تظاهر حشد من المثقفين العرب وأبناء الجالية المصرية والعربية إضافة لناشطين بلجيكيين في مجال حقوق الإنسان أمام السفارة المصرية في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس. وأيد المتظاهرون مطالب الشعب المصري في التغيير. ورددوا شعارات تطالب برحيل الرئيس المصري حسني مبارك.
وردد المتظاهرون هتافات تماثل الشعارات التي تنطلق في شوارع المدن المصرية، حيث نددوا بما وصفوه بالنظام الديكتاتوري الحاكم على مدار ثلاثة عقود و"المسلط على رقاب الشعب المصري". وطالب المتظاهرون بسقوط النظام وتنحي الرئيس مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية.
وأكد رئيس الرابطة المصرية في بلجيكا ولوكسمبورغ أيمن بدر الدين مواصلة التظاهر والاحتجاج وأنهم ماضون في حراكهم. وقال في حديث للجزيرة نت "لن تتوقف هذه الفعاليات إلا في حالة الوصول إلى الهدف الأساس الذي انطلقت من أجله، وهو إسقاط نظام الرئيس حسني مبارك".
من جهته قال الشاعر المصري عماد فؤاد "إننا سنتظاهر في كل دول العالم من أجل إعلان تضامننا مع شعبنا المصري ولن نتوقف حتى نسمع أن الرئيس مبارك قد تنحى عن الحكم هو ونظامه".
وعبر المخرج المسرحي العراقي حازم كمال الدين عبر عن مساندته لما أسماه ثورة الشعب المصري، وقال في حديث للجزيرة نت "هذا أبسط واجب يقوم به مثقف عربي تجاه أبناء شعبه فهو إن تخلى عن دوره هذا فكأنه تخلى عن دوره كمثقف".
وأضاف "بالنسبة لي هي قضية مبدأ، فإخواني يعيشون وضعا مزريا من حيث الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان المفقودة تحت سلطة ديكتاتورية يعيشون تحت ظلها، وأنا كمثقف لا أستطيع حمل السلاح لكني أملك الكلمة وأملك التظاهر والتعبير عن رأيي".
المتظاهرون أمام السفارة المصرية
أحضروا أطفالهم (الجزيرة نت)
مطالب مشروعة
من جانبه قال حسين الحسيني رئيس تحرير موقع اتجاهات حرة ورئيس مجلس إدارة البيت العراقي الدولي "شاركنا اليوم في التظاهرة التي أقيمت أمام مبنى السفارة المصرية في بروكسل، لنعلن دعمنا لتطلعات الشعب المصري الشقيق، ولنقف مع مطالبه المشروعة بالتغيير".
وأوضح "نود أن نشير إلى أننا لم نشارك بوصفنا عربا أو مسلمين فحسب، بل شاركنا لإحساسنا الإنساني والحضاري بمعاناة شعب مصر، وعلى أساس أنها خطوة مؤازرة وتمتين أواصر الصداقة والمحبة بين الشعوب".
وأضاف "ندرك ونعي أكثر من غيرنا كعراقيين ما هي مرارة الدكتاتورية، ونحاول أن ننصح وننبه الإخوة المصريين لما سيعترضهم ربما من مرارة أخرى في المستقبل. وعليهم ألا يقعوا بالفخاخ والمطبات التي وقع بهم الشعب العراقي خلال وبعد مرحلة التغيير".
وفي إطار المشاركة، عبر الشاعر زهير الجبوري الذي شارك مع ابنته ذات الخمس سنوات عن تأييده لمطالب الشعب المصري بقوله "أعتقد أن من الواجب الإنساني مشاركة الآخر في التعبير عن مظلوميته، ومشاركتنا اليوم بالمظاهرة هي صيغة بسيطة لمشاركة شعب مصر في ثورته ضد الدكتاتورية، ورسالة إلى حسني مبارك بأن المصريين في الخارج أيضا لهم نفس التطلعات لتحقيق تغيير حقيقي وبدء مرحلة جديدة من تاريخ الشعب المصري".
وفي سلوك عده المتظاهرون استفزازيا، رفض المتظاهرون قيام السفيرة المصرية فاطمة الزهراء بالظهور من نافذة مكتبها، وإطلاق ضحكات ساخرة باتجاه المتظاهرين، حسب قولهم.
واعتبر المشاركون تصرف السفيرة المصرية "استهزاء بدماء الشهداء" الذين سقطوا في التظاهرات المصرية، وهو سلوك قالوا إنه لا يجدر أن يصدر من شخص في مركزها.