يقول الله تعالى في كتابه الكريم " محمد رسول الله والذين معه اشداء علي الكفار رحماء بينهم "
ويقول النبى المعصوم سلم " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم "
والمتامل في هذه الايه يجد ان المقصود من الايه الكريمه ليس هم الصحالبة الذين كانوا علي عهد النبي المعصوم سلم فحسب ، بل ان المقصود فيها هم كل المسلمون
وان شئت فاكمل الايه لتتأكد من ذلك
" تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود "
فكل من تنطبق عليه هذه الاوصاف هو المقصود من الايه الكريمة
فالرحمة هي الصفة التى تميزنا نحن المسلمون عن غيرنا من الناس
يقول النبى سلم " من لا يرحم لا يرحم " ويقول " ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا " وقد حث النبي الاعظم علي هذه الصفة لأنها المميزة لنا عن غيرنا من الناس ، فإذا وصلنا الي ان نتراحم وصلنا الي الهدف من هذا الدين الحنيف
واسمع ان شئت الى قول النبي " انما بعثت رحمة للعالمين "
ويكفينا فخرا ان ديننا الحنيف قد حثنا ليس فقط علي التراحم بين الناس بل ايضا الرحمة بالحيوان وفي ذلك الكثير من الاحاديث
فاذا كان ربنا تبارك وتعالي يأمرنا ان نرحم الحيوان ، فالرحمة بالناس اولي .
وخلاصة القول
اننا لن نصل الي تطبيق دين الله كما ينبغي
ولن نصل الي ان نتفوق علي الغرب وأن نعيد الي العرب قيمتهم ومكانتهم بين الناس الا بتطبيق اخلاق النبي والصحابة الكرام وتكفينا هذه الصفة فلو تراحمنا لما كان فينا شقيا ولا فقيرا ولا محتاجا
ولما سرنا في الاشارات لنجد صبيه في عمر الزهور يبيعون المناديل ويمسحون السيارات وتنقضى منهم الطفولة وهم مشردون ومثل هؤلاء لا تنتظر منهم اي خير او معروف فمن شب علي شئ شاب عليه
نسأل الله تعالى ان يرحمنا وان يحعلنا رحماء بيننا والا يجعل بيننا شقيا ولا محروما ومتعنا اللهم باسماعنا وابصارنا وقوتنا ابدا ما احييتنا
امين وكل عام انتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته