لماذا لم يعد هناك دورا للأزهر فى حياة المصريين
لقد بدأ الأزهر أول ما بدأ كجامعة لنشر الاسلام ولم يقتصر دوره على تعليم الدين فقط بل كان له مواقف سياسية هامة جعلت المصريين يقفون خلف شيوخه فثورة القاهرة الأولى والثانية التى أقلقت مضجع المحتل الفرنسى أيام الحملة الفرنسية قادها علماء الأزهر وهو أيضا الذى وقف وراء محمد على وقدمه للشعب المصرى فتحول من مجرد ضابط فى جيش تحرير مصر من الفرنسيين الى حاكم لمصر ولقد أستشعر محمد على بدهائه قيمة الأزهر وشيوخه لهذا عمل على اقصاءهم لدرجة أنه قام بوضع الشيخ عبد الله الشرقاوى تحت الاقامة الجبرية حتى يضمن سكوت أى صوت للمعارضة وأيضا عندما قام الشعب المصرى ضد الاحتلال الانجليزى فى ثورة 1919 كان الأزهر من أهم الداعين لها وكانت خطب شيوخه الملتهبة تشعل حماس المصريين لدرجة أن النساء وللمرة الأولى فى تاريخ مصر نزلن فى مظاهرات تندد بالمحتل والاحتلال وكما قلت سابقا فان النظام الحالى يتعامل مع الشعب المصرى وكأنه محتل خارجى لا يهمه الا امتصاص دماء المصريين وضرب طوائفهم ببعض ولهذا فكان لابد من تهميش دور الأزهر وضربه فى الصميم لأن استقلاليته معناها توحيد المعارضة وانضوائها تحت لواءه وسيكون لخطب شيوخه وقع السحر فى نفوس المصريين المتديين بطبعهم لهذا كان لابد أن يكون شيخ الأزهر موظفا عند الدولة بل ويتم توظيف الدين نفسه ليوافق أهواء الحكام فما يريده الحاكم حلال وما ينغص عليه صفو استبداده فهو حرام يبغضه الله ورسوله ولكى يتيقن الجميع من هذا وأنى لا أتهم أحدا بالباطل سأورد بعض مواقف شيخ الأزهر السابق الذى ظل فى منصبه ما يقرب من خمسة عشر عاما والذى لم نكن نراه الا عند رؤية هلال رمضان ليهنئ الأمة الاسلامية بالشهر الكريم
-عندما كان الجدار العازل يبنى ليحاصر أخوتنا المسلمين فى غزة خرج علينا شيخ الأزهر وصرح بأن من حق الدولة أن تحمى حدودها !!! حماية من الفلسطينين الجوعى المحاصرين الذين يضربون بالقنابل الفسفورية
-عندما تكلم ابراهيم عيسى عن صحة الرئيس وقال أنه معتل صحيا أفتى امام الجامع الأزهر بفتوة ينادى فيها بجلد مروجى الشائعات فى الميادين العامة !!! وكأن رئيس الجمهورية الها لا يمرض ولا يموت
-عندما خرج البعض فى مظاهرات للمطالبة بالحرية والديموقراطية ومحاكمة الفاسدين والمفسدين خرج علينا الامام الأكبر قائلا أن المظاهرات حرام لأنها تلهى عن ذكر الله !!! اكتشف فضيلته أن المظاهرات تلهى عن ذكر الله ونسى أن يخبرنا عن الأفلام والمسلسلات ومباريات كرة القدم أم أن نيافته يعتبر أن مشاهدة الأفلام عبادة
-عندما تم تسليم وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير الى الكنسية بعد أن أعلنت اسلامها صرح فضيلته بأنها تخفى اسلامها وتصبر !!! تخفى اسلامها بعد أن عرف به ثمانين مليون شخص وللأسف تكرر نفس الموقف عند اسلام كاميليا شحاتة وكان لمشيخة الأزهر أذن من طين وأذن من عجين رغم أن شيخ الأزهر كان قد تغير نعم هو تغير ولكن سياسة تهميش الأزهر مازالت كما هى
-عندما سلم شيخ الأزهر على مجرم الحرب الصهيونى شيمون بيريز بكلتا يديه وقامت الدنيا ولم تقعد فخرج علينا سيادته مقسما أنه لم يكن يعرف من هو الذى يسلم عليه !!! امام المسلمين لا يعرف من هو شيمون بيريز رئيس اسرائيل وواحد من رؤساء عصابة الهجاناه المجرمة رغم أن الدكتوراة التى حصل عليها فخامته كانت عن بنى اسرائيل فى الاسلام
الكارثة أن ما فعله الأزهر بصمته أسوأ بمراحل مما فعله بكلامه ونسى أو تناسى شيوخه أن أعلى مراتب الجهاد هى كلمة حق عند سلطان جائر ولكن الأزهر لم يتكلم عن الفساد والغلاء والتوريث وبيع الخمور فى الشوارع والاباحية فى القنوات الفضائية بل ولم نسمع رأيه فى جماعة الأخوان المسلمين أو رأيه فى من يطالب باقامة شرع الله وكأن الأزهر لم يعد أزهر الاسلام بل أزهر النظام ونسى من علم المسلمين حديث الرسول من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم فلم يعد لشيخ الأزهر اهتمام بحال المسلمين بل بارضاء من عينه ومن يملك اقالته
