الصالون الأدبي
من طرف ورده محمد 23/9/2010, 9:03 am
الكل يرحل حتى الحروف.........!!!! ...... ولـــــــــــــكــــــن ...؟؟!!
الرحيل له طعمان ....... طعم مــــــــــــــر علقم زؤام ,,,,,,,
,,,,, وآخـــــــــر....... شهد سكري
يرحل المــــرء عن الوطن ...... ويرحل المـــرء للوطن
ترحل الطيور ....... تهاجر بعيدا بعيدا .....
ترحل الزهور .......,,,,,,,,,,, ترحل ولكنها ...:
تخبىء بين زهراتها اليابسة
وأعوادها الصفراء بذور عودة رحيل
الى ربيع قــــــــادم ..........
والبعضُ يرحلون.........
ولكن يتركونَ بصماتٍ حزينةٍ في قلوبنا
فلا نستطيع نسيانهم ولا نستطيع ذكراهم
والبعضُ يرحلون.........
ولكن يأخذون قلوبنا معهم فنشتاقُ لهم
ونحنُ إليهم وننتظرُ رجوعهم لنا
والبعضُ يرحلون.........
ولكن يعتصرُ القلبُ لفقدانهم وتدمعُ العينُ لرحيلهم وتأسَ النفسُ لعدم وجودهم معنا ونشتاقُ لهم ونحنُ لهم فهم لا يرجعون
والبعضُ يرحلون.........
ولكن وبقلوبٍ ترتجفُ خوفاً عليهم فهم من
دقاتِ القلب يعيشون وبنبضِ العين ينامون فنحبهم ونشتاقُ لهم أكثرَ من روحنا
والبعضُ يرحلون..........
ولكن لا تبكي أعيننا لفراقهم ولا يعتصرُ القلبُ لرحيلهم ونتمنى ألا نلقاهم في حياتنا فببعدهم راحة ٌ لنا وبقربهم عذابٌ لنا
والبعضُ يرحلون.........
قبلَ أن نسلمَ عليهم وقبلَ أن يتمَ التعارفُ بيننا يرحلونَ ويأخذونَ كل ما
يحملونه لنا من مشاعر دفينةً فلا تدري أهم أحبابٌ أم ماذا
والبعضُ يرحلون..........
ولكن بعدَ أن يذيقونا المرَ والعذابَ ويذيقونا الهوانَ والتعاسةَ َ وبعدَ
أن يذبحونا بكلامهم وتصرفاتهم فيخلفونَ لنا الألأمَ والعناءَ
والبعضُ يرحلون.........
ولكنَ لا نعرفُ عنهم شيئاً فهم من كانوا نحبهم وهم من كانوا أصدقاءٌ لنا فلا ندري ماذا حلَ بهم ولا ندري ماذا أصابهم
والبعضُ يرحلون.........
بعدما أحبهم القلبُ وارتا حت لهم العينُ وهدأت بهم الروحُ وتنعمت بهم النفسُ فيرحلونَ وينسونا وينسونَ من كان
محباً لهم ومن كان عزيزاً عليهم
والبعضُ يرحلون.........
دونَ أن يؤثروا علينا فيرحلون وقد كنا نحملُ لهم من المعزةِ القليلةِ ولكن نجدهم لا ينسون ولا يتجاهلون بل العكس
يفرحونَ للقائنا ويهتفونَ بحبنا
والبعضُ يرحلون.........
يرحلونَ إلى عالم ٍ ليسَ له وجودٌ في الدنيا عالمٌ يأخذهم بعيداً عنا فيمزقونَ قلوبنا وتنهمرُ دموعنا وتلهفُ روحنا
للقائهم أو الاطمئنانِ عليهم فهم حبنا وهم حياتنا وهم راحتنا فنبكيهم بكاءً حاراً عليهم ونفتقدهم كل حين ولكن لا أمل
في رجوعهم إلينا فلقد غادروا إلى دنياهم وفارقونا إلى حياتهم فهم لا يرجعون ....
