: (الأطفال تنتصر لرسول الله)
أبو جهل هو فرعون هذه الأمة وأكثرها معاندة ومحاربة للرسول وأكثرهم طعناً وشتماً وسباً للرسول صلى الله عليه وسلم، قضى حياته كلها في حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف كانت نهايته؟
في غزوة بدر يروى لنا "عبد الرحمن بن عوف" كيف تم ذلك فيقول: [إني لواقف يوم بدر في الصف فنظرت عن يميني وشمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، فتمنيت أن أكون بين أظلع منهما، يقصد أقوى منهما، فغمزني أحدهما فقال يا عم أتعرف أبا جهل ؟ فقلت نعم وما حاجتك إليه ؟ قال : أخبرت أنه يسب رسول الله والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك فغمزني الآخر فقال لي أيضا مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل وهو يجول في الناس فقلت: ألا تريان ؟ هذا صاحبكم الذي تسألان عنه، فشدا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه وهما ابنا عفراء] وهكذا ينتصر الأطفال ممن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا يكون مصرع هذا الفرعون المتكبر على يد أطفال صغار .