[b][i]
ـ النعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن النجار الأنصاري ، صحابى جليل شهد بدرا وأحد والخندق والمشاهد كلها ، كان محبا للمزاح والضحك خاصة
مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وتوفى فى خلافة معاوية بن ابى سفيان رضى الله عنهم أجمعين .
ـ كان النعيمان لا يدخل المدينة طرفة ( فاكهة أو ما شابه) إلا اشترى منها ثم جاء به إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم , فقال: يا رسول الله , هذا هدية لك ، فإذا
جاء صاحبه يطلب ثمنه من نعيمان جاء به إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم , فقال: أعط هذا ثمن بضاعته , فيقول صلى الله عليه وسلم ,: " أو لم تهده لي " ؟! فيقول يا
رسول الله لم يكن عندي ثمنه , وأحببت أن تأكله , فيضحك النبي ، صلى الله عليه وسلم , ويأمر لصاحبه بثمنه .
ـ وذات يوم ، أقبل أعرابي على ناقة له , فدخل المسجد , وأناخ ناقته بفنائه , ودخل على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم , وحمزة بن عبد المطلب جالس في نفر من
المهاجرين والأنصار فيهم النعيمان ، فقالوا للنعيمان : ويحك ! إن ناقته ناوية ( يعني سمينة ) فلو نحرتها , فإنا قد قرمنا (اشتد شوقنا) إلى اللحم ، ولو قد
فعلت غرمها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأكلنا لحما ، فقال : إنى إن فعلت ذلك وأخبرتموه بما صنعت وجد (غضب) علي صلى الله عليه وسلم !، قالوا : لا نفعل ، فقام
فضرب في لبتها (موضع الذبح) ، ثم انطلق ، فمر بالمقداد بن عمرو وقد حفر حفرة ، وقد استخرج منها طينا ، فقال : يا مقداد , غيبني في هذه الحفرة وأطبق علي شيئ
ا ولا تدل علي أحدا ، فإني قد أحدثت حدثا ، ففعل , وجعل عليه الجريد والسعف , فلما خرج الأعرابي رأى ناقته قد نحرت , فصرخ وصاح : واعقراه يا محمد ! فخرج النبي
، صلى الله عليه وسلم , فقال : من فعل هذا ؟ قالوا : نعيمان ، قال : وأين توجه ؟ فتبعه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومعه حمزة وأصحابه حتى أتى على المقداد ,
فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم , للمقداد : هل رأيت النعيمان ؟ فصمت ، فقال : لتخبرني أين هو ؟ فقال : مالي به علم ؟ وأشار بيده إلى مكانه ، فكشف رسول الله
،
صلى الله عليه وسلم , عنه , فوجد وجهه قد تغير بالسعف الذي سقط عليه , فقال له: ما حملك على ما صنعت ؟! قال: الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني
وقالوا : كيت وكيت ، فجعل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم , يمسح عن وجهه ويضحك , ثم غرم صلى الله عليه وسلم ثمن الناقة , وأرضى الأعرابي ، وقال : شأنكم بها ،
فأكلوها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر صنيعه ضحك حتى تبدو نواجذه .
ـ وأخرج الإمام أحمد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: خرج أبو بكر رضي الله عنه في تجارة إلى البصرة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ومعه سويط بن حرملة والنعيمان
بن عمرو الأنصاري ، وكلاهما قد شهد بدرا ، وكان النعيمان مزّاحا وكان سويط على الزاد فقال له نعيمان أطعمني فقال حتى يجيء أبو بكر ، فقال له النعيمان أما
لأغيظنك ، فمروا بقوم فقصدهم النعيمان فقال أتشترون مني عبدا ؟ فقالوا نعم .. فقال لهم إن له كلام وإنه قائل لكم إنه حر فإذا قال هذه المقالة كنتم تاركيه فلا
تفسدوا علي عبدي !، قالوا بل نشتريه فدفعوا له عشر قلائص ثم اخذوه فوضعوا في عنقه حبلا وهموا بأخذه فقال لهم إني حر ولست بعبد إنما استهزأ هذا بكم فأخذوه
وقالوا لقد خبرنا خبرك.. وانطلقوا به .. فلما جاء ابو بكر رضي الله عنه فأخبروه الخبر تبع القوم فرد عليهم القلائص وردوا عليه سويطا ، فلما أتوا النبي ، صلى
الله عليه وسلم , أخبروه بما كان فضحك رسول الله ومعه أصحابه من حوله .
