الاخوه الافاضل
تعلوا معي نعرف حقيقه امريكا من خلال جريده المساء
أمريكا .. الحليف "الهارب" وقت الأزمات!! أليس غريباً .. أن يكون الدولار .. هو الدافع للحرب ولتغييـر السياسـات .. وأيضـا الحافـز علـي الابتـكار .. والاختـراع .. ؟؟ موقفهم أمـس بالنسـبة لأحـداث تونـس ليس مفاجئاً أبداً.. بل "عادي.. وعادي جداً"!! مؤسس موقع "ويكيليكس".. كشف حقيقتهم وفضح أسـرارهم ورغـم ذلك .. اكتفـوا بتهـديده.. وترويعـه "عن بُعـد"!!
.. وهكذا ثبت من جديد أن الولايات المتحدة الأمريكية.. لا تقيم وزنا للصداقة.. ولا تهتم بالشراكة.. كما أن الحليف بالنسبة لها يتساوي مع أعدي أعدائها.. طالما أن تخليها عن هذا الحليف يصب في النهاية داخل بوتقة مصالحها..!
المشكلة في هؤلاء الأمريكان.. أن المادة هي التي تطغي علي كافة مجالات الحياة عندهم..!
تصوروا هذا "الدولار".. الذي مهما ارتفع أو هبط هو مقياس الحكم الوحيد علي الأشياء بالنسبة لهم..!
إنه الذي يدفعهم لخوض الحرب والذي يجعلهم يغيرون سياساتهم في اليوم ألف مرة.. ومرة.. بل الذي يكون سبباً.. لأن يتقاتلوا فيما بينهم..!
في نفس الوقت.. هو الذي يحفزهم علي الابتكار. والاختراع. وغزو الفضاء.. وزيادة الهوة الشاسعة بينهم وبين الآخرين..!
منتهي التناقض بين المادة والمادة.. وبين المادة والروح.. وعلي ذلك فإنهم يسيرون في طريقهم.. غير مكترثين بهؤلاء.. أو أولئك..!
انظر ماذا كان رد فعلهم أمس إزاء الأحداث الدراماتيكية التي وقعت في تونس..!
بكل بساطة قالوا ما معناه: وإحنا مالنا..!!
قالوا ذلك.. وهم يهزون أكتافهم رغم العلاقة الوثيقة مع الرئيس زين العابدين بن علي..!
بالضبط .. مثلما حدث مع شاه إيران الذي كان يعد من أهم حلفائهم في أهم منطقة من مناطق ثروات النفط في العالم..!
* * *
المهم.. رغم كل ذلك.. فإن العالم كله.. شرقه. وغربه.. يسعي ويتطلع إلي إقامة علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية رغم أن الجميع يوقنون.. بأنها صداقة تحكمها الأغراض الذاتية.. وتسيرها متطلبات "الأنا" التي تتأصل وتترسخ في وجدان كل من يملكون سلطة إصدار القرار..
وللأسف هم كثيرون.. بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية. وهوياتهم السياسية..!
* * *
وعلي مدي الأسابيع الماضية أخذت أوراق التوت التي تغطي عورات السياسة الأمريكية تتساقط رويدا.. رويدا.. فماذا حدث..؟؟
لقد أخذوا يهددون ويتوعدون "جوليان أسانج" مؤسس موقع ويكيليكس الالكتروني الذي كشف جميع الحقائق التي أرادوا اخفاءها.. ومع ذلك فهم حتي الآن لا يستطيعون أن يتخذوا ضده إجراءً حاسماً واحداً.. لأنهم يدركون جيدا.. أنه في حالة غيابه.. أو تغييبه فسوف يظهر العشرات من أمثاله..!
ها هي حربهم ضد العراق.. قد شابتها كافة المخالفات القانونية. والأخلاقية..!
وطريقهم إلي أفغانستان.. لم يكن سوي طريق شر وإثم. وضلال..!!
وتوجهاتهم نحو الشرق الأوسط زاخرة بغيامات التعصب البغيض. والتحيز الذي لا حدود له.. فهل عملوا علي تغيير نهجهم.. أو تبديل مواقفهم..؟؟
الإجابة بالنفي طبعا..!
* * *
من هنا.. فنحن جميعا لا ندري إلي أي مدي يظل العرب معلقين عليهم آمالاً في حل مشكلتهم الأزلية.. وهي المشكلة الفلسطينية التي تعد لب الصراع في الشرق الأوسط..!
