الموضوع منقول ولانه ربما يزيل غموض الاحداث ما قبل الاحتلال وما الت اليه الاوضاع واين اختفى الجيش العراقى واين الحرس الجمهورى ولماذا ارتضى رجل الكبرياء والعزة ان يعيش مفهورا فى داخل نفق مظلم طوال هذه المده
هذا الموضوع يجيب عن هذه التساؤلات ربما تكون الحقيقه وربما تكون لعبة امريكية لكتابة التاريخ بالاحداث التالية المصنوعه صناعة امريكية
ههههالى هذا الحد اصبحت امريكا تحدد ما يكتب عنا فى صفحات التاريخ
والى مزبلة التاريخ ايها العرب
ها هو الموضوع
معقولة ....؟ هل هذا هو سر الانهيار المفاجىء :::
تحت عنوان "الصفقة" تناولت صحيفة "صوت العروبة" التي تصدر في مدينة باترسون الأميركية تفاصيل ما حدث يوم سقوط بغداد في التاسع من الشهر الجاري.
وتناولت الصحيفة في تقرير إخباري لها استناداً إلى معلومات من مصادر أميركية مطلعة أسرار الصفقة التي تمت مع قيادات الصف الأول والصف الثاني في الحرس الجمهوري من وراء ظهر الرئيس العراقي صدام حسين ونجله قصي الذي كان يشرف على هذه القوات.
@الصفقة
ماذا حدث في بغداد؟ أين ذهب الحرس الجمهوري و"فدائيو صدام"... ولماذا لم يقاتلوا... ما مصير صدام وقياداته... ما سر الطائرة العسكرية الضخمة التي هبطت في مطار صدام عقب احتلاله.. وحملت قيادات الحرس الجمهوري إلى أمريكا؟ من هم الدروع البشرية الأميركيون.. المخابرات الأميركية ترسل أعداداً كبيرة منهم إلى العراق قبل بدء الحرب.. مصدر سري أمريكي يكشف أسرار اللعبة الكبرى...
بعد بدء الحرب على العراق بيوم واحد ظهر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد على شاشات التلفزيون الأميركية لكي يقول شيئاً... اعتبره الإعلاميون بدعا من البروباغندا الأميركية... ولكنه في الحقيقة كان أساساً لما بدت عليه الأمور لاحقاً.
قال رامسفيلد نصاً... هناك اتصالات بيننا وبين قيادات الحرس الجمهوري في العراق ولن نكشف عنها حالياً... فانتظروا الأيام القادمة.
بعد ثلاثة أيام من ذلك التاريخ أظهرت وسائل الإعلام الأميركية شريطاً مسموعاً مسجلاً لأصوات تتحدث العربية وترشد القوات الأميركية إلى أماكن القصف المهمة، وكانت هذه الأصوات تترجم فورياً في مقر قيادة القوات الأميركية لتعطى وفقها الأوامر فوراً.
وفي الحقيقة لم يكن حديث رامسفيلد من فراغ... فقد كانت هناك اتصالات تدور بسرية تامة ما بين قيادات الحرس الجمهوري وقيادات "فدائيي صدام" بمعزل عن الرئيس العراقي وابنه الذي يرأس أكبر جهاز عسكري كان يمكن أن يجعل حياة القوات الأميركية جحيماً حال دخوله الحرب، ولقد تكثفت هذه الاتصالات بعد دخول الحرس الجمهوري أول معركة ضد القوات الأميركية في ضواحي بغداد ودمر من معداته الكثير، ورأى الأميركيون أنهم أمام قوة مجهزة تجهيزاً عسكرياً فائقاً ومدربة تدريباً عالياً يمكن أن يحدث الخسائر الفادحة بالقوات الأميركية عند محاولة دخول بغداد.
كان العرض الذي قدمته قيادة القوات الأميركية في العراق لقادة الحرس الجمهوري و"فدائيي صدام" سخياً، ونقلت هذه العروض إلى وزير الدفاع الأميركي رامسفيلد الذي وافق عليها فوراً... وكانت تنص على ما يلي:
أولاً: مقابل عدم التعرض للقوات الأميركية وإلقاء السلاح سوف تقوم الولايات المتحدة الأميركية بتقديم ما يلي:
1.نقل قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول إلى أمكنة آمنة خارج العراق.
2.نقل قيادات الحرس الجمهوري من الصف الثاني إلى الأماكن (المحررة) التي سيطرت عليها القوات البريطانية والأميركية داخل العراق.
