منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Support


5 مشترك

    تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    engineer
    engineer
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 925
    العمر : 45
    تاريخ التسجيل : 06/09/2009
    المهنة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Engine10
    البلد : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس 3dflag23
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-10

    حصري تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف engineer 15/1/2010, 10:50 pm

    إن تعالى نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ به تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، أما بعد :فإستكمالا لما تم نشره من بعض الأحاديث الموضوعة ولضعيفة والتى أوردها الإمام العلامة الألبانى رحمه الله تعالى فى كتابه الماتع القيم :السلسلة الضعيفة ، فإليكم الحديث الخامس:
    *الحديث الخامس:

    " من خرج من بيته إلى الصلاة فقال : اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك ، وأسألك بحق ممشاي هذا ، فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ... أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له ألف ملك " .

    ضعيف


    قال الإمام الألبانى معلقا:

    أخرجه ابن ماجه ( 1 / 261 - 262 ) وأحمد ( 3 / 21 ) والبغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 9 / 93 / 3 ) وابن السني ( رقم 83 ) من طريق فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به .وهذا سند ضعيف من وجهين

    @ الأول : فضيل بن مرزوق وثقه جماعة وضعفه آخرون

    وقال ابن أبي حاتم عن أبيه(لما سأل عن فضيل بن مرزوق ): صالح الحديث صدوق يهم كثيرا يكتب حديثه .
    قلت : يحتج به ؟ قال : لا .
    وقال النسائي : ضعيف
    فأنت ترى أنه قد ضعفه مع أبي حاتم النسائي والحاكم وابن حبان مع أنهما من المتساهلين في التوثيق
    @الوجه الثاني في تضعيف الحديث : أنه من رواية عطية العوفي ، وهو ضعيف أيضا .
    قال الحافظ في " التقريب " : صدوق يخطيء كثيرا كان شيعيا مدلسا ، فهذا جرح مفسر يقدم على قول من وثقه مع أنهم قلة .
    @ثم بدا لي(أى للعلامة الألبانى) وجه ثالث في تضعيف الحديث وهو اضطراب عطية أو ابن مرزوق في روايته حيث أنه رواه تارة مرفوعا كما تقدم ، وأخرى موقوفا على أبي سعيد كما رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 110 / 1 ) عن ابن مرزوق به موقوفا ، وفي رواية البغوي من طريق فضيل قال : أحسبه قد رفعه ، وقال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 184 ) : موقوف أشبه .
    bedomaster
    bedomaster
    هيئة الإشراف
    هيئة الإشراف


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1625
    العمر : 41
    تاريخ التسجيل : 15/08/2009
    الهواية : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Swimmi10
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-18

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف bedomaster 16/1/2010, 5:27 pm

    الله عليك يا هندسة

    مبدع دائما وهذا ما عهدناه عنكم بارك الله فيكم
    engineer
    engineer
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 925
    العمر : 45
    تاريخ التسجيل : 06/09/2009
    المهنة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Engine10
    البلد : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس 3dflag23
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-10

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف engineer 16/1/2010, 6:48 pm

    وبارك فيك يا أخى الكريم والله وحشتنا كتير ومعذره منى على التقصير فأنا مشغول وااله بشده

    والمبدع فى المنتدى ده هو أنت ومن كان على شاكلتكم المشرفة
    bedomaster
    bedomaster
    هيئة الإشراف
    هيئة الإشراف


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1625
    العمر : 41
    تاريخ التسجيل : 15/08/2009
    الهواية : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Swimmi10
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-18

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف bedomaster 16/1/2010, 7:05 pm

    اعتدت دائما علي احراجنا بعظيم ادبكم وسمو اخلاقكم

    يا هندسة كان الله في عونك والله المنتدي يتلألأ مع ابداعاتك

    فمهما كثرت مشاركاتي فوجودك وحده يغطي علي كل هذا

    اتمني من الله ان يهبك عيشة هنية ويبارك لك ويرزقك خيرا

    engineer
    engineer
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 925
    العمر : 45
    تاريخ التسجيل : 06/09/2009
    المهنة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Engine10
    البلد : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس 3dflag23
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-10

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف engineer 16/1/2010, 10:59 pm

    يا أخى جزاك الله عنا خيرا وأسأل الله تعالى أن يجمعنا وآبائنا وأمهاتنا جمعا كريما فى جنته ويسكننا فى مستقر رحمته

    بارك الله فيك
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-10

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف ابو انس 17/1/2010, 4:38 pm

    مائة حديث من الأحاديث الضعيفة والموضوعة
    وهي منتشرة بين الخطباء والوعاظ


    1- ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعداً)). وفي لفظ: ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر ، فلا صلاة له)). قال الذهبي : قال ابن الجنيد: كذب وزور. قال الحافظ العراقي: حديث إسناده لين، قال الألباني : باطل لا يصح من قبل إسناده ولا من جهة متنه. "ميزان الاعتدال" (3/293) . "نخريج الإحياء" (1/143) . "السلسلة الضعيفة" (2 ، 985).

