السلام عليكم
تمهيد
تمهيد
يشكل
هدف الوحدة العربية والنهضة العربية المستندة على قيم ومبادئ الفكر
الإسلامي ، هدفا استراتيجيا مصيريا بالنسبة للأمة العربية والمسلمين بشكل
عام بسبب العلاقة الوثيقة التي تربط العرب والمسلمين ووجود قواسم مشتركة
في تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم ، والكل يتمنى تحقيق هذا الهدف اليوم وليس
غدا ، لكن الواقع الراهن المتسم بحالة الضعف العربي والانقسام والتفرقة
والتشتت وفي ظل هيمنة القوى الاستعمارية والصهيونية العالمية وسيطرتها على
حركة الأحداث وتطوراتها وامتلاكها قدرات عسكرية واقتصادية وإعلامية
ومعطيات أخرى كبيرة يجعل تحقيق هذا الهدف في هذه المرحلة صعبا لكنه ليس
مستحيلا .. فكيف تنظر لهذا الموضوع وما هي رؤيتك و توقعاتك المحتملة إزاءه
؟ هذه الأسئلة وغيرها مما يتعلق بموضوع تحقيق الوحدة العربية ونهضة الأمة
هو محور موضوعنا الذي ستكون مناقشته مفتوحة في محاولة لبلورة آراء وأفكار
مشتركة قد تساعد في وضع الخطوة الأولى على هذا الطريق بعون الله ..
هدف الوحدة العربية والنهضة العربية المستندة على قيم ومبادئ الفكر
الإسلامي ، هدفا استراتيجيا مصيريا بالنسبة للأمة العربية والمسلمين بشكل
عام بسبب العلاقة الوثيقة التي تربط العرب والمسلمين ووجود قواسم مشتركة
في تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم ، والكل يتمنى تحقيق هذا الهدف اليوم وليس
غدا ، لكن الواقع الراهن المتسم بحالة الضعف العربي والانقسام والتفرقة
والتشتت وفي ظل هيمنة القوى الاستعمارية والصهيونية العالمية وسيطرتها على
حركة الأحداث وتطوراتها وامتلاكها قدرات عسكرية واقتصادية وإعلامية
ومعطيات أخرى كبيرة يجعل تحقيق هذا الهدف في هذه المرحلة صعبا لكنه ليس
مستحيلا .. فكيف تنظر لهذا الموضوع وما هي رؤيتك و توقعاتك المحتملة إزاءه
؟ هذه الأسئلة وغيرها مما يتعلق بموضوع تحقيق الوحدة العربية ونهضة الأمة
هو محور موضوعنا الذي ستكون مناقشته مفتوحة في محاولة لبلورة آراء وأفكار
مشتركة قد تساعد في وضع الخطوة الأولى على هذا الطريق بعون الله ..
في بداية حوارنا هذا يستأذنكم الكاتب للتحدث باختصار شديد عن بعض الآراء والأفكار ورؤيته الشخصية عن موضوع الوحدة العربية ..
آراء وأفكار حول الوحدة العربية والنهضة العربية
من
خلال متابعة هذا الموضوع طوال عشرات السنين ظهرت أراء وأفكار ورؤى
وأيديولوجيات متباينة من مسالة الوحدة العربية وإقامة مشروع النهضة
العربية وشروط تحققها ولعل السبب يرجع في هذا الاختلاف إلى تباين نظرة
الأحزاب والحركات والتجمعات والقوى السياسية الفاعلة والمحركة والمنتشرة
على امتداد الساحة العربية بمختلف اتجاهاتها ونظراتها وإيديولوجياتها ..
