الأهلي يدفع ثمن الجري وراء صفقات الآخرين
كتب ـ أيمن المهدي : قبل انطلاق الموسم الحالي انشغلت إدارة التعاقدات بالنادي الأهلي بالجري وراء الصفقات التي يجريها الآخرون، ليس بهدف الاستفادة من خدماتهم، ولكن بمبدأ عدم استفادة الآخرين منهم، وكان ثمن ذلك غالياً للغاية، حيث دخل الفريق الموسم الجديد بدون رأس حربة حقيقي وبدون بديل جيد في مركز الظهير الأيسر في وقت تركزت فيه صفقات الفريق علي تدعيم خط الوسط . فمع بداية فترة التعاقدات لم تركز الإدارة علي تدعيم المراكز التي تعاني نقصاً حقيقياً وفي مقدمتهما مركز رأس الحربة وهي مشكلة ليست بالجديدة علي الفريق حيث عاني منها كثيراً في الموسم الماضي، في ظل تواضع مستوي الليبيري دوفوركي وتذبذب مستوي محمد فضل وعدم الاعتماد علي أحمد بلال وأسامة حسني لتراجع مستويهما ولم يكن في الصورة سوي عماد متعب الذي فشلت الإدارة في التجديد له مع بداية الموسم ليرحل في رحلة احتراف قصيرة إلي ستاندرليج البلجيكي ليصبح الأهلي بدون رأس حربة . ولم توفق الإدارة بعد رحيل متعب في التعاقد مع رأس حربة علي مستوي عال يقود هجوم الأهلي، واكتفت بالتعاقد مع اللبناني غدار الذي لم يظهر بمستواه حتي الآن، وإن كانت المؤشرات تؤكد أن مستواه لا يرقي لقيادة الهجوم الأحمر . وقد وضحت معاناة الأهلي كبيرة في الناحية الهجومية منذ بداية الموسم الحالي ويكفي الإشارة إلي أن الفريق منذ فوزه بثلاثية علي الاتحاد الليبي في دور الستة عشر لدوري الأبطال الأفريقي لم يحرز إلا هدفاً واحداً في كل المباريات التي لعبها باستثناء مباراته أمام الإسماعيلي بهدفين مقابل هدف . ففي دوري الأبطال الأفريقي تعادل مع هارتلاند 1 - 1 وخسر من الشبيبة بهدف ثم تعادل معه بالقاهرة 1 - 1 وفي مباراة السوبر المصري فاز علي حرس الحدود بهدف وحيد وفي الدوري تعادل مع اتحاد الشرطة بدون أهداف وفاز علي طلائع الجيش بهدف قبل أن يتعادل مع المصري 1 - 1 . ويبدو أن رهان الإدارة علي قوة خط وسط الفريق وقدرته علي إحراز الأهداف في ظل وجود أبوتريكة وجدو وأحمد حسن وغيرهم من الأسماء لم يكن رهاناً ناجحاً . وعلي الرغم من محاولات الإدارة لاستعادة خدمات عماد متعب من يناير المقبل، إلا أن عودة متعب وحدها لن تكفي ويبدو أن الإدارة قد تعلمت الدرس جيداً ووصلت إلي مراحل متقدمة للغاية للتعاقد مع العراقي مصطفي كريم والذي سبق أن فشلت الإدارة في التعاقد معه قبل بداية الموسم . المشكلة الثانية التي ظهرت في صفوف الفريق مع بداية الموسم الحالي بسبب عدم البحث عن تدعيم الصفوف بما يفيد هو عدم وجود بديل متميز يستطيع سد فراغ سيد معوض بل ووافقت علي الاستغناء عن خدمات الأنجولي جيلبرتو وهو ما عاني منه الفريق في افتتاحية الدوري أمام الشرطة وسيعاني منه أكثر في حالة إصابة معوض ـ لا قدر الله ـ أو إيقافه، خاصة أن الأهلي مقبل علي مواجهات حاسمة في دوري الأبطال الأفريقي . وفي النهاية، وبالرغم من القيمة الكبيرة للصفقات التي أبرمها الأهلي هذا الموسم بالتعاقد مع حسام غالي ومحمد شوقي ومحمد ناجي » جدو « ومحمود أبوالسعود، إلا أنه لم يكن في حاجة إلي أي منها نظراً لازدحام مراكز هؤلاء النجوم بمجموعة كبيرة من اللاعبين الاكفاء ولعل مباراة الشبيبة الأخيرة أكبر دليل علي ذلك عندما اضطر حسام البدري إلي الاعتماد علي الثنائي حسام عاشور وشهاب الدين أحمد في خط الوسط وقد كانا أبرز لاعبي الأهلي في هذه المواجهة . كذلك فإن هذه التعاقدات ستؤثر كثيراً علي مستوي مجموعة من الشباب الصاعد بالفريق والذين كان لهم كبير الأثر في حصول الفريق علي الدوري الموسم الماضي وفي مقدمتهم أحمد شكري وعفروتو .
