منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
 الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Support


3 مشترك

    الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    طارق جوده محمد
    طارق جوده محمد
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2973
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    مزاجي النهاردة :  الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Pi-ca-20
     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه 1oooyty76

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف طارق جوده محمد 15/6/2011, 6:54 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الافاضل الاعزاء

    الفكر الإنسانى لا قدسية له.. أما القدسية فهى للكتاب والسنة.. وأحكام الإسلام القطعية المجمع عليها منهما، والخطأ فى الفكر الإسلامى ينتج عادة عن ثلاثة أسباب:
    1 - الخطأ فى قراءة وفهم النص الشرعى من الكتاب والسنة.
    2 - الخطأ فى قراءة الواقع الذى سيطبق عليه هذا النص الشرعى.
    3 - الخطأ فى إنزال النص الشرعى على الواقع.. وهذا ما يسميه الأصوليون «تحقيق المناط».

    ومن أهم أمثلة الخطأ فى تحقيق المناط هو ظن بعض أن التكييف الفقهى لثورة 25 يناير هو خروج على الحاكم.. بينما تحقيق المناط الصحيح لها يدل على أنها تندرج تحت باب النهى عن المنكر وقولة الحق عند الحاكم الظالم ورغم أن الفكر الإسلامى الحديث فى القرن العشرين أثرى الحياة الفكرية عمومًا.. إلا أنه فى المقابل وقع فى أخطاء كثيرة نتج معظمها من الخطأ فى تحقيق المناط أو قراءة الواقع قراءة صحيحة.
    عدم إدراك العلاقة الصحيحة بين الانتماء للإسلام والانتماء للأوطان.. ورفض الديمقراطية كوسيلة للتداول السلمى للسلطة.. ولذا يجب على ألا يسبغوا صفة القداسة والعصمة على فكرهم البشرى لمجرد تسميته بـ«الفكر الإسلامى».. وأن يفرقوا بين من ينقد الإسلام ومن ينقد بعض أفكارهم.. التى هى فى الحقيقة فكر بشرى قد يخطئ وقد يصيب.. وقد حفل تاريخ الفكر والفقه الإسلامى برجوع أئمة وعلماء عظام عن بعض أفكارهم وآرائهم حينما استبان لهم أنهم أخطأوا فيها.. وعلى رأس هؤلاء حجة الإسلام «أبوحامد الغزالى»

    ناجح
    محمد مغاورى
    محمد مغاورى
    عضو فعال
    عضو فعال


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 61
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 28/07/2010
    مزاجي النهاردة :  الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Pi-ca-10

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty رد: الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف محمد مغاورى 15/6/2011, 11:57 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذ طارق ، بعد حمد الله والثناء عليه ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
    فقد قرأت بعناية موضوعك الطيب ونراك قد أصلت فى أول الكلام تأصيلا علميا عن كون ماحدث فى أحداث ثورة يناير ليس خروجا على الحاكم لأن المتاط مختلف عما كان يعد من قبل خروجا ، لكنك لم تستدرك كلامك بعرض أقوال العلماء فى معنى الخروج وصفته ، وهل الخروج يكون بالسيف أو بمجرد الكلام، فأنت غذا لم تنقح المناط.
    أما الأمر الثانى ، وأنا - وأشهد الله _ لست فى مقام الانتصار للثورة أو ضدها ولكنى فى مقام الحرص على الفهم الصحيح للدين - فهو كلمة الديموقراطية ، ولا أظنك تخالفنى أن الألفاظ قوالب المعانى ، فكل كلمة لها مدلولها التى تدل عليه ويفهمه الناس ، وأنت كما تعلم أن الله خاطب الناس بما يفهمون وليست فى كتاب الله طلاسم أ كلمات غير مفهومة بل هو بيان وتفصيل وهدى ، وأنا بكل ود وأدب واحترام أختلف معك اختلافا كبيرا فى استخدام كلمة ديموقراطية بمفهومها ودلالتها التى يفهمها الناس ، كما أن الله عزوجل أغنانا بنظم وقوانين وشرائع هى من عتده سبحانه وتعالى ،وأرجو مراجعة مدلول كلمة اليموقراطية
    أما الأمر الثالث أتفق مع حضرتك فيه ، وهو يجب أن يفرق الناس بين نقد الإسلام ونقد الأشخاص الذين هم يمثلون افكارهم عن الإسلام ‘ وأعقب على هذه النقطة تحديدا أن المسلم إنما هو يعظم الدليل الشرعى من الكتاب والسنة بفهم خير الأمة (النبى وأصحابه) ، ويرجع إلى الحق لأنه ليس بعد الحق إلا الضلال
    وجزاكم الله خيرا
    [b]
    طارق جوده محمد
    طارق جوده محمد
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2973
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    مزاجي النهاردة :  الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Pi-ca-20
     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه 1oooyty76

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty رد: الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف طارق جوده محمد 16/6/2011, 6:06 pm

