منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
القدس... المدينة والتهويد Support


    القدس... المدينة والتهويد

    فايز مع الله
    فايز مع الله
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 313
    العمر : 30
    تاريخ التسجيل : 17/07/2009
    المهنة : القدس... المدينة والتهويد Studen10
    البلد : القدس... المدينة والتهويد 3dflag23
    مزاجي النهاردة : القدس... المدينة والتهويد Pi-ca-10

    حصري القدس... المدينة والتهويد

    مُساهمة من طرف فايز مع الله 1/9/2009, 11:11 pm

    يقدم المؤلف مدخل إلى تهويد القدس يسرد فيه تاريخ عملية التهويد في فلسطين منذ عام 1948م، والتي زادت حدتها واتسع نطاقها منذ يونيو 1967م. مشيراً إلى أن السياسة الإسرائيلية ارتكزت على محاولة تغيير طابع المدينة السكاني والمعماري بشكل بنيوي فاستولت السلطات الإسرائيلية على معظم الأبنية الكبيرة في المدينة واتبعت أسلوب نسف المنشآت وإزالتها لتحل محلها أخرى يهودية، كما قامت بالاستيلاء على الأراضي التي يمتلكها عرب وطردهم وتوطين صهاينة بدلاً منهم.
    وألمح المؤلف إلى أن التهويد الثقافي والإعلامي أحد المحاور الهامة في مخططات تهويد القدس، ويمس هذا التهويد تراث المدينة بدرجة كبيرة ذلك لأنه التعبير الحي عن هويتها، لذا بات التراث هاجس يمس بصورة يومية المقولات اليهودية الدارجة حول المدينة، بل تحول مؤخرا إلى قلق دائم لدى اليهود. وهم يحاولون من آن لآخر الإجابة على التساؤلات المطروحة أمامهم حول تاريخ القدس وتراثها ومدى يهوديتها. وللتهويد الثقافي والإعلامي صور شتى، منها التربوي، ومنها ما يمس مفاهيم ماهية القدس وحدودها، ومنها ما يتعلق بتزييف الحقائق التاريخية حول مدى قدسية القدس لدى اليهود ومنها ما يمس حقيقة الهيكل وهل له مكان ثابت مقدس يجب أن يبنى فيه؟
    استعان اليهود بعلم الآثار كوسيلة لتدعيم تصوراتهم حول القدس فاكتشاف الماضي يوفر عامل حاسم في بناء الهوية السياسية أو تأكيد الحاضر، وهو ما يوفره علم الآثار لليهود، ولذا نراهم يحرصون على أن تكون جميع الرموز الوطنية الإسرائيلية مستمدة من عناصر ذات طبيعة تراثية، مثل شعار الدولة، والأوسمة والنياشين، وطوابع البريد والنقود.
    على الجانب الآخر مازال العرب مغيبين في مجال الدراسات الأثرية التي تتعلق بفلسطين خاصة في عصور ما قبل التاريخ التي يركز عليها اليهود حاليًا لإثبات وجودهم في فلسطين بصفة عامة والقدس بصفة خاصة. بل إن التركيز على تراث المدينة الإسلامي لم يخرج عن الحرم القدسي، ولذا بات من الملح الاهتمام بهذا المجال كجزء من الخطاب السياسي الإسلامي والعربي الخاص بالقدس، ويؤكد المؤلف إننا نستطيع من خلال وثائق القدس وآثارها المعمارية الإسلامية والمسيحية التي مازالت باقية إلى اليوم رسم صورة متكاملة للقدس في العصور المختلفة، وتحديد ملكية أراضيها خاصة ما يقع في ملكية الأوقاف منها. ومما يساعد على ذلك أن الوقفيات وسجلات محكمة القدس الشرعية تحدد حدود كل منشأه وأبعادها والطرق التي تقع عليها ومكوناتها والأراضي التي وقفت عليها إن كانت منشأه دينية أو خيرية أو منشأه اقتصادية تدر ريعًا. لقد فهم اليهود أهمية وثائق القدس فقاموا في 18 نوفمبر 1991م بالاستيلاء على بعضها من مبنى المحكمة الشرعية في المدينة.
    ويشير عزب إلى أن الصورة الآن هى صورة قدس جديدة رأى اليهود أن تشيع في العالم من خلال الكتاب الذي يقدم مسار رحلة الحج التاريخية إلى مسيحي العالم كما رآها رحالة في القرن 19، هذه الصورة هي للقدس عاصمة إسرائيل الأبدية، التي سعى اليهود إلى تكريسها حتى أصبحنا نحن العرب نتقبل جانب من هذه المقولات كحقيقة صادقة لا تقبل النقاش، فالقول بوجود قدسين شرقية وغربية، أشبه بالهراء، إذ لا توجد سوى قدس واحدة، هي المدينة القديمة وضواحيها، التي هي عاصمة فلسطين المحتلة، ومنشأ شيوع هذا الخطأ السياسيين ووسائل الإعلام، إذ كانت القدس حتى عام 1917، ومنذ ذلك التاريخ بدأت الهوية العربية للقدس في التغير واغتصب اليهود القدس .
    وجاء الفصل الأول من الكتاب "المدينة وتراثها المعماري" ليتحدث عن المدينة القديمة، حيث تبلغ مساحة القدس ضمن الأسوار كيلو مترًا مربعًا واحدًا.. يشغل الحرم الأقصى الشريف ما يقارب 500×300 متر مربع في الناحية الجنوبية الشرقية، وهذه المساحة هي البؤرة الرئيسية للمدينة.. يحيط بالمدينة سور حجري مرتفع يشتمل على خمسة أبواب مفتوحة هي باب الزاهرة، وباب الأسباط، وباب العامود، والباب الجديد، وباب الخليل، وباب النبي داود عليه السلام، وأربعة أبواب مقفلة هي: الباب المفرد، والباب المزدوج، والباب الثلاثي، والباب الذهبي.
    ويتعمق المؤلف في هذا الفصل فى خصائص العمارة الإسلامية بالقدس، مشيراً إلى أن جميع أبنية القدس الشريف من الحجر، استعمل في بنائها مونة الجير، فلم يكن الأسمنت معروفًا والعقود الحاملة للأسمنت معروفًا والعقود الحاملة للأسقف بنيت من الحجر أيضًا، وشبابيك الأبنية صغيرة المساحة ومفتوحة في جدران سميكة لتؤمن التهوية والإضاءة. وتمنع دخول الأشعة المباشرة في نفس الوقت، تطل بعض الأبنية على الطريق من خلال مشربيات خشبية جميلة الصنع تساعد في تهوية البيت.
    كما يقدم هذا الفصل وصفاً معمارياً دقيقاً لكل آثار القدس وأهمها: الحرم القدسي الشريف، باب الأسباط، ومئذنته، باب الحطة، و مئذنة الغوانمة، وحائط البراق، والمسجد الأقصى وقبة الصخرة، والقصور الأموية ، وسور القدس ، كما قدم شرحاً تفصيلياً لأعمال الترميم الحديثة التي تمت بها .

      الوقت/التاريخ الآن هو 28/3/2024, 9:03 am