منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
حكم إسماعيل باشا وإنجازاته ومقارنته بامريكا Support


2 مشترك

    حكم إسماعيل باشا وإنجازاته ومقارنته بامريكا

    طارق جوده محمد
    طارق جوده محمد
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2973
    العمر : 59
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    مزاجي النهاردة : حكم إسماعيل باشا وإنجازاته ومقارنته بامريكا Pi-ca-20
    حكم إسماعيل باشا وإنجازاته ومقارنته بامريكا 1oooyty76

    مميز حكم إسماعيل باشا وإنجازاته ومقارنته بامريكا

    مُساهمة من طرف طارق جوده محمد 8/6/2010, 9:35 pm

    ليغلم الحميع ان لكل حاكم عيوبه
    يكتب عنها الكثيرون ولكنى ساكتب عن انجازات
     فترة حكم إسماعيل باشا
    وإنجازاته التى لا حصر لها، فقد حكم إسماعيل
     باشا مصر 15 عاماً
    ، من 1863
    وحتى 1879. وأدت الحرب الأهلية الأمريكية فى عام 1863
    إلى عجز شديد فى
    توافر القطن "الذى أدى إلى ارتفاع شديد فى أسعار القطن المصرى"
    . وإلى جانب
    تهويل الأرباح المتوقعة من قناة السويس عندما يتم الانتهاء من
     إنشائها، جعل
    حجم الأرباح التى تتوقعها مصر مبالغاً فيها. وفى غضون هذه
    النشوة، كان حلم
    إسماعيل باشا بتغيير مصر وتحويلها إلى بلد أوروبى، وبناء
    إمبراطورية قوية
    تمتد جذورها إلى عمق أفريقيا.

    قترض إسماعيل باشا كثيراً، وبدأ حركة
    البناء التى أخذت مصر من التخلف،
    وحولتها إلى مكان ينافس بلدان أوروبا
    جمالا ورونقا،
     حيث قال الخديوى إسماعيل فى 1879 "إن بلدى لم تعد فى
    أفريقيا،
     نحن الآن أصبحنا جزءاً من أوروبا"، وهذا ما أدى إلى تسمية الخديوى
     بـ"إسماعيل الرائع

    شيد الكثير من القصور والحدائق
    والنافورات والمراكز الثقافية،
     وأهمها المتحف المصرى ودار الأوبرا،
     ولا
    يزال المتحف المصرى يشكل مصدراً كبيراً للدخل السياحى،
    والذى يضم نحو 16
    ألف قطعة أثرية، ويعد أفضل طريقة لعرض الآثار المصرية
     فى العالم. وبسبب
    استثمارات إسماعيل باشا، بدأت صناعة السياحة فى مصر تزدهر،
     فإسماعيل باشا
    هو من أنشأ الحدائق والنافورات فى مناطق عديدة،
     مثل مصطفى كامل وعماد الدين
    والأزبكية وحدائق القناطر الخيرية "التى لا يزال
     مفتوحاً منها 150 فداناً
    للجمهور حتى اليوم". وأنشأ أيضاً حديقة الحيوان "
    التى تعرف الآن بحديقة
    حيوان بالجيزة"، كما شيد الثكنات العسكرية فى قصر النيل،
     والتى أصبحت حاليا
    المبانى الرئيسية للجامعة الأمريكية بالقاهرة.

    فى نفس الوقت الذى حرر فيه إبراهام
    لينكولن العبيد فى أمريكا حظر إسماعيل
     باشا العبودية وتجارة الرقيق فى مصر،
    حتى أنه عندما فتح أماكن كثيرة
     فى أفريقيا منع تجارة الرقيق بها



    وضع إسماعيل باشا أولوية عالية لحالة
    ومعنويات مواطنيه،
     حتى أنه أجرى صفقته، والتى لا أعتبرها صفقة سيئة، حيث
     قام بدفع ما يساوى نصف رأس المال الأصلى للشركة مقابل
     إنهاء الشركة لأسلوب
    الاستعباد للشعب المصرى، وخاصة لمنع
     جمع الشباب المصرى من القرى وإرغامهم
    على العمل فى حفر
     القناة بالقوة وبدون أجر (سخرة).



    أدخل إسماعيل باشا الديمقراطية إلى
    مصر فى 26 نوفمبر 1866،
     ولأول مرة تم تكوين مجالس القرى المحلية، حتى وصل
    بها الأمر إلى
     أن يكون لهذه المجالس تأثير هام على الشئون الحكومية، لاسيما
    فى
    مجالات ملكية الأراضى والامتيازات الضريبية والإصلاح القضائى.