وان كنت شخصيا اعتبر هذه التعددية الحزبية والفكرية المشتتة والمتباعدة
فكرا وأهدافا ورؤى تشكل نقاط ضعف في جهود الأمة ومنهجها لإعادة وحدتها
ونهضتها فكلما تقلص عدد الرؤى والآراء والإيديولوجيات كلما اقتربنا أكثر
من الرؤية الموحدة الصحيحة والعكس هو الصحيح ، لكن هذا هو واقع الأمة
المؤلم وهو نتيجة لإفرازات المراحل الاستعمارية التي مرت بها خلال عقود من
الزمن والتي تعاقبت عليها أحداث وتطورات قاسية وضاغطة اســـتهدفت فكرها
ووجودها وحضــارتها وقيمها ومبادئها والتي انعكست بالتالي على وضع الأمة
والتأثير في حياتها ووصولها إلى ما وصلت إليه ألان من الضعف والتشتت ..
خلال متابعة هذا الموضوع طوال عشرات السنين ظهرت أراء وأفكار ورؤى
وأيديولوجيات متباينة من مسالة الوحدة العربية وإقامة مشروع النهضة
العربية وشروط تحققها ولعل السبب يرجع في هذا الاختلاف إلى تباين نظرة
الأحزاب والحركات والتجمعات والقوى السياسية الفاعلة والمحركة والمنتشرة
على امتداد الساحة العربية بمختلف اتجاهاتها ونظراتها وإيديولوجياتها ..
وان كنت شخصيا اعتبر هذه التعددية الحزبية والفكرية المشتتة والمتباعدة
فكرا وأهدافا ورؤى تشكل نقاط ضعف في جهود الأمة ومنهجها لإعادة وحدتها
ونهضتها فكلما تقلص عدد الرؤى والآراء والإيديولوجيات كلما اقتربنا أكثر
من الرؤية الموحدة الصحيحة والعكس هو الصحيح ، لكن هذا هو واقع الأمة
المؤلم وهو نتيجة لإفرازات المراحل الاستعمارية التي مرت بها خلال عقود من
الزمن والتي تعاقبت عليها أحداث وتطورات قاسية وضاغطة اســـتهدفت فكرها
ووجودها وحضــارتها وقيمها ومبادئها والتي انعكست بالتالي على وضع الأمة
والتأثير في حياتها ووصولها إلى ما وصلت إليه ألان من الضعف والتشتت ..
فهناك
من يرى ضرورة التأكيد على العروبة كهويّة انتماء لكلِّ العرب أكثر من
الحديث عن (القومية) بمضمونها السياسي المتعارف عليه في القرن العشرين،
وما لحق هذا المضمون من تــــشويه فكري وممارسات سياسية سيّئة ، وحسب هذا
البعض فان الأقطار العربية تحتاج اليوم إلى حسم هويتها العربية من خلال
طرح فكري يجمع ولا يفرّق، يدعو إلى التكامل بين الخصوصيات العربية لا إلى
إثارة المخاوف لدى المتشبثين بها ، هويّة عربية جامعة ترعى وتتكامل مع
خصوصيات الوطن والدين والمذهب والأصول العرقية والإثنية ..
من يرى ضرورة التأكيد على العروبة كهويّة انتماء لكلِّ العرب أكثر من
الحديث عن (القومية) بمضمونها السياسي المتعارف عليه في القرن العشرين،
وما لحق هذا المضمون من تــــشويه فكري وممارسات سياسية سيّئة ، وحسب هذا
البعض فان الأقطار العربية تحتاج اليوم إلى حسم هويتها العربية من خلال
طرح فكري يجمع ولا يفرّق، يدعو إلى التكامل بين الخصوصيات العربية لا إلى
إثارة المخاوف لدى المتشبثين بها ، هويّة عربية جامعة ترعى وتتكامل مع
خصوصيات الوطن والدين والمذهب والأصول العرقية والإثنية ..
وفي
ضوء هذه الرؤية فان العرب أينما وُجدوا هم بحاجة إلى أطروحة فكرية تفصل
بين العروبة كهوية انتماء ثقافي وحضاري، وبين المسائل الفكرية الأخرى ذات
السمة الأيديولوجية أو الطبيعة الاقتصادية، فأساس النهضة العربية المنشودة
هو إجماع العرب على هويتهم العربية المستندة إلى الأيمان والقيم الأصيلة
في حضارتنا وتاريخنا العربي الإسلامي بغضِّ النظر عن الخصوصيات أو
التباينات الفكرية والســياسية بين أبناء الأمّة الواحدة ..