    2- ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش)). وفي لفظ : ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). قال الحافظ العراقي: لم أقف له على أصل، قال عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي :
    لم أجد له إسناداً ، قال الألباني : لا أصل له
    . "تخريج الإحياء" (1/136) . "طبقات الشافعية" للسبكي (4/145) . "الضعيفة" (4) .

    3- ((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)). قال الألباني:
    لا يصح مرفوعاً
    أي: ليس صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. "الضعيفة" (8) .

    4- ((أنا جدُّ كل تقي)) قال السيوطي: لا أعرفه. قال الألباني :
    لا أصل له
    . "الحاوي" للسيوطي (2/89) . "الضعيفة" (9) .

    5- ((إنما بعثتُ مُعَلِّماً)) قال العراقي: سنده ضعيف، قال الألباني :
    ضعيف
    . "تخريج الإحياء" (1/11) . "الضعيفة" (11) .

    6 - ((أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك)) قال الألباني :
    موضوع
    . "تنزيه الشريعة" للكناني (2/303) . "الفوائد المجموعة" للشوكاني (712) . "الضعيفة" (12) .

    7- ((إياكم وخضراءُ الدِّمن فقيل: ما خضراء الدِّمن؟ قال المرأةُ الحسناء في المنبت السوء)). قال العراقي:
    ضعيف وضعفه ابن الملقن . قال الألباني: ضعيف جداً
    . "تخريج الإحياء" (2/42) . "الضعيفة" (14) .

    8- ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء)). وفي لفظ ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والعلماء)). قال الإمام أحمد : في أحد رواته كذاب يضع الحديث ، قال ابن معين والدارقطني مثله، قال الألباني:
    موضوع
    . "تخريج الإحياء" (1/6) . "الضعيفة" (16) .

    9- ((توسلوا بجاهي ، فإن جاهي عند الله عظيم)). قال ابن تيمية والألباني :
    لا أصل له
    ."اقتضاء الصراط المستقيم" لابن تيمية (2/415) . "الضعيفة" (22) .

    10- ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال : اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا ......... أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له ألفُ ملكٍ)). ضعفه المنذري، قال البوصيري: سنده مسلسل بالضعفاء. قال الألباني :
    ضعيف
    . "الترغيب والترهيب" للمنذري (3/272) . "سنن ابن ماجه" (1/256) .

    11- ((الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)). قال ابن حجر :
    لا أعرفه
    . "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص 208). وهو في "تذكرة الموضوعات" للفتني (68) . وفي "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" للقاري (ص 195).

    12- ((من نام بعد العصر ، فاختُلس عقله، فلا يلومنَّ إلا نفسه)). أورده ابن الجوزي في "
    الموضوعات
    " (3/69) . والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/279) . والذهبي في "ترتيب الموضوعات" (839) .

    13- ((من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني ......)). قال الصغاني : موضوع . "الموضوعات" (53) . والألباني :
    موضوع
    ."الضعيفة" (44) .

    14- ((من حج البيت ولم يزرني . فقد جفاني)).
    موضوع
    . قاله الذهبي في "ترتيب الموضوعات" (600) . والصغاني في "الموضوعات" (52) . والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (326) .

    15- ((من حج، فزار قبري بعد موتي، كان كمن زارني في حياتي)). قال ابن تيمية: ضعيف . "قاعدة جليلة" (57) . قال الألباني:
    موضوع
    . "الضعيفة" (47) . وانظر "ذخيرة الحفاظ" لابن القيسراني (4/5250).

    16- ((اختلاف أمتي رحمة)).
    موضوع
    . "الأسرار المرفوعة" (506) . "تنزيه الشريعة" (2/402) . وقال الألباني: لا أصل له. "الضعيفة" (11) .

    17- ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)). وفي لفظ: ((إنما أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم)).قال ابن حزم :
    خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح قط."الإحكام في أصول الأحكام"(5/64) و (6/82) . وقال الألباني: موضوع
    . "الضعيفة" (66) . وانظر "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر (2/91).

    18- ((من عَرَفَ نفسهُ فقد عرف ربَّه)).
    موضوع
    ."الأسرار المرفوعة" (506) . و "تنزيه الشريعة"(2/402) . "تذكرة الموضوعات" (11) .

    19- ((أدَّبني ربي. فأحسن تأديبي)). قال ابن تيمية:
    لا يعرف له إسناد ثابت
    ."أحاديث القصاص" (78) .وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (1020) . والفتني في "تذكرة الموضوعات" (87) .