3.منح القيادات من الصف الأول مبالغ مالية ضخمة ومنح القيادات من الصف الثاني مبالغ أقل ضخامة.
4.إعطاء بعض قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول وممن لم يرتكبوا (جرائم حرب) وضعاً مسؤولاً داخل العراق (المحرر).. بعد انتهاء الحرب.
5.منح البعض من قيادات الصف الأول (حسب رغبتهم) وعائلاتهم الجنسية الأميركية والإقامة في الولايات المتحدة.
6.إيجاد التوازن بين المعارضة العراقية التي سيكون لها وضع محدود في إدارة العراق مع من لم يجابه القوات الأميركية من قيادات الحرس الجمهوري.
ثانياً: ضماناً لهذا الأمر (الذي لم تكن قيادات الحرس الجمهوري) تثق به بصورة جيدة.. كشفت الولايات المتحدة الأميركية عن بعض العملاء الذين دستهم بين (الدروع البشرية) ممن كانوا يوجهون الأجهزة العسكرية الأميركية على أماكن القصف وملاحقة الرئيس صدام حسين والقيادة العراقية، وتم لقاء سريع بين (عملاء الدروع) وبعض عناصر قيادة قوات الحرس الجمهوري.. وسلم أولئك نصوصاً رسمية مكتوبة لقيادات الصف الأول، ما طمأن قيادات الحرس الجمهوري إلى سلامة هذه الضمانات.. وقد تضمنت هذه النصوص ما يلي:
1.بعد احتلال مطار صدام تقوم قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول بالوصول إلى المطار لنقلهم.. فإن تعذر ذلك فقد اتفق على مكان ترسو فيه طائرة هيلوكبتر أو اثنتين من نوع أباتشي في ضواحي بغداد لنقلهم.
2.تتحصن بعض قيادات الصف الثاني داخل القصر الجمهوري العراقي الملاصق للمطار.. ولسوف تقوم القوات الأميركية بإلقاء بعض القذائف عليه لإعلان السيطرة عليه، ثم تقوم القوات الأميركية بنقل هؤلاء إلى المطار.
3.إصدار الأوامر لقيادات الصف الثاني في الحرس الجمهوري بعدم المقاومة وإلقاء السلاح ضمن وعود بسلامتهم وسلامة عائلاتهم ونقلهم إلى أماكن آمنة، وبدورهم يقومون بإبلاغ من هم أقل منهم رتبة عدم القيام بالمجابهة، وقد اتبعت قيادة الحرس الجمهوري من الصف الأول خدعة لموافقة هؤلاء بحجة أن المقاومة ستكون سرية ضمن خطة أعدتها القيادة لإطالة أمد الحرب وإيقاع القوات الأميركية بالفخ الذي نصب لها.. وقد انطلت هذه الحيلة على القيادات الأقل رتباً.
4.تسليم قيادات الصف الأول والثاني مبالغ نقدية بالدولار كدفعة أولى لضمان تنفيذ المهمة.
@الدروع البشرية
منذ البدء اتبعت قيادة المخابرات المركزية الأميركية خططاً لتفعيل عمل العملاء ممن يحملون صفة (الدروع البشرية) واستغلت هذه القيادة نشطاء السلام في أمريكا بشكل دقيق ومنظم، فقد عمدت القيادة إلى إرسال ثلاث وجبات من نشطاء السلام إلى المنطقة وتحديداً داخل بغداد على اعتبار انها موقع حسم الصراع.
وقد انطلت الحيلة على القيادة العراقية التي وضعت أجزاء متفرقة منهم في المواقع المهمة مثل: المصانع والمعامل ذات الأهلية الكبيرة.. مخازن السلاح التابعة للحرس الجمهوري التي كانت تحوي تلك المصانع والمعامل في ظاهرها، أما باطنها تحت الأرض فيحوي أكداساً من السلاح يمكن أن تكفي المقاومة لسنوات قادمة.. الأماكن ذات الصفة المدنية في ظاهرها والعسكرية في باطنها مثل مراكز تجميع الصواريخ التي دمرت وخزن بعضها في مخازن عسكرية تحت الأرض.كانت الإجراءات العراقية في توزيع هؤلاء على الأماكن المهمة فخاً نصب بعناية، فقد كان أولئك الدروع يحملون أجهزة الاتصال الدقيقة التي يصعب اكتشافها للاتصال بالقوات الأميركية أثناء القصف، وقد تبين فيما بعد أن هذه الأجهزة قد أدت دوراً متميزاً في الاستدلال على موقع صدام وقيادته وعلى أماكن تخزين السلاح.