ضوء هذه الرؤية فان العرب أينما وُجدوا هم بحاجة إلى أطروحة فكرية تفصل
بين العروبة كهوية انتماء ثقافي وحضاري، وبين المسائل الفكرية الأخرى ذات
السمة الأيديولوجية أو الطبيعة الاقتصادية، فأساس النهضة العربية المنشودة
هو إجماع العرب على هويتهم العربية المستندة إلى الأيمان والقيم الأصيلة
في حضارتنا وتاريخنا العربي الإسلامي بغضِّ النظر عن الخصوصيات أو
التباينات الفكرية والســياسية بين أبناء الأمّة الواحدة ..
ويضيف
أصحاب هذا الرأي إن إعداد مشروع نهضة عربية شاملة هو أولوية مهمة في هذه
المرحلة، لكن أسبقيات هذا المشروع هو حسم مسالة فهم الهوية العربية
المشتركة ، ذلك لان هذه الهوية هي إطار جامع لمضامين مختلفة ومتعدّدة، ولا
يجوز الخلط بين الحالتين، كما لا يجب أن تكون الهوية القومية حالة مرادفة
لمضامين أيديولوجية وسياسية وحزبية ..
أصحاب هذا الرأي إن إعداد مشروع نهضة عربية شاملة هو أولوية مهمة في هذه
المرحلة، لكن أسبقيات هذا المشروع هو حسم مسالة فهم الهوية العربية
المشتركة ، ذلك لان هذه الهوية هي إطار جامع لمضامين مختلفة ومتعدّدة، ولا
يجوز الخلط بين الحالتين، كما لا يجب أن تكون الهوية القومية حالة مرادفة
لمضامين أيديولوجية وسياسية وحزبية ..
وتنجح
كل المحاولات التي جرت وتجري هنا وهناك من أجل نهضة عربية شاملة، حينما
تتمخّض الأفكار والرؤى والبرامج الفكرية عن حركة جامعة مبرمجة تؤدّي إلى
إقناع المواطن العربي أينما كان بأنّ مستقبله ومصلحته وتقدّمه، يتوقّف كل
منها على تحقيق التكامل بين البلدان العربية وعلى دفع الحكومات نحو تبنّي
أشكال ومضامين اتحادية تدريجية تســتفيد من سياق التجربة الأوروبية
الاتحادية المعاصرة ، ولكن مع الأخذ بالاعتبار الخصوصية العربية
والإسلامية ، فالتأكيد على أولوية التحرّر من الاحتلال، وتعزيز الاستقلال
الوطني، هما الأرض الصلبة المطلوب توفّرها لبناء نهضة عربية شاملة تستند
على الفكر الإسلامي وتقوم على أساس حرّية الأرض والإرادة ، حرّية الوطن
والمواطن ..
كل المحاولات التي جرت وتجري هنا وهناك من أجل نهضة عربية شاملة، حينما
تتمخّض الأفكار والرؤى والبرامج الفكرية عن حركة جامعة مبرمجة تؤدّي إلى
إقناع المواطن العربي أينما كان بأنّ مستقبله ومصلحته وتقدّمه، يتوقّف كل
منها على تحقيق التكامل بين البلدان العربية وعلى دفع الحكومات نحو تبنّي
أشكال ومضامين اتحادية تدريجية تســتفيد من سياق التجربة الأوروبية
الاتحادية المعاصرة ، ولكن مع الأخذ بالاعتبار الخصوصية العربية
والإسلامية ، فالتأكيد على أولوية التحرّر من الاحتلال، وتعزيز الاستقلال
الوطني، هما الأرض الصلبة المطلوب توفّرها لبناء نهضة عربية شاملة تستند
على الفكر الإسلامي وتقوم على أساس حرّية الأرض والإرادة ، حرّية الوطن
والمواطن ..
