رؤية جديدة في بناء الاهرامات
ان علماء العالم اجمعوا بالاعجاز في هذا البناء في كل شئ ، وصدرت الالاف من الكتب والمجلدات التي تتحدث عن عظمة هذا البناء سواء في المقاسات او الزوايا ووضع الاهرامات مع الافلاك والنجوم ....الخ
لقد تعددت وجهات النظر والرؤى التي تتحدث عن كيفية بناء الاهرامات وذلك لعظمة هذا البناء الضخم وبقاءه طوال الاف السنين ومن اهم هذه الرؤى ووجهات النظر :-
من قال بأن الفراعنة كانت احجامهم كبيرة بحيث ان هذه الحجارة الكبيرة التي بنيت بها الاهرامات كانت بالنسبة اليهم تعتبر في متناول ايديهم وسهلة الحركة ، وقال اخر أن الاهرامات كانت عبارة عن جبل كبير وتم نحت الاهرامات فيه من اسفل الى اعلى، وقال اخر أن الفراعنة برعوا في علوم الطبيعة واستطاعوا الغاء الجاذبية الارضية وبذلك امكنهم حمل كتل الحجارة الضخمة ، وقول اخر يقول ان الفراعنة تفوقوا في اعمال السحر و سخروا الجن لعمل الاهرامات ، ومن قال بأنه تم استخدام المناطيد او الطائرات الورقية في حمل الاحجار للصعود بها الى اعلى وبناء الاهرامات ، ومن قال بأنه تم استخدام سرعة المياه في الفيضانات لرفع الحجارةالى اعلى ، ومن قال بأن الحجارة قد صبت في قوالب في اماكنها ومن قال بأنه تم استعمال روافع بفكرة الشادوف لرفع الحجارة من درجة الى اخرى ، ومن قال بأنه كانت توضع الحجارة على زحافات وتجر اما بالحيوانات او الافراد لأتمام عمليات البناء وكان يعمل مزلقان صاعد يطول ويعلو كلما تم الانتهاء من مسطبة من مساطب الهرم ......الخ .
اقول ان كل هذه رؤى ووجهات نظر لعلماء اجلاء يحاولون الوصول الى كيفية اتمام بناء الاهرامات ويمكنني القول بان اخر الرؤى التي ذكرتها - فكرة المدق الصاعد - هي الاقرب الى العقل والمنطق للأخذ بها ولذا فقد اخذ بها معظم العلماء بل واكثر من ذلك فلقد تم عمل افلام تسجيلية لكيفية اتمام البناء وكيف كانت تجر الحجارة عن طريق زحافات على المدق الصاعد ،
ولكن لي هنا عدة نقاط اعترض فيها على هذه الرؤية ومن اهم هذه الاعتراضات هي ان هذا المدق الصاعد لكي يسمح للعمال بجر كتل الحجارة الضخمة عليه يجب ان يكون على درجة ميل خفيفة وبناء على ذلك كان يبنى منزلقا واحدا بطول جانب واحد من الهرم لاستخدامه في نقل ما يلزم وكلما ارتفع الهرم ازداد المنزلق في الارتفاع والطول ، كما يضيق عرض سطحه الاعلى تدريجيا نظرا للتناقص المستمر في عرض واجهة الهرم ولابد ان تنحدر واجهتا المنزلق الجانبيتان بنفس درجة ميل الهرم اما جوانب الهرم الثلاثة التي لم تغط بمنزلق التموين فقد كانت امامها جسور ذات عرض كاف في اعلاها يسمح بمرور الرجال ومواد البناء . ولنفترض اننا سنقوم بعمل مزلقان يرتفع الى اعلى من مستوى سطح الارض الى الارتفاع الذي يريدونه ( 146 متر ارتفاع الهرم ) وكلما ارادوا الارتفاع الى 1 متر عليهم البدء في عمل المزلقان من بعد عشرة امتار وذلك حتى تكون زاوية الميل غير حادة مما يسهل في عمليات النقل وبالتالي فانه للارتفاع الى اعلى الهرم الاكبر مثلا ، عليهم البعد عن الهرم للوصول الى قمته ما يقرب من 1460 متر و بالتالي فاننا ان قمنا بتكعيب كمية الرديم التي في هذا المنزلق فقط فاننا نجد انها تعادل حجم ثلاثة اهرامات من الهرم الاكبر - وهذا في حد ذاته اعجاز - وعلى العمال بعد ذلك ازالة هذا المنزلق مرة اخرى !!!!!! فهل هذا يعقل ؟ هذا هو اعتراضي الاول ، اما الاخر فهو هل يعقل ان يقوم العمال بشد هذا العدد الضخم من الكتل الحجرية ( 2300000 ) على هذا المنزلق الصاعد الى اعلى ومهما كانت هناك من تسهيلات .
