منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Support


    هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟

    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Profes10
    البلد : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ 3dflag10
    الهواية : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Writin10
    مزاجي النهاردة : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Pi-ca-10

    هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Empty هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 18/12/2009, 9:19 am

    الى هذا الحد وصل بنا الفكر الى درجة قبول التعدى على الثوابت الايمانيه اهلى وعشيرتى ابناء بلدى امياى اليكم سلسلة من حلقات لنتحاور ما للوصول الى صيغه ترقى بنا نحن المسلمونهنا فى منتدى امياى نخبة من المثقفين هيا بنا الى ذلك الرجل لمناقشة فكره وها هو منع من دخول الكويت هل لهذه ااسباب وهل يا ترى نستطيع منع هذا الرجل من العيش او حتى اللنتساب الى مصر على مائدة حوار منتدانا نقرر امياى هل تقرر ؟ نظرات شرعية في فكرٍ منحرف " تتناول الدكتور نصر حامد أبوزيد ، أحد المفكرين المعاصرين ؛ من الذين جل بضاعتهم نق"ل ماعند الغرب من نظريات سلطوها على دينهم المحرف فهمشوه بها ؛ فأراد بنو جلدتنا من أمثال أبوزيد تطبيقها بالمثل على خاتم الأديان . ولكن : هيهات لهم ؛ فالله حافظ دينه ، ولكن المنافقين لا يفقهون .

    ترجمته : من مواليد 1/7/1943م ، طنطا – محافظة الغربية ، حاصل على دكتوراه من قسم اللغة العربية وآدابها ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة ، في الدراسات الإسلامية 1972 ، عين سنة 1995 أستاذًا بقسم اللغة العربية وآدابها نفس الكلية .

    تلقى في سنة 1975 - 1977 منحة من مؤسسة فورد (!) للدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، وفي سنة 1978 - 1979 منحة من مركز دراسات الشرق الأوسط ، جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، ومن سنة 1985 - 1989 عين في اليابان ، جامعة أوساكا للغات الأجنبية كأستاذ زائر ، أما في سنة 1195 وحتى هذه الساعة فيعمل كأستاذ زائر ( أستاذ دكتور ) في جامعة ليدن بهولندا . من مؤلفاته : " الإمام الشافعي وتأسيس الإيدلوجية الوسطية " ، " نقد الخطاب الديني " ، " البحث عن أقنعة الإرهاب " ، " التراث بين الاستخدام النفعي والقراءة العلمية " ، " إهدار السياق في تأويلات الخطاب الديني " ، " مفهوم النص " ، " التفكير في زمن التكفير " ، " إشكاليات القراءة وآليات التأويل " .

    رد عليه كثيرون : منهم : الأستاذ محمد جلال كشك في " قراءة في فكر التبعية " ، وعبدالصبور شاهين في " قصة أبوزيد وانحسار العلمانية في جامعة القاهرة " ، و الدكتور رفعت عبدالمطلب في " نقض كتاب نصر أبوزيد ودحض شبهاته " ، والدكتور سيد العفاني في " أعلام وأقزام " ، والدكتور محمد سالم أبوعاصي في رسالته " مقالتان في التأويل - معالم في المنهج ورصد للإنحراف " ، و الدكتور عواد العنزي في رسالته " المعاد الأخروي وشبهات العلمانيين " - لم تُطبع بعد - .. وغيرهم . ومن أفضل من رد عليه وكشف حقيقة أفكاره : الأستاذ طارق منينه في رسالته " أقطاب العلمانية في العالم العربي والإسلامي " ، ومنه ألخص الآتي لأهميته مع إضافات :

    فكرته : نادى أبوزيد بإخضاع القرآن لنظرية غربية مادية تنكر الخالق وتؤول الوحي الإلهي على أنه إفراز بيئوي أسطوري ، ناتج عن المعرفي التاريخي الغارق في الأسطورة .

    اسم هذه النظرية « الهرمنيوطيقا » ، و « مصطلح الهرمنيوطيقا » مصطلح قديم بدأ استعماله في دوائر الدراسات اللاهوتية ليشير إلى مجموعة القواعد والمعايير التي يجب أن يتبعها المفسر لفهم النص الديني « الكتاب المقدس » .. يشير المصطلح إلى « نظرية التفسير » ويعود قدم المصطلح للدلالة على هذا المعنى إلى عام 1654م وما زال مستمرًا حتى اليوم خاصة في الأوساط البروتستانتية . وقد اتسع مفهوم المصطلح في تطبيقاته الحديثة ، وانتقل من مجال علم اللاهوت إلى دوائر أكثر اتسـاعًا تشمل كافة العلوم الإنسانية ؛ كالتاريخ وعلم الاجتماع والأنثروبولوجى وفلسفة الجمال والنقد الأدبي والفلوكلور.

    والقضية الأساسية التي تتناولها « الهرمنيوطيقا » بالدرس هي معضلة تفسير النص بشكل عام ، سواء كان هذا النص نصًا تاريخيًا ، أم نصـًا دينيًا .

