الاخوه الافاضل
تعلوا معي نتصفح سويا ماقراته اليوم في جريده المساء
هل يستطيع أي محلل سياسي أن يرسم صورة واضحة للمستقبل القريب أو البعيد للعالم العربي في ظل ما يجري في كثير من دوله من احداث وتطورات واحتقانات؟!
خريطة العالم العربي تموج بأحداث جسام من الشمال إلي الجنوب ومن الشرق إلي الغرب. وبلغت ذروتها في الاحداث الدرامية المتلاحقة التي وقعت في تونس. وتخلي الرئيس زين العابدين بن علي عن السلطة بصفة "مؤقتة" طبقا لما أعلنه الوزير الأول محمد الغنوشي الذي تولي الرئاسة أيضا بصفة مؤقتة.
في تونس.. وقعت هذه الاحداث احتجاجا علي سوء المعيشة وتفشي البطالة بين الشباب. وانتشار الفساد.
وفي الجزائر هب المواطنون في مظاهرات حاشدة احتجاجا علي ارتفاع الأسعار. واضطرت الحكومة الجزائرية إلي اتخاذ اجراءات للحد من المغالاة في أسعار السلع.
ومن الجزائر إلي المغرب امتدت ثورة الغلاء. حيث شهدت شوارع الرباط اشتباكات بين متظاهرين من الشباب وقوات الشرطة التي حاولت منعهم من تنظيم مظاهرة أمام البرلمان المغربي.
وفي السودان يكاد يكون جنوبه قد أعلن انفصاله فعليا عن شماله طبقا لمؤشرات نتيجة الاستفتاء.. في نفس الوقت هناك مناوشات دموية علي الحدود بين الجانبين وخاصة في منطقة "أبيي".. ولا أحد يعرف كيف ستكون العلاقات بين المنفصلين مستقبلا.
وفي لبنان الوضع علي وشك الانفجار بسبب الخلافات الحادة والمتصاعدة بين جناح "14 مارس" صاحب الأغلبية وبين المعارضة وفي مقدمتها حزب الله بقيادة الشيخ حسن نصر الله.. وتتركز هذه الخلافات حول المحكمة التي ستنظر في جريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء الاسبق.. وعدم الاتفاق علي حكومة سعد الحريري الحالية.
ورغم ان مصر تتدخل بكل قوتها لاحتواء هذا الصراع والعمل علي تهدئة المواقف الا ان الاوضاع تدعو إلي الخوف من قيام حرب أهلية في ظل ترقب اسرائيلي للقفز فوق هذه الاحداث.
وفي اليمن احتجاجات علي التعديلات الدستورية التي فتحت الباب لتولي الرئيس علي عبدالله صالح الرئاسة مدي الحياة.. وتجري هذه الاحداث في ظل قلاقل لنشاط متزايد من قبل تنظيم "القاعدة" الذي يغذي الخلافات الداخلية ويهدد النظام.
وفي الاردن شارك "الإسلاميون" في مظاهرة شعبية احتجاجا علي سياسة الحكومة الاقتصادية.
وفي العراق مازال الوضع غير مستقر رغم تشكيل حكومة نوري المالكي ورغم هدوء التفجيرات والاغتيالات نسبيا. وإعلان امريكا انها يمكن ان تبقي بعض قواتها في العراق إذا طلب منها المالكي ذلك.
وفي الكويت مازال التوتر قائما بين البرلمان والحكومة. واعلن الشيخ جابر الخالد وزير الداخلية استقالته من منصبه. وقال إنني استقيل تحملا لمسئولياتي وواجباتي وتنفيذا لما قلته أثناء جلسة البرلمان ولأنه لا يشرفني البقاء في وزارة تعذب المواطنين.
هذه هي صورة الأوضاع القائمة في الوطن العربي. وهي صورة مشوبة بكل أنواع الاحتقان والقلق والتوتر.
وأعتقد انه في ظل هذه الاوضاع لا يستطيع أي محلل سياسي مهما كان بعد نظره أن يتنبأ بمستقبل العالم العربي سواء علي مستوي كل دولة أو علي المستوي العام خاصة ان هناك من يدس أنفه من الخارج في مجمل هذه الأحداث.