    اخى الفاضل محمد مغاورى
    تحياتى اولا وتقديرى
    كما قلت ان الالفاظقوالب المعنى لمن يدرك المعنى
    اخى اليست الديمقراطيه أن الشعب يختار حاكمه ويشارك في تسيير أمور بلاده
    وأن الشعب يحاسب الحاكم ويستطيع أن يعزله إذا انحرف
    ومعناها أيضاً أن حرية التعبير واستقلال القضاء واحترام حقوق الإنسان متاحة
    فهذه الأمور موجدة في الديمقراطية وهي موجودة في الإسلام وكانت هذه البنود
    اول اسس بناء الدولة فى الاسلام على يد الصحابى الصديق ابو بكر
    اخى الفاضل
    هل يعقل أن تكون الديمقراطية التي صارعت الشعوب صراعًا مريرًا لتتخلص من
    الطغاة والمستبدين، منكرًا أو كفرًا؟. أليست الشعوب الإسلامية
    في أمس الحاجة إلى الديمقراطية لكبح جماح الحكم الاستبدادي؟.
    واود ان اختم
    عند المسلم تعتبر الدعوة إلى الديمقراطية شكلاً للحكم يجسد مبادئ الإسلام
    السياسية في اختيار الحاكم وإقرار الشورى والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقاومة الجور. بمعنى آخر
    عندما يطالب المسلمون بالديمقراطية، فهم يطالبون بوسيلة تساعدهم على تحقيق أهداف حياة كريمة يستطيعون من خلالها الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى
    ولن يضرهم أبدًا أن يستخدموا لفظًا غربيًا – كالديمقراطية- فإن مدار الحكم ليس على الأسماء، بل على المسميات والمضامين. والاهم ان لانركن او نزيل اى انسان ولد على ارض مصر مدعما بقولة تعالى من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
    وقولة لكم دينكم ولى دين
    Embarassed اخى الفاضل وانا منتظر الرد
    avatar
    جودة
    مشرف روابط العاملين بالخارج


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 789
    العمر : 42
    تاريخ التسجيل : 14/06/2009
     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Creative_writer

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty رد: الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف جودة 16/6/2011, 10:11 pm


    السلام عليكم ورحمة الله،،،

    لغتنا العربية يسر لا عسر ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها ولنا أن نضيف إليها ما نحتاج إليه من ألفاظ لم تكن مستعملة في العصر القديم.وEmbarassed للجميع.
    طارق جوده محمد
    طارق جوده محمد
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2973
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    مزاجي النهاردة :  الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Pi-ca-20
     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه 1oooyty76

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty رد: الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف طارق جوده محمد 16/6/2011, 10:48 pm

    اخى الفاضل جوده لاافهم مقصدك من الكلام وEmbarassed
    avatar
    جودة
    مشرف روابط العاملين بالخارج


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 789
    العمر : 42
    تاريخ التسجيل : 14/06/2009
     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Creative_writer

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty رد: الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف جودة 16/6/2011, 11:23 pm

    السلام عليكم ورحمة الله،،
    أستاذي و معلمي طارق جودة.
    ما قصدته تحديدا أنه لا يصح أن تحتج بكون اللفظ غير عربي لتخطئة معنى سليم.

    فالقدماء و حتى بعد عصر الصحابة والتابعين أضافوا كلمات إلى معاجم اللغة سواء كانت فارسية أو سريانية او غيرها لأنهم احتاجوا إليها.

    لما لا نضيف نحن حاليا (( وبالفعل هذا معمول به في مجمع اللغة حاليا)) ما نحتاج إليه من تلك الألفاظ.

    ولتكن لفظة الديمقراطية أحدى هذه الألفاظ ،، فبذلك تعرف التعريف السليم الذي يدل على مدلولها الصحيح ،، وحتى لا يقول قائل أن الديمقراطية تعني أن تكون امك و اختك بغير حجاب.
    أتمنى أن أكون أوضحت لك ما أردت أن أوضحه،، سلامي الخاص لك و اللهم جازي كل من علمنا ولو حرفا واحداخير الجزاء
    طارق جوده محمد
    طارق جوده محمد
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2973
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    مزاجي النهاردة :  الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Pi-ca-20
     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه 1oooyty76

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty رد: الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف طارق جوده محمد 16/6/2011, 11:36 pm

    Embarassed على التوضيح الراقى من انسان راقى
    محمد مغاورى
    محمد مغاورى
    عضو فعال
    عضو فعال


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 61
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 28/07/2010
    مزاجي النهاردة :  الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Pi-ca-10

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty رد: الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف محمد مغاورى 17/6/2011, 2:53 am