إن كافة الشواهد تؤكد علي أن مبادرة السلام التي سبق أن أطلقها هؤلاء العرب.. لم تجد آذاناً صاغية في كل من واشنطن.. وتل أبيب.. بل ولن تجد..!
وتلك الأرض السليبة يتعذر عودتها .. أو استعادتها حيث توارت جميع خطط الطرق التي سبق أن اقترحها الأمريكان أنفسهم.. فخفتت الأصوات المنادية بالدولة الفلسطينية المستقلة رغم أنهم كانوا من أول الداعين لها..!
كما أن آخر مبعوثيهم للشرق الأوسط.. قد انتهي مصيره إلي مثل ما انتهي زملاؤه السابقون في الادارات المتعاقبة..!
* * *
أما آخر مواقفهم الغريبة والمستفزة.. فحكايتها حكاية..!
إن اصرارهم علي انفصال جنوب السودان يثير علامات الريبة من كافة الجوانب.. إذ يبدو غريباً.. هذا "التواجد" الدائم والمستمر منذ أكثر من عام تقريبا.. والذي زادت مساحته مع بدء إجراءات الاستفتاء.. فهل يعد ذلك "حبا" للجنوبيين.. أم كراهية للشماليين.. أم.. أم..!
صدقوني.. لا هذا ولا ذاك.. وتأكدوا أنه سوف يجيء اليوم الذي يكشفون فيه عن أستارهم "تاركين" الجنوبيين.. عند أول مفترق طرق.. محرضين الشماليين علي قتالهم.. ليفوزوا في النهاية بالغنيمة -أي غنيمة- حتي ولو لم يكونوا قد خططوا لها بحرفية.. أو مهارة..!!
* * *
في النهاية تبقي كلمة:
من أهم سمات الحياة الإنسانية.. تلك التجارب التي تتخللها.. والتي لابد لأصحابها.. أن يهيئوا أنفسهم للاستفادة منها.. وفقا لما يرونه علي أرض الواقع.. واستنادا لما تسفر عنه من أحداث ووقائع والآن.. بعد أن رأي الكافة ما رأوا من السادة الأمريكان.. هل يستمرون في العزف معهم علي نفس الأوتار.. أم الأفضل أن تأتي "القطيعة" من عندهم.. خصوصا.. إذا ما كانت النتائج في أغلب الأحيان.. واحدة..؟؟
تعلوا معي نعرف حقيقه امريكا من خلال جريده المساء
أمريكا .. الحليف "الهارب" وقت الأزمات!! أليس غريباً .. أن يكون الدولار .. هو الدافع للحرب ولتغييـر السياسـات .. وأيضـا الحافـز علـي الابتـكار .. والاختـراع .. ؟؟ موقفهم أمـس بالنسـبة لأحـداث تونـس ليس مفاجئاً أبداً.. بل "عادي.. وعادي جداً"!! مؤسس موقع "ويكيليكس".. كشف حقيقتهم وفضح أسـرارهم ورغـم ذلك .. اكتفـوا بتهـديده.. وترويعـه "عن بُعـد"!!
.. وهكذا ثبت من جديد أن الولايات المتحدة الأمريكية.. لا تقيم وزنا للصداقة.. ولا تهتم بالشراكة.. كما أن الحليف بالنسبة لها يتساوي مع أعدي أعدائها.. طالما أن تخليها عن هذا الحليف يصب في النهاية داخل بوتقة مصالحها..!
المشكلة في هؤلاء الأمريكان.. أن المادة هي التي تطغي علي كافة مجالات الحياة عندهم..!
تصوروا هذا "الدولار".. الذي مهما ارتفع أو هبط هو مقياس الحكم الوحيد علي الأشياء بالنسبة لهم..!
إنه الذي يدفعهم لخوض الحرب والذي يجعلهم يغيرون سياساتهم في اليوم ألف مرة.. ومرة.. بل الذي يكون سبباً.. لأن يتقاتلوا فيما بينهم..!
في نفس الوقت.. هو الذي يحفزهم علي الابتكار. والاختراع. وغزو الفضاء.. وزيادة الهوة الشاسعة بينهم وبين الآخرين..!
منتهي التناقض بين المادة والمادة.. وبين المادة والروح.. وعلي ذلك فإنهم يسيرون في طريقهم.. غير مكترثين بهؤلاء.. أو أولئك..!
انظر ماذا كان رد فعلهم أمس إزاء الأحداث الدراماتيكية التي وقعت في تونس..!
بكل بساطة قالوا ما معناه: وإحنا مالنا..!!
