بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
صناعة الطعام يوم المولد النبوي وتوزيعه
عندنا
عادة، وهي: في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول نعمل وجبة إفطار منذ الصباح
الباكر، ونقوم بتوزيعها على الجيران، ونحن نهنئ الجيران، والأقرباء بعضهم
بعضاً بحجة الفرح بالمولد النبوي، فهل لنا أن نستمر في عمل هذه الأطعمة،
والأكل منها، ونعمل تلك الاحتفالات؟
هذا العمل ليس مشروعا، بل هو
بدعة، ولو فعله بينه وبين الناس؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه
ولم يفعلوا ذلك فلم يحتفل -صلى الله عليه وسلم- بمولده في حياته، ولم يأمر
بذلك، وهو أنصح الناس -عليه الصلاة والسلام-، واعلم الناس، وأحرص الناس
على الخير -عليه الصلاة والسلام-، فلو كان هذا العمل مشروعاً، وحسناً
لفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو أرشد إليه، وهكذا الخلفاء الراشدون
هم أفضل الناس بعد الأنبياء لم يفعلوه، ولم يأمروا به، وهكذا بقية الصحابة
-رضي الله عنهم- لم يفعلوه ولم يأمروا به، وهكذا سلف الأمة في القرون
المفضلة من الأمة لم يفعلوه، وهم خير الناس بعد الأنبياء كما قال -عليه
الصلاة والسلام-: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم).
فالواجب عليكم ترك هذه البدعة، والحرص على إتباع النبي -صلى الله عليه
وسلم- في أقواله وأعماله، هذا هو الواجب على المسلمين أن يتبعوه، وأن
ينقادوا لشرعه ويعظموا أمره ونهيه، وأن يسروا على سنته ونهجه -عليه الصلاة
والسلام-. أما البدع فلا خير فيها فهي شر يقول -عليه الصلاة والسلام-: (من
عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد). يعني فهو مردود. ويقول -صلى الله عليه
وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).متفق على صحته. وفي صحيح
مسلم عن جابر -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في
الخطبة –خطبة الجمعة– أما بعد: (فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي
محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة). هذا
العمل الذي فعلته من إهداء الطعام، أو احتفال وغير ذلك في اليوم الثاني
عشر من ربيع الأول بالطعام، أو بالصلوات، أو بالتزاور كله بدعة لا أصل له،
يقول الرب -عز وجل-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (31) سورة آل عمران .
فاتباع النبي هو حقيقة الحب وهو دليل الحب الصادق، ويقول -عليه الصلاة
والسلام-: (من رغب عن سنتي فليس مني)، فنوصيكم وغيركم من إخواننا المسلمين
بترك هذه البدعة، وهي الاحتفالات بالمولد النبوي، أو بغير المولد النبوي.
بالموالد الأخرى كلها غير مشروعة، ولكن نوصيكم باتباع الرسول -صلى الله
عليه وسلم- دائماً، والتفقه في الدين وتعليم الناس السنة، والحرص على طاعة
الله ورسوله في كل شيء، هذا هو الواجب على جميع المكلفين أن يخلصوا لله
العبادة، وأن يعظموه، وأن ينقادوا لشرعه، وأن يسيروا على نهج نبيه -صلى
الله عليه وسلم- في القول والعمل، في جميع الأحوال قال تعالى في كتابه
العظيم: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ
فَانتَهُوا) (7) سورة الحشر . وقال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث
الصحيح: (من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصا الله). فالواجب طاعته
واتباع هديه -عليه الصلاة والسلام-. والحذر مما خالف هديه -عليه الصلاة
والسلام- في كل شيء.
رابط الفتوى والرابط الصوتيhttp://www.binbaz.org.sa/mat/9928
حكم شراء حلوى المولد
السؤال:
هل أكل حلوى المولد النبوي حرام ، قبل يوم الاحتفال وبعده ونفس اليوم ،
وما حكم شرائها خاصة أنها لم تظهر إلا في هذه الأيام أرجو الإفادة
الجواب :
أولا :
الاحتفال
بالمولد ، بدعة ، لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من
أصحابه أو التابعين أو الأئمة ، وإنما أحدثها العبيديون ، كما أحدثوا
غيرها من البدع والضلالات .
وقد سبق بيان بدعية هذا الاحتفال في الجواب رقم (10070) ورقم (70317) .
ثانيا :
الأصل هو جواز أكلِ وشراء الحلوى الخالية مما يضر ، ما لم يكن في ذلك إعانة على منكرٍ ، أو ترويج وتشجيع على استمراره وبقائه .
