منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
السعادة والشقاء فى الدنيا Support


    السعادة والشقاء فى الدنيا

    avatar
    ابراهيم عثمان
    مشرف قسم إمياي الحبيبة
    مشرف قسم إمياي الحبيبة


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 864
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 10/11/2010
    المهنة : السعادة والشقاء فى الدنيا Unknow10
    البلد : السعادة والشقاء فى الدنيا 3dflag23
    الهواية : السعادة والشقاء فى الدنيا Unknow11
    مزاجي النهاردة : السعادة والشقاء فى الدنيا Pi-ca-51
    السعادة والشقاء فى الدنيا 30

    السعادة والشقاء فى الدنيا Empty السعادة والشقاء فى الدنيا

    مُساهمة من طرف ابراهيم عثمان 10/2/2011, 11:24 am

    --------------------------------------------------------------------------------

    انّ الناس في سعادة الدنيا والآخرة وشقاءهما أربعة أقسام ، فمنهم سعداء في الدنيا والآخرة معا

    ومنهم أشقياء فيهما معا ، ومنهم أشقياء في الدنيا

    وسعداء في الآخرة ، ومنهم سعداء في الدنيا أشقياء في الآخرة . فأما السعداء في الدنيا والآخرة معا ، فهم الذين وفر حظّهم في الدنيا من

    المال والمتاع والصحة ، وتمكنّوا منها ، فاقتصروا منها على الحاجة ، ورضوا بالقليل ، وقنعوا به ، وقدّموا الفضل الى الآخرة ذخيرة

    لأنفسهم ، كما ذكر الله تعالى بقوله

    ( وما تقدّموالأنفسكم من خير تجدوه عند الله ..) وكذلك( ووجدوا ما عملوا حاضرا ..)

    وآيات كثيرة في هذا المعنى . وأمّا سعداء أبناء الدنيا وأشقياء

    أبناء الآخرة فهم الذين وفر حظّهم من متاعها ،

    وتمكّنوا منها ،وارتقوا فيها ، فتمتّعوا وتلذّذوا وتفاخروا وتكاثروا ولم يتّعظوا بزواجر النّاموس الالهي ، ولم ينقادوا له ، ولم يأتمروا

    لأمره ، وتعدّوا حدوده ، وتجاوزوا المقدار ، وطغوا وبغوا وأسرفوا ، والله لا يحب المسرفين ، وهم الذين أشار اليهم بقوله جلّ ثناؤه

    ( من كان يريد الحياة الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ..)

    وكذلك يقول تعالى ( أذهبتم طيّباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ..)


    وآيات كثيرة في القرآن الكريم في وصف هؤلاء .

    وأمّا أشقياء الدنيا وسعداء الآخرة فهم الذين طالت أعمارهم فيها ، وكثرت مصائبهم في تصاريف أيامها ، واشتدّت عنايتهم في طلبها ،

    وفنيت أبدانهم في خدمة أهلها ، وكثرت همومهم من أجلها ، ولم يحظوا بشيء من نعيمها ولذاتها ، وانصاعوا لأوامر الناموس الالهي ،

    ولم يتعدوا حدوده ، وقد ذكر الله تعالى ذلك في آيات كثيرة من القرآن

    ( انّما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ..) .

    وأمّا أشقياء الدنيا والآخرة فهم الذين بخسوا حظّهم من الدنيا ، ولم يتمكنوا منها وشقوا في طلبها ، فعاشوا فيها طول أعمارهم

    بأبدان متعوبة ، ونفوس مهمومة ، ولم ينالوا خيرا ثمّ لم يأتمروا بأوامر النّاموس ، ولم ينقادوا لأحكامه ، وتجاوزوا حدوده ،

    ولم يتّعظوا بزواجره ، ولم يعملوا في عمارة بنيانه ولا في حفظ أركانه ، فهم الذين خسروا الدنيا والآخرة ،ذلك هو الخسران المبين .



    هذه القصه على لسان الشيخ العريفي

    رأى نوح عليه السلام إمراة تبكي , فسألها لماذا تبكين؟

    قالت : توفي إبني وهو صغير ,

    سألها نوح عليه السلام عن عمر إبنها

    قالت : 300 سنة !!

    لاحظوا 300 سنة وهو صغير ,,

    قال لها نوح بقصد التخفيف عن حزنها : فماذا سوف تفعلين لو عشتي في أمة أعمارهم لا تتجاوز الستين ؟

    طبعاً يقصد أمتنا ,,

    قالت : أو هنالك من يعيش للستين؟

    قال نعم

    قالت : والله لو عشت معهم لجعلتها لله سجدة واحدة

    'ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم'

    وفّقنا الله وايّاكم وأسعدنا في الدنيا والآخرة ،

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/4/2024, 1:52 pm