شورهم و خالـــــــف شورهم يا عم
تماما مثل الفيلم السينمائى ، وصف لنا حاله المؤرخ البريطانى ((ستانلى لينبول)) كل ما رآه و سمعه فى القاهرة القديمة ..
عاش هذا المؤرخ فى القاهرة فترة طويلة ،، و ترك لنا كتاب طريف بعنوان ((قصة القاهرة)) و يتضمن الكتاب مجموعة كبيرة من الطرائف التى جمعها من اهل القاهرة و فى احد الطرائف يقول (لينبول) :
ان فقيها حكيما كان ينصح رجل قاهريا فقال له :
{إذا اقدمت على اتخاذ قرار خطير فعليك اولا ان تستشير(عشرة)من اصدقائك المخلصين ، فإن لم تجد فعليك ان تستشير (خمسة) من الاصدقاء كل واحد مرتين ، فإن لم تجد فعليك ان تستشير صديقا مخلصا (عشر) مرات .. فإن لم يكن لديك اصدقاء اطلاقا فعليك ان تستشير زوجتك ((و تعلم بعكس ما تقول)) ..!!
و من الغريب ان هناك مثلا شعبيا قديما يرجع تاريخه الى عصر المماليك .. أى إلى أكثر من 700 سنة .. يدور حول نفس المعنى ..
و هو على شكل نصيحة للرجال بالنسبة لمشورة النساء . و يقول المثل : (( شورهم و خالف شورهم )) .. اى (( استشرهن و خالف مشورتهن)) .. مفهوم؟!
يقول رجل وقور و هو يحبس دموع عينيه :
-- الفلوس كانت معانا و فى امان الله.. فضلت المدام تقول لى نحطها عند الناس دول .. و الميت الف بعد اربع سنين هيبقوا متين الف .. انت عبيط يا راجل يا مجنون تسيب الفرصة دى.. و سمعت كلامها لانى عبيط و مجنون..
فيرد عليه رجل اخر قائلا:
-- انا كنت ناوى ابنى بيت .. فضلت الحاجة تقول لى بيت ايه و هباب ايه .. دى الارباح هنا 24% .. مش هنعرف نجيب زيهم حتى و لو بنينا عمارة .. لكن برضو انا اللى غلطان ..
و يتدخل فى الحديت رجل ثالث:
-- و الله كنت حاسس من الاول .. و قلتلها دول نصابين .. قالت استغفر الله ان بعض الظن اثم .. عيب على مظاهر الصلاح و الورع و الجلابية و الطاقية اللى هما لابسينها و الدقن اللى طول كده .. و آدى اخرتها ..!
و يقول احد الصابرين بعد ان نفذ صبره :
-- احنا كنا وارثين حتة ارض .. جت اختى الكبيرة و قالت نبيع الارض و نحط فلوسنا عند زفت الطين ، و اهى ضاعت الارض و ضاعت الفلوس..
قصص و حكايات كثيرة تدل على انجميع هؤلاء الرجال لو كانوا قد عملوا بعكس مشورة النساء لنجوا من العذاب و الضياع .. الامر الذى يؤكد المثل الشعبى ((شورهم و خالف شورهم )) هو مثل صحيح و له نتائج مضمونة..
و لكن العيب الوحيد فى هذا المثل هو ان تفطن اليه النساء القادرات على المكر و الكيد و الدهاء .. فإذا كانت الواحدة منهن تريد ان تقول ((يمين)) فإنها تمكر و تقول ((شمال)) .. و عندما يعمل الرجل بعكس ((الشمال)) فإنه سيعمل ((اليمين)) .. و هذا هو مرادها و ما كانت تهدف اليه من البداية ..
و الستر من عند الله و لكل قاعدة شواذ
تماما مثل الفيلم السينمائى ، وصف لنا حاله المؤرخ البريطانى ((ستانلى لينبول)) كل ما رآه و سمعه فى القاهرة القديمة ..
عاش هذا المؤرخ فى القاهرة فترة طويلة ،، و ترك لنا كتاب طريف بعنوان ((قصة القاهرة)) و يتضمن الكتاب مجموعة كبيرة من الطرائف التى جمعها من اهل القاهرة و فى احد الطرائف يقول (لينبول) :
ان فقيها حكيما كان ينصح رجل قاهريا فقال له :
{إذا اقدمت على اتخاذ قرار خطير فعليك اولا ان تستشير(عشرة)من اصدقائك المخلصين ، فإن لم تجد فعليك ان تستشير (خمسة) من الاصدقاء كل واحد مرتين ، فإن لم تجد فعليك ان تستشير صديقا مخلصا (عشر) مرات .. فإن لم يكن لديك اصدقاء اطلاقا فعليك ان تستشير زوجتك ((و تعلم بعكس ما تقول)) ..!!
و من الغريب ان هناك مثلا شعبيا قديما يرجع تاريخه الى عصر المماليك .. أى إلى أكثر من 700 سنة .. يدور حول نفس المعنى ..
و هو على شكل نصيحة للرجال بالنسبة لمشورة النساء . و يقول المثل : (( شورهم و خالف شورهم )) .. اى (( استشرهن و خالف مشورتهن)) .. مفهوم؟!
يقول رجل وقور و هو يحبس دموع عينيه :
-- الفلوس كانت معانا و فى امان الله.. فضلت المدام تقول لى نحطها عند الناس دول .. و الميت الف بعد اربع سنين هيبقوا متين الف .. انت عبيط يا راجل يا مجنون تسيب الفرصة دى.. و سمعت كلامها لانى عبيط و مجنون..
فيرد عليه رجل اخر قائلا:
-- انا كنت ناوى ابنى بيت .. فضلت الحاجة تقول لى بيت ايه و هباب ايه .. دى الارباح هنا 24% .. مش هنعرف نجيب زيهم حتى و لو بنينا عمارة .. لكن برضو انا اللى غلطان ..
و يتدخل فى الحديت رجل ثالث:
-- و الله كنت حاسس من الاول .. و قلتلها دول نصابين .. قالت استغفر الله ان بعض الظن اثم .. عيب على مظاهر الصلاح و الورع و الجلابية و الطاقية اللى هما لابسينها و الدقن اللى طول كده .. و آدى اخرتها ..!
و يقول احد الصابرين بعد ان نفذ صبره :
-- احنا كنا وارثين حتة ارض .. جت اختى الكبيرة و قالت نبيع الارض و نحط فلوسنا عند زفت الطين ، و اهى ضاعت الارض و ضاعت الفلوس..
قصص و حكايات كثيرة تدل على انجميع هؤلاء الرجال لو كانوا قد عملوا بعكس مشورة النساء لنجوا من العذاب و الضياع .. الامر الذى يؤكد المثل الشعبى ((شورهم و خالف شورهم )) هو مثل صحيح و له نتائج مضمونة..
و لكن العيب الوحيد فى هذا المثل هو ان تفطن اليه النساء القادرات على المكر و الكيد و الدهاء .. فإذا كانت الواحدة منهن تريد ان تقول ((يمين)) فإنها تمكر و تقول ((شمال)) .. و عندما يعمل الرجل بعكس ((الشمال)) فإنه سيعمل ((اليمين)) .. و هذا هو مرادها و ما كانت تهدف اليه من البداية ..
و الستر من عند الله و لكل قاعدة شواذ