والذي
يظهر أن شراء حلوى المولد في زمن الاحتفال به ، فيه نوع من الإعانة
والترويج له ، بل فيه نوع من إقامة العيد ، لأن العيد ما اعتاده الناس ،
فإذا كان من عادتهم أكل هذا الطعام المعين ، أو كانوا صنعوا ذلك من أجل
العيد ، على خلاف عادتهم في سائر الأيام ، ففيه بيعه وشرائه ، وأكله أو
إهدائه ، في ذلك اليوم ، نوع من الاحتفال بالعيد ، والإقامة له ؛ ولهذا
ينبغي ترك ذلك ، في يوم العيد .
وقد جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة"
فيما يتعلق بعيد الحب ، وشراء الحلوى الملونة باللون الأحمر ، والتي رسم
عليها صورة القلب ، تعبيرا عن الاحتفال بهذا العيد المبتدع:
" دلت
الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة - وعلى ذلك أجمع سلف الأمة - أن الأعياد
في الإسلام اثنان فقط هما : عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما عداهما من
الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني
، فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار
الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء ؛ لأن ذلك من تعدي حدود الله ؛ ومن يتعد
حدود الله فقد ظلم نفسه ... ، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد
أو غيره من الأعياد المحرمة ، بأي شيء ، من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو
صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك ، لأن ذلك كله من التعاون
على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول : ( وتعاونوا
على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله
شديد العقاب ) ..." انتهى .
والله أعلم .عنوان الفتوى : حكم أكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وسلم
تاريخ الفتوى : 05 ربيع الأول 1424 / 07-05-2003
السؤال
ما حكم أكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، عندنا في مصر، سواء في يوم المولد أو قبله أو بعده؟ مع العلم ببدعية الاحتفال؟
الفتوى
الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبقت
الإجابة على حكم الاحتفال بالمولد في الفتوى رقم: 6064 فلترجع إليها.
وبناء على أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة فإن عليك الابتعاد عن
المشاركة فيه بأي وجه من الوجوه، ولا تشارك أهله بالجلوس معهم على موائدهم
أو أكل الحلويات التي يوزعونها. أم الأكل من الحلويات قبل الاحتفالات أو
بعدها أو يكون ذلك منفصلا عن مظاهر الاحتفال فلا مانع منه لأن أكل
الحلويات في حد ذاته ليس حراما على وجه العموم . والله أعلم.
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
صناعة الطعام يوم المولد النبوي وتوزيعه
عندنا
عادة، وهي: في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول نعمل وجبة إفطار منذ الصباح
الباكر، ونقوم بتوزيعها على الجيران، ونحن نهنئ الجيران، والأقرباء بعضهم
بعضاً بحجة الفرح بالمولد النبوي، فهل لنا أن نستمر في عمل هذه الأطعمة،
والأكل منها، ونعمل تلك الاحتفالات؟
هذا العمل ليس مشروعا، بل هو
بدعة، ولو فعله بينه وبين الناس؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه
ولم يفعلوا ذلك فلم يحتفل -صلى الله عليه وسلم- بمولده في حياته، ولم يأمر
بذلك، وهو أنصح الناس -عليه الصلاة والسلام-، واعلم الناس، وأحرص الناس
على الخير -عليه الصلاة والسلام-، فلو كان هذا العمل مشروعاً، وحسناً
لفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو أرشد إليه، وهكذا الخلفاء الراشدون
هم أفضل الناس بعد الأنبياء لم يفعلوه، ولم يأمروا به، وهكذا بقية الصحابة
-رضي الله عنهم- لم يفعلوه ولم يأمروا به، وهكذا سلف الأمة في القرون
المفضلة من الأمة لم يفعلوه، وهم خير الناس بعد الأنبياء كما قال -عليه
الصلاة والسلام-: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم).
فالواجب عليكم ترك هذه البدعة، والحرص على إتباع النبي -صلى الله عليه
وسلم- في أقواله وأعماله، هذا هو الواجب على المسلمين أن يتبعوه، وأن
ينقادوا لشرعه ويعظموا أمره ونهيه، وأن يسروا على سنته ونهجه -عليه الصلاة
والسلام-. أما البدع فلا خير فيها فهي شر يقول -عليه الصلاة والسلام-: (من
عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد). يعني فهو مردود. ويقول -صلى الله عليه
وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).متفق على صحته. وفي صحيح
مسلم عن جابر -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في
الخطبة –خطبة الجمعة– أما بعد: (فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي
محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة). هذا
العمل الذي فعلته من إهداء الطعام، أو احتفال وغير ذلك في اليوم الثاني
عشر من ربيع الأول بالطعام، أو بالصلوات، أو بالتزاور كله بدعة لا أصل له،
يقول الرب -عز وجل-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (31) سورة آل عمران .