    أخونا فى الله الأستاذ طارق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،وبعد:
    إنى كما قدمت أقول إن كل لفظ له مدلول عند الناس الألفاظ قوالب المعانى ، وفى مباحث علم البلاغة والبيان تجد كما تعلم أن الأديب إنما يكون بليغا إذا أتى بالألفاظ المناسبة للمعانى هذا أول الأمر.
    وكلمة الديموقراطية كما يفهمها الناس سواء كانت كلمة معربة ، أو لها مدلول فى لغات أخرى فهذا ليس مبحثنا ، ولكن الذى يعنينا هو الصورة التى عليها الديموقراطية ، ويمارسها أربابها بها، فهذه الصورة بكل أدب لا تناسب ولا تتماشى مع أصول الدين ، وتعالى معى ننظر لماذا:
    اتفق الفقهاء فى مباحث الساسة الشرعية والإمارة على أن ولى أمر المسلمين أو (الحاكم) إنما يتم اختياره بطريق من ثلاث طرق
    الأولى 1- أن يغلب بسيفه (وهذا أيضا ليس مجال حديثنا)
    2 - بالاستخلاف كما فعل (الصديق) مع (عمربن الخطاب )رضى الله عنهما
    3 -باختيار أهل الحل والعقد من علماء المسلمين لحاكم ،تتوفر فيه شروط الإمامة والاهلية والعدل ، ثم بعد ذلك تعقد البيعة له عند عموم المسلمين (النتخاب) ، وهذا ما فعله بالضبط أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب ) لما جعل أمر الخلافة بعده بين ستة نفر سماهم ،(وعمر بلا شك)من علماء الأمة وهو المحدث الملهم إذ رأى فى هؤلاء الستة من يصلح لإمامة المسلمين بما أعطاه الله من علم
    والقصد عندى من هذه النقطة أننا لو تركنا الأمر لكل أحد أن يتولى أمر المسلمين ، تحت شعار الديموقراطية إذا لقام لأمر المسلمين سفهاء الناس وفساقهم فأفسدوا البلاد والعباد،وما (مصطفى كما أتاترك)عنك ببعيد ، فبسبب رجل واحد،قوضت الخلافة تحت شعار الديمووقراطية والحرية بالمعنى التى يفهمه الناس بها الآن
    وأنا على كل حال وبالرغم من تقديمى لأهمية أن يعبر اللفظ عن المعنى ، لا يهمنى الكلمة بقدر ما يهمنى متنطوى عليه ، وما يحققه الناس بها كما أن الديموقراطية فى قاموس كثير من الناس بل معظمهم تعنى الحرية المطلقة ، وهذه الحرية تخضع أى شىء لاختيار ونقض (عوام الناس) حتى (شرع الله)\
    وعذرا للإطالة ، ولكن إذا كان هناك ما يغنينا من شرائع وقوانين وألفاظ فى شريعتنا وديننا ، فلم نستبدلها بما هو أدنى منها وإن ظهر بادى الرأ نفعه .
    لك منى كل التقدير والاحترام وEmbarassed ....فى انتظار الرد
    طارق جوده محمد
    طارق جوده محمد
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2973
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    مزاجي النهاردة :  الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Pi-ca-20
     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه 1oooyty76

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty رد: الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف طارق جوده محمد 17/6/2011, 2:15 pm

    خى الفاضل محمد مغاورى
    لقد افزعتنى حقا وكان الديمقراطية عيب من عيوب البشر وكات عامة الناس اصابهم من الجهل ما يجعلهم يختارون رئيس لايفقهه شيئ ومن تقد باهل الحل والعقد اخى تركيا الان دولة تعود للاسلام بالديمقراطية اما الاستخلاف تقول ان الصديق اوصى به لمجموعة وهذا الوضع ليس موجود
    اخى الفاضل
    إن جوهر الديمقرتطيه ـ بعيدًا عن التعريفات والمصطلحات الأكاديمية ـ أن يختار الناس من يحكمهم
    ويسوس أمرهم، وألا يفرض عليهم حاكم يكرهونه، أو نظام يكرهونه، وأن يكون لهم
    حق محاسبة الحاكم إذا أخطأ، وحق عزله إذا انحرف، وألا يساق الناس إلى
    اتجاهات أو مناهج اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو سياسية لا يعرفونها
    ولا يرضون عنها.. فإذا عارضها بعضهم كان جزاؤه التشريد والتنكيل، بل
    التعذيب والتقتيل.
    استاذى الفاضل
    هذا هو جوهر
    الحقيقية التي وجدت البشرية لها صيغًا وأساليب عملية، مثل الانتخاب
    والاستفتاء العام، وترجيح حكم الأكثرية، وتعدد الأحزاب السياسية، وحق
    الأقلية في المعارضة وحرية الصحافة، واستقلال القضاء .. إلخ.

    فهل الديمقراطية في جوهرها الذي ذكرته ـ تنافي الإسلام ؟ ومن أين تأتي هذه المنافاة ؟ وأي دليل من محكمات الكتاب والسنة يدل على هذا الدعوى ؟

    واخيرا اخى

    الواقع أن الذي يتأ مل جوهر الديمقرطية يجد أنه من صميم الإسلام، فهو ينكر أن يؤم الناس في الصلاة من يكرهونه، ولا يرضون عنه، وفي الحديث

    : " ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرًا .." وذكر أولهم : " رجل أم قومًا وهم له كارهون .."