تعلوا معي نتصفح سويا ماقراته اليوم في جريده المساء
هل يستطيع أي محلل سياسي أن يرسم صورة واضحة للمستقبل القريب أو البعيد للعالم العربي في ظل ما يجري في كثير من دوله من احداث وتطورات واحتقانات؟!
خريطة العالم العربي تموج بأحداث جسام من الشمال إلي الجنوب ومن الشرق إلي الغرب. وبلغت ذروتها في الاحداث الدرامية المتلاحقة التي وقعت في تونس. وتخلي الرئيس زين العابدين بن علي عن السلطة بصفة "مؤقتة" طبقا لما أعلنه الوزير الأول محمد الغنوشي الذي تولي الرئاسة أيضا بصفة مؤقتة.
في تونس.. وقعت هذه الاحداث احتجاجا علي سوء المعيشة وتفشي البطالة بين الشباب. وانتشار الفساد.
وفي الجزائر هب المواطنون في مظاهرات حاشدة احتجاجا علي ارتفاع الأسعار. واضطرت الحكومة الجزائرية إلي اتخاذ اجراءات للحد من المغالاة في أسعار السلع.
ومن الجزائر إلي المغرب امتدت ثورة الغلاء. حيث شهدت شوارع الرباط اشتباكات بين متظاهرين من الشباب وقوات الشرطة التي حاولت منعهم من تنظيم مظاهرة أمام البرلمان المغربي.
وفي السودان يكاد يكون جنوبه قد أعلن انفصاله فعليا عن شماله طبقا لمؤشرات نتيجة الاستفتاء.. في نفس الوقت هناك مناوشات دموية علي الحدود بين الجانبين وخاصة في منطقة "أبيي".. ولا أحد يعرف كيف ستكون العلاقات بين المنفصلين مستقبلا.
وفي لبنان الوضع علي وشك الانفجار بسبب الخلافات الحادة والمتصاعدة بين جناح "14 مارس" صاحب الأغلبية وبين المعارضة وفي مقدمتها حزب الله بقيادة الشيخ حسن نصر الله.. وتتركز هذه الخلافات حول المحكمة التي ستنظر في جريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء الاسبق.. وعدم الاتفاق علي حكومة سعد الحريري الحالية.
ورغم ان مصر تتدخل بكل قوتها لاحتواء هذا الصراع والعمل علي تهدئة المواقف الا ان الاوضاع تدعو إلي الخوف من قيام حرب أهلية في ظل ترقب اسرائيلي للقفز فوق هذه الاحداث.
وفي اليمن احتجاجات علي التعديلات الدستورية التي فتحت الباب لتولي الرئيس علي عبدالله صالح الرئاسة مدي الحياة.. وتجري هذه الاحداث في ظل قلاقل لنشاط متزايد من قبل تنظيم "القاعدة" الذي يغذي الخلافات الداخلية ويهدد النظام.
وفي الاردن شارك "الإسلاميون" في مظاهرة شعبية احتجاجا علي سياسة الحكومة الاقتصادية.
وفي العراق مازال الوضع غير مستقر رغم تشكيل حكومة نوري المالكي ورغم هدوء التفجيرات والاغتيالات نسبيا. وإعلان امريكا انها يمكن ان تبقي بعض قواتها في العراق إذا طلب منها المالكي ذلك.
وفي الكويت مازال التوتر قائما بين البرلمان والحكومة. واعلن الشيخ جابر الخالد وزير الداخلية استقالته من منصبه. وقال إنني استقيل تحملا لمسئولياتي وواجباتي وتنفيذا لما قلته أثناء جلسة البرلمان ولأنه لا يشرفني البقاء في وزارة تعذب المواطنين.
هذه هي صورة الأوضاع القائمة في الوطن العربي. وهي صورة مشوبة بكل أنواع الاحتقان والقلق والتوتر.
وأعتقد انه في ظل هذه الاوضاع لا يستطيع أي محلل سياسي مهما كان بعد نظره أن يتنبأ بمستقبل العالم العربي سواء علي مستوي كل دولة أو علي المستوي العام خاصة ان هناك من يدس أنفه من الخارج في مجمل هذه الأحداث.