@احتلال المطار
كان احتلال مطار صدام الدولي نقطة تحول بحيث أهّل القوات الأميركية لتنفيذ الخطة بكاملها كما كتبت على الورق وكما تم الوعد بها، وقد اطمأنت قيادة قوات الحرس الجمهوري خاصة من الصف الأول بأن القوات الأميركية صادقة فيما وعدت به، وكانت قيادة الحرس الجمهوري تعطي معلومات وافية عن أماكن المقاومة المتفرقة فيما حول المطار وداخله، كما أعطت معلومات وافية ووافرة عن الأنفاق التي تمتد من القصر الجمهوري إلى داخل المطار.. وهي أنفاق بنيت خصيصاً لكي يسير فيها الرئيس العراقي حينما يتعرض للخطر، وهذه الأنفاق احتلتها القوات الأميركية التي لم يكن يعرفها غير قيادات الصف الأول في الحرس الجمهوري.
ولقد خرج محمد سعيد الصحاف في اليوم التالي من احتلال المطار لكي يؤكد للعالم أن مطار صدام ما يزال في يد القوات العراقية، وقد بنى تأكيداته على ما يمكن أن يحدث (بشكل مبتكر وغير اعتيادي كما قال) عندما يتدفق المقاتلون العراقيون وقوات الحرس الجمهوري من القصر إلى الأنفاق ومن ثم إلى المطار في عملية مفاجئة للقوات الأميركية التي تحتل المطار، ولم يكن في علمه حتى وقت تصريحه....أن القوات الأميركية قد اكتشفت مواقع تلك الأنفاق المحصنة وأنهم سوف يقاتلون الأعداد القليلة التي ذهبت هناك والتي قادتها بعض قيادات الصف الثالث لتجد أمامها وبانتظارها القوات الأميركية.
كان الوقت في تلك الدقائق العصيبة من ذهب... ورأت القوات الأميركية أن الطريق أصبح سالكاً إلى بغداد فقامت بإجراء عمليتين جوهريتين في وقت واحد:
العملية الأولى: إدخال بعض الدبابات إلى مشارف بغداد وتوغل بعضها إلى منطقة فندق فلسطين... شرط أن لا تتعدى الجسر إلى الضفة الأخرى، وكان ذلك بعد أن ضمنت أن الأوامر أعطيت لقوات الحرس الجمهوري بالاختفاء بناء (على الخطة) التي أدخلها قادة الصف الأول في عقول قادة الحرس الجمهوري من الرتب الدنيا.
العملية الثانية: تجهيز طائرة عسكرية ضخمة تتسع لأكثر من مائتي مقعد لنقل قادة الحرس الجمهوري من الصف الأول وبعض أعضاء الصف الثاني إلى أماكن آمنة.
وكانت الأوامر المعطاة إلى الجنود الأميركيين الذين أقدموا على إنشاء رأس جسر للقوات بأن تعتمد التالي:
أولاً: محاولة إسكات الوسائل الإعلامية التي تنقل الصورة من أماكن الاختراق.. وهذا ما حدث عندما تم قصف مكتب الجزيرة ومكتب قناة أبو ظبي ومحاولة حشر الصحفيين في مكان لا يستطيعون فيه التحرك إلاّ بأوامر من القوات الحليفة.. أو قوات المارينز بالذات.
ثانياً: قطع وسائل الاتصال والكهرباء عن المنطقة ومحاولة قصف المولدات الكهربائية الصغيرة لتعطيل أجهزة البث والاستقبال قطعاً نهائياً.
ثالثاً: قصف وسائل الاتصال فوق فندق فلسطين والمتمثلة في الصحون اللاقطة وهذا الموقع استشهد فيه الصحافي طارق أيوب مراسل "الجزيرة".
رابعاً: التعامل مع المقاومة المحدودة في منطقة الجسر بالطلقات الخفيفة وليس بالقصف المدفعي لأن بعض أعضاء قيادات الحرس الجمهوري من الصف الثاني تخلفوا عن الالتحاق بالمواقع المتفق عليها.. وربما قدموا عن طريق جسر الملك.
@الطائرة العسكرية
تجمع في مطار صدام الدولي العديد من قيادات الصف الأول للحرس الجمهوري وتم الانتظار لثماني ساعات أخرى قبل أن يلتحق البعض الآخر من القيادات إلى المطار.
