منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام  Support


    الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام

    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام  Profes10
    البلد : الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام  3dflag10
    الهواية : الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام  Writin10
    مزاجي النهاردة : الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام  Pi-ca-10

    الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام  Empty الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 29/4/2012, 6:25 pm

    عنوان
    كبير ومقصود يتصدر أحيانًا العديد من وسائل الإعلام "انشقاق داخل جماعة
    الإخوان المسلمين"، فما هي حقيقة الأمر؟ وما هي دواعي وأسباب الانشقاق
    داخل أي تنظيم؟ وما هي طرق تخفيف ومحاصرة هذا السلوك؟ ولماذا يتم تهويل
    السلوك الفردي داخل جماعة الإخوان؟ وهل لدى الجماعة ضمانات تحول دون
    حدوثه؟... جملة من التساؤلات المشروعة تُطرح من بعض المهتمين بالشأن
    المصري بصفة عامة وجماعة الإخوان بصفة خاصة حبًّا وإشفاقًا على هذا الفصيل
    ذي الثقل والشعبية في عالمنا العربي والإسلامي والذي يراهن عليه الملايين
    في الحفاظ على ثوراتنا العربية الرائدة وتحقيقًا لمطالبها العادلة
    والمشروعة في حياة كريمة لشعوب حرة أبية.


     


    تقديم


    العمل
    الجماعي المنظَّم ضرورة بشرية وحاجة إنسانية، وهو وسيلة لازمة لكل مشروع
    مجتمعي للإصلاح، والانتماء لجماعة ما فرصةٌ لتوحيد الجهود وتوظيف الطاقات
    وتعظيم العائد وتحقيق الأهداف والطموحات المنشودة، هذا العمل الجماعي-
    خاصةً في مجال الدعوة إلى الله- له جملة متطلبات ويعاني العديد من
    التهديدات قد تختلف في كثير من الأحيان عن أي عمل جماعي حزبي أو نقابي؛
    لاعتبارات كثيرة ترجع إلى سموِّ مقاصده وغاياته، فضلاً عن منظومة القيم
    والأعراف التي يرتكز عليها ويدعو إليها.


     


    مهددات العمل الجماعي


    هي حزمة من النقاط الشائكة والحرجة التي تعانيها كل الكيانات والتنظيمات دون استثناء ومنها :


    - الاختراق:
    وهو نمط شائع في الدول ذات النظم الشمولية السلطوية التي تغولت فيها أجهزة
    الأمن على ما سواها من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع
    المدني، حين يتم تجنيد بعض أفراد هذه الكيانات أو الجماعات بصورة أو أخرى
    ولأهداف عدة منها، الحصول على المعلومات وتتبع سير الحركة وخطط العمل وكذا
    التوظيف الأمني "راجع ملف الاختراق الأمني للجماعات الإسلامية في مصر
    والدول العربية".


     


    - الانشقاق:
    بمعنى الانفصال العضوي لفرد أو مجموعة من أبناء التنظيم عن الكيان الأم
    لأسباب متعددة ترتبط أحيانًا بالظروف الشخصية للأفراد "الاجتماعية-
    النفسية- الفكرية- السلوكية"، أو الكيانات من حيث ضخامة المشروع أو طول
    الطريق أو كثرة التكاليف والتبعات أو نمط الإدارة أو تغيُّر الأولويات أو
    الاختلاف وعدم الاتفاق حول القضايا والمسائل والمواقف الأساسية أو المناخ
    العام الذي يتحرك فيه الكيان.


     


    - الانحراف:
    بمعنى تبني أفكار وبرامج ومفاهيم تصطدم مع الأصول والثوابت والمنطلقات
    التي قام عليها الكيان الجامع، وهو أخطر مهددات الكيانات التنظيمية على
    الإطلاق، لارتباطه بسلامة وصحة الغايات والوسائل والإجراءات، كأن يتحول
    البعض باختزال الأهداف والغايات الكلية إلى أهداف جزئية أو مرحلية، أو
    التحول من الوسائل السلمية المتدرجة في الإصلاح والتغيير إلى وسائل فورية
    انقلابية تعتمد العنف، أو ينتهج  البعض قيمًا مغايرة ومخالفة للقيم التي
    أُسس عليها البنيان الأول.