    من علماء « الهرمنيوطيقا » المفكر الألمانى شلير ماخر ( 1843م ) و « ويلهلم ديلش » ( 1833م – 1911 ) و « مارتن هيدجر » و « جادامر » . يقول نصر أبو زيد : « وتعد الهرمنيوطيقا الجدلية عند جادامر بعد تعديلها من خلال منظور جدلي مادي ، نقطة بدء أصيلة للنظر إلى علاقة المفسر بالنص لا في النصوص الأدبية ونظرية الأدب فحسب ، بل في إعادة النظر في تراثنا الديني حول تفسير القرآن منذ أقدم عصوره وحتى الآن » ، إشكاليات القراءة وآليات التأويل لنصر حامد أبو زيد ص49 ، وما قبلها .

    يقول الدكتور عبدالوهاب المسيري عن الهرمنيوطيقا : " هي مشتقة من الكلمة اليونانية "Hermeneuin" بمعني يُفسِّر أو يوضِّح - من علم اللاهوت - حيث كان يقصد بها ذلك الجزء من الدراسات اللاهوتية المعني بتأويل النصوص الدينية بطريقة خيالية ورمزية تبعد عن المعنى الحرفي المباشر، وتحاول اكتشاف المعاني الحقيقية والخفية وراء النصوص المقدسة " - كما تزعم -

    ( للزيادة عن الهرمنيوطيقا يُنظر : " مدخل إلى الهرمنيوطيقا : نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر " للأستاذ عادل مصطفى . وللفائدة فإن مفكري وفلاسفة الشيعة يحتفون كثيرًا بهذه الفكرة التي تخدم باطنيتهم وتأويلاتهم ! ؛ ولهم أبحاث كثيرة عنها ) .

    لقد طالب أبوزيد بالتحرر من سلطـة « النصوص » وأولهـا « القرآن الكريم » الذي قال عنه : « القرآن هو النص الأول والمركزي في الثقافة »(1) . « لقد صار القرآن هو « نص » بألف ولام العهد »(2) « هو النص المهيمن والمسيطر في الثقافة »(3) « فالنص نفسه - القرآن - يؤسس ذاته دينًا وتراثًا في الوقت نفسه »(4) .

    وقال مطالبًا بالتحرر من هيمنة القرآن : « وقد آن أوان المراجعة والانتقال إلى مرحلة التحرر لا من سلطة النصوص وحدها ، بل من كل سلطة تعوق مسيرة الإنسان في عالمنا ، علينا أن نقوم بهذا الآن وفورًا قبل أن يجرفنا الطوفان »(5) .

    وهو نفسه ما فعلته أوروبا مع « الوحي » و « الدين » باعتبارهما إنتاج مجتمعات قديمة وبيئات ثقافية متخلفة ، وينقل « نصر أبو زيد » المعركة مع « الوحي » إلى ساحة العالم الإسلامي فيقول : « بأن النص في حقيقته وجوهره منتج ثقافي
    »(6) ! .

    ويقول « إن القول بأن النص منتج ثقافي يكون في هذه الحالة قضية بديهية لا تحتاج إلى إثبات »(7) .

    سوف نستدعى دكتورًا علمانيًا يشترك مع د. نصر في « الإلحاد المشترك » هو د. على حرب ، وفقط سندعه يعلق على موقف د. نصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ « العلمانية » في عالمنا العربي والإسلامي ، سندعه يوضح لنا هدف د. نصر حامد أبو زيد . يقول حرب : « يستهدف أبو زيد ، بالنقد والتحليل ، خطاب الوحي ، بجعله مادة لمعرفة نقدية عقلانية ، شأنه بذلك شأن أي خطاب بشرى وأي إنتاج معرفي .. مستلهمًا موقف طه حسين الذي اعتبره أبو زيد الفدائي الأول في مقاومته للنظرة التقديسية إلى النصوص الدينية »(8) .

    ويعلق على كتابه « مفهوم النص » بالقول : « كان أولى به أن يسمي هذا الكتاب « نقد النص » إذ هو يتناول فيه القرآن وعلومه تناولاً تحليليًا نقديًا .. أجل إنها لجرأة بالغة أن يتعامل باحثنا مع النص القرآني بوصفه « منتجًا ثقافيًا » ، أنتجه واقع بشري تاريخي »(9) !! .

    إن د. على حرب نفسه كان قد طالب بالتحرر – أيضًا - من النصوص الدينية ومن وصاية الشريعة ! وهو يحب هذه الجرأة ! و يمدح هذه الطائفة العلمانية الجريئة في نقد الوحي القرآني من أمثال أركون وأبو زيد وأدونيس وغيرهم ويعتبرهم كما ذكر في الكتاب نفسه الذي علق فيه على كلام « نصر أبو زيد » المتقدم : نقاد الوحي والشريعة « أهل التذكرة » وأنهم « ذوى البصيرة ، أي ذوى الألباب »(10) !!

    إن مشروع « نصر أبو زيد » ، هو وضع التصورات الماركسية والمضامين المادية الجدلية وتفسيراتها للحياة والكون والإنسان والوحي والنبوة والغيب والعقيدة في المعنى القرآني فيصير القرآن ماركسيًا ينطق باسم ماركس وفلاسفة المادية الجدلية والهرمنيوطيقا ( نظرية تفسير مادية ) فيغير بذلك المفاهيم الرئيسة للقرآن ، ويلغي المعاني الحقيقية للسور والآيات ، ويطمس الحقائق الدينية التي رسخها القرآن وبينتها السنة .

