نيويورك (ا ف ب) - اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت ان الاسلام ليس
عدو الولايات المتحدة التي احيت ذكرى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في
اجواء من التوتر.
وجرت المراسم لاحياء ذكرى حوالى ثلاثة آلاف شخص
قتلوا في الهجمات التي تبناها تنظيم القاعدة واستهدفت برجي مركز التجارة
العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون مقر وزارة الدفاع الاميركية في واشنطن.
وشكلت
تظاهرتان شارك فيهما آلاف الاشخاص عبروا عن تأييدهم او رفضهم لبناء مسجد
قرب "غراوند زيرو" موقع الاعتداءات في نيويورك، اوج تسييس هذه الذكرى.
وفي
خطاب القاه في البنتاغون، تطرق اوباما الى الجدل السياسي المتفجر الدائر
حاليا في الولايات المتحدة واثار غضب المسلمين في الخارج.
وقال
"كاميركيين لسنا ولن نكون ابدا في حرب ضد الاسلام. من هاجمنا في ذلك اليوم
من ايلول/سبتمبر لم يكن الديانة بل القاعدة اي عصابة من الرجال الذين حرفوا
الدين".
ودعا الاميركيين الى عدم الاستسلام "للكراهية". وقال "كما
ندين التعصب والتطرف في الخارج سنبقى اوفياء لتقاليدنا هنا كامة متنوعة
ومتسامحة".
وفي "غراوند زيرو" التي بدأت نتائج الاشغال تظهر فيه،
افتتحت جوقة من الفتية الحفل بالنشيد الوطني الاميركي. وكان نائب الرئيس
الاميركي جوزف بايدن ورئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ بين الذين حضروا
مراسم تلاوة اسماء ضحايا اعتداءات نيويورك البالغ عددهم 2752 قتيلا سقطوا
بعدما اصطدمت طائرتان بالبرجين.
ورفع اقرباء الضحايا صورهم خلال
المراسم التي جرت تحت سماء صافية واستمعوا الى الاسماء التي تلاها ناجون او
اعضاء في فريق اعادة اعمار الموقع. وقال بايدن "لم نأت للبكاء بل لنتذكر
ونعيد البناء".
وفي حفل ثالث اقيم في شانكسفيل في بنسلفانيا حيث
سقطت الطائرة الرابعة التي خطفت خلال الاعتداءات، في حقل تحدثت زوجة الرئيس
الاميركي ميشال اوباما وزوجة الرئيس السابق لورا بوش الى اقرباء الركاب
وافراد الطاقم الذين قتلوا في تحطم الطائرة.
وقالت ميشال اوباما
"لتكن ذكرى الذين وهبوا حياتهم هنا مصدر الهام لكل الاميركيين". واعربت عن
"اعجابها بالبطولة" التي اظهرها الركاب الذين حاولوا استعادة السيطرة على
طائرة البوينغ 757 التي كان هدفها المحتمل البيت الابيض او مقر الكونغرس
الاميركي (الكابيتول).
وكان القس المتشدد تيري جونز هدد باحراق مئتي
نسخة من القرآن السبت امام كنيسته في غينسفيل في فلوريدا (جنوب شرق)، ما
اثار موجات استنكار عارمة في العالم وتحذيرات من القيام بهذه الخطوة.
لكن
القس الاميركي تراجع السبت نهائيا عن هذه الدعوة قائلا في مقابلة
تلفزيونية انه لن يقوم "ابدا" باحراق مصاحف. وفي نيويورك، سار قرابة ال1500
متظاهر السبت تأييدا لمشروع بناء المسجد متهمين معارضيه بالعنصرية. وبعد
ذلك بقليل تجمع قرابة الالفي شخص في مكان قريب للاعلان عن معارضتهم
للمشروع.
وقال احد مؤيدي المشروع الذي يقول القائمون عليه انه سيكون
مفتوحا لليهود والمسيحيين ايضا، انه "يجب عدم تشويه صورة الاسلام". وقال
كريغ ثورب على دراجته النارية "ارى كنائس كاثوليكية وبروتستانتية وكنسا،
فلماذا لا يستطيع المسلمون اقامة مساجد؟".
من جهته، قال احد
المشاركين في التظاهرة الرافضة للمشروع "لماذا يجب علينا السماح لهم ببناء
مسجد؟ لنتمكن من احراقه. نبني مسجدا ثم نصدمه بطائرة..".