ـ وفى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه ، كان بالمدينة صحابى شيخ كبير أعمى يقال له مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري, وكان قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة , فقام في
المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس: المسجد ! المسجد ! فأخذ نعيمان بن عمرو بيده , وتنحى به ثم أجلسه في ناحية أخرى , فقال له: بل هاهنا. فلما هم أن يقضي
حاجته , وهو يحسب أنه قد خرج من المسجد صاح به الناس. فقال: ويحكم !! فمن أتى بى إلى هذا الموضع؟ قالوا: نعيمان ، قال: أما إن لله علي إن ظفرت به أن أضربه
بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت , فمكث ما شاء الله حتى نسي ذلك مخرمة ، ثم أتاه يوماً وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد , وكان عثمان إذا صلى لم يلتفت فقال
له: هل لك في نعيمان قال: نعم أين هو ؟ دلني عليه ، فأتى به حتى أوقفه على عثمان , فقال: دونك ! هذا هو , فجمع مخرمة يديه بعصاه , فضرب عثمان فشجه , فقيل
له: إنما ضربت أمير المؤمنين عثمان , فاجتمعت الناس , فقال عثمان : دعوا نعيمان ... فقد شهد بدراً .
ضمير مستتر
" روحوا القلوب ساعة فإنها إذا أكرهت عميت "
على بن ابى طالب رضى الله تعالى عنه.
ـ النعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن النجار الأنصاري ، صحابى جليل شهد بدرا وأحد والخندق والمشاهد كلها ، كان محبا للمزاح والضحك خاصة
مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وتوفى فى خلافة معاوية بن ابى سفيان رضى الله عنهم أجمعين .
ـ كان النعيمان لا يدخل المدينة طرفة ( فاكهة أو ما شابه) إلا اشترى منها ثم جاء به إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم , فقال: يا رسول الله , هذا هدية لك ، فإذا
جاء صاحبه يطلب ثمنه من نعيمان جاء به إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم , فقال: أعط هذا ثمن بضاعته , فيقول صلى الله عليه وسلم ,: " أو لم تهده لي " ؟! فيقول يا
رسول الله لم يكن عندي ثمنه , وأحببت أن تأكله , فيضحك النبي ، صلى الله عليه وسلم , ويأمر لصاحبه بثمنه .