    وهو لا يفعل في معركته مع الإسلام وتاريخه وعلمائه المحدثين والقدامى إلا ما يفعله الماركسيون العرب إحياء للموقف اللينيني الذي وظف التراث في الصراع الأيديولوجي ، فلينين – كما يقول جورج طرابيشي – هو أول من دعا إلى التعاطي مع التراث بمنهج البضع والبتر من خلال مناقشاته في مطلع القرن مع الشيوعيون الروس ... فلينين .. لم يكن يهمه من التراث حقيقته التاريخية ، بل قابليته للتوظيف في الصراع الأيديولوجي »(11) .

    إنه منهج الإسقاط الأيديولوجي ، الذي يستخدم القرآن للأيديولوجية المسبقة !

    يقول طرابيشي [ العلماني ] : « منهج الإسقاط الأيديولوجي يتنطع أكثر من الفهم أو عدم الفهم ، فهو ينصب نفسه جراحًا يريد إخضاع التراث لعملية جراحية ليستأصل منه ما يعتقد أنه أورامه الخبيثة ، وتراءى لنا ، من وجهة نظر تاريخية ، أن قصب السبق في مداورة المنهج البضعي أو البتري يعود إلى المثقفين والباحثين الملتزمين بالرؤية الماركسية للعالم »(12) .

    هذه « خبرة » طرابيشي من داخل الماركسية يقول عن نفسه : « فلقد كان لكاتب هذه السطور ، هو أيضًا طور ماركسي في تطوره الفكري »(13) ! . ولا يعنى ضبط طرابيشي هؤلاء الماركسيين متلبسين بالتلاعب بالتراث أنه معنا داخل الأسوار فهو أولا نصراني ثم ماركسي ثم أخيرًا فرويدي فاحش .

    إن « القرآن » عند المستترين بالإسلام من المتلاعبين بالنصوص من فئة العلمانيين الذين اتخذت طريق الهدم من الداخل وسيلة لتهديم المجتمع الإسلامي ومقدساته الإسلامية إن « القرآن » عندهم « قالب وإناء » « فارغ » ، لاينطق بما أنزل به من عند الله على محمد – صلى الله عليه وسلم - رسول الله وخاتم النبيين وإنما ينطق بأيديولوجياتهم المسبقة ، فهم يحاولون أن يجعلوه بحسب هذه الأيديولوجيات الحديثة ناطقًا رسميًا لهم وحسب ! يقول ما يقولونه ويتكلم بما يتكلمون به ، وهو عندهم كما قال « أبو زيد » و « على حرب » ينطق بكل المذاهب والفلسفات ؛ أي أنه ليس له معنى ثابت ، فمن شاء أن يجعله وجوديًا فلا حرج ، وماركسيًا لا مانع ، صهيونيًا ما المشكلة ، وجوديًا ما الاعتراض ، عبثيًا ما الخلل ؟!

    هذا هو إعجازه عندهم ، يقول د. على حرب في وقاحة متناهية : « ليس إعجازه إذًا مجرد كونه ينطوي على تشريع أو تسنين ، وإنما كونه ينفتح على كل معنى بحيث يمكن أن تتمرأى فيه كل الذوات ( ! ) وأن تُقرأ فيه مختلف العقائد والشرائع »(14) .

    إذن : فأبوزيد يتهم الوحي بأنـه ليس له مصدر سماوي مقدس ، وينفي عنه صفه الفوقية – إن صح التعبير - لأنه عنده خرج من الواقع ورجع إلى الواقع وليس هناك إلا الواقع ! وهو ينص على ذلك في قوله : « فالواقع أولاً والواقع ثانيًا ، والواقع أخيرًا »(15) !! الواقع فقط !!

    وهو يظن أنه بهذه الاتهامات يستطيع أن ينزع صفة الوحي الإلهي عن القرآن ، ويظن أنه قد حطم بذلك الأسطورة الدينية وكشف عن حقيقة رموزها – والرموز بزعم الماركسية هي الله – تعالى عن قوله - ، الملائكة ، الجن ، الوحي ، الغيب ، اليوم الآخر ، وما إلى ذلك - إن النص التالي له يكشف لنا عن الأدوات التي يمكنه هو وغيره استخدامها بجانب فلسفة الهرمنيوطيقا في تحليل القرآن ، يقول : « يركز « بول ريكور » اهتمامه على تفسير الرموز ، وهو يفرق بين طريقتين للتعامل مع الرموز، الأولى هي التعامل مع الرمز باعتباره نافذة نطل منها على عالم من المعنى ، والرمز في هذه الحالة وسيط شفاف عما وراءه ( ! ) هذه الطريقة يمثلها « بولتمان » في تحطيمه للأسطورة الدينية في العهد القديم والكشف عن المعاني العقلية التي تكشف عنها هذه الأساطير . وهذه الطريقة يطلق عليها « ريكور » « Dymythologizing » والطريقة الثانية يمثلها كل من « فرويد » و « ماركس » و « نيتشه » وهي التعامل مع الرمز باعتباره حقيقة زائفة لا يجب الوثوق به ، بل يجب إزالتها وصولا إلى المعنى المختبئ وراءها Dymystification إن الرمز في هذه الحالة لا يشف عن المعنى ، بل يخفيه ويطرح بدلاً منه معنى زائفًا ، ومهمة التفسير هي إزالة المعنى الزائف السطحي وصولاً إلى المعنى الصحيح . لقد شككنا فرويد في الوعي باعتباره مستوى سطحيًا يخفي وراءه اللاوعي ، وفسر كل من ماركس ونيتشه(*) الحقيقة الظاهرة باعتبارها زائفة ووضعا نسقًا من الفكر يقضى عليها ويكشف زيفها ، وإذا كان تفسير الرموز عند بولتمان أو فرويد أو نيتشه أو ماركس ينصب على الرموز بمعناها العام اللغوي والاجتماعي فإن تعريف ريكور للرمز معبرًا عنه باللغة ، ومن ثم ينصب التفسير عنده على تفسير الرموز في النصوص اللغوية ، وهذه هي غاية الهرمنيوطيقا »(16) !! .

