منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
اغتيــال «بــن لادن» .. الحقيقة الناقصة والصفقة المحتمَلة! Support


    اغتيــال «بــن لادن» .. الحقيقة الناقصة والصفقة المحتمَلة!

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : اغتيــال «بــن لادن» .. الحقيقة الناقصة والصفقة المحتمَلة! Pi-ca-10

    للأهمية اغتيــال «بــن لادن» .. الحقيقة الناقصة والصفقة المحتمَلة!

    مُساهمة من طرف ابو انس 11/5/2011, 7:58 pm

    اغتيــال «بــن لادن» .. الحقيقة الناقصة والصفقة المحتمَلة!

    كتب: أسامة عبدالسلام
    الاحتمال الأكثر ترجيحاً أن الولايات المتحدة اختارت اغتيال «أسامة بن لادن» رغم قدرتها شبه المؤكدة على اعتقاله؛ إذ كان بوسع قواتها مثلاً تخدير جميع مَنْ كانوا في المكان بالغاز، ومِنْ ثَمَّ اعتقالهم، لكنها اختارت القتل كوسيلة أفضل - من وجهة نظرها - لتغييب نموذج الرجل بدل الإبقاء عليه في المعتقل.. أما «بن لادن»، فقد كان حريصاً كل الحرص على عدم الوقوع أسيراً في يد عدوه، وهناك معلومات كثيرة حول الاحتياطات التي اتخذها لهذا الأمر. وعموماً، يمكن القول: إن نهاية الرجل في معركة من هذا النوع أدعى إلى المزيد من «الرمزية» بالنسبة له ولأتباعه، لاسيما إذا تأكد أن إحدى المروحيات التي شاركت في العملية قد سقطت، وحدثت أضرار لم تُعلن تفاصيلها. وتشير معطيات الواقع إلى أن المصير الذي لقيه «بن لادن» كان حتمياً، وهناك من سيطرح السؤال ذاته: لماذا لم تأسره القوات الأمريكية ولم يكن معه سوى ثلاثة رجال فقط؟ والإجابة: إن إدارة «أوباما» كانت تفضل عدم اعتقاله لاعتقادها أنها بذلك ستحوله إلى «قضية» وتعيد «إحياءه» سياسياً، وهو أمر لا تريده.. كما أن «بن لادن» لم يكن ليَقْبل أن يستسلم؛ حرصاً على صورته، وحتى لا يُسجَّل عليه أي تخاذل، كما حدث مع «صدام حسين» حين تم اعتقاله في حفرة دون أي مقاومة تُذكر.. لذلك، فإن موته كان حتمياً في الحالتَيْن. وتأتي مسألة دفنه في هذا السياق؛ حتى لا يصبح جثمانه - هو الآخر - قضية سياسية؛ من خلال تحوله إلى «مزار» لأنصاره، رغم أن ذلك مخالف لعقيدتهم. ورغم الجدل والاختلاف في تقييم شخصية «بن لادن»، فإن هناك حالة من الإجماع والرفض الشديد لفكرة التخلص من جثمانه بإلقائه في البحر؛ باعتبار ذلك لا يليق بآدمية الإنسان، وهو ما أفتى به شيخ الأزهر «د. أحمد الطيب»، كونه «يتنافى مع كل القيم الدينية والأعراف الإنسانية، ولا يجوز في الشريعة الإسلامية التمثيل بالأموات مهما كانت مِللهم، فإكرام الميت دفنه». دلائل قوية ويرى عدد من المحللين أن ثمة دلائل قوية تشير إلى صفقة «أمريكية - باكستانية» وراء الإعلان المفاجئ عن مقتل «بن لادن» يوم الإثنين الماضي (2 مايو)، وهي صفقة مرتبطة بالاستعدادات الجارية في صمت من أجل تحقيق إنجاز يحفظ ماء الوجه، ويعجِّل بخروج الجيش الأمريكي من «المستنقع» الأفغاني بعد تحقيق الهدف الرئيس الذي أشعل الحرب، والمتمثل بقتل مخطط هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م، كما يُقال. وفي هذا السياق، نذكر أن الاستخبارات الباكستانية والأمريكية كانتا قد دخلتا في «حرب باردة» منذ شهر يناير الماضي؛ بسبب الاختراقات الأمريكية المتكررة للحدود الباكستانية، ولا يمكن لفريق من القوات الخاصة الأمريكية أن يجتاز المسافة بين أفغانستان والمدينة القريبة من العاصمة الباكستانية - حيث قُتل «بن لادن» - دون ترتيب مسبق مع الجيش الباكستاني، الأمر الذي يدعم التقارير التي ترى أن «إسلام آباد» سهّلت هذه العملية مقابل إقرار «واشنطن» بدور رئيس لها في أفغانستان. ويرى عدد من الباكستانيين أن الحصول على دور في أفغانستان قد يكون أمراً مهماً، ولكن السماح لجيش أجنبي بتنفيذ عملية عسكرية في عمق بلادهم أمر مُهين لمعظمهم، ويقلل من احترامهم للجيش. ويؤكد هذه الصفقة وجود «بن لادن» في منطقة عسكرية بامتياز تقع تحت رقابة أجهزة الاستخبارات الباكستانية.. كما أن مدينة «إبت آباد» الصغيرة لم يكن «بن لادن» يستطيع الاختباء فيها لمدة طويلة دون معرفة الاستخبارات الباكستانية. والحقيقة: إن رفض السلطات الأمريكية والباكستانية نشر أي صور لجثة «بن لادن»، ودفنه على وجه السرعة في ظروف غير طبيعية - على عكس ما حصل مع «صدام حسين» - يشير إلى أن «واشنطن» و«إسلام آباد» لم تفصحا عن الحقائق كاملة فيما يتعلق بعملية الاغتيال!

      الوقت/التاريخ الآن هو 2/5/2024, 9:35 am