كلاً منا يملك فيلسوف بداخله
فيلسوف على الغير لا على النفس
فـــى كـثيـر مـــن مـواقـف الـغــير
يطلعنا بكثير من الحكم والمواعظ
كـثير مــن الـتفسـيرات الــتى كـانت والــتى يـجب أن تـكون
الحكم والتفسيرات التى لو صار عليها الغير لأصبح رسول
لا يصيبه الخطأ إطلاقاً
ولا يمسه مـن قريب أو مـن بعيد
كل ذلك على الغير لا عـلى النفس
ولكن عندما يصيبه هو موقف ما
نجده أحـوج الـناس إلـى النصيحة
وإن كـان ظاهرية يظهر فيلسوفه أمـام الناس
ظاهـرياً ........ ولكن أمام نفسه !
لا يسـتطيع أن يـصبح فـيلسوفاً إلا على غيره
فـهو أقـل مـا يـمكن مـن الـجاهــل
حتى لو تشابهت المواقف بينه وبين الغير
سيظل فيلسوف على الغير لا عـلى النفس
ترى ما السبب ؟
ما السبب الذى يجعله بارع فى الحكم على مواقف الغير
وتنطلق منه الكلمات المعسولة والمقنعة
لتفسر وتلم بكل جوانب الموضوع
ليعطى الحل النهائى والمثالى فـى التصرف
لكن ..!! عندما يقابله موقف أو حتى نفس الموقف
لا حيلة لـه ولا قـوة فــى الحكم أو الـتصرف
حتى من الممكن أن يكون أحوج الناس إلى أقل نصيحة
حتى وإن كـان ظاهريـاً مثالى فـى الـتصـرف
فهم مـن أقدر الناس خداعاً للناس وأنفسـهم
فهو مصاب بالجهل على النفس
ويزيد عن ذلك !
هو حكيم فى تبرير لنفسه الأعذار والأخطاء
ليمحو عن نفسه عذر وخطأ التصرف
هواة التفسير والكلمات المعسولة
حتى وان لم يكن هناك ما يفسر ......
ولكنها الهواية
فهو عصر ال ف لا س ف ة .!!