اياك ان تفتحى الراديو - اياك ان تجلسى بجوار حماتك عندما حماتك عندما تتكلم مع أى واحده من الجيران اياك ان تنسى وضع الطرحة السمراء على صدرك وانت فى الطريق واياك واياك الخ
امياى ايتها القرية الحبيبة ماذا جرى هذه الايام -- ماذا دهاك ؟ ولازلنا نعيش بجوار الارض والتى تنبت الاخلاق والادب
ايتها الام -- ما الذى غسل مخك واصبحت ولا تهتمين بتربية ابنتك كما عهدنا فيك؟
ما الذى جعلك تامرين ابنتك بارتداء اضيق الملابس واحبكها على جسدها حتى يظهر البرغوث وهو يجرى ما الذى فقدك دينك وجعلك تنسى الايام الخالية فى عدم النظر والتكلم مع الفتى الجائز لها شرعا
امياى -ايتها الحبيبة لقد دخل قريتنا فى الخمسينات تلفونين اثنين لا ثالث لهما
احدهما فى احدهما وكان خاصا بالمكالمات الامنيه والحكوميه فقط
والاخر ورقمة (3بلتان فى منزل الحاج منتصر الحفناوى رحمة الله وذلك كان للاتصالات الخارجيه فقط بتجار الجريد فى الصعيد وورش الاقفاص فى البحيرة ودمياط ونادرا ما كنا نسمع عن شخص غريب استخدمه
وفى الثما نيات بدأت التلفيونات الارضيه تغوز القرية وجربنا واشتركنا ولكن تابعين لسنترال داخلى يتحكم فيه موظفون حكوميون لاتمام الاتصال بالرقم المطلوب وهنا كانت الرقابة فلا يمكن لفتاه ان تزج بأسمها وتطلب رقما يعرفه هذا الموظف جيدا
وعندما افرجت الشركه عن (zero(واصبح للمشترك امكانيه التكلم مباشرة مع من تحب نزلت التعلميات المشددة من الاب بعدم اقتراب ابنته أو زوجته من هذه السماعه وظهرت بعض حالات المعاكسات من قليل من الشباب ثم تتبع ارقابهم وانتهى الموضوع تماما فى مدة قصيرة بعد تركيب اظهار الرقم
والان ماذا حدث؟
أب بلغ من القذارة والاخلاقية ودرجة النتانه برائحة يفوح منها انحطاط الاخلاق وانزلاق فى الرزيلة وأم نسيت أصلها وارتميت فى احضان السفالة وعدم الخوف من الله فااجتمعا على رأى واحد فاسد بالطبع وهى اعطاء ابنتهم وهى فى سن الثانيه أو الثالثة عشرة حرية استخدام ما يسمى بالمحمول ما يسمى بالمحمول بكل ما فيه تفاهات من الاغنيات والصور العارية تماما
ويا ليتكم اخواتى ترون ما اراه يوميا وانا رجل فى سن المعاش واقضى يومى كاملا اما على باب منزلى سواء من التعليم الاعدادى او الثانوى على الاكثر
تلك الفتيات توحدت على مشهد واحد -- الكتاب على الذراع الايمن والمحمول فى اليد
اليسرى وعلى الاذن سواء فى الذهاب او الاياب مشهد ملفت للنظر فالفتاة المتلئة
بعض الشىء يظهر صدرها عاليا من رفع كلتا يديها او احداهما بالكتاب والاخرى بالمحمول واما ان تسمع صوت اغنية كما يسمونها اغنية او تسمع اتصالها مصحوبا بضحكات ليس فيها خجل ولا ادب
وسؤال اطرحه
لماذا ايها الاب اعطيت اذنا او تصريحا لابنتك بحمل هذا المحمول وهى داخل القرية
وفى سن صغيرة الا تخشى على شرفك أو عرضك وسمعتك
هل تكلم امها ام اخاها وهى لم تلبث ان تكون معها منذ دقائق فى المنزل
ام انه استعراض ليس الا
حالة واحدة ايها الاب وايتها الام يصرح للفتاة استخدام المحمول وبحذر هو ان تكون قد بلغت من السن مرحلة متقدمة تعى فيها كل شىء سواء كانت فى الجامعة او تعرضت لموقف تحتاج فيها احد اسرتها
أو للسيدة المتزوجة التى سافر زوجها بعيدا عنها من باب الاطمئنان
واخيرا قيل
(اذا لم تستحى فافعل ما شئت ) والله وحده هو الستار
منير محمد حسانين