وكانت المفاجأة التي أذهلت القيادة الأميركية أن قيادة قوات الحرس الجمهوري من الصف الأول قد اصطحبوا معهم أكبر رأس في قوة "فدائيي صدام"... الذي كان يلي ابن الرئيس مباشرة، وهذا ما دفع القوات الأميركية لأن تتأكد أنها حيدت أيضاً قوات فدائيي صدام بعد أن أبلغهم ذلك القائد أنه نحى ما أقدم عليه قادة الحرس الجمهوري وأنه يطلب أن ينطبق عليه ما انطبق على قادة الحرس الجمهوري وكانت موافقة فورية.
أقلعت الطائرة الحربية الأميركية من مطار صدام الدولي عند الساعة الثامنة مساء اليوم الثالث من احتلال المطار، وهناك أقوال في موقع اتجاهها... فبعض من القيادة الأميركية تقول أنهم نقلوا إلى أمريكا مباشرة عن طريق ألمانيا، والبعض الآخر يقول بأنهم إلى الكويت، إلاّ أنه من المؤكد أن هؤلاء غادروا إلى الولايات المتحدة الأميركية في وقت قامت فيه طائرتا هيلوكبتر بنقل قيادات الصف الثاني من الحرس الجمهوري إلى البصرة وقامت القوات البريطانية باستقبالهم.
@مصير صدام حسين
تجمع آراء بعض الساسة الأميركيين على أن تلك الاتصالات كانت تتم بتعليمات أمريكية لقادة الحرس الجمهوري حتى لا تكتشف، وقد اتبعت فيها أحدث أنواع التكنولوجيا ومن ضمنها أجهزة إرسال واستقبال دقيقة أعطيت لقادة الحرس الجمهوري في اللقاء الأول مع الدروع البشرية... وهذا هو السر الذي أبعد عيون الرئيس العراقي عن اكتشافها.
ولقد كانت آخر مهمة لقادة الحرس الجمهوري الذين رحلوا إلى المطار إعطاء معلومات مهمة عن مكان الرئيس العراقي وقيادته في اجتماعهم الأخير في حي المنصور.. ما جعل القوات الأميركية تركز على مكان الاجتماع وتقوم بقصفه بصواريخ موجهة مؤثرة..وأغلب الظن أن الرئيس العراقي وقيادته بمن فيها ابناه قد لاقوا حتفهم في ذلك القصف ولم ينجُ من ذلك القصف سوى الصحاف الذي قد لا يعرف مصيره بعد.. فهو الوحيد من أعضاء القيادة الذي كان خارج المكان.. بعد إعطائه تصريحاً صحافياً أمام فندق فلسطين في ذلك اليوم.
@عائلة صدام
تحفظت السلطات الأميركية عن مكان وجود عائلة صدام خاصة النساء والأطفال منهم.. رغم معرفتهم بمكان وجودهم سواء كانوا أحياء أو موتى.. فهناك أقاويل بأنهم في سوريا.. وهناك من يقولون بأنهم نزحوا إلى تكريت.. إلا أن من المؤكد أن القوات الأميركية قد قصفت المكان الذي تقيم فيه العائلة وأنها قامت بإكمال صورة المشهد لهذه العائلة بعد أن نزحت إلى المكان الذي تواجد فيها برزان التكريتي الذي قصف ما كان يعتقد انه بيته على مقربة من بغداد.. وتم القضاء على هذه العائلة نهائيا.
@كلمة أخيرة
رغم تسريب المعلومات من قبل مصادر أمريكية.. فإن نسبة الصحة فيها تظل أكثر من خمسة وسبعين بالمائة.. لأن المصادر سياسية ولم تكن عسكرية..
ويظل السؤال المعلق..
أين ذهبت أكداس تلك الأسلحة.. وأين ذهب العناصر الذين ذابوا داخل المجتمع العراقي الغاضب؟.
لقد اكتشفت قوات المارينز مستودعات ضخمة للأسلحة التي كان من الممكن استخدامها من قبل قوات الحرس الجمهوري.. ولكنها لم تستخدم.. اكتشفت مستودعات ضخمة لصواريخ "الصمود" التي دمر بعضها.. وأسلحة ثقيلة وخفيفة في مستودع ضخم داخل بغداد وقامت القوات الأميركية بالتحفظ عليها.. ما يدل على صحة الأمر نظرية "الصفقة"
ولكن السؤال الكبير يظل مفتوحاً.. إذا لم يعثر على جثث صدام وقيادته ونجليه.. فإن الأمر يظل جد محير.. والأسابيع القادمة.. سوف تعطينا الكثير..
