منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) Support


2 مشترك

    رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟)

    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) Profes10
    البلد : رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) 3dflag10
    الهواية : رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) Writin10
    مزاجي النهاردة : رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) Pi-ca-10

    رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) Empty رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟)

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 6/11/2010, 11:50 am

    قد قال لي يوماً أبي
    إن جئت يا ولدي المدينة كالغريب
    وغدوت تلعق من ثراها البؤس
    في الليل الكئيب
    قد تشتهي فيها الصديق أو الحبيب
    إن صرت يا ولدي غريباً في الزحام
    أو صارت الدنيا امتهاناً .. في امتهان
    أو جئت تطلب عزة الإنسان في دنيا الهوان
    إن ضاقت الدنيا عليك
    فخذ همومك في يديك
    واذهب إلى قبر الحسين
    وهناك صلي ركعتين
    (2)
    كانت حياتي مثل كل العاشقين
    والعمر أشواق يداعبها الحنين
    كانت هموم أبي تذوب .. بركعتين
    كل الذي يبغيه في الدنيا صلاة في الحسين
    أو دعوة لله أن يرضى عليه
    لكي يرى .. جد الحسين
    قد كنت مثل أبي أصلي في المساء
    وأظلُ أقرأ في كتاب الله ألتمس الرجاء
    أو أقرأ الكتب القديمة
    أشواق ليلى أو رياضَ .. أبي العلاء
    (3)
    وأتيتُ يوماً للمدينة كالغريب
    ورنينُ صوت أبي يهز مسامعي
    وسط الضباب وفي الزحامِ
    يهزني في مضجعي
    ومدينتي الحيرى ضبابٌ في ضباب
    أحشاؤها حُبلى بطفلٍ
    غير معروف الهوية
    أحزانها كرمادِ أنثى
    ربما كانت ضحية
    أنفاسُها كالقيدِ يعصف بالسجين
    طرقاتُها .. سوداء كالليل الحزين
    أشجارها صفراء والدم في شوارعها .. يسيل
    كم من دماء الناس
    ينـزف دون جرح .. أو طبيب
    لا شيء فيك مدينتي غير الزحام
    أحياؤنا .. سكنوا المقابر
    قبلَ أن يأتي الرحيل
    هربوا إلى الموتى أرادوا الصمت .. في دنيا الكلام
    ما أثقل الدنيا ...
    وكل الناس تحيا .. بالكلام
    (4)
    وهناك في درب المدينةِ ضاع مني .. كل شيء
    أضواؤها .. الصفراء كالشبح .. المخيف
    جثث من الأحياء نامت فوق أشلاء .. الرصيف
    ماتوا يريدون الرغيف
    شيخٌ ( عجوز ) يختفي خلف الضباب
    ويدغدغ المسكينُ شيئاً .. من كلام
    قد كان لي مجدٌ وأيامٌ .. عظام
    قد كان لي عقل يفجر
    في صخور الأرض أنهار الضياء
    لم يبق في الدنيا حياء
    قد قلتُ ما عندي فقالوا أنني
    المجنونُ .. بين العقلاء
    قالوا بأني قد عصيتُ الأنبياء
    (5)
    دربُ المدينة صارخُ الألوانِ
    فهنا يمين .. أو يسارٌ قاني
    والكل يجلس فوق جسمِ جريمةٍ
    هي نزعة الأخلاقِ .. في الإنسانِ
    أبتاه .. أيامي هنا تمضي
    مع الحزن العميق
    وأعيشُ وحدي ..
    قد فقدتُ القلبَ والنبضَ .. الرقيق
    دربُ المدينة يا أبي دربٌ عتيق
    تتربع الأحزانُ في أرجائه
    ويموت فيه الحب .. والأمل الغريق
    (6)
    ماذا ستفعل يا أبي
    إن جئتَ يوماً دربنا
    أترى ستحيا مثلنا ؟؟
    ستموت يا أبتاه حزناً .. بيننا
    وستسمع الأصواتَ تصرخُ .. يا أبي : يا ليتنا ..يا ليتنا .. يا ليتنا
    وغدوتُ بين الدربِ ألتمسُ الهروب
    أين المفر؟
    والعمرُ يسرع للغروب
    (7)
    أبتاهُ .. لا تحزن
    فقد مضت السنين
    ولم أصلِّ .. في الحسين
    لو كنتَ يا أبتاهُ مثلي
    لعرفتَ كيف يضيع منا كلُ شيء
    بالرغم منا .. قد نضيع
    بالرغم منا .. قد نضيع
    من يمنح الغرباءَ دفئاً في الصقيع؟
    من يجعل الغصنَ العقيمَ
    يجيء يوماً .. بالربيع ؟
    من ينقذ الإنسان من هذا .. القطيع ؟
    (8)
    أبتاهُ
    بالأمس عدتُ إلى الحسين
    صليتُ فيه الركعتين
    بقيت همومي مثلما كانت
    صارت همومي في المدينةِ
    لا تذوب بركعتين
    طارق جوده محمد
    طارق جوده محمد
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2973
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    مزاجي النهاردة : رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) Pi-ca-20
    رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) 1oooyty76

    رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) Empty رد: رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟)

    مُساهمة من طرف طارق جوده محمد 6/11/2010, 12:57 pm

    الاستاذ صلاح
    Embarassed
    واقول عن فاروق جويده
    فى قصائده العديد من المعاني الجميلة التي تفيض بالمشاعر المعبرة والأحاسيس، فنجده ينظم قصائد الحب الحالمة الناعمة إلى جانب القصيدة الوطنية الثائرة، وقد برع في كليهما.




    لم يحصر جويدة نفسه في إطار الشعر فقط، فانطلق مناقشاً القضايا الثقافية والسياسية والفكرية المعاصرة، ملتزماً بقضايا وطنه وأمته، فكانت ولازالت له العديد من المقالات القوية والتي أثارت البعض وأغضبتهم أحياناً،

    فاروق جويدة (نموذج من نماذج جهاد الكلمة في وجه السلطان الجائر في زمن تصديق الكاذب وتكذيب الصادق ومنافقة السلطان)حفظه الله ورعاه ونفعنا بجهـــــــاده
    فارس ملك القلوب بقلمه ووجلج الى الاعماق بكلمه وارجف القلوب بصوته فافصح عن مكنون القلوب وعبر عن حال الاحباب فحشد الناس لسماع صوته وجعل القلوب تهفوا اليه لتقرأعنه المزيد يزيل عن العيون الغبار لتذق مر الحياة

    لم اكن اعرف الشاعر فاروق جويده الا بعدما قراءة جريده الاهرام التي تصدر يوم الجمعه وذلك عام 2006 فكانت له هوامش حره يختمها بقصيده من قصائده الرائعه فاعجبني شعره الجميل المعبر عن وطنيته العاليه فاعجبت به كثيراوشدني اسلوبه بالكتابه وشعره فقمت اتابع مايكتب كل جمعه ثم قمت ابحث عن دواوينه فقتنيتها وكذلك تابعت القاءالذي اجريه له على احد القنواة التلفزيونيه تحيتي الحاره له وفقه الله ورعاه وامد في عمره وعمرنا لنقرا المزيد من روائع هذا المبدع

    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) Profes10
    البلد : رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) 3dflag10
    الهواية : رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) Writin10
    مزاجي النهاردة : رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) Pi-ca-10

    رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟) Empty رد: رائعة فاروق جويدة (وستسمع الأصواتَ تصرخُ؟)

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 6/11/2010, 1:17 pm

    بالرغم منا .. قد نضيع
    من يمنح الغرباءَ دفئاً في الصقيع؟
    من يجعل الغصنَ العقيمَ
    يجيء يوماً .. بالربيع ؟
    من ينقذ الإنسان من هذا .. القطيع ؟
    استاذ طارق
    هذا الرجل يملك الكثير من مقومات الشاعر المحب لوطنه ولعروبته
    فكم ادمت قلوبناقصائدة حين تكلم عن التزق العربى وقضية القدس
    وخير الامثلة تعبيره الرائع
    من يعل الغصن العقيم ان يجىء بالربيع
    الله سلاحه الكلمة حقا وما اجمله من سلاح

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/11/2024, 1:46 pm