ـ وذات يوم ، أقبل أعرابي على ناقة له , فدخل المسجد , وأناخ ناقته بفنائه , ودخل على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم , وحمزة بن عبد المطلب جالس في نفر من
المهاجرين والأنصار فيهم النعيمان ، فقالوا للنعيمان : ويحك ! إن ناقته ناوية ( يعني سمينة ) فلو نحرتها , فإنا قد قرمنا (اشتد شوقنا) إلى اللحم ، ولو قد
فعلت غرمها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأكلنا لحما ، فقال : إنى إن فعلت ذلك وأخبرتموه بما صنعت وجد (غضب) علي صلى الله عليه وسلم !، قالوا : لا نفعل ، فقام
فضرب في لبتها (موضع الذبح) ، ثم انطلق ، فمر بالمقداد بن عمرو وقد حفر حفرة ، وقد استخرج منها طينا ، فقال : يا مقداد , غيبني في هذه الحفرة وأطبق علي شيئ
ا ولا تدل علي أحدا ، فإني قد أحدثت حدثا ، ففعل , وجعل عليه الجريد والسعف , فلما خرج الأعرابي رأى ناقته قد نحرت , فصرخ وصاح : واعقراه يا محمد ! فخرج النبي
، صلى الله عليه وسلم , فقال : من فعل هذا ؟ قالوا : نعيمان ، قال : وأين توجه ؟ فتبعه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومعه حمزة وأصحابه حتى أتى على المقداد ,
فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم , للمقداد : هل رأيت النعيمان ؟ فصمت ، فقال : لتخبرني أين هو ؟ فقال : مالي به علم ؟ وأشار بيده إلى مكانه ، فكشف رسول الله
،
صلى الله عليه وسلم , عنه , فوجد وجهه قد تغير بالسعف الذي سقط عليه , فقال له: ما حملك على ما صنعت ؟! قال: الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني
وقالوا : كيت وكيت ، فجعل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم , يمسح عن وجهه ويضحك , ثم غرم صلى الله عليه وسلم ثمن الناقة , وأرضى الأعرابي ، وقال : شأنكم بها ،
فأكلوها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر صنيعه ضحك حتى تبدو نواجذه .
ـ وأخرج الإمام أحمد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: خرج أبو بكر رضي الله عنه في تجارة إلى البصرة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ومعه سويط بن حرملة والنعيمان
بن عمرو الأنصاري ، وكلاهما قد شهد بدرا ، وكان النعيمان مزّاحا وكان سويط على الزاد فقال له نعيمان أطعمني فقال حتى يجيء أبو بكر ، فقال له النعيمان أما
لأغيظنك ، فمروا بقوم فقصدهم النعيمان فقال أتشترون مني عبدا ؟ فقالوا نعم .. فقال لهم إن له كلام وإنه قائل لكم إنه حر فإذا قال هذه المقالة كنتم تاركيه فلا
تفسدوا علي عبدي !، قالوا بل نشتريه فدفعوا له عشر قلائص ثم اخذوه فوضعوا في عنقه حبلا وهموا بأخذه فقال لهم إني حر ولست بعبد إنما استهزأ هذا بكم فأخذوه
وقالوا لقد خبرنا خبرك.. وانطلقوا به .. فلما جاء ابو بكر رضي الله عنه فأخبروه الخبر تبع القوم فرد عليهم القلائص وردوا عليه سويطا ، فلما أتوا النبي ، صلى
الله عليه وسلم , أخبروه بما كان فضحك رسول الله ومعه أصحابه من حوله .
ـ وفى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه ، كان بالمدينة صحابى شيخ كبير أعمى يقال له مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري, وكان قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة , فقام في
المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس: المسجد ! المسجد ! فأخذ نعيمان بن عمرو بيده , وتنحى به ثم أجلسه في ناحية أخرى , فقال له: بل هاهنا. فلما هم أن يقضي
حاجته , وهو يحسب أنه قد خرج من المسجد صاح به الناس. فقال: ويحكم !! فمن أتى بى إلى هذا الموضع؟ قالوا: نعيمان ، قال: أما إن لله علي إن ظفرت به أن أضربه
بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت , فمكث ما شاء الله حتى نسي ذلك مخرمة ، ثم أتاه يوماً وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد , وكان عثمان إذا صلى لم يلتفت فقال
له: هل لك في نعيمان قال: نعم أين هو ؟ دلني عليه ، فأتى به حتى أوقفه على عثمان , فقال: دونك ! هذا هو , فجمع مخرمة يديه بعصاه , فضرب عثمان فشجه , فقيل
له: إنما ضربت أمير المؤمنين عثمان , فاجتمعت الناس , فقال عثمان : دعوا نعيمان ... فقد شهد بدراً .
ضمير مستتر
" روحوا القلوب ساعة فإنها إذا أكرهت عميت "
على بن ابى طالب رضى الله تعالى عنه.