[size=18]لا يستطيع إنسان في قلبه بقية رحمة أن يغمض له جفن , أو يرتاح له بال والشعب الليبي يتم قصفه بالطائرات والصواريخ والذخيرة الحية بهذه الطرق العشوائية البشعة .
و لا يسع مؤمن متابع لما يحدث في بلاد عمر المختار إلا أن يتمنى أن يؤخذ من جلده ولحمه ليجعله ضمادة لجراح مكلوم أو دواء لآلامه , أو أن يؤخذ من عظامه ليصير درعا لهؤلاء النساء والأطفال يقيهم رصاص الطاغية وصواريخه .
ما يصلنا من وسائل الإعلام العالمية يشيب له الولدان , وليس له توصيف إلا أنه مذابح جماعية وجرائم ضد الإنسانية بلا خلاف .
نظام القذافي استأسد على شعبه عندما خاف على كرسيه , ولم يستأسد يوما على الطائرات الأمريكية التي قصفته من قبل ولا على الغرب الذين عاقبوه اقتصاديا وسياسيا عبر سنين عديدة , ولا على " إسرائيل " التي طالب بانضمامها لجامعة الدول العربية !
لكنه صار أرنبا وديعا أمام أمريكا وسلمهم منظومته النووية على طبق من ذهب , وراح يقبل الأيادي الغربية مقابل أن يعقدوا له العهد بالا يُمس كرسيه الحاكم في ليبيا .
مئات القتلى البرءاء العزل الذين أظهرت وسائل الإعلام صورهم وأعلنت مؤسسات حقوق الإنسان أعدادهم المتزايدة كل ساعة , حتى ارتمى القتلى في طرقات طرابلس والبيضا وبني غازي .
لست استطيع تصور تلك القيمة الغالية للكراسي التي يستهين حكام العرب أمامها كل هذه الأرواح لشعوبهم , وأي أثر أسود سيتركونه في نفوس تلك الشعوب , وأي بصمات وحشية تلك التي يبثونها في صفحات التاريخ !
القذافي خرج للناس على لسان ولده يهدد شعبه بالقتل وبحرق ليبيا , ويخون الشعوب المجاورة ويهدد بحرق النفط وبالحرب الأهلية إذا مُس كرسي الحكم !
أي نوع من الكراسي تلك ؟ أليست تفنى وتبيد ؟ أليس أصحابها يموتون ويقبرون ويتكفنون في ثياب واحدة , ويدفنون في عمق الأرض , ويهال عليهم التراب , فلا يبقى لهم شيئ منها ؟!
أليسوا يظنون أنهم سيحاسبون ويعاقبون , فتكون كراسيهم شاهدا عليهم بينما يدانون بسبب ما اقترفوه في حق شعوبهم من تقتيل وتعذيب ؟!
أفلا يفيق هؤلاء من سكرتهم ويؤوبون من غفلتهم , كم من القتلى والشهداء يكفيهم مقابل تلك الكراسي ؟ هل العدد بالمئات أو بالألوف أم أكثر ؟ وكم يكفيهم في مقابلها من الجرحى والمبتور أطرافهم والفاقدي أعينهم وآذانهم ؟ كم يكفيهم من أيتام الأطفال وأرامل النساء حتى يشبعوا ؟ وكم يكفيهم من تدمير المؤسسات والبيوت حتى يطمئنوا ؟!
كنا نستغرب ونستنكر قبل أيام ما حدث في مصر من سلوك البلطجية وعتاة الإجرام ممن أرادوا قمع الثوار والإضرار بهم , واليوم نحن أمام مذابح جماعية ضد الشعب الليبي المسلم , وأمام استعانة بمجرمين أجانب من إفريقيا أوغيرها جاءوا بهم ليغتصبوا نساء قومهم ويبيدوا شبابه
وإذا كان نظام القذافي يستطيع أن ينكل بشعبه بهذه الطريقة أمام أعين العالم كله , فكيف كان يفعل معهم في غياهب سجونه ومعتقلاته ؟!
