ما رأى حضرتك: هل الأفضل أن نتوسع فى الاستثمار فى توشكى أم الأفضل نقل الاستثمارات إلى مشروع آخر؟ لحظة واحدة من فضلك. توقف عن قراءة هذه السطور. فكر فى السؤال السابق. أغمض عينيك لمدة 10 ثوان أو أكثر: اختر إجابة. إن كنت تستمر فى القراءة ولم تغمض عينيك وتفكر ثم تختار إجابة، فأرجوك افعل ذلك الآن.
أتوقع أن حضرتك الآن عندك إجابة عن السؤال السابق.
هذه الإجابة ربما تكون «نعم» أو «لا» أو اختيارا ثالثا. أيا ما كانت الإجابة، السؤال الذى أسأله لحضرتك: على أى أساس اخترت الإجابة السابقة؟ هل عندك معلومات كافية عن المشروع؟ هل تعلم كم ما تم إنفاقه حتى الآن؟ هل تعلم المستهدف والمتحقق؟
إذن كانت الإجابة «لا» للأسئلة السابقة، فهل ممكن أسأل حضرتك «بتفتى ليه؟»
لماذا لا تكون إجابتك: لا أدرى، اسألوا أهل الذكر لأنى لا أعلم؛ أو سأسأل حتى أعرف؟
سامحنى عزيزى القارئ، أنت أعز على من ألا أصارحك بأننى ومعى كثيرون عادة ما نقع فى هذا الخطأ: خطأ أن نجيب على ما نجهل، ثم نبدأ فى البحث عن الأدلة التى تدعم وجهة نظرنا التى بنيناها على إجابة خاطئة أصلا، ثم نغضب ممن اختار من الأصل الإجابة الصحية وكأنها إهانة مباشرة لنا أن شخصا آخر يعرف ما لا نعرف.
أن أجيب بما لا أعلم: هذا اسمه «جهل» وأن أبحث عما يدعم وجهة نظرى الجاهلة: هذا اسمه «تكبر.» وأن أرفض وجهة نظر أخرى أكثر علما وخبرة وتخصصا من وجهة نظرى لأنه لا يصح أن أكون على خطأ: هذا اسمه «خطر».
جهل + تكبر + خطر = كارثة.
ونحن لا نريد لبلدنا أن تكون ضحية هذه التركيبة الكارثية، صح؟
سنحاول مرة أخرى:
ما رأى حضرتك فى إقامة المفاعل النووى فى منطقة الضبعة أو فى جنوب محافظة السويس؟
أغلق عينيك، فكر قليلا، اختر إجابة. ماذا كانت الإجابة هذه المرة؟
هل قلت: «على أن أقرأ أكثر فى الموضوع؟» هل قلت: «استنادا للمعلومات الصحيحة التى استقيتها من الكتاب كذا وكذا، أو من الصحيفة كذا وكذا، فأنا أعتقد كذا وكذا»؟ هل قلت: «الله أعلم. ولكن أحب أن أتعلم»؟
لو لم تكن فعلا مطلعا على أبعاد موضوع المفاعل النووى المصرى، فلا مشكلة أو عيب على الإطلاق أن تتخير أيا من الإجابات السابقة.
سؤال ثالث:
ما رأى حضرتك فى الشكل الأمثل للنظام الانتخابى فى مصر: الفردى، القائمة النسبية المفتوحة أم المغلقة، المشروطة أم غير المشروطة، أم الجمع بين أكثر من نظام من النظم السابقة؟»
أغلق عينيك، فكر قليلا، اختر إجابة. ماذا كانت الإجابة هذه المرة؟
سؤال أخير: هل الأفضل أن نبطل «فتى» وأن نسأل أهل الذكر قبل أن نتخير مواقفنا؟
جاء فى الأثر: «لا يزال المرء عالما، ما طلب العلم، حتى إذا قال علمت، فقد جهل».
أتوقع أن حضرتك الآن عندك إجابة عن السؤال السابق.
هذه الإجابة ربما تكون «نعم» أو «لا» أو اختيارا ثالثا. أيا ما كانت الإجابة، السؤال الذى أسأله لحضرتك: على أى أساس اخترت الإجابة السابقة؟ هل عندك معلومات كافية عن المشروع؟ هل تعلم كم ما تم إنفاقه حتى الآن؟ هل تعلم المستهدف والمتحقق؟
إذن كانت الإجابة «لا» للأسئلة السابقة، فهل ممكن أسأل حضرتك «بتفتى ليه؟»
لماذا لا تكون إجابتك: لا أدرى، اسألوا أهل الذكر لأنى لا أعلم؛ أو سأسأل حتى أعرف؟
سامحنى عزيزى القارئ، أنت أعز على من ألا أصارحك بأننى ومعى كثيرون عادة ما نقع فى هذا الخطأ: خطأ أن نجيب على ما نجهل، ثم نبدأ فى البحث عن الأدلة التى تدعم وجهة نظرنا التى بنيناها على إجابة خاطئة أصلا، ثم نغضب ممن اختار من الأصل الإجابة الصحية وكأنها إهانة مباشرة لنا أن شخصا آخر يعرف ما لا نعرف.
أن أجيب بما لا أعلم: هذا اسمه «جهل» وأن أبحث عما يدعم وجهة نظرى الجاهلة: هذا اسمه «تكبر.» وأن أرفض وجهة نظر أخرى أكثر علما وخبرة وتخصصا من وجهة نظرى لأنه لا يصح أن أكون على خطأ: هذا اسمه «خطر».
جهل + تكبر + خطر = كارثة.
ونحن لا نريد لبلدنا أن تكون ضحية هذه التركيبة الكارثية، صح؟
سنحاول مرة أخرى:
ما رأى حضرتك فى إقامة المفاعل النووى فى منطقة الضبعة أو فى جنوب محافظة السويس؟
أغلق عينيك، فكر قليلا، اختر إجابة. ماذا كانت الإجابة هذه المرة؟
هل قلت: «على أن أقرأ أكثر فى الموضوع؟» هل قلت: «استنادا للمعلومات الصحيحة التى استقيتها من الكتاب كذا وكذا، أو من الصحيفة كذا وكذا، فأنا أعتقد كذا وكذا»؟ هل قلت: «الله أعلم. ولكن أحب أن أتعلم»؟
لو لم تكن فعلا مطلعا على أبعاد موضوع المفاعل النووى المصرى، فلا مشكلة أو عيب على الإطلاق أن تتخير أيا من الإجابات السابقة.
سؤال ثالث:
ما رأى حضرتك فى الشكل الأمثل للنظام الانتخابى فى مصر: الفردى، القائمة النسبية المفتوحة أم المغلقة، المشروطة أم غير المشروطة، أم الجمع بين أكثر من نظام من النظم السابقة؟»
أغلق عينيك، فكر قليلا، اختر إجابة. ماذا كانت الإجابة هذه المرة؟
سؤال أخير: هل الأفضل أن نبطل «فتى» وأن نسأل أهل الذكر قبل أن نتخير مواقفنا؟
جاء فى الأثر: «لا يزال المرء عالما، ما طلب العلم، حتى إذا قال علمت، فقد جهل».