منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
مخموم القلب Support


3 مشترك

    مخموم القلب

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : مخموم القلب Pi-ca-10

    مخموم القلب Empty مخموم القلب

    مُساهمة من طرف ابو انس 3/6/2010, 4:02 pm

    عن عبد الله بن عمرو، قال: قِيلَ لرسولِ الله: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ". قالوا: صدوقُ اللسان، نعرفُه، فما مخمومُ القلبِ؟ قال: " هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لاَ إِثْمَ فِيهِ وَلاَ بَغْيَ وَلاَ غِلَّ وَلاَ حَسَدَ". (1)


    إن سلامة الصدور من الأحقاد والبغضاء والغل والحسد وسوء الظن... ونحوها، علامة من علامات الإيمان، وخصلة من خصال البر والإحسان، وهي من لوازم التقوى، وهذا المقصد مما حرصت الشريعة على تأكيده وترسيخه في القلوب، ذلك أن سلامة القلوب من الأمراض المعنوية مطلب ضروري، يعود بالفائدة على الأمة، فتقوى في عَدَدها وعُدَّتها، وتجتمع كلمتها، ويتوحد صفها، وتكون مرهوبة الجانب، يسودها التعاون المشترك على البر والتقوى، وينتشر فيها الحب الصافي، والود الشافي، والتناصح البناء المثمر، مع صفاء القلوب وتوادها.


    قال - تعالى -: إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الحجرات: 10] قال العلامة ابن سٍعْدٍي: ((هذا عَقدٌ، عَقدَه الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي شخص كان، في مشرق الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فإنه أخٌ للمؤمنين، أخوة تُوجب أن يحب له المؤمنون، ما يحبون لأنفسهم، ويكرهوا له ما يكرهون لأنفسهم........ )) إلى أن قال: ((ولقد أمر الله ورسوله بالقيام بحقوق المؤمنين بعضهم لبعض، ومما يحصل به التآلف، والتوادد، والتواصل بينهم، كل هذا تأييد لحقوق بعضهم على بعض، فمن ذلك إذا وقع الاقتتال بينهم الموحب لتفرق القلوب وتباغضها وتدابرها؛ فليصلح المؤمنون بين إخوانهم، وليسعوا فيما به يزول شنآنهم، ثم أمر بالتقوى عموماً، ورتب على القيام بالتقوى، وبحقوق المؤمنين الرحمة فقال: "لَعلَّكُم تُرحمَوُن" وإذا حصلت الرحمة حصلَ خير الدنيا والآخرة، ودل ذلك على أنَّ عدم القيام بحقوق المؤمنين من أعظم حواجب الرحمة)) (2)


    وقال شيخ الإسلام: ((وتعلمون أنَّ من القواعد العظيمة التي هي من جماع الدين، تأليف القلوب، واجتماع الكلمة، وصلاح ذات البين، فإن الله - تعالى -يقول: " َاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ" [الأنفال: 1] ويقول: " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا" [آل عمران: 103] ويقول "وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [آل عمران: 105] وأمثال ذلك من النصوص التي تأمر بالجماعة والائتلاف، وتنهى عن الفرقة والاختلاف، وأهل هذا الأصل هم أهل الجماعة، كما أن الخارجين عنه هم أهل الفُرقة، وجماع السنة طاعة الرسول ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبى هريرة: " إن الله يرضى لكم ثلاثاً، أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاَّه الله أموركم " (3).


    الصحابة وسلامة القلوب:


    وقد كان الصحابة الكرام خير مثال في سلامة الصدور، كما وصفهم الله - تعالى -بذلك: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ " [الحشر: 9] وقال - تعالى -: " مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً " [الفتح: 29].


    وعلى الرغم مما حصل بينهم مما يقع فيه بني البشر، فإن الحبَّ في الله بينهم أعمق من أي شئ، بل كان التفاضل بينهم لصاحب القلب السليم، وفي ذلك يقول إياس بن معاوية: " كان أفضلهم عندهم، يعني الماضين، أسلمهم صدراً وأقلهم غيبة". (4) - رضي الله عنهم -.


    فضائل سلامة الصدور:


    لسلامة الصدور فضائل كثيرة، منها: أن سليم الصدر أفضل الناس، لقوله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ" ومخموم القلب كما فسره صلى الله عليه وسلم: " هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لاَ إِثْمَ فِيهِ وَلاَ بَغْيَ وَلاَ غِلَّ وَلاَ حَسَدَ"، ومن الفضائل أن سلامة الصدر تبين حقيقة الإتباع والإقتداء بخير البشر صلى الله عليه وسلم، فهو أسلم الناس صدراً على الإطلاق. ومنها أن سلامة الصدر من صفات أهل الجنة قال - تعالى -: " يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" الشعراء 88-89] ومن الفضائل أن من سلمت قلوبهم في الدنيا، فإن الله - تعالى -يجعلهم سالمين في الآخرة من العذاب، منعمين في الجنان، "وَأُزْلِفَتِ الجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الخُلُودِ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ “ [ق: 31-35] هذا وإن سليم القلب يعيش في سعادة لا توصف، فهو مرتاح البال، طاهر السريرة، منشرح الخاطر، يحبه الخلق، ويحبه رب الخلق، لأنه سلم له قلبه من أمراض القلوب.