    إذن فغاية الهرمنيوطيقا - التي هي نظرية في التفسير غربية المبنى والمعنى - تحطيم الأسطورة الدينية ، والرمز لا يعنى شيئًا قط ، وإنما هو وسيط شفاف - أو حقيقة زائفة - ينم عما وراءه من موروثات لغوية بيئية معرفية تاريخية أسطورية !

    ينقل « نصر أبو زيد » هذه النظرية ، ليقوم بنفس الغاية التي توصل إليها هؤلاء الملاحدة مع الكتب اليهودية والمسيحية ، وبدل أن يكتفوا بإظهار أساطير القوم ، الأساطير التي أظهرها الإسلام من قبلهم ! ، أقبل نيتشه مثلاً وأعلن « أن الله قد مات » ! وقال ماركس بأن الحياة مادة ولا إله ! وغير ذلك من خرافات وترهات الماديين الماركسيين . وبهذه الأدوات حاول « أبو زيـد » أن يتعـامل مع « القرآن » وبهـذه العيون الغربيـة التي كلما وجدت - أو قرأت أو سمعت ! – اسم الله اشمأزت منه ، اشمأزت منه قلوب الذين كفروا ، واعتبرته رمزًا لا يقول شيئًا ولا يعنى شيئًا إنما هو حقيقة زائفة أو نافدة نطل منها على معان مناقضة لحقيقتها تمامًا !

    بهذه الموازين المـادية التي تنفي وجـود الله وتلغي عالم الغيب لصالح عالم الحس انتهج « نصر ابو زيد » طريقًا في تحليل القرآن وتفسيره أي بأفق الماركسية والمادية الجدلية والهرمنيوطيقا الجدلية . بهذه الموازين نظر إلى القرآن وآياته وإلى التفسير والمعاني المستنبطة منه ، ويؤكد على ذلك بقوله : « وتعد الهرمنيوطيقا الجدلية عند جادامر بعد تعديلها من خلال منظور جدلي مادي ، نقطة بدء أصلية للنظر إلى علاقة المفسر بالنص لا في النصوص الأدبية ، ونظرية الأدب فحسب ، بل في إعادة النظر في تراثنا الديني حول تفسير القرآن منذ أقدم عصوره وحتى الآن ؛ لنرى كيف اختلفت الرؤى ( ! ) ، ومدى تاثير كل عصر - من خلال ظروفه - للنص القرآني »(17) .

    إنه يجعل هذه الأدوات الإلحادية هي نقطة الانطلاق لتأويلاتها ، فينزع عن القرآن مضمونة باعتبار أن مضمون القرآن أسطوري غيبي ، ويعطيه دلالات ومضامين أخرى يزعم أنها الوعي بالتاريخ والعالم والنصوص !

    يقول عن وعيه الجديد إنه : « وعي ينقل الثقافة ، كما نقل المواطن من حالة إلى حالة ، ومن مرحلة « الوعي الديني الغيبي الأسطوري » إلى مرحلة « الوعي العلمي »(18) .

    وهو هنا يعطي للنظرية المادية التي تنكر الله سبحانه وتعالى وترفض الوحي ، يعطيها صفة « العلمية » و « الهيمنة » على القرآن ! ويريد أن ينقل الثقافة الإسلامية والحقائق الإسلامية إلى حالة أخرى مغايرة لها تمامًا ، حالة الوعي الماركسي والفرويدي اللعين ، والذي أدى في عالم الغرب إلى فصل الإنسان عن ربه وخالقه ومبدعه في نفس الوقت الذي أنزله إلى مرتبة الحيوان [ دارون ] وحلل نفسيته بأنها حيوان أشد ولوغًا في الجنس من الحيوان .

    إن هذا الوعي العلمي المتطرف في حكمه على الدين أدى إلى خلل كبير : « إن التصور الغربي للإنسان يشتمل على خلل أساسيين : الخلل الأول هو اعتبار أن الإنسان هو ذلك الحيوان الدارويني المتطور ، الذي قدمته نظرية دارون في القرن الماضي ، وما تزال تغذيه في كثير من مجالات الدراسة ، والدراسات الاجتماعية بصفة خاصة ، والخلل الثاني هو دراسة الإنسان بمعزل عن خالقه الذي أنشأه وأخرجه إلى الوجود »(19) .