حقيقة فان كارثة الأزهر تكمن فى أن شيخه يتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية وطالما أنه موظفا فى الدولة فطبيعى أن يتم اقالته اذا هو خالف السياسة العليا للدولة ولهذا فمصر هى الدولة الوحيدة التى أخضعت الدين لارادة السياسة العليا فأصبح الحلال والحرام هو ما يراه الحاكم ويهمس به سرا فى أذن شيخ الأزهر ليعلنه للناس وكأنه رأى الدين وفى هذا خطر عظيم لأن المصريين لم يعودوا يثقون فى نزاهة الشيخ الموظف فأصبحوا يبحثون فى كل مكان عن رأى موثوق به وقد يوقعهم هذا فى يد المتطرفين ولعل ظاهرة انتشار الجماعات الارهابية فى التسعينات كانت بسبب سقوط دور الأزهر من نفوس المصريين فأصبح كل شخص يطيل ذقنه ويرتدى جلبابا قصيرا أمير جماعة يكفر من يشاء ولو كان هناك شيخا للأزهر مثل شيوخ زمان ما وجدنا صدى وقبول لمثل هذه الأفكار المتطرفة التى أدت بالبعض لتكفير المجتمع كله مع أن من كفر مسلما باء بمثلها ولو أراد النظام أن يكون الأزهر حرا شريفا كما كان لجعلوا منصب شيخ الأزهر بالانتخاب ومن ينتخب يكون هيئة من علماء الأزهر وشيوخهم كما يحدث عند تعيين رئيس للكنيسة أم أن علماء الأزهر ليس لهم الحق فى اختيار شيخهم أو سحب الثقة منه اذا هو خالف ثوابت الدين ولكن لأن الدين دين النظام وشيخ الأزهر موظفا عن الحكومة فلابد من جعل الأزهر عونا للحكومة حتى يركب رجالها على أكتاف المصريين ووفقا للشريعة مع أن مفهوم الدولة المدنية لا يعنى أن يخالف رجال الدين ضمائرهم لارضاء الحكام وان فعلوا هذا وقد فعلوا فسنقول لهم أخطئتم فان الدين يؤخد من القران ومن أحاديث رسوله وليس من أقوال الحكام ومعاونيهم
منتظر ردودكم وتفاعلكم
لقد بدأ الأزهر أول ما بدأ كجامعة لنشر الاسلام ولم يقتصر دوره على تعليم الدين فقط بل كان له مواقف سياسية هامة جعلت المصريين يقفون خلف شيوخه فثورة القاهرة الأولى والثانية التى أقلقت مضجع المحتل الفرنسى أيام الحملة الفرنسية قادها علماء الأزهر وهو أيضا الذى وقف وراء محمد على وقدمه للشعب المصرى فتحول من مجرد ضابط فى جيش تحرير مصر من الفرنسيين الى حاكم لمصر ولقد أستشعر محمد على بدهائه قيمة الأزهر وشيوخه لهذا عمل على اقصاءهم لدرجة أنه قام بوضع الشيخ عبد الله الشرقاوى تحت الاقامة الجبرية حتى يضمن سكوت أى صوت للمعارضة وأيضا عندما قام الشعب المصرى ضد الاحتلال الانجليزى فى ثورة 1919 كان الأزهر من أهم الداعين لها وكانت خطب شيوخه الملتهبة تشعل حماس المصريين لدرجة أن النساء وللمرة الأولى فى تاريخ مصر نزلن فى مظاهرات تندد بالمحتل والاحتلال وكما قلت سابقا فان النظام الحالى يتعامل مع الشعب المصرى وكأنه محتل خارجى لا يهمه الا امتصاص دماء المصريين وضرب طوائفهم ببعض ولهذا فكان لابد من تهميش دور الأزهر وضربه فى الصميم لأن استقلاليته معناها توحيد المعارضة وانضوائها تحت لواءه وسيكون لخطب شيوخه وقع السحر فى نفوس المصريين المتديين بطبعهم لهذا كان لابد أن يكون شيخ الأزهر موظفا عند الدولة بل ويتم توظيف الدين نفسه ليوافق أهواء الحكام فما يريده الحاكم حلال وما ينغص عليه صفو استبداده فهو حرام يبغضه الله ورسوله ولكى يتيقن الجميع من هذا وأنى لا أتهم أحدا بالباطل سأورد بعض مواقف شيخ الأزهر السابق الذى ظل فى منصبه ما يقرب من خمسة عشر عاما والذى لم نكن نراه الا عند رؤية هلال رمضان ليهنئ الأمة الاسلامية بالشهر الكريم
-عندما كان الجدار العازل يبنى ليحاصر أخوتنا المسلمين فى غزة خرج علينا شيخ الأزهر وصرح بأن من حق الدولة أن تحمى حدودها !!! حماية من الفلسطينين الجوعى المحاصرين الذين يضربون بالقنابل الفسفورية