على العموم نترك كل هذه الرؤى ووجهات النظر ونرجع الى رؤيتي ووجهة نظري انا وهي كالتالي :-
طبعا انا لا اتدخل في عظمة وروعة التصميم الهندسي او الابعاد او دقة المقاسات ....الخ ، كل ما هنالك انني اتقدم برؤية جديدة لكيفية احضار حجارة الاهرامات من اماكنها الى مكان بناء الاهرامات وكيف تم بناء الهرم بها والصعود الى اعلى بدون استعمال اية ادوات للحمل او الرفع وربما كان هناك احتمال من استعمال الحبال في بعض الاحيان .
وجهة نظري ورؤيتي الشخصية
في بناء الاهرامات
الفكرة باختصار انه لم يتم احضار حجارة الاهرامات وهي مكعبة وانما تم احضار جميع احجار الاهرامات وهي اسطوانية الشكل مهما كان حجم هذا الحجر ويتم تكعيب الحجر في المكان الذي سيتم وضعه فيه في الهرم وطبعا لان الحجر اسطواني فمن السهل تحريكه بطريقة الدحرجة كما يحدث في نقل االبكرات التي تحمل كابلات الكهرباء فعلى الرغم من ثقل هذه الكابلات والتي تفوق في اوزانها الخمسة اطنان الا انه يقوم بتحريكها ثلاثة افراد ، ولننظر الى انبوبة البوتاجاز فانه من الممكن ان يحركها طفل لا يتعدى العام الواحد على الرغم من انه لايستطيع طفل عنده خمسة اعوام من ان يحرك الحجر الابيض الذي يتم البناء به حاليا في الارياف - على الرغم من ان هذا الحجر لا يتعدى خمس وزن انبوبة البوتجاز- وطبعا كلنا يتذكر شكل البراميل فلنتخيل ان تكون براميل الزيت لو كانت مكعبة لكان لزاما على كل محل لبيع الزيت ان يستعين بونش لنقل مكعب الزيت اما ولأنه اسطواني الشكل فأنه يمكن تحريكه بسهولة ...الخ ، على ذلك فانني ارى انه من اليسير للغاية نقل اي حجر مهما كانت اوزانه ان كان اسطواني الشكل ويمكن في حالة ان كان الحجر كبير ان يقف العمال صفين على كل جانب من الحجر من امامه ويحركونه عن طريق عمل سير طويل من الحبال من كل جانب يمر من اسفل الحجر ويقوم العمال بشده .
هذا من جهة تحريك الحجارة وطبعا لا ضرورة من عمل زحافات في هذه الحالة لاننا نحرك الحجر فقط عن طريق دحرجته، وللعلم فان هذه الطريقة في تحريك الحجارة لم تكن ابتكارا من صنع الانسان انما يقوم الجعران بنقل طعامه بنفس الطريقة فهو يعمل طعامه كرة كبيرة ( ضعف حجمه تقريبا )ويقوم بدحرجتها للخلف ليغذي عليها يرقاته ."يمكنكم كتابة جعران في النت لتشاهدوا ما اقول " .
