دخل الجنه ولم يسجد لله سجده وآحده!
كان هناك رجل اسمه عمرو بن ثابت بن وقش وكان يكره الاسلام والمسلمين كرها شديدا
وكان المسلمون يعرضون عليه الاسلام فيابى ويرفض وفي يوم من الايام خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الى غزوة أحد لمقابلة المشركين...
واذا بعمرو بن ثابت يشعرفجأة
بحبه الشديد للاسلام والمسلمين وللنبي صلى الله عليه وسلم فخرج يسأل عن
النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن اسلامه...
فقالوا له.انه قد خرج نحو جبل أحد هو وأصحابه لقتال مشركي قريش
فذهب
عمرو بن ثابت حتى وصل الى هناك.... وما أن وصل الى جبل أحد ورأى النبي صلى
الله عليه وسلو حتى سالت دموع الفرحعلى خده وأعلن اسلامه أمام النبي صلى
الله عليه وسلم وكان القتال قد بدأ فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن
يأخذ سيفه وأن يقاتل المشركين.
فدخل عمرو بن ثابت يقاتل قتالا شديدا حتى أصيب بضربة قاتلة فسقط صريعا وكان في بداية السكرات.
فرأه ناس من قومه فاقتربوا منه وقالواله.ما الذي جاء بك الى هنا ياعمرو..هل فعلت ذلك كراهية لقومك أو رغبة في الإسلام؟
فقال.بل رغبة في ااإسلام فقد
آمنت بالله ورسوله وأسلمت ثم أخدت سيفي فغدوت مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقاتلت حتى أصابني ما أصابني.
وما هي إلا لحظات حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها جل وعلا...واستشهد عمرو بن ثابت رضي الله عنه.
فجاء الصحابة إلىالنبي صلى الله عليه وسلم فسألوه عن عمرو بن ثابت فقال صلى الله عليه وسلم .إنه لمن أهل الجنة.
فكان أبو هريرة رضي الله عنه يمزح مع الصحابة ويقول لهم: حدثوني عن رجل دخل الجنة ولم يسجد لله سجدة واحدة.
فإذا لم يعرفه.قال ابو هريرة: إنه عمرو بن ثابت ابن وقش.
المستفاد من هذا هو
أن الهدية بيد الله جل وعلا
فقد رأينا كيف هذا الصحابي يعرض عليه الإسلام فيرفض ثم يفتح الله له صدره
للإسلام فيسلم ويقاتل فيقتل في سبيل الله
كذلك نرى أن الأعمال بالخواتيم وأن الإنسان لا يغتر بعمله حتى يفوز بحسن الخاتمة
وأن عمرو بن ثابت لم يهمل الصلاة لكنه أسلم وقاتل مباشرة فلم تأت عليه فريضة ولذلك دخل الجنة ولم يسجد لله سجدة
اللهم ارزقنا حسن الخاتمه يا ارحم الراحمين اللهم اختم بالطيبات اعمالنا[img][/img]