على
صعيد آخر فإنّ معظم الطروحات الفكرية العربية، والممارسات العملية للبعض،
لا تُقيّم التوازن السليم المطلوب بين العناصر الثلاثة : الديمقراطية
والتحرّر ومسألة الهوية العربية ، فالبعض يدعو للتحرّر ولمقاومة الاحتلال
لكن من منابع فكرية فئوية أو من مواقع رافضة للهوية العربية ، وهناك في
المنطقة العربية من يتمسّك بالهوية العربية وبشعار التحرّر من الاحتلال
لكن في أطر أنظمة أو منظمات ترفض الممارسة الديمقراطية السليمة ، بل هناك
من يعتقد أنّ وحدة الهوية العربية تعني بالضرورة أحادية الفكر والموقف
السياسي فتمنع الرأي الآخر ولا تتفق مع التعددية الفكرية والسياسية التي
هي جوهر أي مجتمع ديمقراطي سليم ..
صعيد آخر فإنّ معظم الطروحات الفكرية العربية، والممارسات العملية للبعض،
لا تُقيّم التوازن السليم المطلوب بين العناصر الثلاثة : الديمقراطية
والتحرّر ومسألة الهوية العربية ، فالبعض يدعو للتحرّر ولمقاومة الاحتلال
لكن من منابع فكرية فئوية أو من مواقع رافضة للهوية العربية ، وهناك في
المنطقة العربية من يتمسّك بالهوية العربية وبشعار التحرّر من الاحتلال
لكن في أطر أنظمة أو منظمات ترفض الممارسة الديمقراطية السليمة ، بل هناك
من يعتقد أنّ وحدة الهوية العربية تعني بالضرورة أحادية الفكر والموقف
السياسي فتمنع الرأي الآخر ولا تتفق مع التعددية الفكرية والسياسية التي
هي جوهر أي مجتمع ديمقراطي سليم ..
إنَّ
حسم الهوية العربية كأساس لمشروع النهوض العربي لا يجب أن ينفصل عن
المضمون الحضاري الإسلامي الذي ساهم به ويشترك فيه العرب من مختلف أصولهم
الوطنية والدينية والمذهبية ..
حسم الهوية العربية كأساس لمشروع النهوض العربي لا يجب أن ينفصل عن
المضمون الحضاري الإسلامي الذي ساهم به ويشترك فيه العرب من مختلف أصولهم
الوطنية والدينية والمذهبية ..
فمشروع
النهوض العربي يتطلب ضرورة الانطلاق من الخصوصيات الوطنية لكلِّ بلد عربي،
وباعتماد البناء الديمقراطي السليم للتعامل بين أبناء الوطن في الداخل ومع
الآخر العربي، وتحريم أسلوب العنف في العمل السياسي العربي وفي العلاقات
بين الدول العربية ..
النهوض العربي يتطلب ضرورة الانطلاق من الخصوصيات الوطنية لكلِّ بلد عربي،
وباعتماد البناء الديمقراطي السليم للتعامل بين أبناء الوطن في الداخل ومع
الآخر العربي، وتحريم أسلوب العنف في العمل السياسي العربي وفي العلاقات
بين الدول العربية ..
إنَّ
الأمة العربية تملك عوامل استنهاض كامنة في بلدانها وشعوبها لكنها عوامل
تحتاج إلى عمل منظم ودؤوب لتحريكها وتفعيلها وتطويرها، فالعناصر السلبية
قائمة ومؤثرة داخل المجتمعات العربية بسبب سوء الأوضاع الداخلية في معظم
الأقطار العربية وتوظيف الخارج لهذه الأوضاع، بينما تغيير ومواجهة هذه
العناصر السلبية يحتاج إلى تحرّكٍ جادٍّ وإلى عمل عربيٍّ مشترك في أوسع
نطاق ممكن وعلى المستويات كلّها،الرسمية والشعبية والمدنية، وبما يشمل
أيضاً العرب المنتشرين خارج البلاد العربية ..
