لا يولد المرء فرعونا
نعم لا يولد المرء فرعونا، لكنه يصنع صناعة من قبل الأتباع المنتفعين، والمحكومين الخانعين، لا يولد المرء فرعونا لأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مولد إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه و ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) ـ البخاري، وكذلك لا يبدأ الحاكم فرعونا، إن لم يجد من الأعوان من يفجر فيه طاقته الفرعونية الكامنة، ولنا في مثال الرئيس المصري حسن مبارك، والتونسي بن علي خير شاهد، اقرأ الكلمات التالية لمبارك وتعجب.
قال مبارك في بداية حكمه: (الكفن مالوش جيوب ، سنعلى من شأن الأيادى الطاهرة ( خطاب له فى فبراير 1982 )، ونسي أن يطهر يده من مال الشعب، أو لعله وجدا كفنا له جيوب تسع المليارات التي اكتنزها، وقال كذلك: (لن أرحم أحدا يمد يده إلى المال العام حتى لو كان أقرب الأقرباء ، إننى لا أحب المناصب ولا أقبل الشللية وأكره الظلم ولا أقبل أن يظلم أحد وأكره استغلال علاقات النسب ( 18 أكتوبر 1981 جريدة مايو )، فامتدت أيد عديدة للمال العام، واستولت شله معروفة على ثروات مصر، وحدثت مظالم عظيمة، ووقع أبشع ما عرفه تاريخ مصر من استغلال علاقات النسب، بل وصل الحد إلى الطمع في توريث ابنه الحكم، وعدل الدستور وهيأ الملعب لذلك، وكأنه نسي أنه هو من قال: (مصر ليست ضيعة لحاكمها) ـ المصور 30 أكتوبر 1981 ـ،) ..
انظر إلى هذا الكلام، ثم تعجب كيف وصل به الحال إلى أن يزكم فساده الأنوف، ويسود ظلمه آلاف الصفحات، وتبلغ ثروته المليارات، ويثور عليه الشعب أعظم ثورة في التاريخ المعاصر، ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه كفرعون من فراعين العصر، استغل منصبه أسوأ استغلال، وقمع الشعب ونشر الظلم، وصالح العدو، وخان الأمة.
لا شك عندي أن البطانة الفاسدة سبب رئيس في ما وصل إلى مبارك، فهو في سكرة الثروة والسلطة جمع حوله أسوأ الناس، ممن زين له أنه حامي الحمى، وحافظ الأمن والنظام، حتى قال تعليقه المضحك: ( أوباما رجل طيب جدا ولا يعرف أنني أريد أن ارحل ولكني أخشى الفوضى).
أيها الحكام خذو العبرة من مبارك وإياكم وبطانه السوء.
نعم لا يولد المرء فرعونا، لكنه يصنع صناعة من قبل الأتباع المنتفعين، والمحكومين الخانعين، لا يولد المرء فرعونا لأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مولد إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه و ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) ـ البخاري، وكذلك لا يبدأ الحاكم فرعونا، إن لم يجد من الأعوان من يفجر فيه طاقته الفرعونية الكامنة، ولنا في مثال الرئيس المصري حسن مبارك، والتونسي بن علي خير شاهد، اقرأ الكلمات التالية لمبارك وتعجب.
قال مبارك في بداية حكمه: (الكفن مالوش جيوب ، سنعلى من شأن الأيادى الطاهرة ( خطاب له فى فبراير 1982 )، ونسي أن يطهر يده من مال الشعب، أو لعله وجدا كفنا له جيوب تسع المليارات التي اكتنزها، وقال كذلك: (لن أرحم أحدا يمد يده إلى المال العام حتى لو كان أقرب الأقرباء ، إننى لا أحب المناصب ولا أقبل الشللية وأكره الظلم ولا أقبل أن يظلم أحد وأكره استغلال علاقات النسب ( 18 أكتوبر 1981 جريدة مايو )، فامتدت أيد عديدة للمال العام، واستولت شله معروفة على ثروات مصر، وحدثت مظالم عظيمة، ووقع أبشع ما عرفه تاريخ مصر من استغلال علاقات النسب، بل وصل الحد إلى الطمع في توريث ابنه الحكم، وعدل الدستور وهيأ الملعب لذلك، وكأنه نسي أنه هو من قال: (مصر ليست ضيعة لحاكمها) ـ المصور 30 أكتوبر 1981 ـ،) ..
انظر إلى هذا الكلام، ثم تعجب كيف وصل به الحال إلى أن يزكم فساده الأنوف، ويسود ظلمه آلاف الصفحات، وتبلغ ثروته المليارات، ويثور عليه الشعب أعظم ثورة في التاريخ المعاصر، ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه كفرعون من فراعين العصر، استغل منصبه أسوأ استغلال، وقمع الشعب ونشر الظلم، وصالح العدو، وخان الأمة.
لا شك عندي أن البطانة الفاسدة سبب رئيس في ما وصل إلى مبارك، فهو في سكرة الثروة والسلطة جمع حوله أسوأ الناس، ممن زين له أنه حامي الحمى، وحافظ الأمن والنظام، حتى قال تعليقه المضحك: ( أوباما رجل طيب جدا ولا يعرف أنني أريد أن ارحل ولكني أخشى الفوضى).
أيها الحكام خذو العبرة من مبارك وإياكم وبطانه السوء.