     


    ضمانات "نقاط القوة"


    وهي
    جملة من المواصفات والمعايير الآمنة والضامنة لا زالت تمتلكها جماعة
    الإخوان وهي سبب البقاء والصمود أمام التحديات والتهديدات فضلاً عن
    تحقيقها لأهدافها الطموحة في تنفيذ المشروع الحضاري الإسلامي في مواجهة
    المشروع الصهيوني الأمريكي ، ومنها :


     


    - شروط
    العضوية: وهي جملة من المواصفات والمعايير اللازمة لاعتماد الانتماء
    والعضوية، حزمة من المواصفات الحاكمة "الأخلاقية- الفكرية- الإيمانية-
    الحركية- النفسية- السلوكية" هذا بخلاف الفترة الزمنية الكافية للتأكد من
    صحة وسلامة وثبات هذه المواصفات والمعايير.


     


    - استمرارية
    الرعاية والتعهد: ويقصد بها مجموعة الوسائل والمناشط والمحاضن التربوية
    التي يعيشها الأفراد لاستكمال المواصفات والمعايير المؤهلة للعضوية، وفقًا
    للبرامج والمناهج المحققة لهذه المواصفات "المعارف والمعلومات- المهارات
    والأداءات القيم والوجدانيات"، وهي مدرسة تربوية تميزت بها جماعة الإخوان
    عن غيرها من جماعات العمل السياسي والدعوي وقد قدمت للمجتمعات العربية
    والإسلامية نماذج نوعية مميزة في الفكر والعلم والعمل والوطنية، والتي
    قامت بأدوار رائعة وقوية في مقاومة المحتل الغاصب أو المستبد الفاسد.


     


    - التوظيف
    والمتابعة: بمعنى أن لكل فرد في الجماعة وظيفة ودور "دعوي- سياسي-
    وخدمي-..." وفقًا لجدول زمني معتمد ولا يترك للعمل العشوائي، مع وجود نظم
    ومعايير وآليات لقياس مدى النجاح والإنجاز في تحقيق الأهداف المنشودة،
    بحيث تنطلق كل الأدوار والوظائف من وحدة المرجعية وتنوع الوظيفة وتكامل
    المشروع. 


     


    - مؤسسية
    الإدارة: تعمد الجماعة إلى نمط الإدارة بالأهداف، وهي إدارة مؤسسية وفقًا
    للسياسات العامة والإستراتيجيات المعلنة، إدارة لا ترتبط بالأشخاص بقدر ما
    ترتبط بالنظم والآليات اللازمة لاتخاذ القرار، آليات تعتمد وفرة المعلومات
    وشفافية المعاملات وسلامة الإجراءات، من هنا تميزت غالبية مواقف وقرارات
    الجماعة بالصحة والسلامة والمسئولية.


     


    - ثقل
    التجارب: بمعنى أن الجماعة على مستوى الأفراد والمؤسسات خاضت تجارب عديدة
    ومحنًا متتالية خرجت منها أصلب عودًا وأكثر خبرة وأقوى مناعة وعلى عكس ما
    أراد البعض، كانت المحن منحًا جعلت الأفراد أشد ولاءً وانتماءً وارتباطًا
    بهذا الكيان ورسالته النبيلة "عدد السجناء والمعتقلين في عهد مبارك فقط
    تجاوز 40 ألف عضو، بين المحاكم العسكرية ونيابات أمن الدولة العليا طوارئ،
    بمتوسط سنوات سجن تصل إلى 20 ألف سنة، خرجوا جميعًا إلى بيتهم الدعوي دون
    مغادرة أو مفارقة أو انشقاق".


     


    خلاصة الطرح


    جماعة
    الإخوان هيئة إسلامية جامعة تقوم على أسس وثوابت ومنطلقات عقدية راسخة
    وتنظيمية متينة وقيمية ثابتة وواقعية مرنة وطموحة، لذا فقد نجحت في وقاية
    نفسها من مخاطر الاختراق والانشقاق والانحراف، وإن أصابها بعض الخدوش
    السطحية بفعل عوامل التعرية السياسية والإعلامية والمجتمعية، لكنها تبقى
    دائمًا في منطقة الأمان، هذا ما شهد به التاريخ وأكده الواقع.