    20- ((الناس كلهم موتى إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم)). . قال الصغاني : هذا الحديث
    مفترى
    ملحون والصواب في الإعراب: العالمين والعالمين ."الموضوعات" (200) . وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (771) . والفتني في "تذكرة الموضوعات" (200) .

    21- ((سؤر المؤمن شفاء)) .
    لا أصل له
    . "الأسرار المرفوعة" (217) . "كشف الخفاء" (1/1500) . "الضعيفة" (78) .


    22- ((إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبواً فإن فيها خليفة الله المهدي)).
    ضعيف
    . "المنار المنيف" لابن القيم (340) . "الموضوعات" لابن الجوزي (2/39) . "تذكرة الموضوعات" (233) .

    23- ((التائب حبيبُ الله)).
    لا أصل له
    . "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (356) . "الضعيفة" (95) .

    24- ((أما إني لا أنسى ، ولكن أُنَسَّ لأُشَرِّع)) .
    لا أصل له
    . "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" (357) . "الضعيفة" (101) .

    25- ((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)).
    لا أصل له
    . "الأسرار المرفوعة" (555) . "الفوائد المجموعة" (766) . "تذكرة الموضوعات" (200).

    26- ((من حدث حديثاً، فعطس عنده ، فهو حق)).
    موضوع
    . "تنزيه الشريعة" (483) . "اللآلئ المصنوعة" (2/286) . "الفوائد المجموعة" (669) .

    27- ((تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش)).
    موضوع
    . "ترتيب الموضوعات" (694) . "الموضوعات" للصغاني (97) . "تنزيه الشريعة" (2/202) .

    28- ((تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم)).
    موضوع
    . "ضعاف الدار قطني" للغساني (353) . "الأسرار المرفوعة" (138) . "الموضوعات" لابن الجوزي (2/76) .

    29- ((السخي قريب من الله، قريب من الجنة. قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس ، قريب من النار وجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل)). ضعيف جدّاً . "المنار المنيف"(284) . "ترتيب الموضوعات" (564) . "اللآلئ المصنوعة" (2/91) .

    30- ((أنا عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي)) . "
    تذكرة الموضوعات
    " (112) . "المقاصد الحسنة" (31) . "تنزيه الشريعة" (2/30) .

    31- ((إن لكل شيء قلباً، وإن قلب القرآن (يس) من قرأها، فكأنما قرأ القرآن عشر مرات)).
    موضوع
    . "العلل" لابن أبي حاتم (2/55) . "الضعيفة" (169) .

    32- ((فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة)) .
    موضوع
    . "تنزيه الشريعة" (2/305) . "الفوائد المجموعة" (723) . "ترتيب الموضوعات" (964) .

    33- ((لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد)) .
    ضعيف
    . "ضعاف الدارقطني" (362) . "اللآلئ المصنوعة" (2/16) . "العلل المتناهية" (1/693).

    34- ((الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده)).
    موضوع
    . "تاريخ بغداد" للخطيب (6/328) . "العلل المتناهية" (2/944) . "الضعيفة" (223) .

    35- ((صوموا تصحوا)) .
    ضعيف
    . "تخريج الإحياء" (3/87) . "تذكرة الموضوعات" (70) . "الموضوعات" للصغاني (72) .

    36- ((أوصاني جبرائيل عليه السلام بالجار إلى أربعين داراً. عشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا ، وعشرة من ها هنا ، وعشرة من ها هنا)) .
    ضعيف
    . "كشف الخفاء" (1/1054) . "تخريج الإحياء" (2/232) . "المقاصد الحسنة" للسخاوي (170) .

    37- ((لولاك ما خلقت الدنيا)) .
    موضوع
    . "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (454) . "ترتيب الموضوعات" (196) . "الضعيفة" (282).

    38- ((من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً)).
    ضعيف
    . "العلل المتناهية" (1/151) . "تنزيه الشريعة" (1/301) . "الفوائد المجموعة" (972) .

    39- ((من أصبح وهمه غير الله عز وجل ، فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم)) .
    موضوع
    . "الفوائد المجموعة" (233) . "تذكرة الموضوعات" (69) . "الضعيفة" (309-312) .

    40- ((كما تكونوا يولي عليكم)) .
    ضعيف
    . "كشف الخفاء" (2/1997) . "الفوائد المجموعة" (624) . "تذكرة الموضوعات" (182).

    41- ((كما تكونوا يولي عليكم)) .
    ضعيف
    . "الفوائد المجموعة" (624) . "تذكرة الموضوعات" (182) . "كشف الخفاء" (2/1997).

    42- ((من ولد له مولود. فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان)) .
    موضوع
    . "الميزان" للذهبي (4/397) . "مجمع الزوائد" للهيثمي . "تخريج الإحياء" (2/61) .

