بن الملوح ( مجنون ليلى ) يقول في قصيدة من أجمل ما نسب له
الحمام الباكي
هَوَى صَاحِبي رِيحَ الشَّمالِ إذا جَرَتْ *** وَأهْوَى لِنَفْسِي أنْ تهُبَّ جَنُوبُ
فوَيْلي عَلَى الْعُذَّالِ مَا يَتْرُكُونني *** بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ
يقُولُونَ لَوْ عَزَّيتَ قَلْبَكَ لارْعَوَى *** فَقلْتُ وَهَلْ لِلعَاشقِينَ قُلُوبُ
دَعَانِي الْهَوَى والشَّوقُ لمَّا تَرنَّمَتْ *** هَتُوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طرُوبُ
تُجَاوِبُ وُرْقاً إذْ أصَخْنَ لِصَوْتِهَا *** فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسْعِدٌ وَمُجيبُ
فَقُلْتُ حَمَامَ الأَيْكِ مَالَكَ بَاكِياً *** أَفارَقْتَ إلْفاً أَمْ جَفاكَ حَبِيبُ
فقال رَماني الدَّهرُ مِنْهُ بِقوسِهِ *** وَأَعْرَضَ إلْفِي فالفُؤادُ يَذوبُ
تُذكِّرُنِي لَيْلَى عَلَى بُعْدِ دَارِهًا *** وَلَيْلَى قَتُولٌ للرِّجالِ خَلوبُ
وقد رَابَنِي أنَّ الصَّبَا لاَ تُجِيبُني *** وَقَدْ كَانَ يَدْعُونِي الصَّبَا فَأُجيبُ
سَبَى القلْبَ إلاَّ أنَّ فيهِ تَخلُّداً *** غَزالٌ بِأعْلَى المَاتِحَيْن رَبيبُ
فَكَلِّمْ غَزَالَ المَاتِحَيْنِ فَإنَّهُ *** بِدَائِي وإنْ لَمْ يَشْفِنِي لَطَبِيبُ
أُردِّدُ عَنْكَ النَّفسَ والنَّفسُ صَبَّةٌ *** بِذِكْرِكَ والمَمْشَى إِلَيكَ قَريبُ
فَدُومِي عَلَى عَهْدٍ فَلَسْتُ بِزَائِلٍ *** عَنِ العهْدِ مِنْكُمْ مَا أَقامَ عَسِيبُ
حلفْتُ لـها بالمشْعَرَين وزمزَمٍ *** وذو العرش فوق المُقْسِمِينَ رقيبُ
لئِنْ كان بَرْدُ الماءِ حرَّانَ صادياً *** إليَّ حبيباً إنها لَحَبِيبُ
وإنَّي لآتيها وَفِي النَّفْسِ هَجْرُها *** بتاتاً لأُخْرى الدَّهْرَ أو لتُثِيبُ
فما هُوَ إلاَّ أن أراها فجاءَةً *** فأبْهَتُ حتَّى ما أَكادُ أُجِيبُ
------------------------------------------------------
ويقول المجنون أيضاً
فلا تحْسَبي يا ليلَ أني نَسيتُكُمْ *** وأنْ لَسْتِ مِنِّي حيثُ كنتِ على ذُكْرِ
أيبكي الحمامُ الوَرْقُ من فَقْدِ إلْفِه *** وتَسْلو وما لي عَنْ أليفيَ مِنْ صَبْرِ
الحمام الباكي
هَوَى صَاحِبي رِيحَ الشَّمالِ إذا جَرَتْ *** وَأهْوَى لِنَفْسِي أنْ تهُبَّ جَنُوبُ
فوَيْلي عَلَى الْعُذَّالِ مَا يَتْرُكُونني *** بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ
يقُولُونَ لَوْ عَزَّيتَ قَلْبَكَ لارْعَوَى *** فَقلْتُ وَهَلْ لِلعَاشقِينَ قُلُوبُ
دَعَانِي الْهَوَى والشَّوقُ لمَّا تَرنَّمَتْ *** هَتُوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طرُوبُ
تُجَاوِبُ وُرْقاً إذْ أصَخْنَ لِصَوْتِهَا *** فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسْعِدٌ وَمُجيبُ
فَقُلْتُ حَمَامَ الأَيْكِ مَالَكَ بَاكِياً *** أَفارَقْتَ إلْفاً أَمْ جَفاكَ حَبِيبُ
فقال رَماني الدَّهرُ مِنْهُ بِقوسِهِ *** وَأَعْرَضَ إلْفِي فالفُؤادُ يَذوبُ
تُذكِّرُنِي لَيْلَى عَلَى بُعْدِ دَارِهًا *** وَلَيْلَى قَتُولٌ للرِّجالِ خَلوبُ
وقد رَابَنِي أنَّ الصَّبَا لاَ تُجِيبُني *** وَقَدْ كَانَ يَدْعُونِي الصَّبَا فَأُجيبُ
سَبَى القلْبَ إلاَّ أنَّ فيهِ تَخلُّداً *** غَزالٌ بِأعْلَى المَاتِحَيْن رَبيبُ
فَكَلِّمْ غَزَالَ المَاتِحَيْنِ فَإنَّهُ *** بِدَائِي وإنْ لَمْ يَشْفِنِي لَطَبِيبُ
أُردِّدُ عَنْكَ النَّفسَ والنَّفسُ صَبَّةٌ *** بِذِكْرِكَ والمَمْشَى إِلَيكَ قَريبُ
فَدُومِي عَلَى عَهْدٍ فَلَسْتُ بِزَائِلٍ *** عَنِ العهْدِ مِنْكُمْ مَا أَقامَ عَسِيبُ
حلفْتُ لـها بالمشْعَرَين وزمزَمٍ *** وذو العرش فوق المُقْسِمِينَ رقيبُ
لئِنْ كان بَرْدُ الماءِ حرَّانَ صادياً *** إليَّ حبيباً إنها لَحَبِيبُ
وإنَّي لآتيها وَفِي النَّفْسِ هَجْرُها *** بتاتاً لأُخْرى الدَّهْرَ أو لتُثِيبُ
فما هُوَ إلاَّ أن أراها فجاءَةً *** فأبْهَتُ حتَّى ما أَكادُ أُجِيبُ
------------------------------------------------------
ويقول المجنون أيضاً
فلا تحْسَبي يا ليلَ أني نَسيتُكُمْ *** وأنْ لَسْتِ مِنِّي حيثُ كنتِ على ذُكْرِ
أيبكي الحمامُ الوَرْقُ من فَقْدِ إلْفِه *** وتَسْلو وما لي عَنْ أليفيَ مِنْ صَبْرِ