    -------------------------

    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام  Profes10
    البلد : الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام  3dflag10
    الهواية : الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام  Writin10
    مزاجي النهاردة : الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام  Pi-ca-10

    الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام  Empty رد: الانشقاق فى الاخوان حقيقه ام اوهام

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 29/4/2012, 6:33 pm

    انشقاقات متوقعة داخل الإخوان المسلمين :

    تتمثل الانشقاقات المتوقعة داخل الإخوان المسلمين رغم ضعف تأثيرها فى مستقبل الجماعة الدعوي في عدة أشكال، منها :

    1- انشقاق بعض شباب الإخوان المسلمين من مؤيدي وأتباع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، اعتراضا على ما يعرف بديكتاتورية مكتب الارشاد ومجلس شورى الجماعة، وكذلك قيادات حزب الحرية والعدالة، وانفرادهما بصناعة القرار، وتعنتهما دون النظر لمطالب القاعدة. وقد ظهرت بالفعل بوادر الموجه الثالثة من الانشقاقات المتوقع استكمالها بعد تعنت الجماعة في موقفها من ترشيح الدكتور أبو الفتوح وترشيح خيرت الشاطر، وإصرار الشباب على موقفهم بعد إعلان مكتب الإرشاد عن ترشح خيرت الشاطر، رغم تكرار تصريحات المرشد محمد بديع وقيادات الجماعة بعدم ترشيح الجماعة لأي أحد من قياداتها.

    وتمثلت بوادر انشقاق تيار الشباب عن قيادات الجماعة بإعلانهم في تصريحات رسمية باختيارهم لأي مرشح معاكس لتيار الإخوان المسلمين. وتأكيدا لذلك، صرح الدكتور أسامة عبدالهادي، نجل القيادي الإخواني جمال عبدالهادي لجريدة البديل الإلكترونية، " أعلن عن نفسي ومعي قطاع عريض من شباب الإخوان رفضنا لقرار ترشيح الشاطر، وأننا سندعم أي تيار يسير في الاتجاه المعاكس لهذا ". بالإضافة إلى تصريحات الدكتور محمد صالح الحديدي، المتحدث باسم مجموعة "صيحة إخوانية" التي تؤكد دعم الكثير من قيادات الجماعة لموقف الشباب، حيث قال " إن بعض قيادات المجلس أعلنت تأييدها لوقفتنا الاحتجاجية ، وقالت لنا نحن معكم ، والدكتور عبدالحي الفرماوي والدكتور جمال عبدالهادي القياديان بالجماعة سعيدان جدا بالوقفة الاحتجاجية ، معتبرين ما حدث حراكا قويا داخل الجماعة".

    2. انشقاقات وصدامات محتملة بين التنظيميين في الحزب والدعويين في الجماعة، وهنا يعني قرار جماعة الإخوان بترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية- والذي اتخذ بأغلبية ضئيلة 56 صوتا مقابل 52 صوتا من أعضاء مجلس شورى الإخوان والبالغ عددهم 110 -وجود حالة من الانشقاقات الناعمة داخل الجماعة بين مؤيد ومعارض لترشيح الشاطر، ويوحي أيضا بوجود اعتراض على منهج و تفكير الإخوان المسلمين المتسارع في اتخاذ القرارات المصيرية. إضافة إلى أن موافقة 248 نائبا إخوانيا على توكيلات لترشيح الشاطر تعني اتفاقا جماعيا من قبل قيادات حزب الحرية والعدالة، في الوقت الذي يعلن فيه أن 56 عضوا في مكتب الإرشاد وافقوا بعد ضغط قوي جدا من قبل مكتب الإرشاد عليهم، استمر لمدة ثلاثة أسابيع قبل يوم الترشيح، في حين أن تمسك 52 من أعضاء مجلس الشورى بمبدأ الرفض يؤكد عدم رضا بعض القيادات الدعوية في الجماعة عن الأداء الحزبي لحزب الحرية والعدالة، و يعبر عن سخط أيضا من قبل الدعويين في داخل الجماعة وإحساسهم بأن الجماعة تنحرف انحرافا حادا عن مسارها الدعوي، مما يشير ربما إلى حدوث انشقاقات من الدعويين، خصوصا بعد إعلان كل من كمال الهلباوي والناشط الإخواني أحمد سامي الكومي عن استقالتيهما، رفضا لترشيح الشاطر، وعدم الفصل بين العمل التنظيمي لحزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد.

    ب‌. انشقاقات متوقعة داخل التيار السلفي:

    احتمالات الانشقاقات داخل التيار السلفي قد تحدث فقط بين التنظيميين السياسيين المتمثلين في " حزب النور "، وبين شيوخ الدعوة السلفية، وخصوصا السلفية المعاصرة وسلفية القاهرة، أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مما قد ينتج عنها عدم توحد موقفي قيادات الحزب وشيوخ الدعوة حول مرشح رئاسي واحد، خصوصا إذا اتفق موقف حزب النور مع الحرية والعدالة على دعم خيرت الشاطر.