    وكان قد ادعى ماركس وفرويد ونيتشه وريكور وجادامر وشليرماخر وبولتمان وغيرهم كثير أن ليس للإنسان في ظل التطورات الفكرية والفلسفية الغربية الحديثة ، ليس له مرجعية خارج حدود نفسه ، أي إقامة الإنسان نفسه مرجعًا بدلاً من الله ، وراحوا ينظرون إلى الوحي الإلهي على أنه أسطورة ، ونقلها نصر حامد أبو زيد معركة ضارية مع القرآن عازلاً عنه مضمونه الحقيقي ومضيفًا إليه مضمونًا ماديًا بحتًا ، ماركسيًا في غايته ، ماديًا في نظرته ، مدعيًا أن ذلك هو التأويل الحقيقي المحترم للقرآن !! وأنه يؤمن بثوابت الإسلام !! تقول بروتوكولات حكماء صهيون : " لاحظوا أن نجاح دارون وماركس ونيتشه قد رتبناه من قبل ، وأن الأثر الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي ( غير اليهودي ) سيكون واضحًا لنا بكل تكيد " ! وليس هناك أوضح من ذلك التأثير غير الأخلاقي الذي جعل نصر أبو زيد يجلب تلك النظريات المادية ومضامينها الإلحادية ليغير بها معاني القرآن وحقائق القرآن وثوابت القرآن : ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) .

    تطبيقات الهرمنيوطيقا :

    نأتي هنا إلى تطبيقاته لهذه الفلسفة على القرآن وإعطاؤه مضامينها المجازية التي تنكر وجود الله وتنفي ما أثبته القرآن من حقائق . فالهدف من الهرمنيوطيقا هو - حسب قوله : « أن يعاد فهم النصوص وتأويلها بنفي المفاهيم التاريخية الاجتماعية الأصلية ( ! ) وإحلال المفاهيم المعاصرة الأكثر إنسانية وتقدمًا ( ! ) ، مع ثبات مضمون النص ( ! ) . إن الألفاظ القديمة لا تزال حية مستعملة لكنها اكتسبت دلالات مجازية »(20) .

    قلتُ : كيف يكون ثبات مضمون النص مع تغيير مضمون النص ؟!

    وفي النص التالي يقدح في مضمون ما سماه النص ويقدح – ويسخر كذلك - في إيمان العالم الإسلامي المتمسك به – يقول : « بصورة الإله الملك بعرشه وكرسيه وصولجانه ( ! ) ومملكته وجنوده الملائكة وما زال يتمسك بالدرجة نفسها من الحرفية بالشياطين والجن والسجلات التي تدون فيها الأعمال والأخطر من ذلك تمسكه بحرفية صور العقاب والثواب(*) وعذاب القبر ونعيمه ومشاهد القيامة والسير على الصراط ... إلى آخر ذلك كله من تصورات أسطورية »(21) !! .

    فهو يحذف وينفي هذا المضمون القرآني وهذه الحقائق القرآنية ويجعلها أسطورية !! وطبعًا لا يستسيغ ما سماه « ظاهرة الوحي » « ظاهرة النص » وفوقيته وثوابته التي نبذها منذ هنيهة ، فقد أنكر هذه « الحقائق » واعتبرها « مزيفة » .

    الأدهى من ذلك ، هو أنه ادعى أن أساس « الوحي » ليس هو التنزيل السماوي ، وأنه ليس تبليغ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى الناس « وحيًا من الله » وإنما أساسه هو ما كان يعتقده العربي من إمكانية الاتصال بين البشر والجن - وقد قال بأن هذه الإمكانية أسطورية كما سيأتي بعد قليل ، بالإضافة إلى حضور وبروز ظاهرتي الشعر والكهانة في المعرفي / التاريخي عند العرب وارتباطهما بالجن : « لقد كان ارتباط ظاهرتي ( الشعر والكهانة ) بالجن في العقل العربي وما ارتبط بهما من اعتقاد العربي بإمكانية الاتصال بين البشر والجن هو الأساس الثقافي لظاهرة الوحي الديني ذاتها »(22) !!

    كل ذلك عند أبو زيد ظواهر اجتماعية ، أفرزها الواقع وطورتها الكهانة والشعر والوحي ، واخترعتها مخيلة الأساطير !

    الوحي عنده هو « ظاهرة » في « الثقافة » والثقافة عنده إفراز ونتائج التطورات المادية والبنى الاقتصادية والاجتماعية !

    فـ « ظاهرة النص » و « ظاهرة الوحي » و « ظاهرة النبوة » و « الظاهرة الدينية » – وهى أوصاف نصر أبو زيد - نتاج البيئة ، والنبوة عنده ليست ظاهر فوقية مفارقة(23) وإنما هي فاعلية خلاقة لم تتجاوز الآفاق المعرفية للجماعة التاريخية ، وهى آفاق تحكمها طبيعة البنى الاقتصادية والاجتماعية لهذه الجماعة »(24) .