    كان هذا في الصلاة فكيف في أمور الحياة والسياسة ؟


    وفي الحديث الصحيح : خير أئمتكم ـ أي حكامكم ـ الذين تحبونهم ويحبونكم،
    وتصلون عليهم ـ أي تدعون لهم ـ ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم
    ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم ".


    (رواه مسلم عن عوف بن مالك).

    اخى الاستاذ محمد
    حمل الله الشعوب المسئولية أو جزءًا منها، لأنها هي التي تصنع الفراعنة والطغاة،
    وهو ما عبر عنه عامة الناس في أمثالهم حين قالوا قبل لفرعون : ما فرعنك ؟
    قال : لم أجد أحدًا يردني !

    جنود الطاغية وأدواته يتحملون الوزر معه


    أكثر من يتحمل المسئولية مع الطغاة هم " أدوات السلطة " الذين يسميهم
    القرآن " الجنود " ويقصد بهم " القوة العسكرية " التي هي أنياب القوة
    السياسية وأظفارها، وهي السياط التي ترهب بها الجماهير إن هي تمردت أو فكرت
    في أن تتمرد، يقول القرآن : (إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين)
    (القصص : 8)، (فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة
    الظالمين). (القصص : 40).
    اذن الديمقرتطيه من شرع الله ومن ينادون بها يغرفون لله حقوقه ويدركون واجبهم نحو الخالق ونحو الفرائض

    Embarassed اخى وعذرا للاطالة


    محمد مغاورى
    محمد مغاورى
    عضو فعال
    عضو فعال


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 61
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 28/07/2010
    مزاجي النهاردة :  الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Pi-ca-10

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty رد: الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف محمد مغاورى 18/6/2011, 1:21 am

    أخونا الأستاذ طارق أرجو أن يتسع صدرك للنقاش الذى أراه إن شاء الله مثمرا، واستمع منى بحرص للكلمات الآتية:
    الديموقراطة إذا كانت بمعنى الشورى ، أو حق محاسبة المخطئ ، أو خضوع الجميع للقضاء والمحاسبة ،فالأولى استخدام الألفاظ الشرعية ، أما المعنى الذى تقضيه الديموقراطية التى قامت فى فرنسا بعد سقوط سلطة الكنيسة فى العصور الوسطى كما تعلم فهى تعنى تجريد السلطة الدينية من كل صوره وجعل الحكم للشعب بما يراه مناسبا، وأرجو أن يتسع صدرك لما يأتى ، واعتذرابتداء عن الإطالة