هل يعقل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا الموضوع يجيب عن هذه التساؤلات ربما تكون الحقيقه وربما تكون لعبة امريكية لكتابة التاريخ بالاحداث التالية المصنوعه صناعة امريكية
ههههالى هذا الحد اصبحت امريكا تحدد ما يكتب عنا فى صفحات التاريخ
والى مزبلة التاريخ ايها العرب
ها هو الموضوع
معقولة ....؟ هل هذا هو سر الانهيار المفاجىء :::
تحت عنوان "الصفقة" تناولت صحيفة "صوت العروبة" التي تصدر في مدينة باترسون الأميركية تفاصيل ما حدث يوم سقوط بغداد في التاسع من الشهر الجاري.
وتناولت الصحيفة في تقرير إخباري لها استناداً إلى معلومات من مصادر أميركية مطلعة أسرار الصفقة التي تمت مع قيادات الصف الأول والصف الثاني في الحرس الجمهوري من وراء ظهر الرئيس العراقي صدام حسين ونجله قصي الذي كان يشرف على هذه القوات.
@الصفقة
ماذا حدث في بغداد؟ أين ذهب الحرس الجمهوري و"فدائيو صدام"... ولماذا لم يقاتلوا... ما مصير صدام وقياداته... ما سر الطائرة العسكرية الضخمة التي هبطت في مطار صدام عقب احتلاله.. وحملت قيادات الحرس الجمهوري إلى أمريكا؟ من هم الدروع البشرية الأميركيون.. المخابرات الأميركية ترسل أعداداً كبيرة منهم إلى العراق قبل بدء الحرب.. مصدر سري أمريكي يكشف أسرار اللعبة الكبرى...
بعد بدء الحرب على العراق بيوم واحد ظهر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد على شاشات التلفزيون الأميركية لكي يقول شيئاً... اعتبره الإعلاميون بدعا من البروباغندا الأميركية... ولكنه في الحقيقة كان أساساً لما بدت عليه الأمور لاحقاً.
قال رامسفيلد نصاً... هناك اتصالات بيننا وبين قيادات الحرس الجمهوري في العراق ولن نكشف عنها حالياً... فانتظروا الأيام القادمة.
بعد ثلاثة أيام من ذلك التاريخ أظهرت وسائل الإعلام الأميركية شريطاً مسموعاً مسجلاً لأصوات تتحدث العربية وترشد القوات الأميركية إلى أماكن القصف المهمة، وكانت هذه الأصوات تترجم فورياً في مقر قيادة القوات الأميركية لتعطى وفقها الأوامر فوراً.
وفي الحقيقة لم يكن حديث رامسفيلد من فراغ... فقد كانت هناك اتصالات تدور بسرية تامة ما بين قيادات الحرس الجمهوري وقيادات "فدائيي صدام" بمعزل عن الرئيس العراقي وابنه الذي يرأس أكبر جهاز عسكري كان يمكن أن يجعل حياة القوات الأميركية جحيماً حال دخوله الحرب، ولقد تكثفت هذه الاتصالات بعد دخول الحرس الجمهوري أول معركة ضد القوات الأميركية في ضواحي بغداد ودمر من معداته الكثير، ورأى الأميركيون أنهم أمام قوة مجهزة تجهيزاً عسكرياً فائقاً ومدربة تدريباً عالياً يمكن أن يحدث الخسائر الفادحة بالقوات الأميركية عند محاولة دخول بغداد.
كان العرض الذي قدمته قيادة القوات الأميركية في العراق لقادة الحرس الجمهوري و"فدائيي صدام" سخياً، ونقلت هذه العروض إلى وزير الدفاع الأميركي رامسفيلد الذي وافق عليها فوراً... وكانت تنص على ما يلي:
أولاً: مقابل عدم التعرض للقوات الأميركية وإلقاء السلاح سوف تقوم الولايات المتحدة الأميركية بتقديم ما يلي:
1.نقل قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول إلى أمكنة آمنة خارج العراق.
2.نقل قيادات الحرس الجمهوري من الصف الثاني إلى الأماكن (المحررة) التي سيطرت عليها القوات البريطانية والأميركية داخل العراق.
3.منح القيادات من الصف الأول مبالغ مالية ضخمة ومنح القيادات من الصف الثاني مبالغ أقل ضخامة.