    فظاهرة الوحي - بحسب وصفه للوحي وزعمه عنه - لم تكن غريبة عن الرسول فهو : « كان يعانى دون شك إحساسًا طاغيًا بالإهمال والضياع »(25) ولأنه - بحسب زعم نصر أبو زيد - لم يكن يعزل نفسه عن الواقع ولا عن استخدام إمكانياته وتطويرها لصالحه وما يدعو إليه فقد كرر في النص القرآني ، الذي يبدأ بـ ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) الفعل « خلق » ليعوض عن إحساسه بالإهمال الذي لقيه من المجتمع وليختلق له ربا !!

    يقول : « ولا شك أن إحساس محمد الذي تتوجه إليه هذه الرسالة - بأن ربه هو الذي خلق ، يتصاعد بذاته وبقيمته وأهميته ، ويداوي إحساس اليتم والفقر في أعماقه . ولأن محمدًا لا يعزل نفسه من الواقع وعن إنسان مجتمعه فإن النص يكرر الفعل « خلق » كاشفًا لمحمد عن تساؤلاته عن الإنسان »(26) « إن المتحدث إلى محمد بالوحي ليس غريبًا عنه »(27) ! .

    فهو هنا يجعل النص من إنتاج محمد – صلى الله عيه وسلم – الذي لا يعزل نفسه عن الواقع ولذلك ، ولسبب إحساسه بالفقر واليتم ، كرر الفعل « خلق » في هذه السورة مرات ليشعر بأن له كفيلاً وعائلاً ووكيلاً .

    وليس المتحدث بالوحي إلى محمد – صلى الله عيه وسلم – في فلسفة « نصر أبو زيد » المادية إلا محمد نفسه – صلى الله عيه وسلم – فالوحي ليس غريبًا عنه من هذا الوجه !

    وبدلاً من معالجة هذه العزلة وهذا الإحساس باليتم والفقر بالدخول في عالم الكهانة والاتصال بالجن ، فإن محمدًا – صلى الله عيه وسلم – اتخذ وسيلة أخرى للتعبير عن نفسه فيما سمي « الوحي » هكذا يفكر نصر أبو زيد تقليدًا للملاحدة من الغربيين !

    وقد طور هذا الوحي الواقع وأعاد صياغته من جديد بما يتلاءم مع ظروف النبي – صلى الله عيه وسلم – ! « إن النصوص وإن تشكلت من خلال الواقع والثقافة تستطيع بآلياتها أن تعيد بناء الواقع ولا تكتفي بمجرد تسجيله أو عكسه عكسًا آليًا مرآويًا بسيطًا »(28) . كل ذلك يتماشى مع فلسفة المادية الجدلية التي تدعى أن الواقع هو منشئ الوعي والدين والأخلاق وليس العكس ؛ وأن الوحي ما هو إلا من خيال الأنبياء ناتج عن ظروف الفقر واليتم والاضطهاد !

    أخيرًا : يدعي الدكتور نصر أبو زيد أن : « اعتماد حل المشكلات على مرجعية النصوص الإسلامية من شأنه أن يؤدى إلى إهدار حق المواطن بالنسبة لغير المسلمين »(29) .

    - إن فلسفة نصر أبوزيد تنتهج نهج الفكر الغربي في تطوير كل شيئ ؛ حتى عقيدة المسلمين ، وعنده أن تغيير العالم لا يتم حتى ينال التطوير عقائد المسلمين التي نزل بها الروح الأمين جبريل – عليه السلام – وحيًا قرآنيًا
    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Profes10
    البلد : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ 3dflag10
    الهواية : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Writin10
    مزاجي النهاردة : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Pi-ca-10

    هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Empty رد: هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 18/12/2009, 9:26 am

    وصل إلى المطار بناء على دعوة مركز الحوار للثقافة لإلقاء محاضرتين ولم يدخلها بعد رفض نيابي واسع منع نصر حامد أبو زيد من دخول الكويت يعيد الجدل



    كتب حسن عبدالله: منع الكاتب د.نصر حامد أبو زيد من دخول الكويت بعيد وصوله إلى مطار الشيخ سعد العبدالله في السابعة من مساء أمس في إجراء لقي إشادات من نواب إسلاميين وغيرهم ممن كانوا طالبوا بمنعه من الدخول فيما قابل صف اخر نواباً وناشطين ابدوا امتعاضا من قرار المنع ما فتح الكثير من الجدل النيابي اجتر احداث الساحة البرلمانية وما تضمنته من خلافات في الاراء على قضايا عدة منها ما كان الاسبوع الماضي..



    الدعوة



    وجاء ذلك فيما قال طالب المولى العضو المؤسس في مركز الحوار للثقافة (تنوير) الداعي للدكتور نصر حامد أبو زيد لإلقاء محاضرتين في الكويت، انه جرى منع د.أبو زيد من دخول الكويت بعد وصوله إلى مطار الشيخ سعد (وذلك في الساعة السابعة مساء أمس).

    وأضاف المولى موضحا أن د.نصر حامد أبو زيد يحمل تأشيرة دخول سليمة (كارت زيارة) موجهة من الدكتور أحمد البغدادي، لافتا إلى أن د.أبو زيد اتصل من تلفونه الهولندي من داخل المطار وأبلغهم أن أحد المسؤولين أخبره بأنه ممنوع من دخول الكويت «بأوامر من جهات عليا».

