طرحت
بورصة التكهنات عددا من الأسماء المرشحة لخلافة الدكتور محمد سيد طنطاوي
شيخ الأزهر الذي رحل أمس عن 82 عاما، وقفزت خصوصا بأسماء كل من الدكتور علي
جمعة مفتي الجمهورية، والدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر والمفتي
السابق، والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق، وكان لافتًا
تسريب أنباء عن طرح اسم الدكتور محمود حمدي زقزوق كأحد أبرز المرشحين
المحتملين لخلافته.
ويأتي
جمعة على رأس القائمة، حيث جرت العادة على اختيار شيوخ الأزهر من شاغلي
منصب المفتي، وكان آخرهم طنطاوي، وسلفه الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، فضلا
عما يحظى به المفتي الحالي من احترام كبير بين علماء الأزهر، ودوره الذي لا
ينكر في إعطاء زخم للإفتاء، علاوة على كونه الأكثر توافقا بين كبار مشايخ
الأزهر مع ما يطلق عليه الفكر الجديد، لاسيما من جهة آرائه في عديد من
القضايا، وعلى رأسها إباحته لتولي المرأة مناصب الولاية العامة، وإباحته
كذلك لفوائد البنوك، وعدم تبنيه لمواقف متشددة تجاه إسرائيل والعلاقة
بالولايات المتحدة.
وجمعة
ينتمي إلى الطريقة الجعفرية وهي أبرز الطرق الصوفية في مصر وتنتمي إلى
مؤسسها الشيخ صالح الجعفري حفيد الإمام جعفر الصادق أحد الأئمة الإثنى عشر
لدي الشيعة الأمامية الإثنى عشرية، وهو صاحب المذهب الشيعي الوحيد الذي
تعتمد في مصر كمذهب شيعي يدرس في جامعة الأزهر الشريف بدعم من الشيخ محمود
شلتوت شيخ الأزهر الشريف الأسبق.
يليه
في قائمة المرشحين الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر وقد شغل في
السابق منصب مفتي الجمهورية وهو عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالتعيين
وشيخ الطريقة الأحمدية الخلوتية خلفا لوالده مؤسس الطريقة الخلوتية بأسوان،
وقد ذكرت تقارير صحفية أمس أنه التقى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء
في مكتبه، لكن مدير مكتبه نفى ذلك وقال إنه لم يغادر مكتبه في جامعة
الأزهر منذ إعلان خبر وفاة طنطاوي، وأنه مستمر في ممارسة مهام عمله كرئيس
للجامعة.
في
المرتبة الثالثة، يأتي الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق
ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، وقد طرح اسمه منذ سنوات كأحد أبرز
المرشحين المحتملين لخلافة طنطاوي، وهو أحد أبرز علماء علم الحديث في مصر،
حيث يعمل أستاذا للحديث بجامعة الأزهر، وهو عضو المجلس الأعلى للطرق
الصوفية ونائب رئيس الطريقة الرفاعية وابن شقيقه الدكتور محمد هاشم عميد
كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف بطنطا هو رئيس الطريق الرفاعية
بطنطا.
أما
المرشح الرابع فهو الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الذي ألغى
اجتماع كما مقررا صبيحة اليوم الخميس بديوان عام الوزارة مع قيادات الدعوة،
وقال قيادي نافذ بالوزارة سبق له العمل بإحدى الجهات السيادية إن كرسي
الوزارة قاب قوسين أو أدنى منه الخلو، وهو ما يعنى من أقوى المرشحين لقيادة
الأزهر خلفًا لشيخه الراحل.
من
جانبه، رفض الدكتور محمد عبد المنعم البري الرئيس السابق لـ "جبهة علماء
الأزهر" تحديد هوية الخليفة المحتمل لطنطاوي على كرسي شيخ الأزهر، مؤكدا في
تعليق لـ "المصريون" أن الأمر يخضع لحسابات سياسية وتعقيدات ومناقشات
دقيقة، وإن رجح أن يخلو المنصب لمدة ليست بالقصيرة حتى يتم اختيار خليفة
لشيخ الأزهر كما حدث بعد وفاة شيخ الأزهر السابق جاد الحق علي جاد الحق،
ولفت إلى صعوبة تسمية خليفة أو أن يكون أحد مرشحا فوق العادة للمنصب، مشيرا
إلى أن المفاجأة وارده في كل الأحوال.