4.إعطاء بعض قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول وممن لم يرتكبوا (جرائم حرب) وضعاً مسؤولاً داخل العراق (المحرر).. بعد انتهاء الحرب.
5.منح البعض من قيادات الصف الأول (حسب رغبتهم) وعائلاتهم الجنسية الأميركية والإقامة في الولايات المتحدة.
6.إيجاد التوازن بين المعارضة العراقية التي سيكون لها وضع محدود في إدارة العراق مع من لم يجابه القوات الأميركية من قيادات الحرس الجمهوري.
ثانياً: ضماناً لهذا الأمر (الذي لم تكن قيادات الحرس الجمهوري) تثق به بصورة جيدة.. كشفت الولايات المتحدة الأميركية عن بعض العملاء الذين دستهم بين (الدروع البشرية) ممن كانوا يوجهون الأجهزة العسكرية الأميركية على أماكن القصف وملاحقة الرئيس صدام حسين والقيادة العراقية، وتم لقاء سريع بين (عملاء الدروع) وبعض عناصر قيادة قوات الحرس الجمهوري.. وسلم أولئك نصوصاً رسمية مكتوبة لقيادات الصف الأول، ما طمأن قيادات الحرس الجمهوري إلى سلامة هذه الضمانات.. وقد تضمنت هذه النصوص ما يلي:
1.بعد احتلال مطار صدام تقوم قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول بالوصول إلى المطار لنقلهم.. فإن تعذر ذلك فقد اتفق على مكان ترسو فيه طائرة هيلوكبتر أو اثنتين من نوع أباتشي في ضواحي بغداد لنقلهم.
2.تتحصن بعض قيادات الصف الثاني داخل القصر الجمهوري العراقي الملاصق للمطار.. ولسوف تقوم القوات الأميركية بإلقاء بعض القذائف عليه لإعلان السيطرة عليه، ثم تقوم القوات الأميركية بنقل هؤلاء إلى المطار.
3.إصدار الأوامر لقيادات الصف الثاني في الحرس الجمهوري بعدم المقاومة وإلقاء السلاح ضمن وعود بسلامتهم وسلامة عائلاتهم ونقلهم إلى أماكن آمنة، وبدورهم يقومون بإبلاغ من هم أقل منهم رتبة عدم القيام بالمجابهة، وقد اتبعت قيادة الحرس الجمهوري من الصف الأول خدعة لموافقة هؤلاء بحجة أن المقاومة ستكون سرية ضمن خطة أعدتها القيادة لإطالة أمد الحرب وإيقاع القوات الأميركية بالفخ الذي نصب لها.. وقد انطلت هذه الحيلة على القيادات الأقل رتباً.
4.تسليم قيادات الصف الأول والثاني مبالغ نقدية بالدولار كدفعة أولى لضمان تنفيذ المهمة.
@الدروع البشرية
منذ البدء اتبعت قيادة المخابرات المركزية الأميركية خططاً لتفعيل عمل العملاء ممن يحملون صفة (الدروع البشرية) واستغلت هذه القيادة نشطاء السلام في أمريكا بشكل دقيق ومنظم، فقد عمدت القيادة إلى إرسال ثلاث وجبات من نشطاء السلام إلى المنطقة وتحديداً داخل بغداد على اعتبار انها موقع حسم الصراع.
وقد انطلت الحيلة على القيادة العراقية التي وضعت أجزاء متفرقة منهم في المواقع المهمة مثل: المصانع والمعامل ذات الأهلية الكبيرة.. مخازن السلاح التابعة للحرس الجمهوري التي كانت تحوي تلك المصانع والمعامل في ظاهرها، أما باطنها تحت الأرض فيحوي أكداساً من السلاح يمكن أن تكفي المقاومة لسنوات قادمة.. الأماكن ذات الصفة المدنية في ظاهرها والعسكرية في باطنها مثل مراكز تجميع الصواريخ التي دمرت وخزن بعضها في مخازن عسكرية تحت الأرض.كانت الإجراءات العراقية في توزيع هؤلاء على الأماكن المهمة فخاً نصب بعناية، فقد كان أولئك الدروع يحملون أجهزة الاتصال الدقيقة التي يصعب اكتشافها للاتصال بالقوات الأميركية أثناء القصف، وقد تبين فيما بعد أن هذه الأجهزة قد أدت دوراً متميزاً في الاستدلال على موقع صدام وقيادته وعلى أماكن تخزين السلاح.
