[size=24]يخشى الكثير من محبى اللغة العربية
على مستقبل لغتنا الجميلة, وقد وصل هذا الخوف إلى حد قول أحد المتشائمين
بأن أهل اللغة إذا تركوها فى محنتها فستإتى يوم تندثر فيه هذه اللغة
العملاقة من هنا كان لـ"الصباح العربى" هذا الحوار مع أحد حراسها فى مصر
الدكتور "أيمن فاخر"- عميد كلية اللغة العربية الأسبق بجامعة الأزهر والذى
يرى انه على الرغم من التحديات والمخاطر التى تواجهها اللغة العربية من
الداخل؛ أى من العرب أنفسهم, ومن الخارج ومحاولتهم المستمرة... لتشويها
والعمل على اندثارها واختفائها وانسياق الشباب وراء الغرب واتجاههم
لأستخدام لغات أخرى رغبة منهم فى التعبير عن ذاتهم بخلق لهجة خاصة بهم مثل
لغة "الفرنكو عربى", مع المصطلحات الجديدة التى أدخلت على لغتنا تحت اسم
"الروشنة"- ألا أنها لن تندثر أبداً, فالله متكفل بحفظها حيث يقول فى كتابه
الكريم... "إن نحن نزلنا الذكر وإن له لحافظون", والاَيه تفسيرها واضح ولا
مجال للمزايدة عليه واللغة العربية هى لغة القراَن وبالتالى هى محفوظة من
قبل الله, والدليل أنه منذ نزول القران نزل منذ 1400 عام وهو يواجه تحديات
كثيرة وهجوماً عنيفاً على مر العصور, ولكن حتى الوقت الحالى لم يندثر بلغته
العربية, فمن حفظه وحفظ لغته طيلة هذه السنوات قادر على المحافظة عليها
إلى قيام الساعة.ويؤكد على انه يمكن تفسير القراَن بأى لغة من لغات العالم,
لكن لا يمكن ترجمته حرفياً لأن ذلك سيؤدى بالضرورة إلى تحريفه وتغيير
معانى, فهناك العديد من الكلمات العربية لا توجد لها ترجمة باللغات الأخرى,
وعند الاستعانة ببعض المعاني المشابهة للمعانى المطلوبة سيفقد القران
معناه المراد.وللأسف, اللغة العربية حالها سئ, وسوء مسئولية ذلك موزعة على
الجميع بداية من علمائها وحتى المنظومة التعليمية كلها, فمن يتحدث اللغة
العربية الاَن يُسخر منه, ومن يتحدث أى لغة أخرى يُفخر به وعلماء اللغة
العربية يندثرون يوماً تلو الاَخر, ولايوجد أي اهتمام بهم, والأزهر الذى
كان يعتبر منارة العلم وأصل اللغة حاله فى الأونة الأخيرة لايسر, بداية من
امتحانات القبول به وأنتهاءً بخريجيه فالطالب الأزهرى بعد ما كان معروفاً
ومتميزاً عن الطلاب الاَخرين بإتقان اللغة العربية لا يفقه الأن شيئاً
عنها.
فقديماً كان من شروط الالتحاق بالأزهر الشريف حفظ القراَن الكريم كاملاً
أما الاَن تجد خريج الازهر لا يحفظ حتى نصفه ولا يعرف شيئاً عن اللغة
العربية, وبالتالى لايستطيع تعليم الاَخرين فهم أنصاف معلمين مما يخلق
أجيالاً خاوية.