    وقد يزداد السخط الدعوي على التيار السلفي التنظيمي السياسي مع كل تنازلات يقوم بها الجناح التنظيمي والبرلماني لصالح التنظيم السياسي الإخواني، نتيجة التغير مع ظروف الواقع الجديد، الأمر الذي يعني أن شكل الانشقاق المتوقع داخل التيار السلفي سيأخذ اتجاهين، الأول يمثله حزب النور وأعضاؤه ومرجعياته التي تقترب يوما بعد يوم من الإخوان. ويتمثل الاتجاه الثاني في الدعويين المحافظين المتمسكين بمنهج التيار، والذين يواجهون الحزب باعتباره يمثل خروجا عن المنهج .

    ج -الصراع الناعم المتوقع بين التيارين:

    سيبدأ الصراع بين التيارين من قبل الدعويين في التيار السلفي الذين سيقفون ضد مساندة المهندس خيرت الشاطر، وينقلبون على الإخوان من منطلق أنهم طعنوا في ظهرهم من قبل مكتب الإرشاد، بعد إعلان ترشيح الشاطر دون التشاور معهم. وقد يشتعل الصراع خلال الفترة الدعائية والتصويتية لانتخابات الرئاسة، والتي قد يقف فيها مشايخ السلفية الدعوية والمعاصرة، خصوصا المقيمين في القاهرة، ومن أنصار أبو إسماعيل ضد الإخوان ومرشحهم خيرت الشاطر، خصوصا أن بعض مشايخ الدعوة السلفية بدأوا يدعون مبكرا لعدم التصويت لخيرت الشاطر، واعتبار من يصوت له مشاركا في الإثم والجريمة، وداخلا في صفقة غدر، وإخلاف وعد، ونقض عهد.

    ثانيا- دلالات وبوادر الانشقاقات:

    تظهر ملامح ودلالات الانشقاقات داخل التيارين السلفي وجماعة الإخوان المسلمين التي بدأت مبكرا في عدة صور، منها ماهو مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، ومنها ما هو مرتبط بالتيار السلفي، ومنها ما هو مرتبط بالصدام السلفي–الإخواني كالتالي :

    أ. رفض 52 عضوا بمجلس شورى الجماعة لدعم خيرت الشاطر رئيسا للجمهورية ، دليل على الانقسام داخل الجماعة، وهو ما لم يحدث منذ إنشائها في عهد حسن البنا .

    ب. الاجتماع غير التنظيمي الذي عقده شباب حزب الحرية والعدالة في الأول من أبريل الجاري بأحد مساجد غرب الاسكندرية، والذى أسفر عن ظهور بعض الانشقاقات داخل صفوف شباب الإخوان تجاه قرار الجماعة بترشيح الشاطر للرئاسة .

    ج. رفض " الجبهة الحرة " من شباب الإخوان بمحافظة الإسكندرية- حسب البيان الذي وزع بعدد من المساجد- قرار الجماعة وحزبها من ترشح الشاطر، على اعتبار أن القرار قد جاء متأخرا بعد التزام عدد من شباب حزب الحرية والعدالة مع عبدالمنعم أبوالفتوح وحملته الانتخابية، الامر الذي يجعل من الصعب انسحابهم من حملة أبو الفتوح للمشاركة في حملة الشاطر .

    د. قيام عدد من قيادات الإخوان بمحافظة بني سويف من شيوخ الجماعة ومن مؤسسي حزب الحرية والعدالة بتحرير توكيلات للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في تحد لقرار الجماعة ، مؤكدين في تصريحات صحفية " أن الحالة الوحيدة التي كانوا سوف لا يدعمون فيها الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح لو خالف شرع الله ، وأنهم لا يخشون الفصل من الجماعة"، وكان من هؤلاء القيادات الإخوانية- حسبما نشرته جريدة اليوم السابع المصرية- عثمان عبدالحليم، مؤسس مدارس الدعوة الإسلامية ببني سويف، وأحد أقدم أعضاء الجماعة هناك، ورزق عفيفي، عضو مكتب إدارة الجماعة ببني سويف، وعبد الرحمن حسن جودة، نجل القيادي الإخواني حسن جودة، وغيرهم من القيادات الإخوانية ببني سويف .

