--------------------------------------------------------------------------------
انّ الناس في سعادة الدنيا والآخرة وشقاءهما أربعة أقسام ، فمنهم سعداء في الدنيا والآخرة معا
ومنهم أشقياء فيهما معا ، ومنهم أشقياء في الدنيا
وسعداء في الآخرة ، ومنهم سعداء في الدنيا أشقياء في الآخرة . فأما السعداء في الدنيا والآخرة معا ، فهم الذين وفر حظّهم في الدنيا من
المال والمتاع والصحة ، وتمكنّوا منها ، فاقتصروا منها على الحاجة ، ورضوا بالقليل ، وقنعوا به ، وقدّموا الفضل الى الآخرة ذخيرة
لأنفسهم ، كما ذكر الله تعالى بقوله
( وما تقدّموالأنفسكم من خير تجدوه عند الله ..) وكذلك( ووجدوا ما عملوا حاضرا ..)
وآيات كثيرة في هذا المعنى . وأمّا سعداء أبناء الدنيا وأشقياء
أبناء الآخرة فهم الذين وفر حظّهم من متاعها ،
وتمكّنوا منها ،وارتقوا فيها ، فتمتّعوا وتلذّذوا وتفاخروا وتكاثروا ولم يتّعظوا بزواجر النّاموس الالهي ، ولم ينقادوا له ، ولم يأتمروا
لأمره ، وتعدّوا حدوده ، وتجاوزوا المقدار ، وطغوا وبغوا وأسرفوا ، والله لا يحب المسرفين ، وهم الذين أشار اليهم بقوله جلّ ثناؤه
( من كان يريد الحياة الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ..)
وكذلك يقول تعالى ( أذهبتم طيّباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ..)
وآيات كثيرة في القرآن الكريم في وصف هؤلاء .
وأمّا أشقياء الدنيا وسعداء الآخرة فهم الذين طالت أعمارهم فيها ، وكثرت مصائبهم في تصاريف أيامها ، واشتدّت عنايتهم في طلبها ،
وفنيت أبدانهم في خدمة أهلها ، وكثرت همومهم من أجلها ، ولم يحظوا بشيء من نعيمها ولذاتها ، وانصاعوا لأوامر الناموس الالهي ،
ولم يتعدوا حدوده ، وقد ذكر الله تعالى ذلك في آيات كثيرة من القرآن
( انّما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ..) .
وأمّا أشقياء الدنيا والآخرة فهم الذين بخسوا حظّهم من الدنيا ، ولم يتمكنوا منها وشقوا في طلبها ، فعاشوا فيها طول أعمارهم
بأبدان متعوبة ، ونفوس مهمومة ، ولم ينالوا خيرا ثمّ لم يأتمروا بأوامر النّاموس ، ولم ينقادوا لأحكامه ، وتجاوزوا حدوده ،
ولم يتّعظوا بزواجره ، ولم يعملوا في عمارة بنيانه ولا في حفظ أركانه ، فهم الذين خسروا الدنيا والآخرة ،ذلك هو الخسران المبين .
هذه القصه على لسان الشيخ العريفي
رأى نوح عليه السلام إمراة تبكي , فسألها لماذا تبكين؟
قالت : توفي إبني وهو صغير ,
سألها نوح عليه السلام عن عمر إبنها
قالت : 300 سنة !!
لاحظوا 300 سنة وهو صغير ,,
قال لها نوح بقصد التخفيف عن حزنها : فماذا سوف تفعلين لو عشتي في أمة أعمارهم لا تتجاوز الستين ؟
طبعاً يقصد أمتنا ,,
قالت : أو هنالك من يعيش للستين؟
قال نعم
قالت : والله لو عشت معهم لجعلتها لله سجدة واحدة
'ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم'
وفّقنا الله وايّاكم وأسعدنا في الدنيا والآخرة ،
انّ الناس في سعادة الدنيا والآخرة وشقاءهما أربعة أقسام ، فمنهم سعداء في الدنيا والآخرة معا
ومنهم أشقياء فيهما معا ، ومنهم أشقياء في الدنيا
وسعداء في الآخرة ، ومنهم سعداء في الدنيا أشقياء في الآخرة . فأما السعداء في الدنيا والآخرة معا ، فهم الذين وفر حظّهم في الدنيا من
المال والمتاع والصحة ، وتمكنّوا منها ، فاقتصروا منها على الحاجة ، ورضوا بالقليل ، وقنعوا به ، وقدّموا الفضل الى الآخرة ذخيرة
لأنفسهم ، كما ذكر الله تعالى بقوله
( وما تقدّموالأنفسكم من خير تجدوه عند الله ..) وكذلك( ووجدوا ما عملوا حاضرا ..)
وآيات كثيرة في هذا المعنى . وأمّا سعداء أبناء الدنيا وأشقياء
أبناء الآخرة فهم الذين وفر حظّهم من متاعها ،
وتمكّنوا منها ،وارتقوا فيها ، فتمتّعوا وتلذّذوا وتفاخروا وتكاثروا ولم يتّعظوا بزواجر النّاموس الالهي ، ولم ينقادوا له ، ولم يأتمروا
لأمره ، وتعدّوا حدوده ، وتجاوزوا المقدار ، وطغوا وبغوا وأسرفوا ، والله لا يحب المسرفين ، وهم الذين أشار اليهم بقوله جلّ ثناؤه
( من كان يريد الحياة الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ..)
وكذلك يقول تعالى ( أذهبتم طيّباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ..)
وآيات كثيرة في القرآن الكريم في وصف هؤلاء .
وأمّا أشقياء الدنيا وسعداء الآخرة فهم الذين طالت أعمارهم فيها ، وكثرت مصائبهم في تصاريف أيامها ، واشتدّت عنايتهم في طلبها ،
وفنيت أبدانهم في خدمة أهلها ، وكثرت همومهم من أجلها ، ولم يحظوا بشيء من نعيمها ولذاتها ، وانصاعوا لأوامر الناموس الالهي ،
ولم يتعدوا حدوده ، وقد ذكر الله تعالى ذلك في آيات كثيرة من القرآن
( انّما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ..) .
وأمّا أشقياء الدنيا والآخرة فهم الذين بخسوا حظّهم من الدنيا ، ولم يتمكنوا منها وشقوا في طلبها ، فعاشوا فيها طول أعمارهم
بأبدان متعوبة ، ونفوس مهمومة ، ولم ينالوا خيرا ثمّ لم يأتمروا بأوامر النّاموس ، ولم ينقادوا لأحكامه ، وتجاوزوا حدوده ،
ولم يتّعظوا بزواجره ، ولم يعملوا في عمارة بنيانه ولا في حفظ أركانه ، فهم الذين خسروا الدنيا والآخرة ،ذلك هو الخسران المبين .
هذه القصه على لسان الشيخ العريفي
رأى نوح عليه السلام إمراة تبكي , فسألها لماذا تبكين؟
قالت : توفي إبني وهو صغير ,
سألها نوح عليه السلام عن عمر إبنها
قالت : 300 سنة !!
لاحظوا 300 سنة وهو صغير ,,
قال لها نوح بقصد التخفيف عن حزنها : فماذا سوف تفعلين لو عشتي في أمة أعمارهم لا تتجاوز الستين ؟
طبعاً يقصد أمتنا ,,
قالت : أو هنالك من يعيش للستين؟
قال نعم
قالت : والله لو عشت معهم لجعلتها لله سجدة واحدة
'ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم'
وفّقنا الله وايّاكم وأسعدنا في الدنيا والآخرة ،