هذه الدنيا مليئة بالحوادث والفواجع والأمراض والقواصم، فبينما الإنسان يسعد بقرب عزيز أو حبيب إذا هو يفجع ويفاجأ بخبر وفاته،
وبينماالإنسان في صحة وعافية وسلامة وسعة رزق إذا هو يُفجع ويفاجأ بمرض يكدّر حياته ويقضي على آماله، أو بضياع مال أو وظيفة تذهب معه
طموحاته وتفسد مخططاته ورغباته.
في هذه الدنيا منح ومحن وأفراح وآمال وآلام، فدوام الحال من المحال، والصفو يعقبه الكدر، والفرح فيها مشوب بترح وحذر.
وهيهات أنْ يضحك من لا يبكي، وأنْ يتنعّم من لم يتنغَّصْ، أو يسعدَ من لم يحزنْ!.
هكذا هي الدنيا وهذه أحوالها، وليس للمؤمن الصادق فيها إلا الصبر، فذلكم دواء أدوائها. قال الحسن رحمه الله: "جرَّبْنا وجرَّب المجرِّبون
فلم نر شيئًا أنفع من الصبر، به تداوى الأمور، وهو لا يُداوى بغيره". وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر، وكان أمر المؤمن من بين
الناس أمرًا عجيبًا؛ لأنّه إنْ أصابته سراءُ شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيرًا له، كما صح ذلك عن رسول الله .
أمرنا الله بالصبر وجعله من أسباب العون والمعيّة الإلهية، فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إنَّ اللَّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ [البقرة:153]. ثم أخبر مؤكِّدًا أنّ الحياة محل الابتلاء بالخوف والجوع ونقص الأرزاق والأموال والأنفس والثمرات، وأطلق
البشرى
للصابرين، وأخبر عن حالهم عند المصائب، وأثبت جزاءهم، فقال: وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ
وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
[البقرة:155-157]. فالصبر سبب بقاء العزيمة ودوام البذل والعمل، وما فات لأحد كمال إلا لضعف في قدرته على الصبر والاحتمال، وبمفتاح
عزيمة الصبر تُعالج مغاليق الأمور، وأفضل العُدَّة الصبر على الشدَّة.
الصبر الصبر فان بعده الفرج بأذن الله ؛لكل انسان مصائب واحزان ولكن
من شاهد مصائب غيرة هانت علية مصيبته . ودائما عند حدوث الامور التى لا نستطيع
تغيرها لابد من الصبر ؛ ومن الحكمة اخواني في نقية ان نبحث عن الخلل في انفسنا حتى
نصل الى النتيجة المطلوبة ، والقاعدة العامة في هذه الدنيا ( ان هذه الدنيا دار بلاء واختبار)
سامحونا على ماكتبنا ولكن من باب حب الخير لى ولكم كتبنا ، بارك الله لكم في اعماركم
ورزقكم من حيث لاتحتسبون ، ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
__________________
يقول أحد الاشخاص :
مصيبتان لم يُسمع بمثلهما تصيبان العبد عند موته
يؤخذ ماله كله ، ويُسأل عنه كله ....
فمن منا لم تصيبه مصائب الدنيا والكل يلهث وراء المال مع ان الرزق لن يؤخذ منه شىء
ولا نعلم غدا اين سنكون او اين سنموت
وسأترك لكم حرية النقاش فيمن يريد المال ولا يريد دخول جنة الله عز وجل
ومن منا صبر على مصائب الدنيا ومن منا لم يصبر عليها
دمتم بألف خير ودامت لكم ايامكم بالصحة والسعادة والصبر