@احتلال المطار
كان احتلال مطار صدام الدولي نقطة تحول بحيث أهّل القوات الأميركية لتنفيذ الخطة بكاملها كما كتبت على الورق وكما تم الوعد بها، وقد اطمأنت قيادة قوات الحرس الجمهوري خاصة من الصف الأول بأن القوات الأميركية صادقة فيما وعدت به، وكانت قيادة الحرس الجمهوري تعطي معلومات وافية عن أماكن المقاومة المتفرقة فيما حول المطار وداخله، كما أعطت معلومات وافية ووافرة عن الأنفاق التي تمتد من القصر الجمهوري إلى داخل المطار.. وهي أنفاق بنيت خصيصاً لكي يسير فيها الرئيس العراقي حينما يتعرض للخطر، وهذه الأنفاق احتلتها القوات الأميركية التي لم يكن يعرفها غير قيادات الصف الأول في الحرس الجمهوري.
ولقد خرج محمد سعيد الصحاف في اليوم التالي من احتلال المطار لكي يؤكد للعالم أن مطار صدام ما يزال في يد القوات العراقية، وقد بنى تأكيداته على ما يمكن أن يحدث (بشكل مبتكر وغير اعتيادي كما قال) عندما يتدفق المقاتلون العراقيون وقوات الحرس الجمهوري من القصر إلى الأنفاق ومن ثم إلى المطار في عملية مفاجئة للقوات الأميركية التي تحتل المطار، ولم يكن في علمه حتى وقت تصريحه....أن القوات الأميركية قد اكتشفت مواقع تلك الأنفاق المحصنة وأنهم سوف يقاتلون الأعداد القليلة التي ذهبت هناك والتي قادتها بعض قيادات الصف الثالث لتجد أمامها وبانتظارها القوات الأميركية.
كان الوقت في تلك الدقائق العصيبة من ذهب... ورأت القوات الأميركية أن الطريق أصبح سالكاً إلى بغداد فقامت بإجراء عمليتين جوهريتين في وقت واحد:
العملية الأولى: إدخال بعض الدبابات إلى مشارف بغداد وتوغل بعضها إلى منطقة فندق فلسطين... شرط أن لا تتعدى الجسر إلى الضفة الأخرى، وكان ذلك بعد أن ضمنت أن الأوامر أعطيت لقوات الحرس الجمهوري بالاختفاء بناء (على الخطة) التي أدخلها قادة الصف الأول في عقول قادة الحرس الجمهوري من الرتب الدنيا.
العملية الثانية: تجهيز طائرة عسكرية ضخمة تتسع لأكثر من مائتي مقعد لنقل قادة الحرس الجمهوري من الصف الأول وبعض أعضاء الصف الثاني إلى أماكن آمنة.
وكانت الأوامر المعطاة إلى الجنود الأميركيين الذين أقدموا على إنشاء رأس جسر للقوات بأن تعتمد التالي:
أولاً: محاولة إسكات الوسائل الإعلامية التي تنقل الصورة من أماكن الاختراق.. وهذا ما حدث عندما تم قصف مكتب الجزيرة ومكتب قناة أبو ظبي ومحاولة حشر الصحفيين في مكان لا يستطيعون فيه التحرك إلاّ بأوامر من القوات الحليفة.. أو قوات المارينز بالذات.
ثانياً: قطع وسائل الاتصال والكهرباء عن المنطقة ومحاولة قصف المولدات الكهربائية الصغيرة لتعطيل أجهزة البث والاستقبال قطعاً نهائياً.
ثالثاً: قصف وسائل الاتصال فوق فندق فلسطين والمتمثلة في الصحون اللاقطة وهذا الموقع استشهد فيه الصحافي طارق أيوب مراسل "الجزيرة".
رابعاً: التعامل مع المقاومة المحدودة في منطقة الجسر بالطلقات الخفيفة وليس بالقصف المدفعي لأن بعض أعضاء قيادات الحرس الجمهوري من الصف الثاني تخلفوا عن الالتحاق بالمواقع المتفق عليها.. وربما قدموا عن طريق جسر الملك.
@الطائرة العسكرية
تجمع في مطار صدام الدولي العديد من قيادات الصف الأول للحرس الجمهوري وتم الانتظار لثماني ساعات أخرى قبل أن يلتحق البعض الآخر من القيادات إلى المطار.