    43- ((من تمسك بسنتي عند فساد أمتي ، فله أجر مئة شهيد)) .
    ضعيف جدا
    . "ذخيرة الحفاظ" (4/5174) . "الضعيفة" (326) .

    44- ((المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد)) .
    ضعيف
    ."الضعيفة" (327) .

    45- ((أنا ابن الذبيحين)) .
    لا أصل له
    . "رسالة لطيفة" لابن قدامة (23) . "اللؤلؤ المرصوع" (81) . "النخبة البهية" للسنباوي (43) .

    46- ((النظر في المصحف عبادةٌ، ونظر الولد إلى الوالدين عبادةٌ، والنظر إلى علي بن أبي طالب عبادةٌ)) .
    موضوع
    . ""الضعيفة" (356) .

    47- ((من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق)) .
    ضعيف
    . "الضعيفة" (364) .

    48- ((الأقربون أولى بالمعروف)) .
    لا أصل له
    . "الأسرار المرفوعة" (51) . "اللؤلؤ المرصوع" (55) . "المقاصد الحسنة" للسخاوي (141) .

    49- ((آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة ، يقال له: جهينة ، فيسأله أهل الجنة: هل بقي أحد يعذب؟ فيقول: لا فيقولون: عند جهينة الخبر اليقين)).
    موضوع
    . "الكشف الالهي" للطرابلسي (1/161) . "تنزيه الشريعة" (2/391) . "الفوائد المجموعة" (1429)

    50- ((خير الأسماء ما عبِّد وما حـمِّد)) .
    موضوع
    . "الأسرار المرفوعة" (192) . "اللؤلؤ المرصوع" (189) . "النخبة" (117) .

    51 - ((اطلبوا العلم ولو بالصين)) .
    موضوع
    . "الموضوعات" لابن الجوزي (1/215) . "ترتيب الموضوعات" للذهبي (111) . "الفوائد المجموعة" (852) .

    52- ((شاوروهن - يعني: النساء - وخالفوهن)) .
    لا أصل له
    . "اللؤلؤ المرصوع" (264) . "تذكرة الموضوعات" (128) . "الأسرار المرفوعة" (240).

    53- ((يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم ستراً من الله عز وجل عليهم)) .
    موضوع
    . "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (2/449) . "الموضوعات" لابن الجوزي (3/248) . "ترتيب الموضوعات" (1123) .

    54- ((السلطان ظل الله في أرضه، من نصحه هدي ، ومن غشه ضل)).
    موضوع
    . "تذكرة الموضوعات" للفتني (182) . "الفوائد المجموعة" للشوكاني (623) . "الضعيفة" (475) .

    55- ((من خاف الله خوف الله منه كل شيء ، ومن لم يخف الله خوفه الله من كل شيء)) .
    ضعيف
    . "تخريج الإحياء" للعراقي (2/145) . "تذكرة الموضوعات" (20) . "الضعيفة" (485) .

    56- ((قال الله تبارك وتعالى : من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليتمس رباً سوائي)) .
    ضعيف
    . "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/625) . "تذكرة الموضوعات" (189) . "الفوائد المجموعة" (746) .

    57- ((ليس لفاسق غيبة)) .
    موضوع
    . "الأسرار المرفوعة" للهروي (390) . "المنار المنيف" لابن القيم (301) . "الكشف الإلهي" (1/764) .

    58- ((إذا مات الرجل منكم فدفنتموه فليقم أحدكم عند رأسه. فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيسمع ، فليقل : يا فلان بن فلانة! فإنه سيستوي قاعداً .... اذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... الخ)) .
    ضعيف
    . "تخريج الإحياء" (4/420) . "زاد المعاد" لابن القيم (1/206) . "الضعيفة" (599) .

    59- ((ما خاب من استخار ، ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد)).
    موضوع
    . "الكشف الإلهي" (1/775) . "الضعيفة" (611) .

    60- ((كان إذا أخذ من شعره أو قلم أظفاره ، أو احتجم بعث به إلى البقيع فدفن)) .
    موضوع
    . "العلل" لابن أبي حاتم (2/337) . "الضعيفة" (713) .


    61- ((المؤمن كيِّس فطِن حذر)) .
    موضوع
    . "كشف الخفاء" للعجلوني (2/2684) . "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/859) . " الضعيفة" (760) .

    62- ((يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليلة تطوعاً..الخ)).
    ضعيف
    . "العلل" لابن أبي حاتم (1/249) . "الضعيفة" (871) .

    63- ((يا جبريل صف لي النار، وانعت لي جهنم: فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة..الخ)) .
    موضوع
    . "الهيثمي" (10/387) . "الضعيفة" (910) .