    أولا
    الديمقراطية ليست كلمة عربية ، بل هي مشتقة من اليونانية ، وهي مجموعة من كلمتين : الأولى : DEMOS ( ديموس ) ، وتعني : عامة الناس ، أو الشعب ، والثانية : KRATIA ( كراتيا ) ، وتعني : حكم ، فيصبح معناها : حكم عامة الناس ، أو : حكم الشعب .
    ثانياً:
    الديمقراطية نظام مخالف للإسلام ؛ حيث يجعل سلطة التشريع للشعب ، أو من ينوب عنهم (كأعضاء البرلمان) ، وعليه : فيكون الحكم فيه لغير الله تعالى ، بل للشعب ، ونوابه ، والعبرة ليست بإجماعهم ، بل بالأكثرية ، ويصبح اتفاق الأغلبية قوانين ملزمة للأمة ، ولو كانت مخالفة للفطرة ، والدين ، والعقل ، ففي هذه النظم تم تشريع الإجهاض ، وزواج المثليين ، والفوائد الربوية ، وإلغاء الأحكام الشرعية ، وإباحة الزنا وشرب الخمر ، بل بهذا النظام يحارب الإسلام ويحارب المتمسكين به .
    وقد أخبر الله تعالى فيه كتابه أن الحكم له وحده ، وأنه أحكم الحاكمين ، ونهى أن يُشرك به أحد في حكمه ، وأخبر أن لا أحد أحسن منه حكماً .
    قال الله تعالى : ( فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ) غافر/12 ، وقال تعالى : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) يوسف/40 ، وقال تعالى : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) التين/8 ، وقال تعالى : ( قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً ) الكهف/26 ،
    وقال تعالى : ( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) المائدة/50 .
    والله عز وجل هو خالق الخلق ، وهو يعلم ما يَصلح لهم وما يُصلحهم من أحكام ، والبشر يتفاوتون في العقول والأخلاق والعادات ، وهم يجهلون ما يصلح لهم فضلا أن يكونوا على علم بما يَصلح لغيرهم ، ولذا فإن المجتمعات التي حكمها الشعب في التشريعات والقوانين لم يُر فيها إلا الفساد ، وانحلال الأخلاق ، وتفسخ المجتمعات .
    مع التنبيه على أن هذا النظام تحول في كثير من الدول إلى صورة لا حقيقة لها ، ومجرد شعارات يُخدع بها الناس ، وإنما الحاكم الفعلي هو رأس الدولة وأعدائه ، والشعب مقهور مغلوب على أمره .
    ولا أدل على ذلك من أن هذه الديمقراطية إذا أتت بما لا يهواه الحكام داسوها بأقدامهم ، ووقائعُ تزوير الانتخابات وكبت الحريات وتكميم أفواه من يتكلمون بالحق : حقائقُ يعلمها الجميع ، لا تحتاج إلى استدلال .
    وليس يصلح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
    جاء في " موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة " ( 2 / 1066 ) :
    "ديمقراطية نيابية :
    أحد مظاهر النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر السيادة بواسطة مجلس منتخب من نواب من الشعب ، وفيها يحتفظ الشعب بحق التدخل المباشر لممارسة بعض مظاهر السيادة عن طريق وسائل مختلفة ، أهمها :
    1. حق الاقتراع الشعبي : بأن يقوم عدد من أفراد الشعب بوضع مشروع للقانون مجملاً أو مفصَّلاً ، ثم يناقشه المجلس النيابي ويصوِّت عليه .
    2. حق الاستفتاء الشعبي : بأن يُعرض القانون بعد إقرار البرلمان له على الشعب ليقول كلمته فيه .
    3. حق الاعتراض الشعبي : وهو حق لعدد من الناخبين يحدده الدستور للاعتراض في خلال مدة معينة من صدوره ، ويترتب على ذلك عرضه على الشعب في استفتاء عام ، فإن وافق عليه نُفِّذ… وإلا بطل ، وبه تأخذ معظم الدساتير المعاصرة .
    ولا شك في أن النظم الديمقراطية أحد صور الشرك الحديثة في الطاعة والانقياد أو في التشريع ، حيث تُلغى سيادة الخالق سبحانه وتعالى وحقه في التشريع المطلق ، وتجعلها من حقوق المخلوقين ، والله تعالى يقول : ( مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) يوسف/40 ، ويقول تعالى : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ) الأنعام/57 " انتهى .
    ثالثاً :
    يظن كثير من الناس ، أن لفظ " الديمقراطية " يعني : الحرية ! وهذا ظن فاسد ، وإن كانت الحرية هي إحدى إفرازات " الديمقراطية " ، ونعني بالحرية هنا : حرية الاعتقاد ، وحرية التفسخ في الأخلاق ، وحرية إبداء الرأي ، وهذه أيضا لها مفاسد كثيرة على المجتمعات الإسلامية ، حتى وصل الأمر إلى الطعن في الرسل والرسالات ، وفي القرآن والصحابة ، بحجة " حرية الرأي " ، وسُمح بالتبرج والسفور ونشر الصور والأفلام الهابطة بحجة الحرية ، وهكذا في سلسلة طويلة ، كلها تساهم في إفساد الأمة ، خلقيّاً ، ودينيّاً.
    وحتى تلك الحرية التي تنادي بها الدول من خلال نظام الديمقراطية ليست على إطلاقها ، فنرى الهوى والمصلحة في تقييد تلك الحريات ، ففي الوقت الذي تسمح نظمهم بالطعن في الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن ، بحجة حرية الرأي : نجد منع هذه الحرية في مثل الكلام عن " محرقة النازيين لليهود " ! بل يتم تجريم وسجن من ينكر هذه المحرقة ، مع أنها قضية تاريخية قابلة للإنكار .
    وإذا كان هؤلاء دعاة حرية : فلماذا لم يتركوا الشعوب الإسلامية تختار مصيرها ودينها ؟! ولماذا قاموا باستعمار بلدانهم وساهموا في تغيير دينهم ومعتقدهم ؟ وأين هذه الحريات من مذابح الإيطاليين للشعب الليبي ، ومن مذابح الفرنسيين للشعب الجزائري ، ومن مذابح البريطانيين للشعب المصري ، ومن مذابح الأمريكان للشعبين الأفغاني والعراقي ؟!
    والحرية عند أدعيائها يمكن أن تصطدم بأشياء تقيدها ، ومنها :
    1. القانون ، فليس للإنسان مطلق الحرية أن يسير في عكس اتجاه السير في الشارع ، ولا أن يفتح محلا من غير ترخيص ، ولو قال " أنا حر " لم يلتفت له أحد .
    2. العرف ، فلا تستطيع امرأة عندهم – مثلاً – أن تذهب لبيت عزاء وهي تلبس ملابس البحر ! ولو قالت " أنا حرَّة " لاحتقرها الناس ، ولطردوها ؛ لأن هذا مخالف للعرف .
    3. الذوق العام ، فلا يستطيع أحد منهم – مثلاً – أن يأكل ويخرج ريحاً أمام الناس ! بل ولا أن يتجشأ ! ويحتقره الناس ولو قال إنه حر .
    ونقول بعد هذا :
    لماذا لا يكون لديننا أن يقيِّد حرياتنا ، مثل ما قُيدت حرياتهم بأشياء لا يستطيعون إنكارها ؟! ولا شك أن ما جاء به الدين هو الذي فيه الخير والصلاح للناس ، فأن تمنع المرأة من التبرج ، وأن يمنع الناس من شرب الخمر ، وأكل الخنزير ، وغير ذلك : كله لهم فيه مصالح ، لأبدانهم ، وعقولهم ، وحياتهم ، ولكنهم يرفضون ما يقيِّد حرياتهم إن جاء الأمر من الدين ، ويقولون " سمعنا وأطعنا " إن جاءهم الأمر من بشرٍ مثلهم ، أو من قانون !

