منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
دعونا  ...نحلم  Support


    دعونا ...نحلم

    بو يوسف
    بو يوسف
    الشخصيات الهامة
    الشخصيات الهامة


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 488
    العمر : 58
    تاريخ التسجيل : 13/07/2011
    المهنة : دعونا  ...نحلم  Profes10
    البلد : دعونا  ...نحلم  3dflag10
    الهواية : دعونا  ...نحلم  Travel10
    مزاجي النهاردة : دعونا  ...نحلم  Pi-ca-20

    تحذير دعونا ...نحلم

    مُساهمة من طرف بو يوسف 12/1/2012, 12:47 pm

    في القصص مخزون ضخم من الأحلام البشرية التي خلقت مصباح
    علاء الدين وخاتم سليمان وبساط الريح وغيرها من الوسائل
    التي يتم بها تحقيق الرغبات وبلوغ الغايات.

    إلا أن الأحلام اكتسبت في عيون كثير من الناس صورة مُحمَّلة بالازدراء،
    فوصفوها بأنها حيلة العاجز، ومطية الخامل، ذاك أنهم يرون من
    لا يستطيع تحقيق ما يريد على أرض الواقع يجنح إلى الحلم
    يستعين به على سد حاجته إلى ما يريد.

    وكم تلقى الحالمون اللوم على تورّطهم في ارتياد دنيا الأحلام التى يرونها
    ربيبة الخيال فتنحّيهم عن عالم الحق والواقع، وكم من نصائح ومواعظ
    وُجّهت إليهم تحذرهم من الانسياق وراء الأحلام
    وتدعوهم إلى مخاطبة الحقيقة التي تحيط بهم.

    وفي ظني أن الأحلام قد ظُلمت بهذا، فالأحلام في الحقيقة ضرورة
    من ضرورات العيش، فهي التي تدفع بالإنسان إلى العمل والتجريب
    والاختراع، وهي المُحفز الأول له كي ينحو نحو التقدم، فمن لا يحلم
    لا تكون له غاية يرنو إليها ويعمل من أجل بلوغها.

    لكن الأحلام كي تكون كذلك لابد لها من توفر بعض الشروط، ومنها
    أن تكون في قدرة الإنسان، وفي حدود طبيعته وفطرته، أي أن تكون
    الأحلام (على قد صاحبها) فلا يذهب بأحلامه بعيداً ليخترق المستحيل.

    مثلا من كان عنده عيب في النطق لا يصلح له أن يحلم بأن يكون
    خطيباً (مُفوها)، ومن كانت غير جميلة لا يصلح لها أن تحلم بأن تفوز
    بلقب جميلة الجميلات ، ومن كان ضئيل الحجم ضعيف البنية
    لا يصلح له أن يحلم بأن يكون ملاكماً أو مصارعاً ناجحاً.

    وهكذا، فالأحلام كي تثمر يجب أن تنسج في فضاء رحب غير ذي
    حدود تصطدم بها وتقضي عليها ، فالأحلام الصالحة للحياة هي تلك
    التي متى سقيت بماء العمل والجد تفتحت أزهارها ونشرت اوراقها
    ظلال وارفةً يستظل تحتها الحالمون انتظارا لجنى ثمار ما أملوه فيها.


    في النهايه :
    هل ترون أن الأحلام حيلة العاجز للهروب من الحقيقه ومواجهة الواقع ؟
    أم ترون أن الأحلام بمثابة البذرة، والذين يحلمون هم أشبه بالزّراع
    الذين يرعونها حتى تكتمل وتصبح حقيقه ملموسه ؟

    لكم تحياتي



      الوقت/التاريخ الآن هو 19/5/2024, 1:09 pm