الأمة العربية تملك عوامل استنهاض كامنة في بلدانها وشعوبها لكنها عوامل
تحتاج إلى عمل منظم ودؤوب لتحريكها وتفعيلها وتطويرها، فالعناصر السلبية
قائمة ومؤثرة داخل المجتمعات العربية بسبب سوء الأوضاع الداخلية في معظم
الأقطار العربية وتوظيف الخارج لهذه الأوضاع، بينما تغيير ومواجهة هذه
العناصر السلبية يحتاج إلى تحرّكٍ جادٍّ وإلى عمل عربيٍّ مشترك في أوسع
نطاق ممكن وعلى المستويات كلّها،الرسمية والشعبية والمدنية، وبما يشمل
أيضاً العرب المنتشرين خارج البلاد العربية ..
وهناك
من يؤمن بمنهج يسعى إلى توحيد كافة الدول العربية من الشرق الأوسط وشمال
إفريقيا إلى دولة عربية واحدة ذات نهج إسلامي ، وهناك من يعتقد بمنهج يسعى
إلى إيجاد دولة إسلامية موحدة في الشرق الأوسط ، بالإضافة إلى وجود حركة
التوحيد العربي – كما يرى محللون ومختصون –والتي تسعى إلى إقامة حكومة
علمانية، خلافا لغيرها من الحركات التي تسعى إلى إيجاد نظام يقوم على
الشريعة الإسلامية..
من يؤمن بمنهج يسعى إلى توحيد كافة الدول العربية من الشرق الأوسط وشمال
إفريقيا إلى دولة عربية واحدة ذات نهج إسلامي ، وهناك من يعتقد بمنهج يسعى
إلى إيجاد دولة إسلامية موحدة في الشرق الأوسط ، بالإضافة إلى وجود حركة
التوحيد العربي – كما يرى محللون ومختصون –والتي تسعى إلى إقامة حكومة
علمانية، خلافا لغيرها من الحركات التي تسعى إلى إيجاد نظام يقوم على
الشريعة الإسلامية..
وجهة نظر شخصية حول الموضوع
فنحن
مع نهضة العرب ووحدتهم ولكن العرب لم ينهضوا إلا بالإسلام الذي وحّدهم
فكرا ومنهجا واستراتيجيات وأزاح عن عيونهم وقلوبهم غشاوة التخلف والفرقة
والتناحر والاقتتال فيما بينهم وزرع في قلوبهم وعقولهم مسالة الإيمان
والتوحد والتجمع كأسس سليمة لبناء القوة ودولة القوة ودولة الوحدة ..
مع نهضة العرب ووحدتهم ولكن العرب لم ينهضوا إلا بالإسلام الذي وحّدهم
فكرا ومنهجا واستراتيجيات وأزاح عن عيونهم وقلوبهم غشاوة التخلف والفرقة
والتناحر والاقتتال فيما بينهم وزرع في قلوبهم وعقولهم مسالة الإيمان
والتوحد والتجمع كأسس سليمة لبناء القوة ودولة القوة ودولة الوحدة ..
فعندما
نهض العرب بمجيء الإسلام أسسوا دولتهم في زمن الرسالة الإسلامية ومن بعدها
في زمن الأمويين والعباسيين وفق منهج واضح ومحدد اعتمد بناء النهضة
الفكرية والثقافية والعلمية مستندين على الفكر الإسلامي الشامل أولا
وبالتزامن والترافق مع خلق وبناء مكونات الدولة القوية وهي الأرض والشعب
والسيادة والفكر والمرتكزات الاقتصادية والفكرية والسياسية والعسكرية
والعلمية....الخ واعتماد إستراتيجية واضحة في تنفيذها وتبنيها لهذه
العناصر بعيدا عن أي مزايدات أو خلافات أو اجتهادات أنانية أو شخصية ، مما
ساعد العرب على تخطي عناصر ضعفهم وتشتتهم وتجاوزها يحدوهم قيادة حكيمة
قوية واعية مؤمنة رشيدة عاقلة ناضجة قادرة على توحيد الرؤى والمواقف
المشتتة واحتوائها وبلورتها إلى مواقف واضحة ومحددة ومقبولة من الجميع مع
وجود الإيمان المطلق بهذا المنهج من دون خوف أو تردد أو خنوع أو خشية من
احد إلا الله سبحانه وتعالى ، قيادة حازمة قادرة على تحمل مسؤولية بناء
الدولة بالاعتماد على تامين المرتكزات الأساسية المشار إليها مع وجود
منظومة عسكرية قادرة على الدفاع عن مشروع بناء النهضة العربية وحماية
مراحل تحقيق الوحدة ضد التهديدات الداخلية والخارجية على حد سواء ، هذه
المنظومة تعتمد على بناء نظام معركة عسكري شامل يتشكل من قيادات مهنية
كفوءة واعية تتحمل المسؤولية مع وجود قدرات تسليحية وتدريبية وتجهيزية
وعقيدة قتال واضحة ومحددة الأهداف والاستراتيجيات وتبني أفكار الردع
الاستراتيجي عند الحاجة ..
