منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
حسبي الله ونعم الوكيل Support


2 مشترك

    حسبي الله ونعم الوكيل

    مصطفي الجندي
    مصطفي الجندي
    مشرف المنتديات التعليمية
    مشرف المنتديات التعليمية


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2535
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 29/06/2009
    المهنة : حسبي الله ونعم الوكيل Fisher10
    البلد : حسبي الله ونعم الوكيل 3dflag10
    الهواية : حسبي الله ونعم الوكيل Travel10
    مزاجي النهاردة : حسبي الله ونعم الوكيل Pi-ca-20
    حسبي الله ونعم الوكيل 3h210

    منقول حسبي الله ونعم الوكيل

    مُساهمة من طرف مصطفي الجندي 7/1/2011, 6:55 pm

    في تلك اللحظة المروعة التي قرأت فيها كيف مات شهيد القرآن الدكتور محمد
    عبده يماني شعرت بألم شديد في قلبي ووجدتني أدعو دون
    تفكير:


    -        
    يا ليتها كانت القاضية..


    كنت أعلم أنه ما ينبغي لي أن أقولها..


    كما كنت أعلم أنها جاءت في السياق على لسان
    كافر..


    لكن الألم الصاخب لم يترك للعقل في البداية
    سبيلا..


    الألم  الفادح لإغلاق مكاتب
    تحفيظ القرآن في بلد القرآن..


    وأن يموت محمد عبده يماني وهو يتوسل إلى مصدر القرار أن يرجع
    فيه..


    وأن ينال من أصدر هذا القرار جائزة دولية –والصحيح أنها غربية والأصح
    صليبية- لأنه قدم أكثر مما طلب منه.. بل ويشاع أنه يربى منذ عقود ليكون
    ملكا.


    بيد أني  ما لبثت –وأنا أسترجع
    وأحوقل- أن غرقت في استغفار دام ذبيح.


    قبلها كنت مذبوحا مما يحدث في بلادي..


    كنت أدرك أن كلاب الصيد التي يربيها الصليبيون واليهود في بلاد لا إله

    إلا الله محمد رسول الله  منذ ثلاثين
    عاما وخمسين عاما ومائة عام قد ضريت واشتد عودها وأننا بصدد هجمة كاسحة جديدة على
    الإسلام لا تستهدف مجرد تجفيف منابعه بل اقتلاع جذوره..


    وكنت أعلم أن الكلاب التي طالما استخفت قد شرعت مخالبها وسنت أنيابها
    وارتفع نباحها وعواؤها..


    كنت أدرك أننا مقبلون على أيام سوداء نتمثل فيها قول
    الشاعر:


    رب يوم بكيت منه فلما انقضى بكيت عليه..


    وأننا سنبكي كالنساء دينا لم ندافع عنه
    كالرجال..


    وأننا بعد أن غادرنا عصورا كعصر شمس بدران وحمزة البسيوني سنواجه عصرا
    يحكمنا فيه ويتحكم فينا شخصيات من نوع التوربيني وحناطة.. غير أنهم سيكونون رؤساء
    ووزراء وقادة..


    وأننا بعد أن استثقلنا الجهاد وأبينا الشهادة مأجورين سنموت ممزقين
    بأنياب الكلاب مأزورين..


    أو: سنموت قهرا كما مات محمد عبده يماني.. وياليتنا ننال
    ميتته..


    وكنت أدرك أن ما يحدث في بلادي يحدث في سواها لأن منبع الغواية
    واحد..


    كنت أبث شكواي إلى الله سبحانه- كشكوى سيد الشهداء الإمام
    الحسين:


    -   
    عند الله نحتسب أنفسنا وفساد حكامنا.. صبرا على قضائك لا إله سواك..
    هؤلاء القوم أقسموا على ألا يتركوا من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ويعمل
    بحقها.


    نعم..


    لقد أقسموا على القضاء على الإسلام..


    ليس أعداؤنا.. بل حكامنا وولاة أمورنا وكتابنا
    ونخبتنا....


    ليس الكفار..


