منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
فقه وادب الاختلاف للامام حسن البنا  Support


    فقه وادب الاختلاف للامام حسن البنا

    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : فقه وادب الاختلاف للامام حسن البنا  Profes10
    البلد : فقه وادب الاختلاف للامام حسن البنا  3dflag10
    الهواية : فقه وادب الاختلاف للامام حسن البنا  Writin10
    مزاجي النهاردة : فقه وادب الاختلاف للامام حسن البنا  Pi-ca-10

    فقه وادب الاختلاف للامام حسن البنا  Empty فقه وادب الاختلاف للامام حسن البنا

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 17/3/2012, 4:33 pm

    يعد الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس
    جماعة الإخوان من رجال الفكر والإصلاح القلائل الذين أشاعوا ثقافة الأخوة
    والوفاق وفقه الاختلاف وأدبه.


    - فقد أدرك ضرورة

    اجتماع الكلمة بين الجماعات الدينية ، وحرص على توحيد الصف في فترة أصيب الناس في سائر بلاد العرب والإسلام بالفرقة والاختلاف في شتى المجالات .


    - وللأسف لم يقتصر هذا الخلاف على المجال السياسي ، الذى حدث بعد سقوط

    الخلافة الإسلامية الموحدة ، وتعدد الرايات التي ارتفعت بعدها، و إنما إمتد أيضا ليشمل المجال الفكري .


    - فظهرت حركة " التغريب " أو مايطلق عليه فى وقتنا الحالى

    بالليبرالية أو العلمانية ، التي تدعو لإتباع الحضارة الغربية في خيرها وشرها وحلوها ومرها ، والبعد عن أى تيار فكرى ذى مرجعية دينية .!


    - أما في المجال الديني فقد برزت عدة تيارات وجبهات دينية: مثل جبهة
    الأزهر، وجبهة الصوفية ، وجبهة الجماعات الإسلامية - المنقسمة فيما بينها
    -وكذلك حركة السلفيين وأتباع السنة النبوية ألخ ....! .


    - ومنذ بدأ الإمام البنا دعوته ، وجد الخلاف مستعراً بين الجماعات الدينية
    ، وخصوصاً بين معسكر السلفيين ومسكر الصوفيين، وقد انتقل هذا الخلاف إلى
    المساجد، وانقسم معه المصلون إلى فريقين ، يجرح بعضهم بعضا، ولا يقبل
    الصلاة خلفه، وتراشقوا التهم إلى حد التكفير، مما جعل الشهيد البنا يدع
    المساجد بخلافاتها الحادة، ويولي وجهه شطر التجمعات الأخرى، البريئة من
    هذه العقد، وإن كان ينقصها الالتزام الديني، وذلك في الأندية والمقاهي
    ونحوها .


    - لقد كان الإمام حكيماً غاية الحكمة في معالجة أمور الخلاف فكرية أو
    دينية. فهو لا يرفض كل ما يقوله أصحاب الأفكار الوضعية من قومية ووطنية،
    بل يقسمها ويصنفها ، ثم يقبل منها ويرفض على أساس معياري قويم مستمد من
    الإسلام نفسه .


    - وقد بين رحمه الله هذا كله في رسالة




    " دعوتنا " حيث يبين فيها :


    - أن دعوة الإخوان المسلمين دعوة عامة لا تنتسب إلى طائفة خاصة ولا تنحاز
    إلى رأي عرف عند الناس بفكر خاص أو لون خاص ، إنما تتوجه إلى صميم الدين
    ولبه.


    - فدعوة الإخوان


    دعوة نقية بيضاء غير
    ملونة بلون، وهي مع الحق أينما كان، تحب الإجماع، وتكره الفرقة ، وتود أن
    تتوحد وجهة الأنظار والهمم حتى يكون العمل أجدى والإنتاج أعظم وأكبر.


    - ويرى الإمام الشهيد إن أعظم ما مُنى به المسلمون هو

    الفرقة والخلاف ، وأساس ما انتصروا به هو الحب والوحدة. ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.


    - قاعدة ا

    لتوحد بين كل أبناء الأمة الإسلامية هذه قاعدة أساسية وهدف معلوم وعقيدة راسخة في نفوسنا، نصر عنها وندعو إليها .


    - كما كان إمامنا الشهيد رحمه الله يلتمس العذر ل

    لمخالفين
    مع الجماعة فى الرأى ، ويرى أن هذا الخلاف لا يكون أبداً حائلاً دون
    ارتباط القلوب وتبادل الحب والتعاون على الخير، وأن يشملنا وإياهم معنى
    الإسلام بأفضل حدوده وأوسع مشتملاته .


    - وكان رحمه الله دائما ما يقول : ألسنا مسلمين وهم كذلك ؟ وألسنا نحب أن
    ننزل على حكم اطمئنان نفوسنا وهم يحبون ذلك ؟ وألسنا نحب لإخواننا ما نحب
    لأنفسنا ؟ ففيم الخلاف إذن ولماذا يكون رأينا مجالاً للنظر عنهم كرأيهم
    عندنا ؟ ولماذا لا نتفاهم في جو الصفاء والحب إذا كان هناك ما يدعو
    للتفاهم .


    - وهكذا نجد أن فكر الإمام البنا يقوم على ا


    لإخلاص لكل الإتجاهات والتقريب بينها والتعاون معها بكل الوسائل حيث يعتبر الحب بين المسلمين هو أصلح أساس لإيقاظهم .


    - وقد أراد رحمه الله لجماعته ومدرسته الدعوية أن تكون القاسم المشترك بين
    المسلمين، وأن تكون الإطار الذي يضم عامة المسلمين ، لذلك وضع رحمه الله
    كل الأسس النظرية والعملية لذلك بحيث أن الناظر لا يستطيع أن يوجد صيغة
    أكمل من هذه الصيغة للقاء إسلامي صاف.


    - ومما لاشك فيه أن الأمة في هذه الأيام أحوج من أي وقت مضى لوحدة الكلمة،
    فالوحدة والإخاء والتناصر بين المسلمين إنما يكون عندما يشكل المسلمون
    جسداً واحداً.


    - لذا تجد أن أبناء مدرسة الإمام البنا - بعد رافع الحظر عنهم - يريدوا أن
    يتفاعلوا مع هذه الثقافة بصورة أكبر وأن يمارسوها تطبيقاً عملياً في
    الواقع ، وذلك من خلال الانفتاح على الآخرين والخروج من دائرة الحزبية
    الضيقة إلى عالم الدعوة ونشر الحب والرحمة بين الناس ، كل الناس، وتأييد
    ونصرة أي جهد إسلامي مهما كان صاحبه مادام يريد أن يخدم قضية الإسلام
    وأهله. وهذا كله يحتاج إلى الإخلاص والتجرد والتعالي على الأهواء والأغراض
    الشخصية .




      الوقت/التاريخ الآن هو 6/5/2024, 5:06 pm