-عندما تكلم ابراهيم عيسى عن صحة الرئيس وقال أنه معتل صحيا أفتى امام الجامع الأزهر بفتوة ينادى فيها بجلد مروجى الشائعات فى الميادين العامة !!! وكأن رئيس الجمهورية الها لا يمرض ولا يموت
-عندما خرج البعض فى مظاهرات للمطالبة بالحرية والديموقراطية ومحاكمة الفاسدين والمفسدين خرج علينا الامام الأكبر قائلا أن المظاهرات حرام لأنها تلهى عن ذكر الله !!! اكتشف فضيلته أن المظاهرات تلهى عن ذكر الله ونسى أن يخبرنا عن الأفلام والمسلسلات ومباريات كرة القدم أم أن نيافته يعتبر أن مشاهدة الأفلام عبادة
-عندما تم تسليم وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير الى الكنسية بعد أن أعلنت اسلامها صرح فضيلته بأنها تخفى اسلامها وتصبر !!! تخفى اسلامها بعد أن عرف به ثمانين مليون شخص وللأسف تكرر نفس الموقف عند اسلام كاميليا شحاتة وكان لمشيخة الأزهر أذن من طين وأذن من عجين رغم أن شيخ الأزهر كان قد تغير نعم هو تغير ولكن سياسة تهميش الأزهر مازالت كما هى
-عندما سلم شيخ الأزهر على مجرم الحرب الصهيونى شيمون بيريز بكلتا يديه وقامت الدنيا ولم تقعد فخرج علينا سيادته مقسما أنه لم يكن يعرف من هو الذى يسلم عليه !!! امام المسلمين لا يعرف من هو شيمون بيريز رئيس اسرائيل وواحد من رؤساء عصابة الهجاناه المجرمة رغم أن الدكتوراة التى حصل عليها فخامته كانت عن بنى اسرائيل فى الاسلام
الكارثة أن ما فعله الأزهر بصمته أسوأ بمراحل مما فعله بكلامه ونسى أو تناسى شيوخه أن أعلى مراتب الجهاد هى كلمة حق عند سلطان جائر ولكن الأزهر لم يتكلم عن الفساد والغلاء والتوريث وبيع الخمور فى الشوارع والاباحية فى القنوات الفضائية بل ولم نسمع رأيه فى جماعة الأخوان المسلمين أو رأيه فى من يطالب باقامة شرع الله وكأن الأزهر لم يعد أزهر الاسلام بل أزهر النظام ونسى من علم المسلمين حديث الرسول من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم فلم يعد لشيخ الأزهر اهتمام بحال المسلمين بل بارضاء من عينه ومن يملك اقالته
حقيقة فان كارثة الأزهر تكمن فى أن شيخه يتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية وطالما أنه موظفا فى الدولة فطبيعى أن يتم اقالته اذا هو خالف السياسة العليا للدولة ولهذا فمصر هى الدولة الوحيدة التى أخضعت الدين لارادة السياسة العليا فأصبح الحلال والحرام هو ما يراه الحاكم ويهمس به سرا فى أذن شيخ الأزهر ليعلنه للناس وكأنه رأى الدين وفى هذا خطر عظيم لأن المصريين لم يعودوا يثقون فى نزاهة الشيخ الموظف فأصبحوا يبحثون فى كل مكان عن رأى موثوق به وقد يوقعهم هذا فى يد المتطرفين ولعل ظاهرة انتشار الجماعات الارهابية فى التسعينات كانت بسبب سقوط دور الأزهر من نفوس المصريين فأصبح كل شخص يطيل ذقنه ويرتدى جلبابا قصيرا أمير جماعة يكفر من يشاء ولو كان هناك شيخا للأزهر مثل شيوخ زمان ما وجدنا صدى وقبول لمثل هذه الأفكار المتطرفة التى أدت بالبعض لتكفير المجتمع كله مع أن من كفر مسلما باء بمثلها ولو أراد النظام أن يكون الأزهر حرا شريفا كما كان لجعلوا منصب شيخ الأزهر بالانتخاب ومن ينتخب يكون هيئة من علماء الأزهر وشيوخهم كما يحدث عند تعيين رئيس للكنيسة أم أن علماء الأزهر ليس لهم الحق فى اختيار شيخهم أو سحب الثقة منه اذا هو خالف ثوابت الدين ولكن لأن الدين دين النظام وشيخ الأزهر موظفا عن الحكومة فلابد من جعل الأزهر عونا للحكومة حتى يركب رجالها على أكتاف المصريين ووفقا للشريعة مع أن مفهوم الدولة المدنية لا يعنى أن يخالف رجال الدين ضمائرهم لارضاء الحكام وان فعلوا هذا وقد فعلوا فسنقول لهم أخطئتم فان الدين يؤخد من القران ومن أحاديث رسوله وليس من أقوال الحكام ومعاونيهم
منتظر ردودكم وتفاعلكم