    رابعاً :
    ويظن بعض الناس أن لفظ " الديمقراطية " يعادل " الشورى " في الإسلام ! وهذا ظن فاسد من وجوه كثيرة ، منها :
    1. أن الشورى تكون في الأمور المستحدثة ، أو النازلة ، وفي الشؤون التي لا يفصل فيها نص من القرآن أو السنَّة ، وأما " حكم الشعب " فهو يناقش قطعيات الدين ، فيرفض تحريم الحرام ، ويحرِّم ما أباحه الله أو أوجبه ، فالخمور أبيح بيعها بتلك القوانين ، والزنا والربا كذلك ، وضيِّق على المؤسسات الإسلامية وعلى عمل الدعاة إلى الله بتلك القوانين ، وهذا فيه مضادة للشريعة ، وأين هذا من الشورى ؟!
    2. مجلس الشورى يتكون من أناسٍ على درجة من الفقه والعلم والفهم والوعي والأخلاق ، فلا يُشاور مفسد ولا أحمق ، فضلاً عن كافر أو ملحد ، وأما مجالس النيابة الديمقراطية : فإنه لا اعتبار لكل ما سبق ، فقد يتولى النيابة كافر ، أو مفسد ، أو أحمق ، وأين هذا من الشورى في الإسلام ؟! .
    3. الشورى غير ملزمة للحاكم ، فقد يقدِّم الحاكم رأي واحدٍ من المجلس قويت حجته ، ورأى سداد رأيه على باقي رأي أهل المجلس ، بينما في الديمقراطية النيابية يصبح اتفاق الأغلبية قانوناً ملزماً للناس .
    إذا عُلم هذا فالواجب على المسلمين الاعتزاز بدينهم ، والثقة بأحكام ربهم أنها تُصلح لهم دنياهم وأخراهم ، والتبرؤ من النظم التي تخالف شرع الله .
    وعلى جميع المسلمين – حكَّاماً ومحكومين – أن يلتزموا بشرع الله تعالى في جميع شؤونهم ، ولا يحل لأحدٍ أن يتبنى نظاماً أو منهجاً غير الإسلام ، ومن مقتضى رضاهم بالله ربّاً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيّاً ورسولاً أن يلتزم المسلمون بالإسلام ظاهراً وباطناً ، وأن يعظموا شرع الله ، وأن يتبعوا سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم .
    نسأل الله أن يعزنا بالإسلام ،لك منى كل احترام وتقدير
    محمد مغاورى
    محمد مغاورى
    عضو فعال
    عضو فعال


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 61
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 28/07/2010
    مزاجي النهاردة :  الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Pi-ca-10

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty رد: الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف محمد مغاورى 18/6/2011, 1:31 am

    أخونا الأستاذ طارق أرجو أن يتسع صدرك للنقاش الذى أراه إن شاء الله مثمرا، واستمع منى بحرص للكلمات الآتية:
    الديموقراطة إذا كانت بمعنى الشورى ، أو حق محاسبة المخطئ ، أو خضوع الجميع للقضاء والمحاسبة ،فالأولى استخدام الألفاظ الشرعية ، أما المعنى الذى تقضيه الديموقراطية التى قامت فى فرنسا بعد سقوط سلطة الكنيسة فى العصور الوسطى كما تعلم فهى تعنى تجريد السلطة الدينية من كل صوره وجعل الحكم للشعب بما يراه مناسبا، وأرجو أن يتسع صدرك لما يأتى ، واعتذرابتداء عن الإطالة

