* روى الإمام أحمد بسنده... عن عبد العزيز بن جريج أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يدْروا أين يقبرون النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى قال أبو بكر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لم يقبر نبي إلا حيث يموت ... فأخروا فراشه ، وحفروا تحت فراشه صلى الله عليه وسلم...// وأخرجه عبد الرزاق/ وابن سعد من حديث ابن عباس .../ وصححه الألباني.
* وروى أبو يعلى ... عن عائشة قالت : اختلفوا في دفن النبي صلى الله عليه وسلم حين قُبض، فقال أبو بكر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :لا يُقبض النبيُّ إلا في أحَبِّ الأمكنة إليه ... فقال : ادفِنوه حيث قُبض .
* ورواه الترمذي =... عن عائشة قالت : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اختلفوا في دفنه ، فقال أبو بكر: سمعت من رسول الله شيئا ما نسيته ؛ قال : ما قَبض الله نبيّـاًً إلا في الموضع الذي يُحب أن يدفن فيه... ادفنوه في موضع فراشه ./ صححه الألباني .
+ قلت : وكان أحبَّ بيوت أزواجه إليه صلى الله عليه وسلم بيتُ عائشة رضي الله عنها ؛ روى الشيخان ، واللفظ لمسلم =... عن عائشة قالت: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقَّد يقول: أين أنا اليوم ؟ أين أنا غدا ؟ استبطاء ليوم عائشة ، قالت فلما كان يومي قَبضه الله بين سَحري ونحْري .../ وفي لفظ للبخاري : أين أنا غدا ؟ أين أنا غدا ؟ حرصا على بيت عائشة / وفي آخر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه : أين أنا غدا ؟ أين أنا غدا ؟ يريد يوم عائشة ... ومما يدُل على أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يكون في بيت عائشة رضي الله عنها ، قولها في الحديث المتفق عليه : لما ثقُل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتدَّ به وجعُـه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذنَّ له ...
* وأخرج ابن أبي شيبة...عن ابن جريح عن أبيه أنهم شكوا في قبر النبي صلى الله عليه وسلم أين يدفنونه ؟ فقال أبو بكر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن النبي لا يحول عن مكانه ، يدفن حيث يموت...فنحوا فراشه فحفروا له موضع فراشه ...
*وأخرج البيهقي في الدلائل ، وأبو يعلى في مسنده ، من رواية ابن عباس قال : ... ، وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه ، فقال قائل : ندفنه في مسجده ، وقال قائل : يدفن مع أصحابه ... فقال أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض ، فرُفع فراشُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه ، فحُفر له تحته...
* وروى البيهقي =... عن محمد بن جعفر بن الزبير قال : لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه ، فقالوا :كيف ندفنه ؟ مع الناس أو في بيوته ؟ فقال أبو بكر :إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قبَض الله نبيـا إلا دُفن حيث قُبض ...فدفن حيث كان فراشه رفع الفراش وحفر تحته .
* وقال الواقدي = ... عن عبد الرحمن بن سعيد يعني ابن يربوع قال لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا في موضع قبره ، فقال قائل : في البقيع ، فقد كان يكثر الاستغفار لهم ...وقال قائل : عند منبره ... وقال قائل: في مصلاه ... فجاء أبو بكر فقال : إن عندي من هذا خبرا وعلما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قبض نبي إلا دفن حيث توُفِّي...
+ قلت : كل قول مما قاله من حضر ،كقولهم : يُدفن في مسجده ، مع أصحابه ، في البقيع ، عند منبره، في مصلاه ... رأي رآه ؛ لكنَّ الصديق رضي الله عنه أتى بالقول الفصل لـما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لم يقبر نبي إلا حيث يموت ...فحسم الموقف، كما جاء في حديث البيهقي : قالوا :هل يدفن وأين ؟ قال : حيث قبض الله روحه ، فإنه لم يقبِض روحَه إلا في مكان طيب ...فعلموا أنه كما قال .
+ وكان هذا المكان الطيب بيت أحب نسائه رضي الله عنهن إليه صلى الله عليه وسلم ... بيت الصديقة بنت الصديق التي قالت ، فيما رواه الشيخان : توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي ، وفي يومي ، وبين سحري ونحري ، وجمع الله بين ريقي وريقه في آخر ساعة من الدنيا وأول ساعة من الآخرة ...