    64- ((لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي)).
    ضعيف
    . "الضعيفة" (920) .

    65- ((إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجبذ إليه رجلاً يقيمه إلى جنبه))
    ضعيف
    . "التلخيص الحبير" لابن حجر (2/37) . "الضعيفة" (921) .

    66- ((الأبدال في هذه الأمة ثلاثون. مثل إبراهيم خليل الرحمن عز وجل كلما مات رجل أبدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلاً)) . موضوع . "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (470) . "تمييز الطيب من الخبيث" لابن الديبع (7) . "المنار المنيف" لابن القيم (308) .

    67- ((ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة ، ولكن بشيء وقر في صدره)).
    لا أصل له
    . "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (452) . "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (288) . "المنار المنيف" (246).

    68- ((تحية البيت الطواف)) .
    لا أصل له
    . "الأسرار المرفوعة" (130) . "اللؤلؤ المرصوع" (143) . "الموضوعات الصغرى" للقاري (88) .

    69- ((إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن فإذا التفت قال له الرب: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ إلى من هو خير لك مني؟ ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه)) .
    ضعيف جداً
    . "الأحاديث القدسية الضعيفة والموضوعة" للعيسوي (46) . "الضعيفة" (1024) .

    70- ((وقع في نفس موسى: هل ينام الله تعالى ذكره؟ فأرسل الله إليه ملكاً. فأرقه ثلاثاً، ثم أعطاه قارورتين في كل يد قارورة ... ثم نام نومة فاصطفقت يداه وانكسرت القارورتان قال: ضرب الله له مثلاً أن الله لو كان ينام لم تستمسك السماوات والأرض)).
    ضعيف
    . "العلل المتناهية" لابن الجوزي . "الضعيفة" (1034) .

    71- ((النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفاً من الله آتاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه)) .
    ضعيف جداً
    . "الترغيب والترهيب" للمنذري (4/106) . "مجمع الزوائد" للهيثمي (8/ 63) . "تلخيص المستدرك" للذهبي (4/314) .

    72- ((يعاد الوضوء من الرعاف السائل)) .
    موضوع
    . "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (5/6526) ."الضعيفة" (1071) .

    73- ((ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل... الخ)).
    موضوع
    . "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (4/4656) . "الضعيفة" (1098) . "تيببض الصحيفة" لمحمد عمرو (33) .

    74- ((تخرج الدابة، ومعها عصى موسى عليه السلام، وخاتم سليمان عليه السلام ..فيقول هذا: يا مؤمن ، ويقول هذا : يا كافر)).
    منكر
    . "الضعيفة" (1108) .

    75- ((انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه فجاءت العنكبوت فنسجت على باب الغار...الخ)) .
    ضعيف
    . "الضعيفة" (1129) . "التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث" لبكر أبي زيد (214) .

    76- ((وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريحاً فقال: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ. فاستحيا الرجل أن يقوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ فإن الله لا يستحي من الحق، فقال العباس: يا رسول الله أفلا نقوم كلنا نتوضأ؟ فقال: قوموا كلكم فتوضؤوا)) .
    باطل
    . "الضعيفة" (1132) .

    77- ((إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء: إذا كان المغنم دولاً والأمانة مغنماً والزكاة مغرماً ........الخ)) .
    ضعيف
    . "سنن الترمذي" (2/33) . "العلل المتناهية" (2/1421) . "الكشف الإلهي" (1/33) .

    78- ((حب الدنيا رأس كل خطيئة)) .
    موضوع
    ."أحاديث القصاص" لابن تيمية (7) . "الأسرار المرفوعة" (1/163) . "تذكرة الموضوعات" (173) .

    79- ((طلب الحلال جهاد، وإن الله يحب المؤمن المحترف)) .
    ضعيف
    ."النخبة البهية" للسنباوي (57) . "الكشف الإلهي" (1/518) . "الضعيفة" (1301) .

    80- ((لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمن)) .
    منكر
    . "الضعيفة" (1350) .

    81- ((سيد القوم خادمهم)) .
    ضعيف
    . "المقاصد الحسنة" للسخاوي (579) . "الضعيفة" (1502) .

    82- ((عليكم بالشفائين: العسل والقرآن)) .
    ضعيف
    . "أحاديث معلَّة ظاهرها الصحة" للوادعي (247) . "الضعيفة" (1514) .

    83- ((آمن شعر أمية بن أبي الصلت وكفر قلبه)) .
    ضعيف
    . "كشف الخفاء" (1/19) . "الضعيفة" (1546) .

    84- ((البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا ينام فكن كما شئت كما تدين تدان)).
    ضعيف
    . "الكشف الإلهي" للطرابلسي (681) . "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (414) .