    الوسائل المعينة على سلامة القلوب:


    وسائل سلامة القلوب متعددة، منها: ضرورة تفقد القلب بين الحين والآخر، أشد من تفقد الأبدان، قال صلى الله عليه وسلم: " ألا وإِنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسدُ كلُّه، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجسَدُ كله، أَلا وهِيَ الْقَلْبُ " (5). ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " وأسْألُكَ لِسَاناً صَادِقاً وَقَلْباً سَلِيماً" (6) فيتفقد المرء نفسه، ويدعو ربه بسلامة قلبه. و يقبل على ربه بعمل الطاعات والقربات. كذلك كلما تذكر المرء الآخرة خاف من المصير، وأقبل على إصلاح قلبه، فيتذكر ويتأثر: " إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقاًّ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ " [الأنفال: 2-4]


    ومن الوسائل الناجعة لإصلاح القلوب عدم إساءة الظن بالناس، قال - تعالى -: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ “ [الحجرات: 12] وينبغي للمسلم أن يبتعد عن الإساءة والظن السيئ بالناس، ليسلم له قلبه من الآفات، وليكن همه حب الخير للغير، ونصحهم وإرشادهم، والشفقة عليهم، والإصلاح بينهم، قال - تعالى -: " لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً" [النساء: 114] وقال - تعالى -: " فاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ" [الأنفال: 1] قال ابن سعدي: " فاتَّقُوا اللَّهَ" بامتثال أوامره واجتناب نواهيه " وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ" أي: أصلحوا ما بينكم من التشاحن، والتقاطع، والتدابر، بالتوادد، والتحاب، والتواصل، فبذلك تجتمع كلمتكم، ويزول ما يحصل ـ بسبب التقاطع ـ من التخاصم، والتشاجر، والتنازع. ويدخل في إصلاح ذات البين، تحسين الخلق لهم، وCrying or Very sad عن المسيئين منهم ـ فإنه بذلك ـ يزول كثير مما يكون في القلوب من البغضاء والتدابر. والأمر الجامع لذلك كله: " وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ". (7) ولذا وجب على المسلمين القيام بما يصلح قلوبهم، ويهذب نفوسهم، وينقوا القلوب من أمراضها الفاتكة، وأدوائها المزمنة، نسأل الله صدورًا سليمة، وقلوبًا طاهرة نقية، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    عبد المغنى الكومى
    عبد المغنى الكومى
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 611
    العمر : 42
    تاريخ التسجيل : 03/01/2010
    مزاجي النهاردة : مخموم القلب Pi-ca-10
    مخموم القلب 32

    مخموم القلب Empty رد: مخموم القلب

    مُساهمة من طرف عبد المغنى الكومى 4/6/2010, 12:30 am

    قال أنس بن مالك رضي الله عنه كنا جلوسا مع رسول الله ( ص ) فقال يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي ( ص ) مثل ذلك فطلع الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي ( ص ) مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل مثل حاله الأولى فلما قام النبي ( ص ) تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت لاأدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي ( وفي رواية حتى تحل يميني ) فعلت قال نعم قال أنس وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر (فيسبغ الوضوء ) قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولاهجر ثم ولكن سمعت رسول الله ( ص ) يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أر تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ( ص ) فقال ما هو إلا ما رأيت ( فانصرفت عنه ) قال فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لاأجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ( وفي رواية غلا ) ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لانطيق . ( واسناده صحيح ) _
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : مخموم القلب Pi-ca-10

    مخموم القلب Empty رد: مخموم القلب

    مُساهمة من طرف ابو انس 5/6/2010, 8:38 am

    جزاك الله خيراً أخي الكريم عبد المغنى الكومى
    سما رجب
    سما رجب
    مشرفة قسم اسرتنا (ادم وحواء)


    النوع : انثى
    عدد المشاركات : 2549
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    المهنة : مخموم القلب Progra10
    البلد : مخموم القلب 3dflag23
    الهواية : مخموم القلب Sports10
    مزاجي النهاردة : مخموم القلب Pi-ca-21
    مخموم القلب Empty

    مخموم القلب Empty رد: مخموم القلب

    مُساهمة من طرف سما رجب 5/6/2010, 9:39 am

    جزاكم الله عنا كل خير بجد موووووووووووووضوع رائع
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : مخموم القلب Pi-ca-10

    مخموم القلب Empty رد: مخموم القلب

    مُساهمة من طرف ابو انس 5/6/2010, 9:59 am

    جزاك الله خيرا اختي الكريمة Eng.Nour

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/5/2024, 8:54 am