منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
الخوف من الإسلاميين: أسبابه وطرق معالجته Support


    الخوف من الإسلاميين: أسبابه وطرق معالجته

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الخوف من الإسلاميين: أسبابه وطرق معالجته Pi-ca-10

    الخوف من الإسلاميين: أسبابه وطرق معالجته Empty الخوف من الإسلاميين: أسبابه وطرق معالجته

    مُساهمة من طرف ابو انس 11/4/2011, 8:08 am

    الخوف من الإسلاميين: أسبابه وطرق معالجته

    المصدر : موقع الرحمة المهداة www.mohdat.com

    بعد أن كادت ثورة ميدان التحرير أن ترفع الحواجز بين كثير من الإسلاميين والتيارات الأخرى بسبب طريقة التعامل مع الأحداث من كل الأطراف، وظهر واضحا جليا أن كل طرف من الممكن أن يستمع للآخرين ويبتعد عن سياسة الإقصاء، ظهر في الآونة الأخيرة حديثا بدأ يتصاعد بصورة كبيرة مفاده الخوف من الإسلاميين أو ما يطلقون عليه (الإسلامفوبيا)، هذه الظاهرة تستدعى أن نقف أمامها نحلل أسبابها وكيفية معالجتها، وسأحاول ذلك بجهدي الضعيف.

    أولا: أسباب الظاهرة:

    1 - الصورة السلبية التي كونها الإعلام عن الإسلاميين عموما في العهود السابقة حيث سعى الإعلام في أكثر الأوقات إلى أن يقترن الإسلام في أذهان الناس بالتطرف والإرهاب، وقد حرص النظام السابق على تثبيت هذه الصورة حتى يكون ذلك عونا له على ممارسة أكبر قدر من القهر والقمع من جهة، ومن جهة أخرى فإنه استخدم ذلك في مواجهة الغرب كلما طالبه بتحقيق قدر من الديمقراطية، ولا تزال هذه الممارسات في وسائل الإعلام حتى الوقت الحاضر، وقد زادت حدتها كثيرا بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

    2- التعامل مع التيارات الإسلامية المتنوعة بأسلوب واحد ووضع الجميع في سلة واحدة، وعدم التفريق بين فصائل العمل الإسلامي المختلفة مع وضوح الاختلاف البين في طريقة العمل ومنهجه بين الفصائل المختلفة، فأسلوب ومنهج الإخوان مثلا يختلف عن منهج الجماعة الإسلامية، ومنهج السلفيين يختلف عن منهج جماعة الجهاد على سبيل المثال، لكن الإعلام تعامل مع الجميع بمنطق واحد، وساوى بين الأفكار والمناهج المختلفة بطريقة خبيثة، فقد كان من الممكن أن يتم التعامل مع الجميع بمنهج المعتدلين، لكنه اختار أن يضع الجميع في صف المتشددين.

    3- غيبة كثير من فصائل العمل الإسلامي عن الساحة السياسية ومعترك العمل العام بين الناس مما أدى إلى تكوين صورة ذهنية عند الناس لم تجد من يصحح هذه الصورة، وحينما تكون مبتعدا عن الناس ومقتصرا على عملك الدعوى أو الوعظي فإن هذه الصورة الذهنية ستنمو وتتعاظم دون أن تجد من يصححها.

    4- كان من نتيجة السبب السابق أن كثيرا من الدعاة وأهل الخير لا يحسنون التعامل مع الأمور السياسية، وليس لديهم القدر الكافي من فقه التعامل مع الإعلام [يستثنى من ذلك الإخوان] فلما حانت الفرصة لممارسة هذا الدور كان من الطبيعي وجود أخطاء في الممارسة الواقعية والأحاديث الصحفية، وهذه أمور طبيعية نتيجة المناخ الجديد، وبتطور التجربة وتكرار الممارسة لابد أن تنضج الأفكار ويُصوب المسار.

    5- يضاف إلى ذلك سبب آخر وهو خوف البعض من الإسلام بسبب دافع شخصي، ففتاة ترفض التيارات الإسلامية لأنها ترفض ارتداء الحجاب مثلا وتظن أنها مع الإسلاميين سوف تجبر على ارتداء الحجاب، وآخر يرى أن التيار الإسلامي سوف يمنع كثيرا من وسائل الترفيه التي لا يستطيع الاستغناء عنها....الخ.

    ثانيا: أساليب المعالجة:

    1 - أهمية التوعية العامة للناس لكثير من المفاهيم المختلطة التي تحتاج إلى كثير من الشرح والبيان، كمفهوم الدولة الإسلامية وكيف أنها تختلف تماما عن الدولة الثيوقراطية المعروفة في القرون الوسطى في الدول الأوربية، ومفهوم الجهاد الإسلامي وبيان دوافعه في الإسلام، وغير ذلك من المفاهيم.

    2- التواصل مع وسائل الإعلام المتنوعة [المقروءة والمسموعة والمرئية] من أجل تصحيح المفاهيم وزيادة التوعية وشرح كثير من الأمور التي تحتاج إلى شرح عن طريق الدعاة المؤهلين لذلك.

    3- بيان تنوع فصائل العمل الإسلامي واختلاف المناهج والمدارس فيما بينها، وليس في هذا تنقص لفصيل أو إعلاء لفصيل على آخر، لكنه شرح لطبيعة عمل كل تيار وبيان الأولويات التي ينادى بها، مما يجعل الفروق واضحة لدى الناس عند الحديث عن فصيل ما من فصائل العمل الإسلامي، وعدم التعميم في الأحكام، مع بيان أن جماعات العنف لم يعد لها وجود على الساحة في الوقت الحالي إلا في صورة أفراد وأحداث فردية.

    4- وجود قدر من التنسيق بين التيارات الإسلامية المختلفة بكافة فصائلها، الأمر الذي يقطع الطريق على من يحاولون إحداث الفتنة والفرقة بين أبناء العمل الإسلامي، ومن جهة أخرى فإنه أهم عامل من عوامل قوة التيار الإسلامي بكافة أطيافه.

    5- اعتماد مسألة التخصص وعدم الخوض فيما لا يحسنه الإنسان، وقديما قالوا " من دخل في غير فنه أتى بالعجائب"، وخصوصا في مسألة التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وعلى من لا يحسن هذا التعامل أن يتجنب الخوض في هذه المسألة في الوقت الراهن ولا حرج في ذلك ولا غضاضة ولا ينقص من قدر صاحبه على الإطلاق.

    6- طمأنة النصارى في الفترة الحالية بشرح موقف الإسلام من النصارى وبيان حرية الاعتقاد في الإسلام وأنه لا إكراه في الدين، وأن أكثر الفترات ازدهارا في تاريخهم تلك التي عاشوا فيها في ظل الإسلام الحقيقي الذي يعطى كل ذي حق حقه، وأن أكثر مخاوفهم إنما تنتج من سوء فهم للإسلام أو من سوء عرض لمفاهيم الإسلام الحقيقية، وأن بعض التصريحات والأقوال التي يسيء ظاهرها إليهم لا تعبر عن روح الإسلام الحقيقية وجوهره السمح، وإنما تعبر عن أفكار القائلين بها فقط.

    هذه أفكار تستدعى جهود كل تيارات العمل الإسلامي دون اختلاف فيما بينها، نسأل الله - تعالى -أن يبارك في الجهود وأن يلهمنا الصواب، وأن يوفقنا إلى ما خير أمتنا. اللهم آمين.

      الوقت/التاريخ الآن هو 29/3/2024, 8:52 am