اما من جهة الصعود بالحجر الى اعلى ومن غير استعمال اية ادوات ايضا فلا يوجد اسهل من ذلك ايضا ( ونأخذ هذه الفكرة من الفأر ) فالفأر يمكنه عمل انفاق لا حصر لها للمرور من جميع العوائق وعلى هذا ، فبعد تحديد مكان بناء الهرم يتم عمل نفق يبدأ من خارج مكان بناء الهرم ويمتد هذا النفق الى داخل مكان بنائه ويبتدئ في عمل مزلقان صاعدا داخل الهرم وكلما ارتفع الهرم درجة يرتفع المنزلق بالتالي ويستمر المنزلق في الصعود بشكل حلزوني داخل الهرم ويمكننا اطلاق اسم منزلق التموين على هذا المنزلق وتصبح عملية نقل الحجارة في هذه الحالة كما يلي :-
يتم مرور الحجر مدحرجا من خلال فتحة النفق المعمولة خارج مكان الهرم ثم تكملة دحرجة الحجر داخل النفق ثم الصعود به من فتحة النفق المعمولة داخل الهرم المتصلة بمنزلق التموين الصاعد الى اعلى داخل الهرم ثم الاستمرار بدحرجة الحجر على سطح الدرجة التي سيتم بنائها الى المكان الذي سوف يوضع فيه الحجر ومن ثم يتسلمه النحاتون لأعداده وتكعيبه في مكانه . --
وبالرجوع الى كتاب اهرام مصر -- تـأ ليف ا.ا.س.ادوارد ،ترجمة مصطفى احمد عثمان وهو من اصدارات الهيئة العامة للكتاب ، قال (وكانت شظايا الاحجار التي يطرحها الحجارون تلقى على جوانب سفوح التلال شمال الهرم وجنوبه . وكتب بتري عن كمية الرديم فقال ان حجمها ربما يساوي اكثر من نصف حجم الهرم = ص 213 = وفي نفس المرجع ذكر المؤلف انه من المستحيل ان نقرر ان كان للهرم مدخل ام لا وقال انه ربما وجد مدخل مغطى بطبقة من احجار الكسوة تجعله لا يمكن تمييزه عن باقي السطح الخارجي للهرم = ص101= وهذا يدل على انه لم يتم العثور على اية ابواب للاهرامات .
على العموم هناك اضافة اخرى وهي انه في اي مبنى لابد من وجود سلم فلا يمكن لاي عاقل تصور ان يتم بناء عمارة بها شقق وغرف ويتم بناءها من الخارج ولا يكون باستطاعة الاشخاص الدخول الى هذه الشقق لان صاحب العمارة نسى ان يبني سلم في داخل العمارة !!!!!! والسلم الرئيسي في حالة الهرم هو منزلق التموين .
ولكني احب ان اضيف ان هذا ليس معناه الاستغناء عن السلم ، بل على العكس تماما فانه لابد من وجود سلم وذلك لسهولة نزول العمال بعد صعودهم بالحجارة عبر منزلق التموين ، فاننا ان قمنا بحساب طول منزلق التموين قد يصل عند قمة الهرم الى ما يقرب من كيلومتر ونصف وبالتالي فمن غير المعقول ان يسير العامل هذه المسافة مرة اخرى اثناء عودته بعد ان قام بتوصيل الحجر الى المصطبة بل يمكن اختصارها عبر سلم حلزوني داخل الهرم ايضا ، وذلك لأن السلم تكون مسافته اقصر كثيرا من منزلق التموين ،وحتى لا يعيق نزول العمال اخوانهم الصاعدون بالحجارة مع مراعاة ان يكون هناك اتصال بين السلم ومنزلق التموين عن طريق سراديب تعمل كل عدة مساطب او درجات وذلك حتى يمكن مساعدة العمال النازلون على السلم لأخوانهم الصاعدون بالحجارة في منزلق التموين ان اقتضت الحاجة الى ذلك .