    85- ((لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف)) .
    ضعيف جداً
    . "ترتيب الموضوعات" للذهبي (1071) . "الموضوعات" لابن الجوزي (3/220) .

    86- ((بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلا مرضاً مفسداً وهرماً مفنداً أو غنى مطغياً أو فقراً منسياً أو موتاً مجهزاً أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر)).
    ضعيف
    . "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (2/2313) . "الضعيفة" (1666) .

    87 - ((أجرؤكم عل الفتيا أجرئكم على النار)).
    ضعيف
    . "الضعيفة" (1814) .

    88- ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)) .
    ضعيف
    . "تنزيه الشريعة" للكناني (2/305) . "الموضوعات" للصغاني (74) .

    89- ((الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له)).
    ضعيف جدّاً
    . "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (344) . "تذكرة الموضوعات" للفتني (174) .

    90- ((لا تجعلوا آخر طعامكم ماءً)) .
    لا أصل له
    . "الضعيفة" (2096) .

    91- ((إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار)).
    موضوع
    ."ذخيرة الحفاظ" (2/1978) . "الضعيفة" (2242) .

    92- ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الأكبر)).
    لا أصل له
    . "الأسرار المرفوعة" (211) . "تذكرة الموضوعات" للفتني (191) .

    93- ((من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخصها الله له، لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه)).
    ضعيف
    . "تنزيه الشريعة" (2/148) . "الترغيب والترهيب" (2/74).

    94- ((إن عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً)) .
    موضوع
    . "المنار المنيف" لابن القيم (306) . "الفوائد المجموعة" للشوكاني (1184).

    95- ((أبغض الحلال إلى الله الطلاق)).
    ضعيف
    . "العلل المتناهية" لابن الجوزي (2/1056) . "الذخيرة" (1/23).

    96- ((لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقولون :

    طلع البدر علينا وجب الشكر علينا

    أيها المبعوث فينا من ثنيات الوداع

    ما دعا لله داع جئت بالأمر المطاع

    ضعيف
    . "أحاديث القصاص" لابن تيمية (17) . "تذكرة الموضوعات" (196).

    97- ((إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)).
    ضعيف
    . "التاريخ الكبير" (1/272) . "مختصر سنن أبي داود" للمنذري(7/226).

    98- ((إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك في يدي وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك.....الخ
    )). ضعيف جداً.
    "الأحاديث القدسية" للعيسوي (43) . "الضعيفة" (602).

    99- الأذان والإقامة في أذن المولود.
    ضعيف جداً
    . "بيان الوهم" لابن القطان (4/594) . "المجروحين" لابن حبان (2/ 128) ."الضعيفة" (1/494).

    100- ((الحكمة ضالة كل حكيم ، فإذا وجدها فهو أحق بها)).
    ضعيف
    . "المتناهية" لابن الجوزي (1/96) . "سنن الترمذي" (5/51


    أخوكم حسانين دحروج
    avatar
    محمد عثمان معروف
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 39
    العمر : 38
    تاريخ التسجيل : 07/01/2010
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-10

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف محمد عثمان معروف 17/1/2010, 11:02 pm

    جزاك الله خير يا هندسه

    أسأل العلى القدير أن يرفع درجاتك ويغفر لك سيئاتك ويتجاوز بفضله عن زلاتك


    وأسأله تعالى أن يعلمك ما ينفعك وأن ينفعك بما علمك وأن يزدك علما
    وإن شاء الله تعالى ذلك فى ميزان حسناتك
    والله إنى أحبك فى الله

    engineer
    engineer
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 925
    العمر : 45
    تاريخ التسجيل : 06/09/2009
    المهنة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Engine10
    البلد : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس 3dflag23
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-10

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف engineer 19/1/2010, 6:26 pm

    وجزاكم الله خيرا يا أخ محمد

    بارك الله فيك
    engineer
    engineer
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 925
    العمر : 45
    تاريخ التسجيل : 06/09/2009
    المهنة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Engine10
    البلد : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس 3dflag23
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-10

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف engineer 19/1/2010, 11:05 pm

    إن Cool تعالى نحمده ونستعينه ونسغفره ، أما بعد فإليكم الحديث السادس والمقتبس من كتاب السلسلة الضعيفة للإمام الألبانى رحمه الله تعالى (بتصرف يسير):


    ( من صلى بسورةِ { الدخان } ليلة ؛ بات يستغفر له سبعون ألف ملك حتى يصبح ).