    وعليه بين طالب المولى حينها أن «هناك تحركات من بعض النواب مثل د.أسيل العوضي للسماح للدكتور نصر أبو زيد بالدخول وأوضح « كنا نتوقع ردود الأفعال هذه، انطلاقا من أن البعض في الكويت ليسوا إلا أدعياء ثقافة».

    ولفت المولى الى أن «نصر حامد أبو زيد حضر إلى الكويت من بلده مصر التي يقولون إنها كفرته وتطارده»، مشيرا إلى أنه «لو كانت عليه أي قضايا أو ممنوعا من دخول مصر لما ذهب إلى وطنه ومن ثم حضر إلينا من مصر».

    وقال طالب المولى في تعليق على من طالبوا بمنع دخول ابو زيد «أن الكويت ليست بلد وليد الطبطبائي هو وزمرته حتى يدخلوا من يريدون ويمنعوا من يريدون»، لافتا إلى أنه بالاتفاق مع الجمعية النسائية «كتبنا كتابا وأرسلناه إلى الداخلية لإحضار مجموعة من العسكريين ورجال الأمن، ليس خوفا من الاعتداء على الدكتور نصر، فالكويت بلد الأمن، ولكن لحفظ النظام في المحاضرة».

    واضاف المولى إن هذا الأمر روتيني تقوم به الجمعية النسائية في كل محاضراتها وليس خاصا بحضور د.أبو زيد متحديا المعارضين بأن يكونوا قد قرأوا ولو كلمة واحدة مما قال أو كتب د.أبو زيد، ومبينا أن مركز تنوير ليس جهة سياسية ولكنه «مجموعة من الشباب الذي يتفقون على فكرة، ويسعون إلى تحقيق أطروحات ثقافية مستنيرة ومتفتحة».

    وأوضح طالب المولى أن شخصيات الإصلاح الديني العربي يثيرون غضب وحنق الإسلام السياسي، «فإذا لم نحضر أحمد صبحي منصور وجمال البنا وكل الشخصيات الممنوعة لديهم، فبمن نأتي إذن لنفتح المجال للاستنارة في الكويت؟.. بمفسري الأحلام والمروجين للثقافة الأسطورية؟!».



    ضد



    وكانت دعوة د.أبوزيد لالقاء المحاضرتين لقيت استنكاراً من قبل بعض النواب الذين اعربوا عن استنكارهم لاستضافة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية من وصفوه بـ (المرتد عن الإسلام وفق حكم للقضاء المصري) المدرس السابق بجامعة القاهرة نصر حامد أبوزيد لإلقاء محاضرتين في الكويت اليوم الأربعاء وغدا الخميس.

    ففي السياق ذاته استنكر النائب د.ضيف الله بورمية دعوة نصر أبوزيد لإلقاء محاضرات بالكويت، وقال: «لن نسمح له بنشر فكره الإلحادي ونستغرب ما الفائدة المرجوة من محاضرات لشخص لا يعترف بقدسية القرآن؟! ثم اشاد بقرار المنع فيما كان النائب خالد السلطان توعد: «إنه سيكون لنا موقف محاسبة لمن يسمح لـ «أبوزيد» بإلقاء محاضرات في الكويت، مشيرا الى ان عدداً من النواب أجروا اتصالات بوزير الشؤون لوقف المحاضرات ومحاسبة من وجه الدعوة له للحضور الى الكويت وقد وعد الوزير بتطويق الموضوع.

    وفي السياق ذاته طالب النائب محمد المطير بطرد من أسماه «الزنديق المرتد» نصر حامد أبو زيد من البلاد فوراً قبل أن يبث فيها كفره وزندقته وهو الذي حكم القضاء المصري الشامخ بردته عن الإسلام وأمر بالتفريق بينه وبين زوجته ثم اشاد بقرار منع ابو زيد من دخول البلاد وتوجه بالشكر الى الحكومة على «تجاوبها مع مطالب الشعب الكويتي بطرد الزنديق والمرتد نصر ابو زيد فور وصوله الى مطار الكويت ووضعه على قائمة الممنوعين من دخول البلاد حفاظا على الثوابت والقيم الاسلامية».

    كما كان النائب محمد هايف اعتبر أن استضافة المدعو نصر حامد أبو زيد لإلقاء محاضرات في الكويت هي استخفاف بمشاعر المسلمين، مطالبا وزير الداخلية أن يمنع دخوله البلاد.

    وكذلك كان النائب سعدون حماد استنكر دعوة نصر أبو زيد لإلقاء محاضرات في الكويت على الرغم من صدور حكم عليه بالردة لطعنه في القرآن الكريم، مطالباً بإبعاده عن البلاد من حيث أتى فلا مجالللملحدين أن يعكروا صفو الكويت ليتلقى قرار منعه بعد ذلك بالاشادة بالاستجابة الحكومية.

    وبعد صدور قرار المنع اشاد النائب دليهي الهاجري بقرار المنع ووصفه بالقرار الصائب واضاف «ان الكاتب لم يدع مجالا لتأويل ارائه تجاه الاسلام والقرآن» مردفا بأن «افكار ابو زيد تثير الفتنة وغير مرحب بها».