بقي الان ان نذكر الطريقة التي كان يتم بها الصعود بالحجارة الضخمة الى اعلى الهرم لانه بالطبع لن تدخل هذه الحجارة عبر النفق المصمم لدخول الاحجار التي تصل الى خمسة اطنان تقريبا .
طبعا من المؤكد ان الهرم لم يبنى بالبركة او بالمصادفة وانما كان هناك تصميم هندسي متكامل يذكر كل صغيرة وكبيرة داخل الهرم ويذكر ما هو عدد الحجرات داخله وكم من الحجارة الكبيرة سيكون هناك احتياج لهم وايضا الحجر الجرانيتي الذي سيعمل منه التابوت ، اقول انه بالتأكيد ان كمية الاحجار الكبيرة الذي سيحتاجها الهرم في انشائه كانت معروفة مسبقا وبالتالي فانه سيتم احضار جميع هذه الاحجار من قبل الانتهاء من انشاء الدرجة الاولى ، وقبل الانتهاء من انشائها يتم دحرجة كل الحجارة ووضعها على هذه الدرجة وتركها الى ان يتم انشاء الدرجة الثانية وقبل الانتهاء منها يتم دحرجة الحجارة الكبيرة اللي موضوعة على الدرجة الاولى الى الدرجة الثانية وتركها هناك الى ان يتم بناء الدرجة الثالثة وقبل الانتهاء منها يتم دحرجة نفس الحجارة الى الدرجة الثالثة ........الخ .
بمعنى ان تنتقل الحجارة من درجة الى اخرى زهابا وايابا . وبالتأكيد انه ستنقص هذه الحجارة الكبيرة كلما صعدنا الى اعلى وذلك لانه سيتم استعمال البعض من هذه الحجارة في بعض من هذه الدرجات وطبعا سيتم نحت كل حجر في مكانه ايضا ،
للمزيد : www.emad-halaka.webs.com
اخيرا ان كانت هناك اية استفسارات عن اية جزئية في هذا الموضوع غير واضحة فيمكن للجميع الاستفسار عنها وانا على استعداد لتوضيحها
ان علماء العالم اجمعوا بالاعجاز في هذا البناء في كل شئ ، وصدرت الالاف من الكتب والمجلدات التي تتحدث عن عظمة هذا البناء سواء في المقاسات او الزوايا ووضع الاهرامات مع الافلاك والنجوم ....الخ
لقد تعددت وجهات النظر والرؤى التي تتحدث عن كيفية بناء الاهرامات وذلك لعظمة هذا البناء الضخم وبقاءه طوال الاف السنين ومن اهم هذه الرؤى ووجهات النظر :-
من قال بأن الفراعنة كانت احجامهم كبيرة بحيث ان هذه الحجارة الكبيرة التي بنيت بها الاهرامات كانت بالنسبة اليهم تعتبر في متناول ايديهم وسهلة الحركة ، وقال اخر أن الاهرامات كانت عبارة عن جبل كبير وتم نحت الاهرامات فيه من اسفل الى اعلى، وقال اخر أن الفراعنة برعوا في علوم الطبيعة واستطاعوا الغاء الجاذبية الارضية وبذلك امكنهم حمل كتل الحجارة الضخمة ، وقول اخر يقول ان الفراعنة تفوقوا في اعمال السحر و سخروا الجن لعمل الاهرامات ، ومن قال بأنه تم استخدام المناطيد او الطائرات الورقية في حمل الاحجار للصعود بها الى اعلى وبناء الاهرامات ، ومن قال بأنه تم استخدام سرعة المياه في الفيضانات لرفع الحجارةالى اعلى ، ومن قال بأن الحجارة قد صبت في قوالب في اماكنها ومن قال بأنه تم استعمال روافع بفكرة الشادوف لرفع الحجارة من درجة الى اخرى ، ومن قال بأنه كانت توضع الحجارة على زحافات وتجر اما بالحيوانات او الافراد لأتمام عمليات البناء وكان يعمل مزلقان صاعد يطول ويعلو كلما تم الانتهاء من مسطبة من مساطب الهرم ......الخ .