كتب ـ أيمن المهدي : قبل انطلاق الموسم الحالي انشغلت إدارة التعاقدات بالنادي الأهلي بالجري وراء الصفقات التي يجريها الآخرون، ليس بهدف الاستفادة من خدماتهم، ولكن بمبدأ عدم استفادة الآخرين منهم، وكان ثمن ذلك غالياً للغاية، حيث دخل الفريق الموسم الجديد بدون رأس حربة حقيقي وبدون بديل جيد في مركز الظهير الأيسر في وقت تركزت فيه صفقات الفريق علي تدعيم خط الوسط . فمع بداية فترة التعاقدات لم تركز الإدارة علي تدعيم المراكز التي تعاني نقصاً حقيقياً وفي مقدمتهما مركز رأس الحربة وهي مشكلة ليست بالجديدة علي الفريق حيث عاني منها كثيراً في الموسم الماضي، في ظل تواضع مستوي الليبيري دوفوركي وتذبذب مستوي محمد فضل وعدم الاعتماد علي أحمد بلال وأسامة حسني لتراجع مستويهما ولم يكن في الصورة سوي عماد متعب الذي فشلت الإدارة في التجديد له مع بداية الموسم ليرحل في رحلة احتراف قصيرة إلي ستاندرليج البلجيكي ليصبح الأهلي بدون رأس حربة . ولم توفق الإدارة بعد رحيل متعب في التعاقد مع رأس حربة علي مستوي عال يقود هجوم الأهلي، واكتفت بالتعاقد مع اللبناني غدار الذي لم يظهر بمستواه حتي الآن، وإن كانت المؤشرات تؤكد أن مستواه لا يرقي لقيادة الهجوم الأحمر . وقد وضحت معاناة الأهلي كبيرة في الناحية الهجومية منذ بداية الموسم الحالي ويكفي الإشارة إلي أن الفريق منذ فوزه بثلاثية علي الاتحاد الليبي في دور الستة عشر لدوري الأبطال الأفريقي لم يحرز إلا هدفاً واحداً في كل المباريات التي لعبها باستثناء مباراته أمام الإسماعيلي بهدفين مقابل هدف . ففي دوري الأبطال الأفريقي تعادل مع هارتلاند 1 - 1 وخسر من الشبيبة بهدف ثم تعادل معه بالقاهرة 1 - 1 وفي مباراة السوبر المصري فاز علي حرس الحدود بهدف وحيد وفي الدوري تعادل مع اتحاد الشرطة بدون أهداف وفاز علي طلائع الجيش بهدف قبل أن يتعادل مع المصري 1 - 1 . ويبدو أن رهان الإدارة علي قوة خط وسط الفريق وقدرته علي إحراز الأهداف في ظل وجود أبوتريكة وجدو وأحمد حسن وغيرهم من الأسماء لم يكن رهاناً ناجحاً . وعلي الرغم من محاولات الإدارة لاستعادة خدمات عماد متعب من يناير المقبل، إلا أن عودة متعب وحدها لن تكفي ويبدو أن الإدارة قد تعلمت الدرس جيداً ووصلت إلي مراحل متقدمة للغاية للتعاقد مع العراقي مصطفي كريم والذي سبق أن فشلت الإدارة في التعاقد معه قبل بداية الموسم . المشكلة الثانية التي ظهرت في صفوف الفريق مع بداية الموسم الحالي بسبب عدم البحث عن تدعيم الصفوف بما يفيد هو عدم وجود بديل متميز يستطيع سد فراغ سيد معوض بل ووافقت علي الاستغناء عن خدمات الأنجولي جيلبرتو وهو ما عاني منه الفريق في افتتاحية الدوري أمام الشرطة وسيعاني منه أكثر في حالة إصابة معوض ـ لا قدر الله ـ أو إيقافه، خاصة أن الأهلي مقبل علي مواجهات حاسمة في دوري الأبطال الأفريقي . وفي النهاية، وبالرغم من القيمة الكبيرة للصفقات التي أبرمها الأهلي هذا الموسم بالتعاقد مع حسام غالي ومحمد شوقي ومحمد ناجي » جدو « ومحمود أبوالسعود، إلا أنه لم يكن في حاجة إلي أي منها نظراً لازدحام مراكز هؤلاء النجوم بمجموعة كبيرة من اللاعبين الاكفاء ولعل مباراة الشبيبة الأخيرة أكبر دليل علي ذلك عندما اضطر حسام البدري إلي الاعتماد علي الثنائي حسام عاشور وشهاب الدين أحمد في خط الوسط وقد كانا أبرز لاعبي الأهلي في هذه المواجهة . كذلك فإن هذه التعاقدات ستؤثر كثيراً علي مستوي مجموعة من الشباب الصاعد بالفريق والذين كان لهم كبير الأثر في حصول الفريق علي الدوري الموسم الماضي وفي مقدمتهم أحمد شكري وعفروتو .