ويشير الى انه لابد إعادة النظر فى المناهج التعليمية التى تقدم للطلاب,
وان نضع فى الاعتبارأن العبرة ليست فى الكم ولكن فى أهمية ما تقدمه تلك
المناهج تحتويه مع مراعاة أن زيادة المناهج على الطلاب يجعلهم يكرهون
التعليم ويأخذونها كمواد للامتحان فقط, كما يجب العمل على الارتقاء باللغة,
وأن تتضافر جميع شرائح المجتمع للحفاظ على لغتنا الجميلة لغة قراَننا
وإجهاض أي محاولة لهدمها أوتشويهها[/size]
على مستقبل لغتنا الجميلة, وقد وصل هذا الخوف إلى حد قول أحد المتشائمين
بأن أهل اللغة إذا تركوها فى محنتها فستإتى يوم تندثر فيه هذه اللغة
العملاقة من هنا كان لـ"الصباح العربى" هذا الحوار مع أحد حراسها فى مصر
الدكتور "أيمن فاخر"- عميد كلية اللغة العربية الأسبق بجامعة الأزهر والذى
يرى انه على الرغم من التحديات والمخاطر التى تواجهها اللغة العربية من
الداخل؛ أى من العرب أنفسهم, ومن الخارج ومحاولتهم المستمرة... لتشويها
والعمل على اندثارها واختفائها وانسياق الشباب وراء الغرب واتجاههم
لأستخدام لغات أخرى رغبة منهم فى التعبير عن ذاتهم بخلق لهجة خاصة بهم مثل
لغة "الفرنكو عربى", مع المصطلحات الجديدة التى أدخلت على لغتنا تحت اسم
"الروشنة"- ألا أنها لن تندثر أبداً, فالله متكفل بحفظها حيث يقول فى كتابه
الكريم... "إن نحن نزلنا الذكر وإن له لحافظون", والاَيه تفسيرها واضح ولا
مجال للمزايدة عليه واللغة العربية هى لغة القراَن وبالتالى هى محفوظة من
قبل الله, والدليل أنه منذ نزول القران نزل منذ 1400 عام وهو يواجه تحديات
كثيرة وهجوماً عنيفاً على مر العصور, ولكن حتى الوقت الحالى لم يندثر بلغته
العربية, فمن حفظه وحفظ لغته طيلة هذه السنوات قادر على المحافظة عليها
إلى قيام الساعة.ويؤكد على انه يمكن تفسير القراَن بأى لغة من لغات العالم,
لكن لا يمكن ترجمته حرفياً لأن ذلك سيؤدى بالضرورة إلى تحريفه وتغيير
معانى, فهناك العديد من الكلمات العربية لا توجد لها ترجمة باللغات الأخرى,
وعند الاستعانة ببعض المعاني المشابهة للمعانى المطلوبة سيفقد القران
معناه المراد.وللأسف, اللغة العربية حالها سئ, وسوء مسئولية ذلك موزعة على
الجميع بداية من علمائها وحتى المنظومة التعليمية كلها, فمن يتحدث اللغة
العربية الاَن يُسخر منه, ومن يتحدث أى لغة أخرى يُفخر به وعلماء اللغة
العربية يندثرون يوماً تلو الاَخر, ولايوجد أي اهتمام بهم, والأزهر الذى
كان يعتبر منارة العلم وأصل اللغة حاله فى الأونة الأخيرة لايسر, بداية من
امتحانات القبول به وأنتهاءً بخريجيه فالطالب الأزهرى بعد ما كان معروفاً
ومتميزاً عن الطلاب الاَخرين بإتقان اللغة العربية لا يفقه الأن شيئاً
عنها.
فقديماً كان من شروط الالتحاق بالأزهر الشريف حفظ القراَن الكريم كاملاً
أما الاَن تجد خريج الازهر لا يحفظ حتى نصفه ولا يعرف شيئاً عن اللغة
العربية, وبالتالى لايستطيع تعليم الاَخرين فهم أنصاف معلمين مما يخلق
أجيالاً خاوية.
ويشير الى انه لابد إعادة النظر فى المناهج التعليمية التى تقدم للطلاب,
وان نضع فى الاعتبارأن العبرة ليست فى الكم ولكن فى أهمية ما تقدمه تلك
المناهج تحتويه مع مراعاة أن زيادة المناهج على الطلاب يجعلهم يكرهون
التعليم ويأخذونها كمواد للامتحان فقط, كما يجب العمل على الارتقاء باللغة,
وأن تتضافر جميع شرائح المجتمع للحفاظ على لغتنا الجميلة لغة قراَننا
وإجهاض أي محاولة لهدمها أوتشويهها[/size]