اقول ان كل هذه رؤى ووجهات نظر لعلماء اجلاء يحاولون الوصول الى كيفية اتمام بناء الاهرامات ويمكنني القول بان اخر الرؤى التي ذكرتها - فكرة المدق الصاعد - هي الاقرب الى العقل والمنطق للأخذ بها ولذا فقد اخذ بها معظم العلماء بل واكثر من ذلك فلقد تم عمل افلام تسجيلية لكيفية اتمام البناء وكيف كانت تجر الحجارة عن طريق زحافات على المدق الصاعد ،
ولكن لي هنا عدة نقاط اعترض فيها على هذه الرؤية ومن اهم هذه الاعتراضات هي ان هذا المدق الصاعد لكي يسمح للعمال بجر كتل الحجارة الضخمة عليه يجب ان يكون على درجة ميل خفيفة وبناء على ذلك كان يبنى منزلقا واحدا بطول جانب واحد من الهرم لاستخدامه في نقل ما يلزم وكلما ارتفع الهرم ازداد المنزلق في الارتفاع والطول ، كما يضيق عرض سطحه الاعلى تدريجيا نظرا للتناقص المستمر في عرض واجهة الهرم ولابد ان تنحدر واجهتا المنزلق الجانبيتان بنفس درجة ميل الهرم اما جوانب الهرم الثلاثة التي لم تغط بمنزلق التموين فقد كانت امامها جسور ذات عرض كاف في اعلاها يسمح بمرور الرجال ومواد البناء . ولنفترض اننا سنقوم بعمل مزلقان يرتفع الى اعلى من مستوى سطح الارض الى الارتفاع الذي يريدونه ( 146 متر ارتفاع الهرم ) وكلما ارادوا الارتفاع الى 1 متر عليهم البدء في عمل المزلقان من بعد عشرة امتار وذلك حتى تكون زاوية الميل غير حادة مما يسهل في عمليات النقل وبالتالي فانه للارتفاع الى اعلى الهرم الاكبر مثلا ، عليهم البعد عن الهرم للوصول الى قمته ما يقرب من 1460 متر و بالتالي فاننا ان قمنا بتكعيب كمية الرديم التي في هذا المنزلق فقط فاننا نجد انها تعادل حجم ثلاثة اهرامات من الهرم الاكبر - وهذا في حد ذاته اعجاز - وعلى العمال بعد ذلك ازالة هذا المنزلق مرة اخرى !!!!!! فهل هذا يعقل ؟ هذا هو اعتراضي الاول ، اما الاخر فهو هل يعقل ان يقوم العمال بشد هذا العدد الضخم من الكتل الحجرية ( 2300000 ) على هذا المنزلق الصاعد الى اعلى ومهما كانت هناك من تسهيلات .
على العموم نترك كل هذه الرؤى ووجهات النظر ونرجع الى رؤيتي ووجهة نظري انا وهي كالتالي :-
طبعا انا لا اتدخل في عظمة وروعة التصميم الهندسي او الابعاد او دقة المقاسات ....الخ ، كل ما هنالك انني اتقدم برؤية جديدة لكيفية احضار حجارة الاهرامات من اماكنها الى مكان بناء الاهرامات وكيف تم بناء الهرم بها والصعود الى اعلى بدون استعمال اية ادوات للحمل او الرفع وربما كان هناك احتمال من استعمال الحبال في بعض الاحيان .