    ه . اعتراض مجموعة " صيحة إخوانية " على قرار الجماعة بترشيح الشاطر و تنظيمها لأول وقفة لشباب الإخوان في تاريخ الجماعة في بداية شهر أبريل الجاري أمام المركز العام للجماعة بالمقطم ، لمطالبة الجماعة بالالتزام بقرارها بعدم ترشيح أحد منها للرئاسة.

    و. أما دلالات الانشقاق في التيار السلفي، فتتمثل في البيانات القوية التي خرجت أخيرا من مشايخ ومؤسسي السلفية المعاصرة، والذي نشرته جريدة اليوم السابع المصرية، جزء منها للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، الداعية السلفي والمعروف بمؤسس السلفية المعاصرة، والذي قال فيها موجها اللوم للتنظيم السلفي المتمثل في حزب النور " إنه فوجئ بعجز قيادات حزب النور وفشلهم في أول اختبار حقيقي، وهو اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية من الذين تقدموا لذلك"، واستكمل البيان" إنه من قيادات الحزب من بادر إلى ترشيح ومبايعة حازم صلاح، ومن قيادات الجزب من بقي مترددا منتظرا اليوم ، ومن قيادات الحزب من بدأ يختبئ خلف الآخرين، فيزعم أنه سيجمع اللجنة الشرعية ولجان الأزهر ولجانا من حزب الحرية والعدالة، وأنهم سيستعرضون جميع المرشحين، ثم يختارون من يرونه".

    فتحليل مضمون ما تضمنه بيان مؤسس السلفية المعاصر يعني أن هناك انشقاقات قد تحدث ما بين الحزب "النور" كمؤسسة تنظمية سياسية وبين باقي السلفيين الدعويين بقيادة كبار مشايخهم الذين يؤيدون حازم صلاح، والذين ينتقمون له في حال استبعاده بتوجههم ككتلة تصويتية إلى أي أحد من المرشحين السياسيين دون مرشح الحرية والعدالة. وهذا يعني احتمالات انشقاق بين حزب النور كمؤسسة سياسية، وبين بعض قيادات التيار السلفي الدعوي. وقد يحدث صراع ناعم بين التيار السلفي، خصوصا السلفية غير التنظيميين في العمل الحزبى " السلفية المعاصرة "، بسبب تأخر إعلان حزب النور عن إعلان دعمه لحازم صلاح أبو إسماعيل، وعدم ثبات موقف الحزب على مرشح من داخل التيار كما حدد الإخوان المسلمون، الأمر الذي يؤدي إلى عدم الالتزام بأوامر الحزب، وحدوث انقسامات وانشقاقات حول المرشح، في حين أن حزب النور قد يتجه كمؤسسة حزبية نحو مرشح الحرية والعدالة للالتزام بالتوافق الدائم بين الحزبين في كل مواقفهما التي تبدأ بالخلاف، ثم تنتهي بالتوافق التام.

    ز. أما دلالات الصدام بين التيار السلفي والإخواني، فتتمثل في الدعوات المبكرة من قيادات السلفية الدعوية بعدم التصويت لخيرت الشاطر، وصدور بيانات رسمية شديدة اللهجة من قيادات السلفية المعاصرة، تتهم المرشد بمخالفة العهد، وتطالبه بالعودة عن تصرفات مكتب الإرشاد، حرصا على مصلحة التيار الإسلامي في مصر. فقد تضمن البيانات الصادرة عن التيار السلفي، والموقعة باسم الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر يوسف، الداعية السلفي ومؤسس السلفية المعاصرة ،" إن ترشيح الإخوان للمهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية جاء من باب الغدر وإخلاف الوعد والعهد" ، واستكمل في بيانه " يا سيادة المرشد أقول لكم أنت أمير الجماعة في مصر وفي خارجها، وعندما عاهدت الأمة على أنك لن تدفع بمرشح ثم تخلف وتنتقد العهد والوعد، فما فعلتموه لا يجوز لمسلم السكوت عنه ".

