1.البروج
الكونية
يقول تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً) [الفرقان:
61]. وأقسم بهذه البروج فقال: (والسماء ذات البروج) [البروج: 1]. في كلمة
(بروجاً) تتراءى لنا معجزة حقيقية في حديث القرآن عن حقيقة علمية بدأ علماء
الغرب اليوم باكتشافها، حيث نجدهم يطلقون مصطلحات جديدة مثل الجزر الكونية
والبنى الكونية والنسيج الكوني، لأنهم اكتشفوا أن المجرات الغزيرة التي
تعدّ بآلاف الملايين وتملأ الكون ليست متوزعة بشكل عشوائي، إنما هنالك
أبنية محكمة وضخمة من المجرات يبلغ طولها مئات الملايين من السنوات
الضوئية! فكلمة (بروجاً) فيها إشارة لبناء عظيم ومُحكم وكبير الحجم، وهذا
ما نراه فعلاً في الأبراج الكونية حيث يتألف كل برج من ملايين المجرات وكل
مجرة من هذه المجرات تتألف من بلايين النجوم!! فتأمل عظمة الخالق سبحانه
وتعالى.
2.
نهاية الشمس
تخبرنا القياسات الحديثة لكتلة الشمس وما تفقده كل ثانية من وزنها بسبب
التفاعلات الحاصلة في داخلها والتي تسبب خسارة ملايين الأطنان كل ثانية!
هذه الخسارة لا نحسُّ بها ولا تكاد تؤثر على ما ينبعث من أشعه ضوئية من
الشمس بسبب الحجم الضخم للشمس. ولكن بعد آلاف الملايين من السنين سوف تعاني
الشمس من خسارة حادة في وزنها مما يسبب نقصان حجمها واختفاء جزء كبير من
ضوئها، وهذا يقود إلى انهيار هذه الشمس. وهنا نجد البيان القرآني يتحدث عن
الحقائق المستقبلية بدقة تامة، يقول تعالى: (إذا الشمس كُوِّرت) [التكوير:
1]. وهذا ثابت علمياً في المستقبل، إنها معجزة تشهد على إعجاز هذا القرآن.
3.
البناء الكوني والمجرات
يوجد مثل هذه المجرة في الكون أكثر من مئة ألف مليون مجرة!! ويقول العلماء
إنها تشكل بناء كونياً Cosmic Building وهذه الحقيقة تحدث عنها القرآن
بقوله تعالى: (والسماء بناء) [البقرة: 22] وكلمة (بناء) تمثل معجزة علمية
للقرآن لأن العلماء لم يطلقوا مصطلح البناء الكوني إلا حديثاً جداً!
4. صوت من
الثقوب السوداء
هذه صورة ملتقطة من قبل وكالة الفضاء الأمريكية وتظهر فيها الأمواج الصوتية
التي ينشرها الثقب الأسود. نرى في مركز الصورة ثقباً أسوداً (طبعاً الثقب
الأسود لا يُرى ولكنه رُسم للتوضيح) ومن حوله سحابة هائلة من الدخان، وقد
أحدث الصوت الذي ولَّده الثقب الأسود موجات في هذا الدخان. وينبغي أن نعلم
أن جميع النجوم أيضاً تصدر ذبذبات صوتية، بل إن النباتات والحيوانات جميعها
تصدر ذبذبات صوتية، وكأن هذه المخلوقات مسخرة لتسبح الله تعالى القائل:
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ
وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ
تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44].
بحث رائع: المطارق الكونية آية من آيات الله
الجوار الكنس: رؤية جديدة
5. السقف
المحفوظ
نرى في هذه الصورة كوكب الأرض على اليمين ويحيط به مجال مغنطيسي قوي جداً
وهذا المجال كما نرى يصد الجسيمات التي تطلقها الشمس وتسمى الرياح الشمسية
القاتلة، ولولا وجود هذا المجال لاختفت الحياة على ظهر الأرض، ولذلك قال
تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا
مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32].
6. مصابيح
في السماء
نرى في هذه الصورة التي نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عدداً من
النجوم المضيئة، هذه النجوم تضيء الدخان الكوني المحيط بها، ويقول العلماء
إنها تعمل مثل "مصابيح" كاشفة Flashlights تكشف لنا الطريق وتجعلنا نرى
سحب الدخان الكثيفة في الكون، ولولا هذه المصابيح لم نتمكن من معرفة الكثير
عن أسرار الكون. وصدق الله عندما سبق علماء الغرب إلى هذا الاسم
(المصابيح) قال تعالى: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ
وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا
بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت:
12].