وجهة نظري ورؤيتي الشخصية
في بناء الاهرامات
الفكرة باختصار انه لم يتم احضار حجارة الاهرامات وهي مكعبة وانما تم احضار جميع احجار الاهرامات وهي اسطوانية الشكل مهما كان حجم هذا الحجر ويتم تكعيب الحجر في المكان الذي سيتم وضعه فيه في الهرم وطبعا لان الحجر اسطواني فمن السهل تحريكه بطريقة الدحرجة كما يحدث في نقل االبكرات التي تحمل كابلات الكهرباء فعلى الرغم من ثقل هذه الكابلات والتي تفوق في اوزانها الخمسة اطنان الا انه يقوم بتحريكها ثلاثة افراد ، ولننظر الى انبوبة البوتاجاز فانه من الممكن ان يحركها طفل لا يتعدى العام الواحد على الرغم من انه لايستطيع طفل عنده خمسة اعوام من ان يحرك الحجر الابيض الذي يتم البناء به حاليا في الارياف - على الرغم من ان هذا الحجر لا يتعدى خمس وزن انبوبة البوتجاز- وطبعا كلنا يتذكر شكل البراميل فلنتخيل ان تكون براميل الزيت لو كانت مكعبة لكان لزاما على كل محل لبيع الزيت ان يستعين بونش لنقل مكعب الزيت اما ولأنه اسطواني الشكل فأنه يمكن تحريكه بسهولة ...الخ ، على ذلك فانني ارى انه من اليسير للغاية نقل اي حجر مهما كانت اوزانه ان كان اسطواني الشكل ويمكن في حالة ان كان الحجر كبير ان يقف العمال صفين على كل جانب من الحجر من امامه ويحركونه عن طريق عمل سير طويل من الحبال من كل جانب يمر من اسفل الحجر ويقوم العمال بشده .
هذا من جهة تحريك الحجارة وطبعا لا ضرورة من عمل زحافات في هذه الحالة لاننا نحرك الحجر فقط عن طريق دحرجته، وللعلم فان هذه الطريقة في تحريك الحجارة لم تكن ابتكارا من صنع الانسان انما يقوم الجعران بنقل طعامه بنفس الطريقة فهو يعمل طعامه كرة كبيرة ( ضعف حجمه تقريبا )ويقوم بدحرجتها للخلف ليغذي عليها يرقاته ."يمكنكم كتابة جعران في النت لتشاهدوا ما اقول " .
اما من جهة الصعود بالحجر الى اعلى ومن غير استعمال اية ادوات ايضا فلا يوجد اسهل من ذلك ايضا ( ونأخذ هذه الفكرة من الفأر ) فالفأر يمكنه عمل انفاق لا حصر لها للمرور من جميع العوائق وعلى هذا ، فبعد تحديد مكان بناء الهرم يتم عمل نفق يبدأ من خارج مكان بناء الهرم ويمتد هذا النفق الى داخل مكان بنائه ويبتدئ في عمل مزلقان صاعدا داخل الهرم وكلما ارتفع الهرم درجة يرتفع المنزلق بالتالي ويستمر المنزلق في الصعود بشكل حلزوني داخل الهرم ويمكننا اطلاق اسم منزلق التموين على هذا المنزلق وتصبح عملية نقل الحجارة في هذه الحالة كما يلي :-
يتم مرور الحجر مدحرجا من خلال فتحة النفق المعمولة خارج مكان الهرم ثم تكملة دحرجة الحجر داخل النفق ثم الصعود به من فتحة النفق المعمولة داخل الهرم المتصلة بمنزلق التموين الصاعد الى اعلى داخل الهرم ثم الاستمرار بدحرجة الحجر على سطح الدرجة التي سيتم بنائها الى المكان الذي سوف يوضع فيه الحجر ومن ثم يتسلمه النحاتون لأعداده وتكعيبه في مكانه . --
وبالرجوع الى كتاب اهرام مصر -- تـأ ليف ا.ا.س.ادوارد ،ترجمة مصطفى احمد عثمان وهو من اصدارات الهيئة العامة للكتاب ، قال (وكانت شظايا الاحجار التي يطرحها الحجارون تلقى على جوانب سفوح التلال شمال الهرم وجنوبه . وكتب بتري عن كمية الرديم فقال ان حجمها ربما يساوي اكثر من نصف حجم الهرم = ص 213 = وفي نفس المرجع ذكر المؤلف انه من المستحيل ان نقرر ان كان للهرم مدخل ام لا وقال انه ربما وجد مدخل مغطى بطبقة من احجار الكسوة تجعله لا يمكن تمييزه عن باقي السطح الخارجي للهرم = ص101= وهذا يدل على انه لم يتم العثور على اية ابواب للاهرامات .