    ليس اليهود ولا النصارى..


    بل من يحملون أسماء مسلمين..


    أقسموا ألا يتركوا للإسلام ركنا سليما ولا قاعدة
    صحيحة..


    بل إنني أقسم.. أن هؤلاء الذين يحملون أسماء المسلمين أقسى وأفجر ألف
    مرة ممن هم غير مسلمين..


    والأمة كل الأمة تعرفهم.. ولكنها لا تحرك
    ساكنا..


    كنت أرقب ما يحدث في ذهول..


    وكنت قد توقفت عن إدانة الحكام توقف اليائس من إصلاح حالهم.. وعدم جدوى
    أن أندد بخياناتهم.. فتلك وظيفتهم التي ارتضوها باختيارهم تماما كما ارتضي الشيطان
    باختياره أن يكفر بالله وأن يضل عباده..وإننا نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم..
    لكننا لا نعاتبه ولا نطلب له الهداية.. وأظن أن موقفي من حكامنا أصبح كذلك: لا
    عتاب.. ولا دعاء بالهداية.


    لم يكن ذهولي بسبب فجور ولاة الأمر..


    لكنني كنت مذهولا بسبب صمت الناس....


    أين هم..


    أين هم..


    أين هم؟!


    وانهار سد داخل نفسي.. فسال مخزون الرغبة في الحديث إلى الناس.. سالت
    الرغبة في الكتابة كطوفان من الماء تلقفته أرض خراب لا تحفظ ماء ولا تنبت
    ثمرا..


    أين الناس..


    وما جدوى الكتابة إذا كانت لا تصل إليهم.. وما جدواها إذا كانت تصل
    إليهم فلا تؤثر فيهم.. وما جدواها إذا تأثروا فلم
    يتحركوا.


    هل خنعوا؟..


    هل التمسوا العزة في غير الإسلام فذلوا؟!..


    هل صدقوا الذئب الذي اتهمهم بتكدير الماء
    عليه؟..


    هل اقتنعوا بمن يتهمهم بالإرهاب والعنف؟!..


    هل خافوا..؟..


    هل ألقوا بأيديهم إلى التهلكة بالكف عن
    الجهاد..


    أنا على العكس تماما.. أتهمهم بأنهم لم يمارسوا الحد الأدنى من الإرهاب
    والعنف اللذين كانا ضروريين للحفاظ على كرامتهم وحياتهم.


    كنت أرقب الأمثال يضربها لنا الله..


    وكنت أرقب انتصار أفغانستان المذهل على أكبر إمبراطوريات في التاريخ منذ
    الإسكندر الأكبر وحتى بوش الأحقر وأوباما العاجز..


    كنت أرقب كيف أذل الشيشانيون روسيا.. وكيف أذلت القاعدة أمريكا وكيف أذل
    حزب الله إسرائيل فأهتف:


    -        
    أين الناس.. لماذا لا يتحركون؟!..


    كان ذل الناس واستسلامهم وخنوعهم جبل جليد انهار علىّ فدفنني في جلموده
     فأطفأ كل رغبة للكتابة في
    قلبي..


    وقلت لنفسي : لن يبق لنار كتاباتك إلا سلبياتها.. لن يستضيء الناس
    بنورها وقد يختنقون بدخانها..


    وكنت أدرك –بعد إغلاق الفضائيات الإسلامية بقرار فاجر مجرم- أن دور
    المجلات  والصحف قد حان
    ..


    ولم أكن أريد أن أكون سببا تغلق بحجته مجلة المختار الإسلامي.. كما
    أغلقوا الشعب قبل ذلك وهددوا كل الصحف العربية والمحلية التي نشرت
    لي
    ..


    لذلك أنسحب من الكتابة إلى أجل معلوم..


    لا أريد للمختار أن تعاني محنة بسببي..


    خاصة أنني رأيت بعض الفضائيات الإسلامية التي عادت منكسرة مستسلمة ذليلة
    وكأنها مغتَصَبة عقدوا قرانا على من اغتصبها..