    موضوع.
    أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 5/ 65 )، وأبو القاسم الأصبهاني في " الترغيب " ( 2/ 788/ 925 1 ) من طريق عمر بن عبد الله بن أبي خثعم: ثنا يحيى بن أبي كثيرعن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً.
    ثم قال الألبانى :

    هذا موضوع ؛ آفته ( ابن أبي خثعم )حيث : * قال البخاري:" ضعيف الحديث، ذاهب الحديث"، وضعفه جداً.
    *وقال ابن حبان ( 2/ 83 ):" كان ممن يروي الموضوعات عن ثقات أئمة، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه، ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب ".
    * وقال الترمذي:" حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعمر بن أبي خثعم يضعف، قال محمد ( هو: الإمام البخاري ): وهو منكر الحديث". وكذا قال البيهقي. أ.هـ[/size]
    الحديث السابع:
    ( إن الله يباهي الملائكة بالعبد إذا نام وهو ساجد ؛ يقول: انظروا إلى عبدي هذا، نفسه عندي، وجسده في طاعتي ).
    ضعيف.
    أخرجه ابن أبي الدنيا في " التهجد " ( 3/ 63 ) من طريق زائدة: ثنا شيخ من أهل البصرة عن أنس مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات ؛ غير الشيخ البصري، فإنه لم يسم ؛ فهو مجهول.
    أحمد صلاح هلالى
    أحمد صلاح هلالى
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 544
    العمر : 38
    تاريخ التسجيل : 26/12/2009
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-10

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف أحمد صلاح هلالى 21/1/2010, 10:45 am

    ربنا يبارك فى حضرتك يارب
    بس معلش ليه طلب بسيط
    ياريت حضرتك تعمل كل 10 احاديث
    لو حدهم فى موضوع منفرد
    بحيث لايمل القارء وسهولة الحفظ
    لانى انا ممكن ادخل اشفهم ومن كترهم يا اما مكمل قرايه
    يا اما انساهم بسرعه
    بس بجد موضوع كبير جدا وربنا يعينك ويكون فى ميزان حسناتك
    يارب
    اسف للاطاله
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-10

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف ابو انس 21/1/2010, 2:07 pm