واكد
النائب الهولندي المعادي للاسلام غيرت فيلدرز خلال تظاهرة السبت ضد بناء
المسجد ان الولايات المتحدة والشريعة الاسلامية "امران غير متناسبين". وقال
فيلدرز امام الفي متظاهر "اميركا ونيويورك لا تتوافقان مع الشريعة.
نيويورك هي الحرية". واضاف "لذلك جئنا الى هنا اليوم لرسم خط في هذا المكان
المقدس. نحن هنا حيث روح الآباء المؤسسين لاميركا ونحن هنا حيث روح
الحرية".
ورأى بعض المحتجين على بناء المسجد ان المركز الاسلامي
يهدف الى تكريم ارهابيي 11 ايلول/سبتمبر واكدوا انه يجب عدم السماح
للمسلمين بتشييده قرب موقع الهجمات.
وفي واشنطن، قامت مجموعة مسيحية
متطرفة صغيرة بتمزيق صفحات مصحف السبت امام البيت الابيض، تنديدا بما سمته
"كذبة" الاسلام، بالتزامن مع احياء الذكرى التاسعة لاعتداءات 11
ايلول/سبتمبر.
وشارك مئات الاشخاص السبت في نيويورك في تظاهرتين
الاولى مؤيدة والثانية مناهضة لتشييد مسجد قرب موقع مركز التجارة العالمي
الذي استهدفته اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي تحيي الولايات المتحدة
ذكراها التاسعة.
وعمدت قوات من الشرطة الى الفصل بين المجموعتين
وانضمت اليها شرطة الخيالة. وتم قطع الطريق المؤدية الى الموقع المزمع
تشييد المسجد فيه. ومع ان المتظاهرين من الجانبين تمكنوا من تبادل الشتائم
الا ان اي حوادث لم تقع.
وكتب على لافتة رفعها مؤيدو المشروع،
وغالبيتهم ناشطون غير مسلمين، "اوقفوا الحرب العنصرية على الشعب المسلم".
وقالت الناشطة السلمية جاين توبي (سبعون عاما) "الناس خائفون لان هناك حملة
مناهضة للمسلمين في بلادنا
عدو الولايات المتحدة التي احيت ذكرى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في
اجواء من التوتر.
وجرت المراسم لاحياء ذكرى حوالى ثلاثة آلاف شخص
قتلوا في الهجمات التي تبناها تنظيم القاعدة واستهدفت برجي مركز التجارة
العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون مقر وزارة الدفاع الاميركية في واشنطن.
وشكلت
تظاهرتان شارك فيهما آلاف الاشخاص عبروا عن تأييدهم او رفضهم لبناء مسجد
قرب "غراوند زيرو" موقع الاعتداءات في نيويورك، اوج تسييس هذه الذكرى.
وفي
خطاب القاه في البنتاغون، تطرق اوباما الى الجدل السياسي المتفجر الدائر
حاليا في الولايات المتحدة واثار غضب المسلمين في الخارج.
وقال
"كاميركيين لسنا ولن نكون ابدا في حرب ضد الاسلام. من هاجمنا في ذلك اليوم
من ايلول/سبتمبر لم يكن الديانة بل القاعدة اي عصابة من الرجال الذين حرفوا
الدين".
ودعا الاميركيين الى عدم الاستسلام "للكراهية". وقال "كما
ندين التعصب والتطرف في الخارج سنبقى اوفياء لتقاليدنا هنا كامة متنوعة
ومتسامحة".
وفي "غراوند زيرو" التي بدأت نتائج الاشغال تظهر فيه،
افتتحت جوقة من الفتية الحفل بالنشيد الوطني الاميركي. وكان نائب الرئيس
الاميركي جوزف بايدن ورئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ بين الذين حضروا
مراسم تلاوة اسماء ضحايا اعتداءات نيويورك البالغ عددهم 2752 قتيلا سقطوا
بعدما اصطدمت طائرتان بالبرجين.
ورفع اقرباء الضحايا صورهم خلال
المراسم التي جرت تحت سماء صافية واستمعوا الى الاسماء التي تلاها ناجون او
اعضاء في فريق اعادة اعمار الموقع. وقال بايدن "لم نأت للبكاء بل لنتذكر
ونعيد البناء".