    لا أريد أن تحاصر المختار في النفق المظلم الذي حوصرت فيه صحيفة "الشعب"
    رحم الله كتابها وأهلك من أغلقها..


    أتوقف لأن ما أريد كتابته لا يمكن أن تنشره مجلة ولا صحيفة.. كان من
    المستحيل أن أنشر ما أحسه.. وكان من المستحيل أن أخون الله ورسوله والمؤمنين فأتأول
    أو ألجأ للرمز.. علمناها الشهيد سيد قطب.. أمثالنا لا يباح لهم التقية ولا التأول..
    لذلك أتوقف..


    أتوقف انسحابا..


    وأتوقف احتجاجا..


    وأتوقف اشمئزازا..


    أتوقف وأنسحب..


    أتوقف.. ولو خيرت لاخترت أي سبيل آخر غير أن
    أتوقف..


    أتوقف كقنبلة أفسد مفعولها صمت الناس..


    أتوقف بقرار مني..


    لكي يكون الأمر بيدي لا بيد عمرو..


    بيدي لا بيد شنودة..


    بيدي لا بيد بيشوي..


    بيدي لا بيد ساويرس..


    بيدي لا بيد خالد الفيصل..


    ولو تيقنت أن صوتي سيصل لولي الأمر وأنه سيسمع ويعى لحاولت وحاولت
    وحاولت
    ..


    ولو كنت – معاذ الله- كاتبا نصرانيا أو يهوديا أو كافرا بالله لانقلبت
    الدنيا لتوقفي عن الكتابة ولجاءني كبير الياوران ووزير الإعلام لاصطحابي لمقابلة
    ولي الأمر في نفس اليوم
    ..


    لكن مع كاتب مسلم فإن ولي الأمر لن يعرف بما حدث أصلا..


    ذلك أن يقينا يستقر داخلي الآن أن لجنة ثلاثية هي التي تدير البلاد فلا
    يصل للرئيس إلا ما تريد أن يصل إليه
    ..


    لجنة أطلقت يدها في البلاد تفعل فيها ما تشاء..


    لجنة يرأسها شنودة.. بعضوية بيشوي وساويرس.. وربما ينضم إليهم زقزوق..


    ويجاوب صداها على الناحية الأخرى من البحر فريدمان وخالد
    الفيصل
    ..


    أما الآخرون.. كل الآخرين فمجرد موظفين في الحاشية وممثلين يؤدون ما
    يسند إليهم من أدوار..فثمة من يمثل دور ملك وهناك من يمثل دور رئيس وثالث يمثل دور
    كاتب..لم يعد المستقبل سوى ماض سابق التجهيز..


    إن لم يكن على سبيل الحقيقة فعلى سبيل المجاز..


    بعد أن هدد الأذل أنه سيطرد الأعز صرخ أحد كتاب المدونات مرة : ماذا لو
    هدى الله شنودة للإسلام؟.. هل كانوا سيطردونه إلى بلاد البدو؟!.. هل كان سيفقد
    مصريته وحقه في البلاد؟
    ..


    أما أنا فأتساءل: ماذا لو تنصر حكامنا.. هل كانوا سيفعلون بنا أكثر مما
    يفعلون؟
    !


    لا أملك إلا الانسحاب شاكيا في أنين:


    حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم
    الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم
    الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل
    ..


     

    محمود السيد محمد موسى
    محمود السيد محمد موسى
    عضو فعال جدا


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 79
    العمر : 43
    تاريخ التسجيل : 18/09/2010
    المهنة : حسبي الله ونعم الوكيل Unknow10
    البلد : حسبي الله ونعم الوكيل 3dflag23
    الهواية : حسبي الله ونعم الوكيل Unknow11
    مزاجي النهاردة : حسبي الله ونعم الوكيل Pi-ca-10

    منقول حقا.........

    مُساهمة من طرف محمود السيد محمد موسى 7/1/2011, 10:03 pm

    حسبنا الله ونعم الوكيل.......

    ولا نقول الا ما يرضى ربنا ...

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/11/2024, 1:21 pm