قالوا ذلك.. وهم يهزون أكتافهم رغم العلاقة الوثيقة مع الرئيس زين العابدين بن علي..!
بالضبط .. مثلما حدث مع شاه إيران الذي كان يعد من أهم حلفائهم في أهم منطقة من مناطق ثروات النفط في العالم..!
* * *
المهم.. رغم كل ذلك.. فإن العالم كله.. شرقه. وغربه.. يسعي ويتطلع إلي إقامة علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية رغم أن الجميع يوقنون.. بأنها صداقة تحكمها الأغراض الذاتية.. وتسيرها متطلبات "الأنا" التي تتأصل وتترسخ في وجدان كل من يملكون سلطة إصدار القرار..
وللأسف هم كثيرون.. بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية. وهوياتهم السياسية..!
* * *
وعلي مدي الأسابيع الماضية أخذت أوراق التوت التي تغطي عورات السياسة الأمريكية تتساقط رويدا.. رويدا.. فماذا حدث..؟؟
لقد أخذوا يهددون ويتوعدون "جوليان أسانج" مؤسس موقع ويكيليكس الالكتروني الذي كشف جميع الحقائق التي أرادوا اخفاءها.. ومع ذلك فهم حتي الآن لا يستطيعون أن يتخذوا ضده إجراءً حاسماً واحداً.. لأنهم يدركون جيدا.. أنه في حالة غيابه.. أو تغييبه فسوف يظهر العشرات من أمثاله..!
ها هي حربهم ضد العراق.. قد شابتها كافة المخالفات القانونية. والأخلاقية..!
وطريقهم إلي أفغانستان.. لم يكن سوي طريق شر وإثم. وضلال..!!
وتوجهاتهم نحو الشرق الأوسط زاخرة بغيامات التعصب البغيض. والتحيز الذي لا حدود له.. فهل عملوا علي تغيير نهجهم.. أو تبديل مواقفهم..؟؟
الإجابة بالنفي طبعا..!
* * *
من هنا.. فنحن جميعا لا ندري إلي أي مدي يظل العرب معلقين عليهم آمالاً في حل مشكلتهم الأزلية.. وهي المشكلة الفلسطينية التي تعد لب الصراع في الشرق الأوسط..!
إن كافة الشواهد تؤكد علي أن مبادرة السلام التي سبق أن أطلقها هؤلاء العرب.. لم تجد آذاناً صاغية في كل من واشنطن.. وتل أبيب.. بل ولن تجد..!
وتلك الأرض السليبة يتعذر عودتها .. أو استعادتها حيث توارت جميع خطط الطرق التي سبق أن اقترحها الأمريكان أنفسهم.. فخفتت الأصوات المنادية بالدولة الفلسطينية المستقلة رغم أنهم كانوا من أول الداعين لها..!
كما أن آخر مبعوثيهم للشرق الأوسط.. قد انتهي مصيره إلي مثل ما انتهي زملاؤه السابقون في الادارات المتعاقبة..!
* * *
أما آخر مواقفهم الغريبة والمستفزة.. فحكايتها حكاية..!
إن اصرارهم علي انفصال جنوب السودان يثير علامات الريبة من كافة الجوانب.. إذ يبدو غريباً.. هذا "التواجد" الدائم والمستمر منذ أكثر من عام تقريبا.. والذي زادت مساحته مع بدء إجراءات الاستفتاء.. فهل يعد ذلك "حبا" للجنوبيين.. أم كراهية للشماليين.. أم.. أم..!
صدقوني.. لا هذا ولا ذاك.. وتأكدوا أنه سوف يجيء اليوم الذي يكشفون فيه عن أستارهم "تاركين" الجنوبيين.. عند أول مفترق طرق.. محرضين الشماليين علي قتالهم.. ليفوزوا في النهاية بالغنيمة -أي غنيمة- حتي ولو لم يكونوا قد خططوا لها بحرفية.. أو مهارة..!!
* * *
في النهاية تبقي كلمة:
من أهم سمات الحياة الإنسانية.. تلك التجارب التي تتخللها.. والتي لابد لأصحابها.. أن يهيئوا أنفسهم للاستفادة منها.. وفقا لما يرونه علي أرض الواقع.. واستنادا لما تسفر عنه من أحداث ووقائع والآن.. بعد أن رأي الكافة ما رأوا من السادة الأمريكان.. هل يستمرون في العزف معهم علي نفس الأوتار.. أم الأفضل أن تأتي "القطيعة" من عندهم.. خصوصا.. إذا ما كانت النتائج في أغلب الأحيان.. واحدة..؟؟