فاتباع النبي هو حقيقة الحب وهو دليل الحب الصادق، ويقول -عليه الصلاة
والسلام-: (من رغب عن سنتي فليس مني)، فنوصيكم وغيركم من إخواننا المسلمين
بترك هذه البدعة، وهي الاحتفالات بالمولد النبوي، أو بغير المولد النبوي.
بالموالد الأخرى كلها غير مشروعة، ولكن نوصيكم باتباع الرسول -صلى الله
عليه وسلم- دائماً، والتفقه في الدين وتعليم الناس السنة، والحرص على طاعة
الله ورسوله في كل شيء، هذا هو الواجب على جميع المكلفين أن يخلصوا لله
العبادة، وأن يعظموه، وأن ينقادوا لشرعه، وأن يسيروا على نهج نبيه -صلى
الله عليه وسلم- في القول والعمل، في جميع الأحوال قال تعالى في كتابه
العظيم: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ
فَانتَهُوا) (7) سورة الحشر . وقال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث
الصحيح: (من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصا الله). فالواجب طاعته
واتباع هديه -عليه الصلاة والسلام-. والحذر مما خالف هديه -عليه الصلاة
والسلام- في كل شيء.
رابط الفتوى والرابط الصوتيhttp://www.binbaz.org.sa/mat/9928
حكم شراء حلوى المولد
السؤال:
هل أكل حلوى المولد النبوي حرام ، قبل يوم الاحتفال وبعده ونفس اليوم ،
وما حكم شرائها خاصة أنها لم تظهر إلا في هذه الأيام أرجو الإفادة
الجواب :
أولا :
الاحتفال
بالمولد ، بدعة ، لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من
أصحابه أو التابعين أو الأئمة ، وإنما أحدثها العبيديون ، كما أحدثوا
غيرها من البدع والضلالات .
وقد سبق بيان بدعية هذا الاحتفال في الجواب رقم (10070) ورقم (70317) .
ثانيا :
الأصل هو جواز أكلِ وشراء الحلوى الخالية مما يضر ، ما لم يكن في ذلك إعانة على منكرٍ ، أو ترويج وتشجيع على استمراره وبقائه .
والذي
يظهر أن شراء حلوى المولد في زمن الاحتفال به ، فيه نوع من الإعانة
والترويج له ، بل فيه نوع من إقامة العيد ، لأن العيد ما اعتاده الناس ،
فإذا كان من عادتهم أكل هذا الطعام المعين ، أو كانوا صنعوا ذلك من أجل
العيد ، على خلاف عادتهم في سائر الأيام ، ففيه بيعه وشرائه ، وأكله أو
إهدائه ، في ذلك اليوم ، نوع من الاحتفال بالعيد ، والإقامة له ؛ ولهذا
ينبغي ترك ذلك ، في يوم العيد .
وقد جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة"
فيما يتعلق بعيد الحب ، وشراء الحلوى الملونة باللون الأحمر ، والتي رسم
عليها صورة القلب ، تعبيرا عن الاحتفال بهذا العيد المبتدع:
" دلت
الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة - وعلى ذلك أجمع سلف الأمة - أن الأعياد
في الإسلام اثنان فقط هما : عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما عداهما من
الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني
، فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار
الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء ؛ لأن ذلك من تعدي حدود الله ؛ ومن يتعد
حدود الله فقد ظلم نفسه ... ، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد
أو غيره من الأعياد المحرمة ، بأي شيء ، من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو
صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك ، لأن ذلك كله من التعاون
على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول : ( وتعاونوا
على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله
شديد العقاب ) ..." انتهى .
والله أعلم .عنوان الفتوى : حكم أكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وسلم
تاريخ الفتوى : 05 ربيع الأول 1424 / 07-05-2003
السؤال
ما حكم أكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، عندنا في مصر، سواء في يوم المولد أو قبله أو بعده؟ مع العلم ببدعية الاحتفال؟
الفتوى
الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبقت
الإجابة على حكم الاحتفال بالمولد في الفتوى رقم: 6064 فلترجع إليها.
وبناء على أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة فإن عليك الابتعاد عن
المشاركة فيه بأي وجه من الوجوه، ولا تشارك أهله بالجلوس معهم على موائدهم
أو أكل الحلويات التي يوزعونها. أم الأكل من الحلويات قبل الاحتفالات أو
بعدها أو يكون ذلك منفصلا عن مظاهر الاحتفال فلا مانع منه لأن أكل
الحلويات في حد ذاته ليس حراما على وجه العموم . والله أعلم.