    أولا
    الديمقراطية ليست كلمة عربية ، بل هي مشتقة من اليونانية ، وهي مجموعة من كلمتين : الأولى : DEMOS ( ديموس ) ، وتعني : عامة الناس ، أو الشعب ، والثانية : KRATIA ( كراتيا ) ، وتعني : حكم ، فيصبح معناها : حكم عامة الناس ، أو : حكم الشعب .
    ثانياً:
    الديمقراطية نظام مخالف للإسلام ؛ حيث يجعل سلطة التشريع للشعب ، أو من ينوب عنهم (كأعضاء البرلمان) ، وعليه : فيكون الحكم فيه لغير الله تعالى ، بل للشعب ، ونوابه ، والعبرة ليست بإجماعهم ، بل بالأكثرية ، ويصبح اتفاق الأغلبية قوانين ملزمة للأمة ، ولو كانت مخالفة للفطرة ، والدين ، والعقل ، ففي هذه النظم تم تشريع الإجهاض ، وزواج المثليين ، والفوائد الربوية ، وإلغاء الأحكام الشرعية ، وإباحة الزنا وشرب الخمر ، بل بهذا النظام يحارب الإسلام ويحارب المتمسكين به .
    وقد أخبر الله تعالى فيه كتابه أن الحكم له وحده ، وأنه أحكم الحاكمين ، ونهى أن يُشرك به أحد في حكمه ، وأخبر أن لا أحد أحسن منه حكماً .
    قال الله تعالى : ( فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ) غافر/12 ، وقال تعالى : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) يوسف/40 ، وقال تعالى : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) التين/8 ، وقال تعالى : ( قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً ) الكهف/26 ،
    وقال تعالى : ( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) المائدة/50 .
    والله عز وجل هو خالق الخلق ، وهو يعلم ما يَصلح لهم وما يُصلحهم من أحكام ، والبشر يتفاوتون في العقول والأخلاق والعادات ، وهم يجهلون ما يصلح لهم فضلا أن يكونوا على علم بما يَصلح لغيرهم ، ولذا فإن المجتمعات التي حكمها الشعب في التشريعات والقوانين لم يُر فيها إلا الفساد ، وانحلال الأخلاق ، وتفسخ المجتمعات .
    مع التنبيه على أن هذا النظام تحول في كثير من الدول إلى صورة لا حقيقة لها ، ومجرد شعارات يُخدع بها الناس ، وإنما الحاكم الفعلي هو رأس الدولة وأعدائه ، والشعب مقهور مغلوب على أمره .
    ولا أدل على ذلك من أن هذه الديمقراطية إذا أتت بما لا يهواه الحكام داسوها بأقدامهم ، ووقائعُ تزوير الانتخابات وكبت الحريات وتكميم أفواه من يتكلمون بالحق : حقائقُ يعلمها الجميع ، لا تحتاج إلى استدلال .
    وليس يصلح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
    جاء في " موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة " ( 2 / 1066 ) :
    "ديمقراطية نيابية :
    أحد مظاهر النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر السيادة بواسطة مجلس منتخب من نواب من الشعب ، وفيها يحتفظ الشعب بحق التدخل المباشر لممارسة بعض مظاهر السيادة عن طريق وسائل مختلفة ، أهمها :
    1. حق الاقتراع الشعبي : بأن يقوم عدد من أفراد الشعب بوضع مشروع للقانون مجملاً أو مفصَّلاً ، ثم يناقشه المجلس النيابي ويصوِّت عليه .
    2. حق الاستفتاء الشعبي : بأن يُعرض القانون بعد إقرار البرلمان له على الشعب ليقول كلمته فيه .
    3. حق الاعتراض الشعبي : وهو حق لعدد من الناخبين يحدده الدستور للاعتراض في خلال مدة معينة من صدوره ، ويترتب على ذلك عرضه على الشعب في استفتاء عام ، فإن وافق عليه نُفِّذ… وإلا بطل ، وبه تأخذ معظم الدساتير المعاصرة .
    ولا شك في أن النظم الديمقراطية أحد صور الشرك الحديثة في الطاعة والانقياد أو في التشريع ، حيث تُلغى سيادة الخالق سبحانه وتعالى وحقه في التشريع المطلق ، وتجعلها من حقوق المخلوقين ، والله تعالى يقول : ( مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) يوسف/40 ، ويقول تعالى : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ) الأنعام/57 " انتهى .
    ثالثاً :
    يظن كثير من الناس ، أن لفظ " الديمقراطية " يعني : الحرية ! وهذا ظن فاسد ، وإن كانت الحرية هي إحدى إفرازات " الديمقراطية " ، ونعني بالحرية هنا : حرية الاعتقاد ، وحرية التفسخ في الأخلاق ، وحرية إبداء الرأي ، وهذه أيضا لها مفاسد كثيرة على المجتمعات الإسلامية ، حتى وصل الأمر إلى الطعن في الرسل والرسالات ، وفي القرآن والصحابة ، بحجة " حرية الرأي " ، وسُمح بالتبرج والسفور ونشر الصور والأفلام الهابطة بحجة الحرية ، وهكذا في سلسلة طويلة ، كلها تساهم في إفساد الأمة ، خلقيّاً ، ودينيّاً.
    وحتى تلك الحرية التي تنادي بها الدول من خلال نظام الديمقراطية ليست على إطلاقها ، فنرى الهوى والمصلحة في تقييد تلك الحريات ، ففي الوقت الذي تسمح نظمهم بالطعن في الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن ، بحجة حرية الرأي : نجد منع هذه الحرية في مثل الكلام عن " محرقة النازيين لليهود " ! بل يتم تجريم وسجن من ينكر هذه المحرقة ، مع أنها قضية تاريخية قابلة للإنكار .
    وإذا كان هؤلاء دعاة حرية : فلماذا لم يتركوا الشعوب الإسلامية تختار مصيرها ودينها ؟! ولماذا قاموا باستعمار بلدانهم وساهموا في تغيير دينهم ومعتقدهم ؟ وأين هذه الحريات من مذابح الإيطاليين للشعب الليبي ، ومن مذابح الفرنسيين للشعب الجزائري ، ومن مذابح البريطانيين للشعب المصري ، ومن مذابح الأمريكان للشعبين الأفغاني والعراقي ؟!
    والحرية عند أدعيائها يمكن أن تصطدم بأشياء تقيدها ، ومنها :
    1. القانون ، فليس للإنسان مطلق الحرية أن يسير في عكس اتجاه السير في الشارع ، ولا أن يفتح محلا من غير ترخيص ، ولو قال " أنا حر " لم يلتفت له أحد .
    2. العرف ، فلا تستطيع امرأة عندهم – مثلاً – أن تذهب لبيت عزاء وهي تلبس ملابس البحر ! ولو قالت " أنا حرَّة " لاحتقرها الناس ، ولطردوها ؛ لأن هذا مخالف للعرف .
    3. الذوق العام ، فلا يستطيع أحد منهم – مثلاً – أن يأكل ويخرج ريحاً أمام الناس ! بل ولا أن يتجشأ ! ويحتقره الناس ولو قال إنه حر .
    ونقول بعد هذا :
    لماذا لا يكون لديننا أن يقيِّد حرياتنا ، مثل ما قُيدت حرياتهم بأشياء لا يستطيعون إنكارها ؟! ولا شك أن ما جاء به الدين هو الذي فيه الخير والصلاح للناس ، فأن تمنع المرأة من التبرج ، وأن يمنع الناس من شرب الخمر ، وأكل الخنزير ، وغير ذلك : كله لهم فيه مصالح ، لأبدانهم ، وعقولهم ، وحياتهم ، ولكنهم يرفضون ما يقيِّد حرياتهم إن جاء الأمر من الدين ، ويقولون " سمعنا وأطعنا " إن جاءهم الأمر من بشرٍ مثلهم ، أو من قانون !

