بعد مسرحية انتخابات القناطر الخيرية أمس، وتحدي
وزارة الداخلية للقضاء المصري بإجراء انتخابات دائرة القناطر الخيرية،
تمَّ إعلان فوز مرشحي الحزب الوطني منصور عامر (رجل الأعمال، وعضو لجنة
السياسات بالحزب الوطني، وصاحب منتجع "بورتو مارينا"، ونائب رئيس جمعية
مستثمري العين السخنة)، ومحيي عبد العاطي (ضابط سابق) بمقعدي دائرة
القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية المعطلة منذ أكثر من أربعة سنوات.
وحصل منصور عامر على 46239 صوتًا، وكان قد حصل في الجولة الأولى
للانتخابات التي تمت في عام 2005م على 12 ألف صوت، مقابل 32 ألفًا لمنافسه
ناصر سالم الحافي، مرشح "الإخوان المسلمين"، والذي أعلن عن عدم المشاركة
بسبب المخالفات القانونية والدستورية في إجراء هذه الانتخابات، وقد حصل
على قرار بوقف الانتخابات من محكمة القضاء الإداري، والتي لم تنفذه
الحكومة.
وحصل محيي عبد العاطي على 41235 صوتًا.
وأكد ناصر الحافي لـ(إخوان أون لاين) أنه سيتقدم بطعن بوقف إعلان النتيجة،
بعدما تجاهلت الحكومة حكم محكمة القضاء الإداري بوقف الانتخابات.
كانت لجان الاقتراع قد أغلقت مساء أمس في انتخابات بدون تصويت، في ظل حالة
من تجاهل الأهالي للانتخابات،على الرغم من المحاولات الحثيثة التي قام بها
منصور عامر لجذب الأهالي للانتخابات؛ ومنها تعليق لافتاتٍ بشكلٍ جنوني في
المدن والقرى، وتوزيع أموال من خلال جمعية منصور عامر الخيرية على أهالي
الدائرة.
ففي قرى سندبيس وترسا وشبرا هارس وغيرها من قرى الدائرة الانتخابية فقد
شهدت عزوف الأهالي عنها، فقد اتفقوا على عدم أهمية أو جدوى هذه
الانتخابات، وعبروا عن استيائهم الشديد متسائلين: أين كانت الحكومة منذ
أربعة سنوات، مؤكدين بأن النتيجة معروفة، في ظل غياب القانون والإشراف
القاضي.
وكان حضور قوات الأمن المركزي أمام اللجان لافتًا، وأضاف إشراف العاملين
بالمحليات والتعليم على العملية الانتخابية صورة هزلية جديدة.