منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
في زمن افتقد فيه الإنسان أبسط حقوق الإنسانية. Support


    في زمن افتقد فيه الإنسان أبسط حقوق الإنسانية.

    محمد الكومى
    محمد الكومى
    مشرف قسم إمياي الحبيبة
    مشرف قسم إمياي الحبيبة


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 3681
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 28/07/2009
    المهنة : في زمن افتقد فيه الإنسان أبسط حقوق الإنسانية. Profes10
    البلد : في زمن افتقد فيه الإنسان أبسط حقوق الإنسانية. 3dflag23
    مزاجي النهاردة : في زمن افتقد فيه الإنسان أبسط حقوق الإنسانية. Pi-ca-18
    في زمن افتقد فيه الإنسان أبسط حقوق الإنسانية. 30

    في زمن افتقد فيه الإنسان أبسط حقوق الإنسانية. Empty في زمن افتقد فيه الإنسان أبسط حقوق الإنسانية.

    مُساهمة من طرف محمد الكومى 16/5/2010, 2:09 pm

    الحياة لا تفتح ذراعيها بسهولة لأي إنسان ، والرب يختبره بأصعب امتحان ، والعاشق يتعذب وينشد المواويل والأحزان ..يحلم بعالم الأمن والسلام في ظل مفاهيم تشوه معالم الإنسانية في زمن افتقد فيه الإنسان أبسط حقوق الإنسانية.. يتحول العاشق الولهان إلى كتلة من أشلاء مبعثرة نتيجة ظروف الحياة القاسية ، وألسنة الناس التي لا تتركه في حال سبيله ؛ فيدخل مقبرة الحياة قبل أن ينتعش فيها يتوه ..يزرف دموعه التي تتلطخ بمياه عكرة ؛ من عادات نخرة ترديه قتيلاً، وهو يمر بكلّ مراحل الحياة ؛ لا ذنب له سوى إنه إنساني ...شفاف يحمل الحبّ، ويزرعه في كلّ مكان ، ولا يحلم بالمقابل إلا بعيشة متواضعة مع معشوقة.. رأى فيها كلّ معالم الأنيسة والشريكة ؛ فغدا منبوذاَ من الجميع. ملاحق كمجرم انتهك حرمة الحياة ...يتيماً يمسي رغم وجود أخلاء له.. أو أهلاً بثياب بشر... كهياكل عظمية ؛ أما جوهرهم مفقود في غابة العرف الجاهلي الذي يدفع كلّ عاشق إلى مزيد من الظلم والطغيان؛ ملفوف كسجائر الدخان.

    العالم يرتشفه بنهم بينما هو ميت في مقبرة الحياة ...جريمة يقترفها إن أحب بشرف وحافظ على عفة النفس البشرية ، ولو انقاد إلى ملاه ليلية وتعطر أمام الجمع الغفير؛ يصبح محترماً ويمنحوه كل التبجيل والتقدير؛ هكذا مفاهيمنا الشرقية التي يختلط فيها الحق بالباطل ويدفع العاشق الإنساني مشاعره وأحاسيسه ضريبة لتلك المفاهيم التي كلنا ننبذها ، ونحاربها ولكن..!؛ في الحقيقة جميعنا نبجلها وكأننا منافقون ..نقول ما لا نفعل وصدق رب العالمين حينما قال في محكم كتابه.(( يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون ؛ كَبُرَ مقتاً عِندَ الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) .

    هنا أسلط ضوءً على عاشق يصارع تلك المفاهيم ، ويضحي في سبيلها ؛ فيدخل مقبرة الحياة ويحكم بالإعدام ، وتنهال عليه شتى الاتهامات ؛ فيصبح ضحية تلك العادات السيئة ، وتلاحقه نظرات الازدراء والتهكم ؛ فيحيا في الحياة كجثة تتلاطم بها الأمواج ..بلا رحمة من هكذا بشر يسحقونه قبل موعد أجله.

    تعاتبني

    وأنا الصادقُ

    تجرحني

    وكأنني منافق

    بالأمس اختنقت

    فتخشب جسدي

    هتفتُ إليها


    واعتلت صرختي

    انتهت نداءاتي

    قبل أن تتبرعم

    محرقتي

    ما توانيت

    عن حبها أبداً

    والآن تركتني

    في وحدتي

    تعاتبني

    وأنا المظلوم

    تحرقني دمعتي

    ماذا فعلت

    هل أذيتها

    بصراحتي..؟!!!

    ماذا فعلت

    هل أسأت إليها

    بطراوة صوتي؟..

    لست ادري

    ما أقول

    تتربص كلماتي

    لست أدري ما أقول

    تتركني

    في حيرتي

    يا أملي

    لا تعذبيني

    فانا ما قصدت إساءتك

    وما عرفت الحبّ

    إلا معكِ

    فلا تتركيني

    فإن فعَلِتِها

    ستكون نهايتي

      الوقت/التاريخ الآن هو 28/3/2024, 6:12 pm