* وروى البيهقي =... عن سعيد بن المسيب قال : عرَضت عائشة على أبيها رؤيا ، وكان من أعبر الناس، قالت : رأيتُ ثلاثةَ أقمار وقَـعْن في حجري... فقال لها : إن صدَقتْ رؤياك ، دُفن في بيتك من خير أهل الأرض ثلاثةٌ... فلما قبِض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يا عائشة هذا خيـرُ أقمارك.
+ قلت : لقد صدَقتْ رؤياها ، إذ بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، دُفن إلى جنبه الشريف أبوها ، الخليفة الراشد الأول رضي الله عنه فكان القمر الثاني ، ولما طُعِن الفاروقُ عمر ، الخليفة الراشد الثاني ، رضي الله عنه أرسل من يستأذنها له في أن يُدفن مع صاحبيه فأذِنتْ له ، فكان القمر الثالث ....
* وفي صحيح البخاري = ... عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه : لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا ...قالت ولولا ذلك لأبرز قبره غير أني أخشى أن يتخذ مسجداً....
+ قال ابن حجر : قوله : ( مسجدا ) في رواية الكشميهني ( مساجد ) ... وقولها : ( لأبرِز قبرُه ) أي لكشف قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتخذ عليه الحائل ، والمراد الدفن خارج بيته ، وهذا قالته عائشة قبل أن يوسع المسجد النبوي ، ولهذا لما وسع المسجد جعلت حجرتها مثلثة الشكل محددة حتى لا يتأتى لأحد أن يصلى إلى جهة القبر مع استقبال القبلة ... وقولها : ( غير أني أخشى ) كذا هنا ، وفي رواية أبي عوانة عن هلال : " غير أنه خَشي أو خُشي " على الشك هل هو بفتح الخاء المعجمة أو ضمها ، وفي رواية مسلم " غير أنه خُشي " بالضم لا غير ، فرواية الباب تقتضي أنها هي التي امتنعت من إبرازه ، ورواية الضم مبهمة يمكن أن تفسر بهذه ، والهاء ضمير الشأن وكأنها أرادت نفسها ومن وافقها على ذلك ، وذلك يقتضي أنهم فعلوه باجتهاد ، بخلاف رواية الفتح فإنها تقتضي أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أمرهم بذلك ...
* وروى أبو يعلى ... عن عائشة قالت : اختلفوا في دفن النبي صلى الله عليه وسلم حين قُبض، فقال أبو بكر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :لا يُقبض النبيُّ إلا في أحَبِّ الأمكنة إليه ... فقال : ادفِنوه حيث قُبض .
* ورواه الترمذي =... عن عائشة قالت : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اختلفوا في دفنه ، فقال أبو بكر: سمعت من رسول الله شيئا ما نسيته ؛ قال : ما قَبض الله نبيّـاًً إلا في الموضع الذي يُحب أن يدفن فيه... ادفنوه في موضع فراشه ./ صححه الألباني .
+ قلت : وكان أحبَّ بيوت أزواجه إليه صلى الله عليه وسلم بيتُ عائشة رضي الله عنها ؛ روى الشيخان ، واللفظ لمسلم =... عن عائشة قالت: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقَّد يقول: أين أنا اليوم ؟ أين أنا غدا ؟ استبطاء ليوم عائشة ، قالت فلما كان يومي قَبضه الله بين سَحري ونحْري .../ وفي لفظ للبخاري : أين أنا غدا ؟ أين أنا غدا ؟ حرصا على بيت عائشة / وفي آخر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه : أين أنا غدا ؟ أين أنا غدا ؟ يريد يوم عائشة ... ومما يدُل على أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يكون في بيت عائشة رضي الله عنها ، قولها في الحديث المتفق عليه : لما ثقُل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتدَّ به وجعُـه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذنَّ له ...
* وأخرج ابن أبي شيبة...عن ابن جريح عن أبيه أنهم شكوا في قبر النبي صلى الله عليه وسلم أين يدفنونه ؟ فقال أبو بكر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن النبي لا يحول عن مكانه ، يدفن حيث يموت...فنحوا فراشه فحفروا له موضع فراشه ...
