ترقبته
من بعيد ..أنظر إليه بصمت كعادتي
ومن داخلي تقتلني الآهات /
العبرات المخنوقة
قبل أن يسدل الليل ستاره
على
ميناء المجروحين وشاطئ الانتظار
في ساعات الغروب الحزينة ,
تذكرته ...تذكرت حزني الذي ظننت أني فارقته ...
حينها شعرت
بأني لست سوى بقايا إنسان
تمشي وتسير في أزقة الحياة علّها
تمنحني أنفاساً
أو نبضات قلب عانى كثيراً تفتت شرايينه
وتهتك أوردته بسكين الانكسار
وأحاول أن ألملم شتاتي ألتقط
قطعاً متكسرة أو أشلاء ممزقة تناثرت هنا وهناك
شظايا من
أحلام احترقت في سماء الضجر من أحلام البشر
مازلت أبحث في
فضاء الأحزان عن ذاتي
ولا أعود إلا بدموع وأنات ... زفرات
وعبرات
ظننت أني كالطير يشدو فرحا وجناحه يقطر دماً
لكنني
أحسد ذاك الطير الشادي في عليائه فقد عانق سماء الحرية
أما
أنا فمازالت الأرض بوسعها تضيق بأحزاني
ومازال العالم
بوسعه يخجل من تزاحم آلامي على ظهره ولا يطيق حملها معي
كمن
هو بين جبلين متزاحمين في عمق صحراء ينشد أنيساً هذه حال قلبي
كمن
هو ساجد يبكي ألماً وحزناً ويرنو من ساعات الرحيل
هذا هو
كياني وعمري
لمَ في لحظة تتغير ملامح الكون من حولنا لنرى
كل ما به أشباح ودموع
أهي نظارة سوداء أجبر قلبي عيناي على
ارتدائها
أم أن اليأس يعود مجدداً ليدق بابي
حينما
تسرف الأيام في قتل ذاتك من الأعماق
حينها , تحاول أن
تلملم شتات أحلامك , لتبني صرحاً كبيراً
يجعل من حولك يرونه
فيظنون أنك شامخ كما النسور
لكنك من داخلك تحترق
أذاقك
خريف الأيام قسوة لم تعهدها
عندها تحاول أن تستقي من سماء
الأمل بشراهة
أحسني أعود لطبيعتي الطينية أمتص من ذاك المطر
كي لا أتيبس
في أرض تحرقها شمس الألم والعناء
أعاني
ما أعاني ومازلت أحافظ عليها ابتسامتي التي تكاد تصل المدى ...
أن
تتمزق وتتمزق فهذه مأساة
أن تتكاثر فوهات براكين على صدر
صمتك , فتأبى الانفجار ... هنا تكمن قمة المأساة ...
أن
تعتاد مداواة جروحهم ببلسم من رحيق يديك
وعلى حساب زهرة
أيامك
ثم تفاجأ أن تلك الأيدي تمتد بسكين لطعنك
هنا
تكمن مأساة المآسي
يا روحي التي اعتادت غسل متاعبها في
بحور الألم وأمواج الحرمان والانكسار
أيا قلبي الذي
استوطنته الجروح حتى أصبحت قلبها ومسكنها...
أيا ضلوعي التي
أرى آلام أجنحة طائر متكسرة هي أفضل حالاً من حال آلامها ...
أيا
مدن أحزاني التي تسكنني لا أسكنها ...
أيا هذا الكون الذي
ضاق بأناتي ...
لتعذروني لثرثرتي هنا فقد أتعبني الصمت
كثيراً
تصبــحون على خير والوعد باكــــر
من بعيد ..أنظر إليه بصمت كعادتي
ومن داخلي تقتلني الآهات /
العبرات المخنوقة
قبل أن يسدل الليل ستاره
على
ميناء المجروحين وشاطئ الانتظار
في ساعات الغروب الحزينة ,
تذكرته ...تذكرت حزني الذي ظننت أني فارقته ...
حينها شعرت
بأني لست سوى بقايا إنسان
تمشي وتسير في أزقة الحياة علّها
تمنحني أنفاساً
أو نبضات قلب عانى كثيراً تفتت شرايينه
وتهتك أوردته بسكين الانكسار
وأحاول أن ألملم شتاتي ألتقط
قطعاً متكسرة أو أشلاء ممزقة تناثرت هنا وهناك
شظايا من
أحلام احترقت في سماء الضجر من أحلام البشر
مازلت أبحث في
فضاء الأحزان عن ذاتي
ولا أعود إلا بدموع وأنات ... زفرات
وعبرات
ظننت أني كالطير يشدو فرحا وجناحه يقطر دماً
لكنني
أحسد ذاك الطير الشادي في عليائه فقد عانق سماء الحرية
أما
أنا فمازالت الأرض بوسعها تضيق بأحزاني
ومازال العالم
بوسعه يخجل من تزاحم آلامي على ظهره ولا يطيق حملها معي
كمن
هو بين جبلين متزاحمين في عمق صحراء ينشد أنيساً هذه حال قلبي
كمن
هو ساجد يبكي ألماً وحزناً ويرنو من ساعات الرحيل
هذا هو
كياني وعمري
لمَ في لحظة تتغير ملامح الكون من حولنا لنرى
كل ما به أشباح ودموع
أهي نظارة سوداء أجبر قلبي عيناي على
ارتدائها
أم أن اليأس يعود مجدداً ليدق بابي
حينما
تسرف الأيام في قتل ذاتك من الأعماق
حينها , تحاول أن
تلملم شتات أحلامك , لتبني صرحاً كبيراً
يجعل من حولك يرونه
فيظنون أنك شامخ كما النسور
لكنك من داخلك تحترق
أذاقك
خريف الأيام قسوة لم تعهدها
عندها تحاول أن تستقي من سماء
الأمل بشراهة
أحسني أعود لطبيعتي الطينية أمتص من ذاك المطر
كي لا أتيبس
في أرض تحرقها شمس الألم والعناء
أعاني
ما أعاني ومازلت أحافظ عليها ابتسامتي التي تكاد تصل المدى ...
أن
تتمزق وتتمزق فهذه مأساة
أن تتكاثر فوهات براكين على صدر
صمتك , فتأبى الانفجار ... هنا تكمن قمة المأساة ...
أن
تعتاد مداواة جروحهم ببلسم من رحيق يديك
وعلى حساب زهرة
أيامك
ثم تفاجأ أن تلك الأيدي تمتد بسكين لطعنك
هنا
تكمن مأساة المآسي
يا روحي التي اعتادت غسل متاعبها في
بحور الألم وأمواج الحرمان والانكسار
أيا قلبي الذي
استوطنته الجروح حتى أصبحت قلبها ومسكنها...
أيا ضلوعي التي
أرى آلام أجنحة طائر متكسرة هي أفضل حالاً من حال آلامها ...
أيا
مدن أحزاني التي تسكنني لا أسكنها ...
أيا هذا الكون الذي
ضاق بأناتي ...
لتعذروني لثرثرتي هنا فقد أتعبني الصمت
كثيراً
تصبــحون على خير والوعد باكــــر