دعوات البسطاء وأحلام الفقراء تتحقق بنجاح جمال شحاتة الراس
عندما تتحدث مع رجل علي مستوي فكري من الدرجة الأولى ،فإن الحديث معه يكون ممتعا ..، وعندما تعلم أن هذا الرجل استطاع بكفاءة ونجاح أن يدير سفينة المحليات لإحدي القري التابعة لمركز طوخ ألا وهي قرية إمياي بمشكلاتها التي لا تحصي ..فإنك لابد وأن تعلم أنك تتحدث مع ماسيترو أمين استطاع بحسن إدراك ودراسة متآنية لهذه المشكلات والأزمات ان يعزف لحنا جميلا بحسن نغماته العزبة فهو بمثابة ضابط ومن حوله الجنود الذين استطاعوا تطبيق فكر قائدهم الأستاذ جمال شحاته الراس ..فكان لابد لنا أن نقترب من فكر هذا الرجل لنعرف كيف يفكر وننقلها للعديد من الأهالي الذين هم حقا ينتظرون تلك الفرصة ليعرفوا من خلالها من هو هذا الرجل .
في البداية نود أن يعرف الجميع من هو جمال الراس؟ جمال شحاتة الراس من مواليد 20/2/1972 وابن قرية إمياي التابعة لمركز طوخ أما عن الحالة الإجتماعية متزوج وأب لسبعة أبناء .. نشأت في أسرة ريفية بسيطة امتهنت حرفة الزراعة منذ قديم الزمان علي يد أجدادي بلإضافة إلى حرفة القفاصة التي تشتهر بها القرية – الأمر الذي يجعلني أسعي جاهدا لإدراج القرية ضمن المدن الصناعية العالمية في صناعة الأثاث اليدوي من جريد النخيل وأن تصبح في الترتيب الثاني بعد قرية العمار التي اشتهرت بزراعة المشمش .
.
من منظورك الشخصى ما هو السبب الرئيسي وراء تأخر عرض برنامجك الإنتخابي علي أهالي الدائرة ..في حين ترقبهم لذلك منذ فترة ليست بقصيرة؟
في الواقع هناك الكثير من المرشحين وبخاصة قبل ثورة شباب يناير كثيرا ما يعلنون عن برنامجهم الإنتخابي وبعد الإنتهاء من عملية الإنتخابات ونجاح المرشح لا نري هذا النجاح ممثلا سوي في بدل ورابطات عنق المرشحين التي تواكب أعلى مستوي من الموضة ولا يتم تحقيق بندا واحدا من البرنامج – الأمر الذي دفعني لتأخير الإعلان عن برنامجي الإنتخابي حتي أضع كل بندا بدقة جيدة وحتي يقف كل فرد في الدائرة يحاسبني بعد ذلك علي ما تم تحقيقه وما لم يتم ، فمن السهل جدا الإعلان عن العديد من البرامج الإنتخابية ولكن ليس من السهل تطبيقها علي أرض الواقع وبخاصة في ظل البيروقراطية التي لاتزال قائمة في العديد من المؤسسات والهيئات الحكومية فبالرغم من اللامركزية في إدارة الأعمال وتحقيق الأهداف إلا أن البيروقراطية وصلت إلى قتل الإبداع والتدني في العديد من الخدمات التي تقدم لجماهير المجتمع المحلي.
(بعد ثورة شباب يناير أصبحت مصر محل أنظار ومطمع للكثيرين)..فمن واقع برنامجك الإنتخابي ما هي الخطوة الأولي كي نعيد مصر مرة أخري علي الساحة العربية والإسلامية كدولة مستقلة؟
أولا ان يصبح قرار مصر من ذاتها لا من غيرها ،كذلك أن يكون الشعب مصدر السلطات دائما وأبدا علاوة على استقلال السلطة القضائية فالكل أمام القانون واحد لا فرق بين مواطن عادي ومواطن من ذوي الصلة بأصحاب السيوف والنسور والدبابير بالإضافة إلى أن يصبح نظام الحكم مدني ذو مرجعية إسلامية فضلا علي أن تصبح العلاقة المنظمة بين أفراد الشعب المصري هي المواطنة بلا تمييز سواء في الدين أو الجنس أو المستوي المادي إلى غير ذلك إلى جانب تطبيق الحرية كما نصت عليها الشريعة الإسلامية من حرية العبادة وممارسة الحقوق السياسية والإعلام والأحزاب وغيرها.
(في ضوء ترشحك لإنتخابات البرلمان2011 كعمال وفلاحين ) كيف يمكن إعادة هيكلة الزراعة في مصر والإرتقاء بالفلاح المصري خلال الفترة القادمة؟
من واقع برنامجي الإنتخابي أري أنه بالفعل لابد من إعادة هيكلة الزراعة المصرية مرة أخرى وذلك أن يكون هناك هدف قومي للدولة من الزراعة
و تفعيل دور الجمعيات الزراعية وتدعيمها بالنظم الحديثة وإخضاع القانون الخاص بها لخدمة شباب الفلاحين فضلا عن وضع نظام زراعي يتماشى مع الوقت الحاضر والمستقبل كنظام التعاقد في الأراضى الجديدة علاوة علي توزيع الأراضى بشكل لا يتضرر منه أحد ودون مقابل مادى والاهم من ذلك كله هو توفير الميكنة الزراعية للفلاحين والإهتمام بالفلاح اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وإنشاء نقابة للفلاحين أسوة بغيرهم لكى يفتخر الفلاح بصفته في البطاقة
في النهاية الرجل ما هو إلا كلمة – فهل هناك كلمة التى تود توجيهها لأهالى دائرتك؟
- أقول لهم .. كيف نبني مصر – عوامل البناء دائما هي تلك الأيادي النقية مهما ارتدت من رداء ، فالنسيج الذي صنع الرداء واحد ..ربما تاقت العقول والألباب أن تغير بفكرها الدرب وتسلك في سبيل الإصلاح كل طرق النجاح ،،ولكن بما يترائي لها في ذلك الثوب المنقوش بعرق الكفاح والمبادئ والديمقراطية كما زعم الكثير من المرشحين القدامي في الفترة السابقة فكانت كل هذه شعاراتهم التى ملئت الآذان دون تفعيل لهذه الشعارات علي أرض الواقع.. أهالي دائرتي عرضت عليكم جزء بسيط من برنامجي الإنتخابي لكي يكون بذرة في أرضكم إذا أردتم أن تنبت فبحسن إختياركم ولا أشك لحظة في نزاهتكم وحكمتكم الراشدة في تقدير الأمـور ووضعها في مكانها المناسب.
أجري الحوار
رجب تهامي - محمد صبري
.