نهض العرب بمجيء الإسلام أسسوا دولتهم في زمن الرسالة الإسلامية ومن بعدها
في زمن الأمويين والعباسيين وفق منهج واضح ومحدد اعتمد بناء النهضة
الفكرية والثقافية والعلمية مستندين على الفكر الإسلامي الشامل أولا
وبالتزامن والترافق مع خلق وبناء مكونات الدولة القوية وهي الأرض والشعب
والسيادة والفكر والمرتكزات الاقتصادية والفكرية والسياسية والعسكرية
والعلمية....الخ واعتماد إستراتيجية واضحة في تنفيذها وتبنيها لهذه
العناصر بعيدا عن أي مزايدات أو خلافات أو اجتهادات أنانية أو شخصية ، مما
ساعد العرب على تخطي عناصر ضعفهم وتشتتهم وتجاوزها يحدوهم قيادة حكيمة
قوية واعية مؤمنة رشيدة عاقلة ناضجة قادرة على توحيد الرؤى والمواقف
المشتتة واحتوائها وبلورتها إلى مواقف واضحة ومحددة ومقبولة من الجميع مع
وجود الإيمان المطلق بهذا المنهج من دون خوف أو تردد أو خنوع أو خشية من
احد إلا الله سبحانه وتعالى ، قيادة حازمة قادرة على تحمل مسؤولية بناء
الدولة بالاعتماد على تامين المرتكزات الأساسية المشار إليها مع وجود
منظومة عسكرية قادرة على الدفاع عن مشروع بناء النهضة العربية وحماية
مراحل تحقيق الوحدة ضد التهديدات الداخلية والخارجية على حد سواء ، هذه
المنظومة تعتمد على بناء نظام معركة عسكري شامل يتشكل من قيادات مهنية
كفوءة واعية تتحمل المسؤولية مع وجود قدرات تسليحية وتدريبية وتجهيزية
وعقيدة قتال واضحة ومحددة الأهداف والاستراتيجيات وتبني أفكار الردع
الاستراتيجي عند الحاجة ..
الاستنتاج
فبمثل
هذه المقومات والعناصر تتأسس مرتكزات بناء الوحدة العربية ونهضة الأمة ومن
ثم السعي لتحقيقها على مراحل مدروسة ومخطط لها وحساب ردود الفعل المعادية
لكل مرحلة وتحدياتها وكيفية مواجهتها لان الاستعمار والصهيونية وكل أعداء
العرب والمسلمين لن يقبلوا بقيام دولة الوحدة وسيقفون ضدها بكل الوسائل
وسيحاربونها بكل ما أوتوا من قوة ودهاء وخبث وتضليل ، لان قيام دولة
الوحدة وقيام نهضة عربية يعني القضاء على كل مشاريعهم وخططهم للسيطرة على
العرب وسلب إرادتهم وإخضاعهم ، ويكون هذا مترافقا أيضا مع النية الصادقة
والإرادة للتخلص من عقدة الخوف من كل ما هو اكبر وأقوى وفك الارتباط
نهائيا بالأجنبي والتبعية له ليكون القرار مستقلا وموحدا وصائبا ولا يقبل
التراجع أو الانثناء تحت أي ضغوط أو تهديدات وتغليب المصلحة العربية
العليا على أي مصلحة أنانية ضيقة والتخلص من حب الذات والخنوع والخضوع
للأجنبي وبقرارات شجاعة ومسئولة وحاسمة كي يتم إعادة ترتيب بناء البيت
العربي وفق الأسس التي أشرت إليها ، عندها نكون قد وضعنا الخطوة الأولى
نحو قيام الوحدة العربية ....
