لا تنزعج يا اخى من هذا السؤال فربما لو اخذت مكانى لما تحيرت فانت مخلوق مثلى - انك تتميز عنى بأن لك اكثر من مرارة 00 نادرا ما تحتج او تعترض فتحمل الاسفار وانت مقتنع بأن الهياج والمياج لن يقدم أو يؤخر وربما عوقبت --- اذن ماذا دهاك هذه الايام ؟ لم تكن لتضل الطريق ابدا بل احيانا كنت تذهب وحدك لو ركبك طفل صغير فلا يقلق صاحبك على طفله فهو يعلم انك امين على ما كلفت به لا تضل ولا تضل
اذن ما هو ردك الشافى على هذه الاسئلة ؟ هل تغير الحال واصبحت علامات حقلك غير واضحة المعالم ؟ هل اقتلع اصحابك شجر التوت والكافور واذالوا الحظيرة التى كنت تعلم بها حقلك ؟ والم يعد هناك ظل تستظل به؟
واصبح دعاء (عبد الحليم حافظ)(على التوته والساقيه)اصبح الان (على الفيلا والماتور بلمح كل يوم دبور عمال يزين بخرابه على ارضها البور لا مدير ولا مشرف زراعى خايف غضب الله -- خلى الحمار ينسى سكنه والطفل زيه تاه)
فى فريتنا وفى العمار اقتلع الفلاحون اشجار المشمش ورزعوا مكانها بطاطس ولهم الحق فى هذا رغم ان المسافرين الى نابولى ونجازاكى وحتى ولاية تكساس يسمعون البائعون ينادون حموى يا مشمش العمار
تبددت تلك الثروة الربانيه التى حبانا بها الله سبحانه الرازق العاطى وعندما تشأل الفلاح يقول لقد افسدوا الملح المستورد اللازم للمشمش وسكنت الديدان السيقان والثمار قبل ان تنضج وعليه اصبحت مئات الافدنه تجلب الخراب لا العمار وتنتج الامراض لا الثمار
كانت القليوبيه هى المنتج للفاكهة تعرفها كل محافظات مصر ويفد عليها اشهر التجار من جميع المحافظات يعيشون فيها فى الافراح وليالى الملاح فما احلى ثمرتها وما اجمل منظرها من بداية الزهر الابيض وما اعلى مكسبها
اخى الحمار ذو العقل الجبار
لا تشكو من رجال الجمعيه الزراعيه فنظام التحويض الالزامى الذى عرفناه منذ بداية الثورة حرصا على توافر كل شىء للمواطن قد ذهب هباءا مع تعدد المصالح والاغراض الى منتهاه حتى عندما يحذرون الفلاحين من زراعة الارز تنفيذا لقرارات عليا زرعه رجال الجمعية انفسهم حتى لو جفت مياه الترع بسببهم استنكروا بكل شده نظام ترشيد استخدام المياه وهم يسمعون ويشاهدون ما تفعله الحكومة مع الافارقة بشأن حصة المياة بسبب الارض الجديدة ودخلت مكينات اعداد الارز بعد جفافه امام اعين رجال الجمعية ولا رادع لهم
اذن يا اخى الحمار
لا تغضب ابدا فالحقول ستعود والساقية ستدور وسوف يزرع التوت ويثمر وكذلك المشمش ويحتفل الفلاحون كل عام بزيادة دخلهم بعد شقائهم وعرقهم وما عليك يا اخى الحمار الا ان تحزم حقائبك وترحل الى تكساس او نابولى او حتى زنجبار الافريقيه واترك رجال الزراعة والتحويض للبشر حتى يلد ويبيض ولقد نجحوا يا أخى فى اغفال كل دى صفة عن صفته فتاهت الدنيا مع الاخرة حتى اصبحت هى الظاهرة لا تحتاج الى تهكم او سخرية
بقلم منير محمد حسانين
اذن ما هو ردك الشافى على هذه الاسئلة ؟ هل تغير الحال واصبحت علامات حقلك غير واضحة المعالم ؟ هل اقتلع اصحابك شجر التوت والكافور واذالوا الحظيرة التى كنت تعلم بها حقلك ؟ والم يعد هناك ظل تستظل به؟
واصبح دعاء (عبد الحليم حافظ)(على التوته والساقيه)اصبح الان (على الفيلا والماتور بلمح كل يوم دبور عمال يزين بخرابه على ارضها البور لا مدير ولا مشرف زراعى خايف غضب الله -- خلى الحمار ينسى سكنه والطفل زيه تاه)
فى فريتنا وفى العمار اقتلع الفلاحون اشجار المشمش ورزعوا مكانها بطاطس ولهم الحق فى هذا رغم ان المسافرين الى نابولى ونجازاكى وحتى ولاية تكساس يسمعون البائعون ينادون حموى يا مشمش العمار
تبددت تلك الثروة الربانيه التى حبانا بها الله سبحانه الرازق العاطى وعندما تشأل الفلاح يقول لقد افسدوا الملح المستورد اللازم للمشمش وسكنت الديدان السيقان والثمار قبل ان تنضج وعليه اصبحت مئات الافدنه تجلب الخراب لا العمار وتنتج الامراض لا الثمار
كانت القليوبيه هى المنتج للفاكهة تعرفها كل محافظات مصر ويفد عليها اشهر التجار من جميع المحافظات يعيشون فيها فى الافراح وليالى الملاح فما احلى ثمرتها وما اجمل منظرها من بداية الزهر الابيض وما اعلى مكسبها
اخى الحمار ذو العقل الجبار
لا تشكو من رجال الجمعيه الزراعيه فنظام التحويض الالزامى الذى عرفناه منذ بداية الثورة حرصا على توافر كل شىء للمواطن قد ذهب هباءا مع تعدد المصالح والاغراض الى منتهاه حتى عندما يحذرون الفلاحين من زراعة الارز تنفيذا لقرارات عليا زرعه رجال الجمعية انفسهم حتى لو جفت مياه الترع بسببهم استنكروا بكل شده نظام ترشيد استخدام المياه وهم يسمعون ويشاهدون ما تفعله الحكومة مع الافارقة بشأن حصة المياة بسبب الارض الجديدة ودخلت مكينات اعداد الارز بعد جفافه امام اعين رجال الجمعية ولا رادع لهم
اذن يا اخى الحمار
لا تغضب ابدا فالحقول ستعود والساقية ستدور وسوف يزرع التوت ويثمر وكذلك المشمش ويحتفل الفلاحون كل عام بزيادة دخلهم بعد شقائهم وعرقهم وما عليك يا اخى الحمار الا ان تحزم حقائبك وترحل الى تكساس او نابولى او حتى زنجبار الافريقيه واترك رجال الزراعة والتحويض للبشر حتى يلد ويبيض ولقد نجحوا يا أخى فى اغفال كل دى صفة عن صفته فتاهت الدنيا مع الاخرة حتى اصبحت هى الظاهرة لا تحتاج الى تهكم او سخرية
بقلم منير محمد حسانين