    ثالثا- النتائج وتأثيرها فى الأوضاع المستقبلية:

    الارتباك الواضح في تصريحات غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، وخصوصا بعد ترشيح مكتب الإرشاد للشاطر، "بأن كمال الهلباوي لا ينتمي إلى تنظيم الإخوان، وأن دعواه بأنه استقال من الإخوان عقب ترشيح مكتب الإرشاد للمهندس خيرت الشاطر مرشحا لرئاسة الجمهورية لا تعدو عن كونها فرقعة إعلامية". في الوقت نفسه، خرجت تصريحات إخوانية أخرى لا تنفي ولا تؤكد بقاء الهلباوي في تنظيم الجماعة قبل إعلان استقالته أخيرا، والشهادة بدوره الكبير في تنظيم في الخارج، مما قد يؤدي إلى تخوف الكثير من شباب الجماعة ورجل الشارع من انحراف التنظيم. ولعل أهم النتائج المتوقعة مستقبليا على الجماعة وتيارها نرصدها كالتالي:

    1. من الممكن أن ينقلب المواطنون على الإخوان في حالة تضارب تصريحاتهم واستمرارهم في الظهور بمنطق الأقوياء أكثر من اللازم .

    2. احتمالات انضمام شباب الإخوان إلى معسكر القوى السياسية أو تشكيلهم لأحزاب أخرى منشقة عن الأحزاب الكبيرة المؤسسة، والتي قد تحدث اعتراضا على تصرفات الجماعة، وعدم الفصل بين أداء الحزب كمؤسسة تعبر عن الجناح السياسي للجماعة ومكتب الإرشاد الذى قد يجبر كلا من نواب الحزب وقياداته على عدم التصرف دون موافقة مجلس شورى الجماعة، بدليل " مشهد الفيديو الذي تناولته وسائل الإعلام لشاب عضو في حزب الحرية والعدالة يحرق كارنيه عضويته في الحزب أمام الجميع، اعتراضا على قرارات الجماعة الانقلابية والمتسارعة والمتناقضة ".

    3. تحدي التحكم في الكتلة التصويتية، وعدم التزام شباب الجماعة بقرارات مكتب الإرشاد بتوحد الكتلة التصويتية لخيرت الشاطر. فالاحتمالات الواردة أنه قد تتوزع الكتلة التصويتة لشباب الجماعة وبعض قياداتها بين خمسة مرشحين إسلاميين، سواء عن جماعة الإخوان، أو كانوا منضمين إليها، وهم : الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، والمهندس خيرت الشاطر، والدكتور محمد سليم العوا، كذلك الدكتور باسم خفاجي، وكذلك حازم صلاح أبو إسماعيل، في حالة استمراره كمرشح للرئاسة، حيث لكل منهم محبوه وأتباعه داخل الجماعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى عدم الالتزام التصويتي من جانب أفراد جماعة الإخوان للمهندس خيرت الشاطر، خصوصا أن عملية التصويت داخل الصناديق تتم على مستوى محافظات الجمهورية، ويصعب مراقبة الحزب لأعضائه في كيفية الأداء التصويتي داخل الصناديق وخلف الستارة .

    4. احتمالات قيام التيار السلفي بالدعوة علانية بعدم التصويت للشاطر، والذى بدأت الدعوة له مبكرا بدليل تصريحات الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر، مؤسس السلفية المعاصرة " أقول لكم من ينوي التصويت للمهندس خيرت الشاطر الذي دفع به إلى الترشح في صفقة الغدر هذه الخاسرة ، لا يحل لكم ذلك، و أنه كل من يعطي صوته لهذا المرشح سيكون داخلا في صفقة غدر وإخلاف وعد، ونقض للعهد". وقد بدأت أيضا بوادر الانقسامات بشكل تدريجي مع إعلان حزب النور، والمدرسة السلفية بالإسكندرية، تأييد الشاطر، بينما أيد سلفيو القاهرة وأغلب المشايخ الدعويين أبو إسماعيل، وهو ما يؤدي إلى ظهور بوادر اضطرابات ومشاكل، وربما انشقاقات داخل حزب النور على المدى القريب ، وقد تؤدي إلى أن ينشئ حازم صلاح أبو إسماعيل حزبا أو جماعة لتنتقم له.

    5. قد تتحول الانشقاقات الحالية ، رغم تجاهل قيادات الجماعة لها، إلى أن تصبح الموجة الثالثة من الانشقاقات التي تعانيها الجماعة خلال العقدين الماضيين، وقد تزداد قوتها في حالة فشل الدكتور أبو الفتوح والشاطر معا في الانتخابات الرئاسية، واتجاه أتباع أبو الفتوح من الشباب والقيادات إلى الانتقام والتحول نحو تيار من الجماعة، يكون في اتجاه مزيد من التخفف، أو التخلص من عبء بعض الثوابت .

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/4/2024, 11:54 pm