المصدر موقع الرحمة المهداة www.mohdat.com
و لا يسع مؤمن متابع لما يحدث في بلاد عمر المختار إلا أن يتمنى أن يؤخذ من جلده ولحمه ليجعله ضمادة لجراح مكلوم أو دواء لآلامه , أو أن يؤخذ من عظامه ليصير درعا لهؤلاء النساء والأطفال يقيهم رصاص الطاغية وصواريخه .
ما يصلنا من وسائل الإعلام العالمية يشيب له الولدان , وليس له توصيف إلا أنه مذابح جماعية وجرائم ضد الإنسانية بلا خلاف .
نظام القذافي استأسد على شعبه عندما خاف على كرسيه , ولم يستأسد يوما على الطائرات الأمريكية التي قصفته من قبل ولا على الغرب الذين عاقبوه اقتصاديا وسياسيا عبر سنين عديدة , ولا على " إسرائيل " التي طالب بانضمامها لجامعة الدول العربية !
لكنه صار أرنبا وديعا أمام أمريكا وسلمهم منظومته النووية على طبق من ذهب , وراح يقبل الأيادي الغربية مقابل أن يعقدوا له العهد بالا يُمس كرسيه الحاكم في ليبيا .
مئات القتلى البرءاء العزل الذين أظهرت وسائل الإعلام صورهم وأعلنت مؤسسات حقوق الإنسان أعدادهم المتزايدة كل ساعة , حتى ارتمى القتلى في طرقات طرابلس والبيضا وبني غازي .
لست استطيع تصور تلك القيمة الغالية للكراسي التي يستهين حكام العرب أمامها كل هذه الأرواح لشعوبهم , وأي أثر أسود سيتركونه في نفوس تلك الشعوب , وأي بصمات وحشية تلك التي يبثونها في صفحات التاريخ !
القذافي خرج للناس على لسان ولده يهدد شعبه بالقتل وبحرق ليبيا , ويخون الشعوب المجاورة ويهدد بحرق النفط وبالحرب الأهلية إذا مُس كرسي الحكم !
أي نوع من الكراسي تلك ؟ أليست تفنى وتبيد ؟ أليس أصحابها يموتون ويقبرون ويتكفنون في ثياب واحدة , ويدفنون في عمق الأرض , ويهال عليهم التراب , فلا يبقى لهم شيئ منها ؟!
أليسوا يظنون أنهم سيحاسبون ويعاقبون , فتكون كراسيهم شاهدا عليهم بينما يدانون بسبب ما اقترفوه في حق شعوبهم من تقتيل وتعذيب ؟!
أفلا يفيق هؤلاء من سكرتهم ويؤوبون من غفلتهم , كم من القتلى والشهداء يكفيهم مقابل تلك الكراسي ؟ هل العدد بالمئات أو بالألوف أم أكثر ؟ وكم يكفيهم في مقابلها من الجرحى والمبتور أطرافهم والفاقدي أعينهم وآذانهم ؟ كم يكفيهم من أيتام الأطفال وأرامل النساء حتى يشبعوا ؟ وكم يكفيهم من تدمير المؤسسات والبيوت حتى يطمئنوا ؟!
كنا نستغرب ونستنكر قبل أيام ما حدث في مصر من سلوك البلطجية وعتاة الإجرام ممن أرادوا قمع الثوار والإضرار بهم , واليوم نحن أمام مذابح جماعية ضد الشعب الليبي المسلم , وأمام استعانة بمجرمين أجانب من إفريقيا أوغيرها جاءوا بهم ليغتصبوا نساء قومهم ويبيدوا شبابه
وإذا كان نظام القذافي يستطيع أن ينكل بشعبه بهذه الطريقة أمام أعين العالم كله , فكيف كان يفعل معهم في غياهب سجونه ومعتقلاته ؟!
المصدر موقع الرحمة المهداة www.mohdat.com