*وأخرج البيهقي في الدلائل ، وأبو يعلى في مسنده ، من رواية ابن عباس قال : ... ، وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه ، فقال قائل : ندفنه في مسجده ، وقال قائل : يدفن مع أصحابه ... فقال أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض ، فرُفع فراشُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه ، فحُفر له تحته...
* وروى البيهقي =... عن محمد بن جعفر بن الزبير قال : لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه ، فقالوا :كيف ندفنه ؟ مع الناس أو في بيوته ؟ فقال أبو بكر :إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قبَض الله نبيـا إلا دُفن حيث قُبض ...فدفن حيث كان فراشه رفع الفراش وحفر تحته .
* وقال الواقدي = ... عن عبد الرحمن بن سعيد يعني ابن يربوع قال لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا في موضع قبره ، فقال قائل : في البقيع ، فقد كان يكثر الاستغفار لهم ...وقال قائل : عند منبره ... وقال قائل: في مصلاه ... فجاء أبو بكر فقال : إن عندي من هذا خبرا وعلما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قبض نبي إلا دفن حيث توُفِّي...
+ قلت : كل قول مما قاله من حضر ،كقولهم : يُدفن في مسجده ، مع أصحابه ، في البقيع ، عند منبره، في مصلاه ... رأي رآه ؛ لكنَّ الصديق رضي الله عنه أتى بالقول الفصل لـما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لم يقبر نبي إلا حيث يموت ...فحسم الموقف، كما جاء في حديث البيهقي : قالوا :هل يدفن وأين ؟ قال : حيث قبض الله روحه ، فإنه لم يقبِض روحَه إلا في مكان طيب ...فعلموا أنه كما قال .
+ وكان هذا المكان الطيب بيت أحب نسائه رضي الله عنهن إليه صلى الله عليه وسلم ... بيت الصديقة بنت الصديق التي قالت ، فيما رواه الشيخان : توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي ، وفي يومي ، وبين سحري ونحري ، وجمع الله بين ريقي وريقه في آخر ساعة من الدنيا وأول ساعة من الآخرة ...
* وروى البيهقي =... عن سعيد بن المسيب قال : عرَضت عائشة على أبيها رؤيا ، وكان من أعبر الناس، قالت : رأيتُ ثلاثةَ أقمار وقَـعْن في حجري... فقال لها : إن صدَقتْ رؤياك ، دُفن في بيتك من خير أهل الأرض ثلاثةٌ... فلما قبِض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يا عائشة هذا خيـرُ أقمارك.
+ قلت : لقد صدَقتْ رؤياها ، إذ بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، دُفن إلى جنبه الشريف أبوها ، الخليفة الراشد الأول رضي الله عنه فكان القمر الثاني ، ولما طُعِن الفاروقُ عمر ، الخليفة الراشد الثاني ، رضي الله عنه أرسل من يستأذنها له في أن يُدفن مع صاحبيه فأذِنتْ له ، فكان القمر الثالث ....
* وفي صحيح البخاري = ... عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه : لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا ...قالت ولولا ذلك لأبرز قبره غير أني أخشى أن يتخذ مسجداً....
+ قال ابن حجر : قوله : ( مسجدا ) في رواية الكشميهني ( مساجد ) ... وقولها : ( لأبرِز قبرُه ) أي لكشف قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتخذ عليه الحائل ، والمراد الدفن خارج بيته ، وهذا قالته عائشة قبل أن يوسع المسجد النبوي ، ولهذا لما وسع المسجد جعلت حجرتها مثلثة الشكل محددة حتى لا يتأتى لأحد أن يصلى إلى جهة القبر مع استقبال القبلة ... وقولها : ( غير أني أخشى ) كذا هنا ، وفي رواية أبي عوانة عن هلال : " غير أنه خَشي أو خُشي " على الشك هل هو بفتح الخاء المعجمة أو ضمها ، وفي رواية مسلم " غير أنه خُشي " بالضم لا غير ، فرواية الباب تقتضي أنها هي التي امتنعت من إبرازه ، ورواية الضم مبهمة يمكن أن تفسر بهذه ، والهاء ضمير الشأن وكأنها أرادت نفسها ومن وافقها على ذلك ، وذلك يقتضي أنهم فعلوه باجتهاد ، بخلاف رواية الفتح فإنها تقتضي أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أمرهم بذلك ...