    رابعاً :
    ويظن بعض الناس أن لفظ " الديمقراطية " يعادل " الشورى " في الإسلام ! وهذا ظن فاسد من وجوه كثيرة ، منها :
    1. أن الشورى تكون في الأمور المستحدثة ، أو النازلة ، وفي الشؤون التي لا يفصل فيها نص من القرآن أو السنَّة ، وأما " حكم الشعب " فهو يناقش قطعيات الدين ، فيرفض تحريم الحرام ، ويحرِّم ما أباحه الله أو أوجبه ، فالخمور أبيح بيعها بتلك القوانين ، والزنا والربا كذلك ، وضيِّق على المؤسسات الإسلامية وعلى عمل الدعاة إلى الله بتلك القوانين ، وهذا فيه مضادة للشريعة ، وأين هذا من الشورى ؟!
    2. مجلس الشورى يتكون من أناسٍ على درجة من الفقه والعلم والفهم والوعي والأخلاق ، فلا يُشاور مفسد ولا أحمق ، فضلاً عن كافر أو ملحد ، وأما مجالس النيابة الديمقراطية : فإنه لا اعتبار لكل ما سبق ، فقد يتولى النيابة كافر ، أو مفسد ، أو أحمق ، وأين هذا من الشورى في الإسلام ؟! .
    3. الشورى غير ملزمة للحاكم ، فقد يقدِّم الحاكم رأي واحدٍ من المجلس قويت حجته ، ورأى سداد رأيه على باقي رأي أهل المجلس ، بينما في الديمقراطية النيابية يصبح اتفاق الأغلبية قانوناً ملزماً للناس .
    إذا عُلم هذا فالواجب على المسلمين الاعتزاز بدينهم ، والثقة بأحكام ربهم أنها تُصلح لهم دنياهم وأخراهم ، والتبرؤ من النظم التي تخالف شرع الله .
    وعلى جميع المسلمين – حكَّاماً ومحكومين – أن يلتزموا بشرع الله تعالى في جميع شؤونهم ، ولا يحل لأحدٍ أن يتبنى نظاماً أو منهجاً غير الإسلام ، ومن مقتضى رضاهم بالله ربّاً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيّاً ورسولاً أن يلتزم المسلمون بالإسلام ظاهراً وباطناً ، وأن يعظموا شرع الله ، وأن يتبعوا سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم .
    نسأل الله أن يعزنا بالإسلام ،لك منى كل احترام وتقدير
    طارق جوده محمد
    طارق جوده محمد
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2973
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    مزاجي النهاردة :  الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Pi-ca-20
     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه 1oooyty76

     الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه Empty رد: الفكر الإنسانى لا قدسية له ولذلك نحاسب عليه

    مُساهمة من طرف طارق جوده محمد 18/6/2011, 4:59 pm

    الخلاصة اخى وبدون تعقيدات اقصد الديمقراطية بمعنى الشورى
    إن جوهر الديمقرتطيه ـ بعيدًا عن التعريفات والمصطلحات الأكاديمية ـ أن يختار الناس من يحكمهم
    ويسوس أمرهم، وألا يفرض عليهم حاكم يكرهونه، أو نظام يكرهونه، وأن يكون لهم
    حق محاسبة الحاكم إذا أخطأ، وحق عزله إذا انحرف، وألا يساق الناس إلى
    اتجاهات أو مناهج اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو سياسية لا يعرفونها
    ولا يرضون عنها
    وEmbarassed اخى

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/11/2024, 11:52 am