وفي حفل ثالث اقيم في شانكسفيل في بنسلفانيا حيث
سقطت الطائرة الرابعة التي خطفت خلال الاعتداءات، في حقل تحدثت زوجة الرئيس
الاميركي ميشال اوباما وزوجة الرئيس السابق لورا بوش الى اقرباء الركاب
وافراد الطاقم الذين قتلوا في تحطم الطائرة.
وقالت ميشال اوباما
"لتكن ذكرى الذين وهبوا حياتهم هنا مصدر الهام لكل الاميركيين". واعربت عن
"اعجابها بالبطولة" التي اظهرها الركاب الذين حاولوا استعادة السيطرة على
طائرة البوينغ 757 التي كان هدفها المحتمل البيت الابيض او مقر الكونغرس
الاميركي (الكابيتول).
وكان القس المتشدد تيري جونز هدد باحراق مئتي
نسخة من القرآن السبت امام كنيسته في غينسفيل في فلوريدا (جنوب شرق)، ما
اثار موجات استنكار عارمة في العالم وتحذيرات من القيام بهذه الخطوة.
لكن
القس الاميركي تراجع السبت نهائيا عن هذه الدعوة قائلا في مقابلة
تلفزيونية انه لن يقوم "ابدا" باحراق مصاحف. وفي نيويورك، سار قرابة ال1500
متظاهر السبت تأييدا لمشروع بناء المسجد متهمين معارضيه بالعنصرية. وبعد
ذلك بقليل تجمع قرابة الالفي شخص في مكان قريب للاعلان عن معارضتهم
للمشروع.
وقال احد مؤيدي المشروع الذي يقول القائمون عليه انه سيكون
مفتوحا لليهود والمسيحيين ايضا، انه "يجب عدم تشويه صورة الاسلام". وقال
كريغ ثورب على دراجته النارية "ارى كنائس كاثوليكية وبروتستانتية وكنسا،
فلماذا لا يستطيع المسلمون اقامة مساجد؟".
من جهته، قال احد
المشاركين في التظاهرة الرافضة للمشروع "لماذا يجب علينا السماح لهم ببناء
مسجد؟ لنتمكن من احراقه. نبني مسجدا ثم نصدمه بطائرة..".
واكد
النائب الهولندي المعادي للاسلام غيرت فيلدرز خلال تظاهرة السبت ضد بناء
المسجد ان الولايات المتحدة والشريعة الاسلامية "امران غير متناسبين". وقال
فيلدرز امام الفي متظاهر "اميركا ونيويورك لا تتوافقان مع الشريعة.
نيويورك هي الحرية". واضاف "لذلك جئنا الى هنا اليوم لرسم خط في هذا المكان
المقدس. نحن هنا حيث روح الآباء المؤسسين لاميركا ونحن هنا حيث روح
الحرية".
ورأى بعض المحتجين على بناء المسجد ان المركز الاسلامي
يهدف الى تكريم ارهابيي 11 ايلول/سبتمبر واكدوا انه يجب عدم السماح
للمسلمين بتشييده قرب موقع الهجمات.
وفي واشنطن، قامت مجموعة مسيحية
متطرفة صغيرة بتمزيق صفحات مصحف السبت امام البيت الابيض، تنديدا بما سمته
"كذبة" الاسلام، بالتزامن مع احياء الذكرى التاسعة لاعتداءات 11
ايلول/سبتمبر.
وشارك مئات الاشخاص السبت في نيويورك في تظاهرتين
الاولى مؤيدة والثانية مناهضة لتشييد مسجد قرب موقع مركز التجارة العالمي
الذي استهدفته اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي تحيي الولايات المتحدة
ذكراها التاسعة.
وعمدت قوات من الشرطة الى الفصل بين المجموعتين
وانضمت اليها شرطة الخيالة. وتم قطع الطريق المؤدية الى الموقع المزمع
تشييد المسجد فيه. ومع ان المتظاهرين من الجانبين تمكنوا من تبادل الشتائم
الا ان اي حوادث لم تقع.
وكتب على لافتة رفعها مؤيدو المشروع،
وغالبيتهم ناشطون غير مسلمين، "اوقفوا الحرب العنصرية على الشعب المسلم".
وقالت الناشطة السلمية جاين توبي (سبعون عاما) "الناس خائفون لان هناك حملة
مناهضة للمسلمين في بلادنا