هذه المقومات والعناصر تتأسس مرتكزات بناء الوحدة العربية ونهضة الأمة ومن
ثم السعي لتحقيقها على مراحل مدروسة ومخطط لها وحساب ردود الفعل المعادية
لكل مرحلة وتحدياتها وكيفية مواجهتها لان الاستعمار والصهيونية وكل أعداء
العرب والمسلمين لن يقبلوا بقيام دولة الوحدة وسيقفون ضدها بكل الوسائل
وسيحاربونها بكل ما أوتوا من قوة ودهاء وخبث وتضليل ، لان قيام دولة
الوحدة وقيام نهضة عربية يعني القضاء على كل مشاريعهم وخططهم للسيطرة على
العرب وسلب إرادتهم وإخضاعهم ، ويكون هذا مترافقا أيضا مع النية الصادقة
والإرادة للتخلص من عقدة الخوف من كل ما هو اكبر وأقوى وفك الارتباط
نهائيا بالأجنبي والتبعية له ليكون القرار مستقلا وموحدا وصائبا ولا يقبل
التراجع أو الانثناء تحت أي ضغوط أو تهديدات وتغليب المصلحة العربية
العليا على أي مصلحة أنانية ضيقة والتخلص من حب الذات والخنوع والخضوع
للأجنبي وبقرارات شجاعة ومسئولة وحاسمة كي يتم إعادة ترتيب بناء البيت
العربي وفق الأسس التي أشرت إليها ، عندها نكون قد وضعنا الخطوة الأولى
نحو قيام الوحدة العربية ....
ومع
كل ما تعاني منه الأمة الآن من ضعف وتشتت فاني أرى وجود إمكانية لدى العرب
- فكر أصالة ومرتكزات إستراتيجية ومقومات نهضة كامنة وتاريخ وإرادة لدى
الكثيرين منهم وتفهم جمعي لعناصر بناء دولة الوحدة والنهضة العربية والسعي
للتخلص من عناصر التخلف والضعف وتعزيز عناصر القوة – إذا ما رجعوا إلى
دينهم وقيمهم ومبادئهم العربية والإسلامية - واتخذوها منهج عمل يؤمنون به
إيمانا كاملا مقرونا بالصدق والجدية والحرص والإخلاص والمسؤولية التاريخية
انطلاقا من إحساسهم بان مرحلة التخلف والضعف يجب أن تنتهي لتبدأ مرحلة
النهوض والتوحد من جديد بالإستاد إلى العناصر والأسس التي اشرنا إليها في
سياق الحديث ..
كل ما تعاني منه الأمة الآن من ضعف وتشتت فاني أرى وجود إمكانية لدى العرب
- فكر أصالة ومرتكزات إستراتيجية ومقومات نهضة كامنة وتاريخ وإرادة لدى
الكثيرين منهم وتفهم جمعي لعناصر بناء دولة الوحدة والنهضة العربية والسعي
للتخلص من عناصر التخلف والضعف وتعزيز عناصر القوة – إذا ما رجعوا إلى
دينهم وقيمهم ومبادئهم العربية والإسلامية - واتخذوها منهج عمل يؤمنون به
إيمانا كاملا مقرونا بالصدق والجدية والحرص والإخلاص والمسؤولية التاريخية
انطلاقا من إحساسهم بان مرحلة التخلف والضعف يجب أن تنتهي لتبدأ مرحلة
النهوض والتوحد من جديد بالإستاد إلى العناصر والأسس التي اشرنا إليها في
سياق الحديث ..
مع خالص تحياتي وتقديري .