أغفلت ألف ليلة وليلة.. فعل علي بابا نفسه.. فإن قد أخذ من أموال الحرامية فقد ارتكب فعل السرقة نفسه.. فهو أيضا حرامي.. ولم أجد في بحثي من التقط هذه الملاحظة بذكاء إلا الأستاذ أحمد رجب في قصته القصيرة محاكمة علي بابا في مجموعته نهارك سعيد الصادرة عن كتاب اليوم عام 1985.
عبقرية هذه الملاحظة أنها تغلغلت في سلوك المصريين.. في التجرؤ علي المال العام.. بعد 2500 عام من الاحتلال انتظمت خبرتهم في أن (آخرة خدمة الغز علقة) فمهما أبديت من حماس العمل مع الغزاة الجدد وصدقه الاضطراري له ينتهي أمرك بالطرد ضربا آخر النهار، لتعود إلي بيتك منهكا بلا أجر يظعمك وأولادك.. لكنك لابد أن تتعايش مع الحياة ومع هؤلاء الغزاة فتعمل معهم وتحصل علي حقك بطريق غير مباشر أرسي قاعدة عدم حرمانية المال العام.. لأنه أصلا مالنا لكنه ليس بأيدينا.. المهم ألا تقع تحت طائلة القانون.
وتناغم هذا الفعل، مع موروث مصري سابق.. إنه (ملك الملوك إذا وهب .. لاتبحثن عن السبب).. خاصة أن واقع التاريخ يقول بعثور المصريين عبر التاريخ، علي آثار فرعونية هنا أو هناك.. أو أموال أثرية دفنت في الأرض تحت أي ظروف لتخرج بالصدفة لأحدهم عند تجديد بيت أو زراعة أيضا، ويسمونها حتي (لقية) .. وأشهر حكاياته رأس الجمل المذهب الذي قيل إن أحمد بن طولون وجده في صحراء المقطم وأقام به مسجده الحالي.
وتغاضي المستمع أو القارئ للحكاية.. عن تخيل القدرة الفخار أو النحاس التي تحوي حرامي بأكمله، وكيف يصمد بداخلها طويلا حتي تأتيه الإشارة، وكيف يموت من زيت مغلي.. لكنه في النهاية خيال ألف ليلة وليلة.. وإن كان في الحكاية لمحة غير منظورة، لكنها في قمة الذكاء.
عبقرية هذه الملاحظة أنها تغلغلت في سلوك المصريين.. في التجرؤ علي المال العام.. بعد 2500 عام من الاحتلال انتظمت خبرتهم في أن (آخرة خدمة الغز علقة) فمهما أبديت من حماس العمل مع الغزاة الجدد وصدقه الاضطراري له ينتهي أمرك بالطرد ضربا آخر النهار، لتعود إلي بيتك منهكا بلا أجر يظعمك وأولادك.. لكنك لابد أن تتعايش مع الحياة ومع هؤلاء الغزاة فتعمل معهم وتحصل علي حقك بطريق غير مباشر أرسي قاعدة عدم حرمانية المال العام.. لأنه أصلا مالنا لكنه ليس بأيدينا.. المهم ألا تقع تحت طائلة القانون.
وتناغم هذا الفعل، مع موروث مصري سابق.. إنه (ملك الملوك إذا وهب .. لاتبحثن عن السبب).. خاصة أن واقع التاريخ يقول بعثور المصريين عبر التاريخ، علي آثار فرعونية هنا أو هناك.. أو أموال أثرية دفنت في الأرض تحت أي ظروف لتخرج بالصدفة لأحدهم عند تجديد بيت أو زراعة أيضا، ويسمونها حتي (لقية) .. وأشهر حكاياته رأس الجمل المذهب الذي قيل إن أحمد بن طولون وجده في صحراء المقطم وأقام به مسجده الحالي.
وتغاضي المستمع أو القارئ للحكاية.. عن تخيل القدرة الفخار أو النحاس التي تحوي حرامي بأكمله، وكيف يصمد بداخلها طويلا حتي تأتيه الإشارة، وكيف يموت من زيت مغلي.. لكنه في النهاية خيال ألف ليلة وليلة.. وإن كان في الحكاية لمحة غير منظورة، لكنها في قمة الذكاء.