وكانت المفاجأة التي أذهلت القيادة الأميركية أن قيادة قوات الحرس الجمهوري من الصف الأول قد اصطحبوا معهم أكبر رأس في قوة "فدائيي صدام"... الذي كان يلي ابن الرئيس مباشرة، وهذا ما دفع القوات الأميركية لأن تتأكد أنها حيدت أيضاً قوات فدائيي صدام بعد أن أبلغهم ذلك القائد أنه نحى ما أقدم عليه قادة الحرس الجمهوري وأنه يطلب أن ينطبق عليه ما انطبق على قادة الحرس الجمهوري وكانت موافقة فورية.
أقلعت الطائرة الحربية الأميركية من مطار صدام الدولي عند الساعة الثامنة مساء اليوم الثالث من احتلال المطار، وهناك أقوال في موقع اتجاهها... فبعض من القيادة الأميركية تقول أنهم نقلوا إلى أمريكا مباشرة عن طريق ألمانيا، والبعض الآخر يقول بأنهم إلى الكويت، إلاّ أنه من المؤكد أن هؤلاء غادروا إلى الولايات المتحدة الأميركية في وقت قامت فيه طائرتا هيلوكبتر بنقل قيادات الصف الثاني من الحرس الجمهوري إلى البصرة وقامت القوات البريطانية باستقبالهم.
@مصير صدام حسين
تجمع آراء بعض الساسة الأميركيين على أن تلك الاتصالات كانت تتم بتعليمات أمريكية لقادة الحرس الجمهوري حتى لا تكتشف، وقد اتبعت فيها أحدث أنواع التكنولوجيا ومن ضمنها أجهزة إرسال واستقبال دقيقة أعطيت لقادة الحرس الجمهوري في اللقاء الأول مع الدروع البشرية... وهذا هو السر الذي أبعد عيون الرئيس العراقي عن اكتشافها.
ولقد كانت آخر مهمة لقادة الحرس الجمهوري الذين رحلوا إلى المطار إعطاء معلومات مهمة عن مكان الرئيس العراقي وقيادته في اجتماعهم الأخير في حي المنصور.. ما جعل القوات الأميركية تركز على مكان الاجتماع وتقوم بقصفه بصواريخ موجهة مؤثرة..وأغلب الظن أن الرئيس العراقي وقيادته بمن فيها ابناه قد لاقوا حتفهم في ذلك القصف ولم ينجُ من ذلك القصف سوى الصحاف الذي قد لا يعرف مصيره بعد.. فهو الوحيد من أعضاء القيادة الذي كان خارج المكان.. بعد إعطائه تصريحاً صحافياً أمام فندق فلسطين في ذلك اليوم.
@عائلة صدام
تحفظت السلطات الأميركية عن مكان وجود عائلة صدام خاصة النساء والأطفال منهم.. رغم معرفتهم بمكان وجودهم سواء كانوا أحياء أو موتى.. فهناك أقاويل بأنهم في سوريا.. وهناك من يقولون بأنهم نزحوا إلى تكريت.. إلا أن من المؤكد أن القوات الأميركية قد قصفت المكان الذي تقيم فيه العائلة وأنها قامت بإكمال صورة المشهد لهذه العائلة بعد أن نزحت إلى المكان الذي تواجد فيها برزان التكريتي الذي قصف ما كان يعتقد انه بيته على مقربة من بغداد.. وتم القضاء على هذه العائلة نهائيا.
@كلمة أخيرة
رغم تسريب المعلومات من قبل مصادر أمريكية.. فإن نسبة الصحة فيها تظل أكثر من خمسة وسبعين بالمائة.. لأن المصادر سياسية ولم تكن عسكرية..
ويظل السؤال المعلق..
أين ذهبت أكداس تلك الأسلحة.. وأين ذهب العناصر الذين ذابوا داخل المجتمع العراقي الغاضب؟.
لقد اكتشفت قوات المارينز مستودعات ضخمة للأسلحة التي كان من الممكن استخدامها من قبل قوات الحرس الجمهوري.. ولكنها لم تستخدم.. اكتشفت مستودعات ضخمة لصواريخ "الصمود" التي دمر بعضها.. وأسلحة ثقيلة وخفيفة في مستودع ضخم داخل بغداد وقامت القوات الأميركية بالتحفظ عليها.. ما يدل على صحة الأمر نظرية "الصفقة"
ولكن السؤال الكبير يظل مفتوحاً.. إذا لم يعثر على جثث صدام وقيادته ونجليه.. فإن الأمر يظل جد محير.. والأسابيع القادمة.. سوف تعطينا الكثير..
هل يعقل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