    أسس جيشاً قوياً، لدرجة أنه نجح فى ضم
    دارفور عام 1874 إلى إمبراطورية
     مصر والسودان، وحاول ضم جنوب أفريقيا.


    ورغم أن إسماعيل باشا تمكن من إتمام
    هذه الإنجازات عن طريق
    اقتراض أموال من البنوك والشركات المصرفية الأوروبية
    بأسعار
     فائدة مركبة وعالية، الأمر الذى أدى إلى ازدياد التدخل الأوروبى
    فى
    الشئون المالية لمصر، بالرغم من قيام مصر بدفع الديون وفوائدها
    فى
    مواعيدها "كما يدعى المؤرخون". ولا نعرف إذا كان الخديوى على
     علم بأن مصر
    لا تستطيع سداد هذه القروض أم لا؟. ولا أعتقد أن تلك
    الديون كانت السبب
    الرئيسى للاحتلال البريطانى والوصاية البريطانية
    – الفرنسية على مصر (كما
    يدعى بعض المؤرخين).



    فالمعروف فى ذلك الوقت، أن الإمبراطوريات البريطانية والفرنسية
     كان هدفها
    السيطرة على كل الشرق الأوسط، فبريطانيا كانت ستحتل مصر سواء كانت عليها
    ديون أو لا، ولم تكن الديون إلا مبرراً شكلياً للاحتلال.



    إنجازات إسماعيل باشا عاشت طويلا، وقدمت فوائد كبيرة لجميع
     المصريين،
    وأعتقد أن الخديوى إسماعيل كان يعلم مسبقاً بالتدخل
     والاحتلال الأوروبى،
    وأنه شر قادم لا مفر منه، فأخذ على عاتقه
    بناء مصر، وهو لا يزال فى السلطة
    وعلى حساب أوروبا.



    حب إسماعيل باشا لمصر كان عظيماً، لدرجة أنه لم يتأثر عندم
    ا فقد تاج الحكم
    فى عام 1879، وبعد أن تم نفيه إلى روما،
    استمر فى إقامة الحفلات لنخبة
    المجتمع احتفالا بنجاحاته وحتى
    وفاته فى 2 مارس 1895 فى قصره على البوسفور
    فى أمرجهام.



    وبالرغم من أن مصر كرمت إسماعيل باشا ببناء تمثال له
    (والذى لا يزال فى
    الإسكندرية)، فلماذا نميل إلى نسيانه ونكران
    إنجازاته وعبقريته المبكرة فى
    مجالات الاقتصاد وحقوق الإنسان والعسكرية وغيرها؟!




    ما فعله الخديوى إسماعيل مشابه لفترة
    العشرينيات فى أمريكا،
     حيث استدان الأمريكيون كثيراً وقاموا بالتشييد
    والبناء بأحجام
    هائلة. وكانت فترة اتسمت بالصرف المبذر والقروض السهلة مما
    أدى
     لطفرة كبيرة فى الأبحاث العلمية والصناعات المختلفة، كصناعة
    السيارات
    والسينما والراديو وصناعة الكيماويات وإنشاء الفنادق
     الحديثة ومحطات
    البنزين، كما مهدوا الطرق ووسائل النقل الخاصة
     بالأتوبيس والقطارات ومترو
    الأنفاق. كما شيدوا المنازل الخاصة
    للأسرة الواحدة، وبدأت البيوت تعمر
    بالأجهزة الكهربائية كالثلاجات
     والغسالات والمكانس الكهربائية، كل هذه
    الإنجازات تمت بأموال مقترضة.



    وتمت أيضاً إنجازات معمارية فى كل المدن الأمريكية وتطور فى صناعة
     الصلب
    والخرسانة المسلحة ومضخات المياه واختراع المصعد الكهربائى،
     مما جعل حلم
    ناطحات السحاب ممكناً، ففى نيويورك نرى مبنى كرايسلر
     ومبنى امباير ستيت
    ومبنى وللورث، ونجد فى شيكاغو مبنى تريبيون
    تاور ومبنى ريجلى وجميعها تم
    تشيدها فى تلك الفترة.



    ما زال الأمريكيون يحظون بنتائج العشرينيات، وبطبيعة الحال عندما عجز
     المقترضون عن تسديد الديون بدأ الكساد الكبير
    (The Great Depression) ودخلت
    أمريكا فى أسوء
     موقف اقتصادى فى تاريخها.



