في رد فعل سريع، على توبيخه طالبة منقبة، ونيته إصدار قرار بمنع دخول
المعلمات والطالبات المنقبات الى المعاهد الدينية، طالب برلمانيون مصريون
بعزل شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي من منصبه.
وكان طنطاوي أجبر تلميذة منقبة، أول من أمس، على خلع نقابها، أثناء جولة
تفقدية لمعاهد الأزهر لمتابعة استعدادها لمواجهة مرض «أنفلونزا الخنازير»،
وسخر من التلميذة التي تدرس في المرحلة الإعدادية في «معهد أحمد الليبي»
في مدينة نصر، وقال لها نصا: «أُمَّال لو حلوة شوية كنتي عملتي إيه؟ أنا
أفهم في الدين أكثر من اللي خلفوكي».
وأكدت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة (ا ف ب)، ان شيخ الازهر قال امام
التلميذات ان «النقاب مجرد عادة ولا علاقة له بالدين الاسلامي من قريب او
بعيد».
واستجابت الطالبة لطنطاوي، رغم ان احدى مدرساتها دافعت عنها قائلة انها لا
ترتدي النقاب في قاعة الدرس، وانما وضعته فقط عندما علمت بزيارة شيخ
الازهر والوفد المرافق له.
وشدد عضو كتلة «الإخوان المسلمين» في البرلمان حمدي حسن في سؤال برلماني
توجه به إلى رئيس الحكومة احمد نظيف، على أن طنطاوي «دأب على إهانة
المؤسسة الدينية بمواقفه وقرارات مرتبكة، تثير حفيظة الرأي العام». وانتقد
إصرار طنطاوي (81 عاما) على إهانة الفتاة الصغيرة، وإحراجها أمام زميلاتها
ومعلماتها، وقال «إن ما يراه فضيلته جميلا ويفعله تراه الأمة كلها قبيحا
وترفضه».
وكان طنطاوي أعلن في ختام زيارته للمعهد نيته إصدار قرار بمنع ارتداء
المعلمات والطالبات النقاب داخل المعاهد الأزهرية، الأمر الذي دفع حسن إلى
القول ان «فضيلته نسي أنه يزور معهدا دينيا، وإذا أراد أن يزور معهدا لا
يرى فيه منقبات أو محجبات فعليه أن يزور معهدا للرقص الشرقي».
ويتعرض طنطاوي - الذي تولى منصبه منذ العام 1996 - بين الحين والآخر
لانتقادات عنيفة من إسلاميين ومثقفين، سواء بسبب تصريحاته أو مواقفه، ولعل
أبرزها مصافحته الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، في وقت كانت تحاصر إسرائيل
قطاع غزة، واستقباله حاخامات إسرائيليين.
يذكر أن القانون المصري يحظر إقالة أو عزل شيخ الأزهر من منصبه، وهو قانون يطالب كثيرون بضرورة تعديله.
من جهة اخرى (اف ب)، اكدت «المصري اليوم» ان وزير التعليم العالي هاني هلال قرر منع دخول الطالبات المنقبات المدن الجامعية.