منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
ما حُـكم استخدام عملية تفريق السُحب لمنع نزول المطر Support


    ما حُـكم استخدام عملية تفريق السُحب لمنع نزول المطر

    همسات مستغفره
    همسات مستغفره
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2550
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 26/05/2010
    المهنة : ما حُـكم استخدام عملية تفريق السُحب لمنع نزول المطر Unknow10
    البلد : ما حُـكم استخدام عملية تفريق السُحب لمنع نزول المطر 3dflag23
    الهواية : ما حُـكم استخدام عملية تفريق السُحب لمنع نزول المطر Sports10
    مزاجي النهاردة : ما حُـكم استخدام عملية تفريق السُحب لمنع نزول المطر Pi-ca-46
    ما حُـكم استخدام عملية تفريق السُحب لمنع نزول المطر Empty

    ما حُـكم استخدام عملية تفريق السُحب لمنع نزول المطر Empty ما حُـكم استخدام عملية تفريق السُحب لمنع نزول المطر

    مُساهمة من طرف همسات مستغفره 17/6/2010, 7:48 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







    فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - وفقك الله لكل خير ونفع الله بك الإسلام والمسلمين -
    انتشر بين الناس خبر قيل فيه أنه بمقدور الإنسان أن يمنع نزول المطر وذلك باستخدام عملية تُسمى ( عملية تفريق السُحب )
    وآليّة هذه العملية أن يتمّ تزويد طائرات شحن حمولات من أيوديد الفضة والنتروجين السائل ومسحوق الاسمنت لتفريق السحب، حيث تشكل تلك المواد حاجزا لمنع البروتونات والالكترونات في الجو من إحداث احتكاك في السحاب ونزول المطر.
    فما حُـكم هذا الصنيع ؟
    وهل بمقدور الإنسان أن يمنع قدر الله في الكون كإنزال المطر أو منعه أو غير ذلك مِن الظواهر التي نراها في الطبيعة ؟
    وشكر الله لك فضيلة الشيخ وزادك مِن فضله وعظّم الله لك الأجر ويسّر الله لك كل عسير .





    الجواب :

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

    ليس بمقدور الإنسان أن يرد قضاء الله عَزّ وَجلّ بمثل هذا !
    ثم إن هذا مُضادّة لقضاء الله وقَدَرِه ، ومُشاقّة لله تعالى في خَلْقِه وكَونِه .
    وإنما يُرَدّ القضاء بِصدق التوبة والدعاء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ ، وَلا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلاَّ الْبِرُّ . رواه الترمذي من حديث سلمان رضي الله عنه ، وقال الألباني : حَسَن .
    ورواه الإمام أحمد وابن ماجه من حديث ثوبان رضي الله عنه .

    ولا زلت أتذكّر قبل عدة سنوات حاولت بعض الدول العربية استمطار السُّحُب عن طريق بعض المواد ، فأُصيبت بالغبار والأتربة !

    وهَـبُوا أنهم استطاعوا ذلك بِسابق عِلْم الله وتقديره وتمكينه لهم استدراجا ، فأين هم عن البحر وسطوته ؟
    هل غاب عن أذهانهم ما فعله الله ببعض الدول في الطوفان وهيجان البحر ؟

    أفأمِنوا أن تأتيهم غاشية مِن عذاب الله مِن تحت أرجلهم بالخسف ؟
    وصدق الله (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ) ؟
    (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)

    فالواجب على العقلاء التنادي إلى التوبة النصوح ، وإلى صِدق اللجوء إلى الله .. وعدم التعلّق بالأسباب المادية وحدها ، فإنه ما نَزَل بلاء إلاّ بِذنب ، ولا رُفِع إلاّ بِتوبة .

    لقد اشتغل أكثر الناس بِدراسة الأسباب المادية المباشرة ، وهذه وغن كانت محلّ نَظر ، إلاّ أنهم غفلوا عما هو أعظم مِن ذلك ، وهو الأسباب الحقيقية وراء السيل والطوفان ، وما هو أعظم منها .. وهو كثرة الفواحش والمعاصي ، بل والمجاهرة بها . وجُرأة السفهاء ، وجَلَد الفاجر ، وعَجز الثقة .. حتى أصبح الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر محلّ سُخرية واستهزاء .. بل مُنِع الأمر والنهي في بعض الأسواق ..
    واستُهزئ بِالكتاب والسنة شِعْرًا ونَثْرًا ..
    واتُّهِم أهل الصلاح والإصلاح بأصناف مِن الـتُّهَم ..
    ومُكِّن للفُجّار والفُسّاق في بعض وسائل الإعلام يَنالون مِن أهل العلم والصلاح متى شاءوا وكيفما شاءوا .. لا رادِع لهم .. ولا مُؤدِّب ..
    والله المستعان ..

    قال ابن القيم : اقشعرّت الأرض وأظْلَمَت السماء , وظهر الفساد في البر والبحر مِن ظُلم الفجرة , وذهبت البركات , وقلّت الخيرات , وهَزلت الوحوش , وتكدّرت الحياة مِن فِسْق الظَّلَمة .
    بكى ضوء النهار وظلمة الليل مِن الأعمال الخبيثة والأفعال الفظيعة , وشَكا الكِرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم مِن كثرة الفواحش وغَلَبة المنكرات والقبائح . وهذا والله مُنْذِر بِسَيْل عَذاب قد انعقد غمامه , ومؤذن بليل بلاء قد ادْلَهَمّ ظلامه . فاعْزِلُوا عن طَريق هذا السيل بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح . وكأنكم بالباب وقد أُغْلِق , وبالرهن وقد غَلِق ، وبالجناح وقد عَلِق ، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) . اهـ .

    فإن دَفْع البلاء لا يكون بمُجرّد الأسباب المادية ، بل بالأسباب الحقيقة ، مِن التوبة والإنابة والرجوع إلى الله تعالى ، والصدقات وأعمال البِرّ .. وغير ذلك مما يُستَدْفَع به البلاء . كما فعل أهل المدينة النبوية حينما أصابتهم الرجفة والزلزلة وظُهور النار العظيمة ، كما ذَكَر ذلك المؤرِّخون ، مما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مِن ظُهور نار بأرض الحجاز . كما في الصحيحين . وقد وقع ذلك سنة أربع وخمسين وستمائة للهجرة .

    والله تعالى أعلم .


    المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    عضو مكتب الدعوة والإرشاد
    شبكة مشكاة الاسلاميه

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/4/2024, 12:46 am