    ولعل الأزمة الاقتصادية الراهنة التى وضعت النظام المالى العالمى
     بأسره فى
    مأزق، مماثلة لما حدث فى العشرينيات، وأيضا لفترة
     حكم إسماعيل باشا،
    فالبنوك الكبيرة وشركات التأمين العملاقة
    معرضة لإشهار إفلاسها وأسواق
    الأسهم تنهار. فالأميركيون
     ظنوا أنهم أكثر ثراء مما هم عليه فى الواقع،
    وبدأوا مرحلة
     الاقتراض والإنفاق المفرط تماماً مثلما فعل إسماعيل باشا فى
    1860.



    وجرى تشجيع المستهلكين من قبل الحكومة على الاقتراض والبناء
    والإنفاق، وتم
    تمرير قوانين جديدة وأنشئت وكالات تشجع كل أمريكى
     على تحقيق حلم امتلاك
    بيته الخاص، حتى لو لم يكن بإمكانه دفع تكاليف
     قرضه، وبدأت أسعار العقارات
    تتضاعف، وقامت البنوك بخلق أساليب
     جديدة لتسهيل القروض، وتم تصميمها وبيعها
    كأوراق مالية فى البورصة.



    وكلما زادت الأرباح، بدأ المستثمرون الأجانب فى الاستثمار فى السوق
     الأمريكية، وكان لدى الجميع فرصة لكسب المال، وتدفقت أموال النفط
     العربى،
    ووضع الصينيون أموالهم التى كسبوها من السوق الأمريكي
    ة مرة أخرى، وكذلك
    الأوروبيون اشتركوا فى هذه المنافسة بعملاتهم
    ذات القيمة المرتفعة.



    وكما حدث لإسماعيل باشا، وأيضاً فى نهاية فترة العشرينيات ا
    لواعدة، لم
    يستطع الأمريكيون فى السنة الماضية دفع كل هذه ا
    لقروض، وأصبح العالم كله
    يعانى
    من المشكلة الراهنة.



    بعد كل فترة انفتاح ما بعد الطفرة، تترك كل بلد بتحسينات لا يمكن
    الاستغناء
    عنها، وفى كل هذه الأمثلة، اتخذت من الاستثمارات
    لأجنبية وسيلة من أجل
    تحفيز التنمية.



    فإسماعيل باشا استخدم الأموال الأوروبية؛ أما الولايات المتحدة فقد كانت
     الأموال العربية والصينية. وفى كل الأحوال كان المقترض غير قادر على
     تسديد
    الديون، ويحاول المقرض إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن فى النهاية يصير
     المقترض
    هو الفائز حقا، فحيثما تذهب الأموال تترك التطوير وتبنى البلدان.



    بعد حفر قناة السويس، إذا لم تردم ستظل مصدراً للدخل القومى المصرى
    ، والشىء
    نفسه ينطبق على الجسور فى مصر والحدائق الجميلة،
    وناطحات السحاب والشقق
    والضواحى فى الولايات المتحدة. وينطبق
     الشىء نفسه على الكهرباء والطرق
    والمتاحف وغيرها من البنى ا
    لتحتية والاستثمارات الثقافية.



    كثير من هذه الرموز لا تزال تشكل مصدراً للدخل، وباباً مفتوحاً للعمال
    ة
     حتى
    يومنا هذا، بل وستظل، هذه الحقيقة تجعل من كل هذه الإنجازات
     تستحق هذه
    التكاليف لاحقاً، فمن الواضح أن الفوائد تفوق السلبيات،
     ولا يجب نسيان
    إنجازات إسماعيل باشا والذين اتبعوا نموذجه، فهذه
     الاستثمارات أتموها
    لشعوبهم وبلدانهم وثقافتهم وهى حقاً لا تقدر بثمن.




    عدل سابقا من قبل طارق جوده محمد في 9/6/2010, 1:13 pm عدل 1 مرات
    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : حكم إسماعيل باشا وإنجازاته ومقارنته بامريكا Profes10
    البلد : حكم إسماعيل باشا وإنجازاته ومقارنته بامريكا 3dflag10
    الهواية : حكم إسماعيل باشا وإنجازاته ومقارنته بامريكا Writin10
    مزاجي النهاردة : حكم إسماعيل باشا وإنجازاته ومقارنته بامريكا Pi-ca-10

    مميز رد: حكم إسماعيل باشا وإنجازاته ومقارنته بامريكا

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 8/6/2010, 9:49 pm

    كما قلت سابقا لا يفتى والجبرتى عندنا ولكن النهاية كلها كانت الاحتلال البريطانى لمصر
    وظل بها يطمس الهويه المصريه ويدمر فى اقتصاد مصر وخرب القناة واخذ خيرها على مدى 75
    عاما لدرجة انه اعتقد انها ملكا له
    ومع كامل احترامى لشخص اسماعيل ولكن حلمة كان اكبر من امكانات مصر

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/5/2024, 3:36 am