على العموم هناك اضافة اخرى وهي انه في اي مبنى لابد من وجود سلم فلا يمكن لاي عاقل تصور ان يتم بناء عمارة بها شقق وغرف ويتم بناءها من الخارج ولا يكون باستطاعة الاشخاص الدخول الى هذه الشقق لان صاحب العمارة نسى ان يبني سلم في داخل العمارة !!!!!! والسلم الرئيسي في حالة الهرم هو منزلق التموين .
ولكني احب ان اضيف ان هذا ليس معناه الاستغناء عن السلم ، بل على العكس تماما فانه لابد من وجود سلم وذلك لسهولة نزول العمال بعد صعودهم بالحجارة عبر منزلق التموين ، فاننا ان قمنا بحساب طول منزلق التموين قد يصل عند قمة الهرم الى ما يقرب من كيلومتر ونصف وبالتالي فمن غير المعقول ان يسير العامل هذه المسافة مرة اخرى اثناء عودته بعد ان قام بتوصيل الحجر الى المصطبة بل يمكن اختصارها عبر سلم حلزوني داخل الهرم ايضا ، وذلك لأن السلم تكون مسافته اقصر كثيرا من منزلق التموين ،وحتى لا يعيق نزول العمال اخوانهم الصاعدون بالحجارة مع مراعاة ان يكون هناك اتصال بين السلم ومنزلق التموين عن طريق سراديب تعمل كل عدة مساطب او درجات وذلك حتى يمكن مساعدة العمال النازلون على السلم لأخوانهم الصاعدون بالحجارة في منزلق التموين ان اقتضت الحاجة الى ذلك .
بقي الان ان نذكر الطريقة التي كان يتم بها الصعود بالحجارة الضخمة الى اعلى الهرم لانه بالطبع لن تدخل هذه الحجارة عبر النفق المصمم لدخول الاحجار التي تصل الى خمسة اطنان تقريبا .
طبعا من المؤكد ان الهرم لم يبنى بالبركة او بالمصادفة وانما كان هناك تصميم هندسي متكامل يذكر كل صغيرة وكبيرة داخل الهرم ويذكر ما هو عدد الحجرات داخله وكم من الحجارة الكبيرة سيكون هناك احتياج لهم وايضا الحجر الجرانيتي الذي سيعمل منه التابوت ، اقول انه بالتأكيد ان كمية الاحجار الكبيرة الذي سيحتاجها الهرم في انشائه كانت معروفة مسبقا وبالتالي فانه سيتم احضار جميع هذه الاحجار من قبل الانتهاء من انشاء الدرجة الاولى ، وقبل الانتهاء من انشائها يتم دحرجة كل الحجارة ووضعها على هذه الدرجة وتركها الى ان يتم انشاء الدرجة الثانية وقبل الانتهاء منها يتم دحرجة الحجارة الكبيرة اللي موضوعة على الدرجة الاولى الى الدرجة الثانية وتركها هناك الى ان يتم بناء الدرجة الثالثة وقبل الانتهاء منها يتم دحرجة نفس الحجارة الى الدرجة الثالثة ........الخ .
بمعنى ان تنتقل الحجارة من درجة الى اخرى زهابا وايابا . وبالتأكيد انه ستنقص هذه الحجارة الكبيرة كلما صعدنا الى اعلى وذلك لانه سيتم استعمال البعض من هذه الحجارة في بعض من هذه الدرجات وطبعا سيتم نحت كل حجر في مكانه ايضا ،
للمزيد : www.emad-halaka.webs.com
اخيرا ان كانت هناك اية استفسارات عن اية جزئية في هذا الموضوع غير واضحة فيمكن للجميع الاستفسار عنها وانا على استعداد لتوضيحها