    مــع



    وفي المقابل كانت هناك تحركات لادخال ابوزيد الى الكويت قام بها نواب ليبراليون لاستمرار إقامة المحاضرات تحت طائلة الحرية الدستورية في الكويت من ابرزها تحركات للنائب د. اسيل العوضي التي قالت بعد صدور قرار المنع انه قرار غير جائز بأن يمنع من منح تأشيرة دخول الى البلاد دون أي قيد قانوني مما يعتبر اساءة لهيبة الدولة وسمعتها وتعديا صارخا على هامش الحريات المكتسبة.

    ومن جانبها دعت النائب د. رولا دشتي الحكومة الى التعامل بموضوعية وحكمة مع موضوع ابوزيد وعدم الاستجابة للاصوات التي تنادي باسقاطها واقصاء سمو رئيس مجلس الوزراء من منصبه.

    وفي السياق ذاته قالت الجمعية الكويتية لحقوق الانسان التي يرأسها النائب والوزير السابق علي البغي ان المفكر ابو زيد وصل الى الكويت بعد حصوله على الموافقات الرسمية مضيفة ان نواب الاسلام السياسي ابتزوا الحكومة لمنع ابوزيد معتبرة ان مستقبل الحريات دخل بهذا نفقا مظلما.

    وقال علي البغلي رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الانسان انه «يربأ بالوزير محمد العفاسي والحكومة ان تنساق وراء هذا الرهط وهذه القلة من اتباع الاسلام السياسي التي عفا على تفكيرها الزمن».

    واضاف البغلي ان المعترضين على دخول ابو زيد الى الكويت والقائه محاضرة فيها هم من ادخلوا الى بلدنا مرارا وتكراراً اساطين التكفير والغلو والتزمت، ولم نعترض «إيمانا منا بحرية الرأي والتعبير وانه يجب أن نسمع كل الآراء ولنا عقول تميز الصالح من الطالح منها».

    واوضح البغلي موجها حديثه الى النواب الاسلاميين المعترضين «بالامس ادخلتم الى الكويت الشيخ سعد الشثري الذي طرده خادم الحرمين الشريفين من عضوية كبار العلماء لاعتراضه على الاختلاط ولم نعترض. دعوا الافكار تنساب فأنتم لستم الفئة الناجية التي تعتقدون أنكم ورثتها».

    وأكد رئيس جمعية حقوق الانسان ان مصر لم تكفر د.نصر حامد ابو زيد ولكن «كفرته القلة القليلة من الغلاة المتعصبين المتزمتين امثال هؤلاء الذين عندنا» ولفت البغلي الى ان الدستور الكويتي ينص على حرية الرأي والعقيدة، مشيرا الى ان نصر ابو زيد مفكر يعمل بالفلسفة الاسلامية وآراؤه موجودة عبر العصور ولم تحدث ربع هذه الضجة التي نراها عندنا.

    واضاف البغلي انه يشعر بالخجل والحزن لتمكن المعارضين من منع د. نصر حامد ابو زيد من القاء محاضرته في الكويت.

    وبدورها اوضحت الناشطة السياسية د. ابتهال الخطيب مقررة المحاضرة الثانية التي سيتحدث فيها د. نصر حامد أبو زيد عن المرأة ان مركز تنوير هو الجهة الداعية للدكتور ابو زيد، مشيرة الى ان الجمعية الثقافية النسائية قامت بتوفير المكان فحسب للمحاضرتين.

    وذكرت د.ابتهال الخطيب ان المنهج الاقصائي اصبح معتادا في الكويت، لافتة الى ان المتطرفين اصبحوا يبحثون في الآراء الدينية لكل من يدخل الكويت قبل ان يسمحوا له بأن تطأ قدماه ارض وطننا.

    واشارت د. الخطيب الى ان المعارضين لدخول د. نصر ابو زيد يخافون من فستان مغنية كي لا يؤثر في عقول الناس، «وبالتالي فانه من الطبيعي ان يعترضوا على ان يحاضر د. ابو زيد، صاحب الفكر التنويري في الكويت، لانهم ضعفاء تهز ساق مشكوفة إيمانهم».

    واكدت د. الخطيب ان د. نصر حامد أبو زيد له مكانته التي كان يجب ان تحترم موضحة انه قد يختلف معه البعض في رؤيته للنصوص الدينية، وقد تتباعد الآراء في الكلام حول طبيعة تفسيره التاريخي للنصوص الدينية، لكن هذا لايعني ان يتم اقصاؤه وتجريمه بهذه الطريقة التي حدثت عندنا
    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Profes10
    البلد : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ 3dflag10
    الهواية : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Writin10
    مزاجي النهاردة : هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Pi-ca-10

    هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟ Empty رد: هل نصر ابو زيد مرتد عن الاسلام؟

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 18/12/2009, 10:32 am

    وعلى الرغم من ذلك بث المارق ابو زيد محاضره استمرت اكثر من ساعه عبر التليفون المحمول تبا للتليفون المحمول

      الوقت/التاريخ الآن هو 29/3/2024, 2:08 am