    يحتج مجيزو التوسل المبتدع بأحاديث كثيرة، إذا تأملناها نجدها تندرج تحت نوعين اثنين، الأول ثابت بالنسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه لا يدل على مرادهم، ولا يؤيد رأيهم كحديث الضرير، وقد تقدم الكلام على هذا النوع.
    والنوع الثاني غير ثابت النسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعضه يدل على مرادهم، وبعضه لا يدل، وهذه الأحاديث التي لا تصح كثيرة، فأكتفي بذكر ما اشتهر منها، فأقول:
    الحديث الأول: عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً (( من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً...أقبل الله عليه بوجهه )) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip .
    رواه أحمد (3/21) واللفظ له، وابن ماجه، وانظر تخريجه مفصلاً في (سلسلة الأحاديث الضعيفة) (رقم 24). وإسناده ضعيف لأنه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، وعطية ضعيف كما قال النووي في (الأذكار) وابن تيمية في (القاعدة الجليلة) والذهبي في (الميزان) بل قال في (الضعفاء) (88/1): (مجمع على ضعفه)، والحافظ الهيثمي في غير موضع من (مجمع الزوائد) منها (5/236) وأورده أبو بكر بن المحب البعلبكي في (الضعفاء والمتروكين)، والبوصيري كما يأتي، وكذا الحافظ ابن حجر بقوله فيه: (صدوق يخطئ كثيراً، كان شيعياً مدلساً، وقد أبان فيه عن سبب ضعفه وهو أمران:
    الأول: ضعف حفظه بقوله: (يخطئ كثيراً، وهذا كقوله فيه (طبقات المدلسين): (ضعيف الحفظ) وأصرح منه قوله في (تلخيص الحبير) (ص241 طبع الهند) وقد ذكر حديثاً آخر: (وفيه عطية بن سعيد العوفي وهو ضعيف).
    الثاني: تدليسه، لكن كان على الحافظ أن يبين نوع تدليسه، فإن التدليس عند المحدثين على أقسام كثيرة من أشهرها ما يلي:
    الأول: أن يروي الراوي عمن لقيه ما لم يسمعه منه، أو عمن عاصره ولم يلقه، موهماً أنه سمعه منه، كأن يقول: عن فلان، أو قال فلان.
    الثاني: أن يأتي الراوي باسم شيخه أو لقبه على خلاف المشهور به تعمية لأمره، وقد صرحوا بتحريم هذا النوع إذا كان شيخه غير ثقة، فدلسه لئلا يعرف حاله، أو أوهم أنه رجل آخر من الثقات على وفق اسمه أو كنيته، وهذا يعرف عندهم بتدليس الشيوخ.
    قلت: وتدليس عطية من هذا النوع المحرم، كما كنت بينته في كتابي (الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة).
    وخلاصة ذلك أن عطية هذا كان يروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، فلما مات جالس أحد الكذابين المعروفين، بالكذب في الحديث وهو ال****ي، فكان عطية إذا روى عنه كناه أبا سعيد، فيتوهم السامعون منه أنه يريد أبا سعيد الخدري! وهذا وحده عندي يسقط عدالة عطية هذا، فكيف إذا انضم إلى ذلك سوء حفظه! ولهذا كنت أحب للحافظ رحمه الله أن ينبه على أن تدليس عطية من هذا النوع الفاحش، ولو بالإشارة كما فعل في (طبقات المدلسين) إذ قال: (مشهور بالتدليس القبيح) كما سبق.
    ثم كأن الحافظ نسي أو وهم – أو غير ذلك من الأسباب التي تعرض للبشر – فقال في تخريجه لهذا الحديث: إن عطية قال في رواية: حدثني أبو سعيد. قال: (فأمن بذلك تدليس عطية) كما نقله ابن علان عنه، وقلده في ذلك بعض المعاصرين.
    قلت: والتصريح بالسماع إنما يفيد إذا كان التدليس من النوع الأول، وتدليس عطية من النوع الآخر القبيح، فلا يفيد فيه ذلك، لأنه في هذه الرواية أيضاً قال: (حدثني أبو سعيد) فهذا هو عين التدليس القبيح.
    فتبين مما سبق أن عطية ضعيف لسوء حفظه وتدليسه الفاحش، فكان حديثه هذا
    ضعيفاً، وأما تحسين الحافظ له الذي اغتر به من لا علم عنده فهو بناء على سهوه السابق، فتنبه ولا تكن من الغافلين. وفي الحديث علل أخرى تكلمت عليها في الكتاب المشار إليه سابقاً، فلا حاجة للإعادة، فليرجع إليه من شاء الزيادة.
    وأما فهم بعض المعاصرين من عبارة الحافظ ابن حجر السابقة في (التقريب) أنها تفيد توثيق عطية هذا ففهم لا يغبطون عليه، وقد سألت الشيخ أحمد بن الصديق حين التقيت به في ظاهرية دمشق عن هذا الفهم فتعجب منه، فإن من كثر خطؤه في الرواية سقطت الثقة به بخلاف من قال ذلك منه، فالأول ضعيف الحديث، والآخر حسن الحديث، ولذلك جعل الحافظ في (شرح النخبة) من كثر غلطه قرين من ساء حفظه، وجعل حديث كل منهما مردوداً فراجعه مع حاشية الشيخ علي القاري عليه (ص121، 130).
    وإنما غرَّ هؤلاء ما نقلوه عن الحافظ أنه قال في (تخريج الأذكار): (ضعف عطية إنما جاء من قبل تشيعه، وقيل تدليسه، وإلا فهو صدوق).
    وهم لقصر باعهم إن لم نقل لجهلهم في هذا العلم لا جرأة لهم على بيان رأيهم الصريح في أوهام العلماء، بل إنهم يسوقون كلماتهم كأنها في مأمن من الخطأ والزلل، لا سيما إذا كانت موافقة لغرضهم كهذه الجملة، وإلا فهي ظاهرة التعارض مع قول الحافظ المنقول عن (التقريب) إذ أنها تعلل ضعف عطية بسببين:
    أحدهما: التشيع، وهذا ليس جرحاً مطلقاً على الراجح.
    والثاني: التدليس، وهذا جرح قد يزول كما سيأتي، ومع ذلك فإنه أشار إلى تضعيفه لهذا السبب بقوله: (قيل). بينما جزم في (التقريب) بأنه كان مدلساً، كما جزم بأنه كان شيعياً، ولذلك أورده (أعني الحافظ نفسه) في رسالة (طبقات المدلسين) (ص18) فقال: (تابعي معروف، ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح) ذكره في (المرتبة الرابعة) وهي التي يورد فيها (من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد) كما ذكره في المقدمة، فهذان النصان من الحافظ نفسه دليل على وهمه في تضعيفه كون عطية مدلساً في الجملة المذكورة آنفاً. فهذا وجه من وجوه التعارض بينها وبين عبارة (التقريب). وثمة وجه آخر وهو أنه في هذه الجملة لم يصفه بما هو جرح عنده – كما سبق عن (شرح النخبة) – وهو قوله في (التقريب): (يخطئ كثيراً) فهذا كله يدلنا على أن الحافظ رحمه الله تعالى لم يكن قد ساعده حفظه حين تخريجه لهذا الحديث، فوقع في هذا القصور الذي يشهد به كلامه المسطور في كتبه الأخرى، وهي أولى بالاعتماد عليها من كتابه (التخريج)، لأنه في تلك ينقل عن الأصول مباشرة، ويلخص منها بخلاف صنيعه في (التخريج).
    ولما ذكرنا من حال العوفي ضعف الحديث غير واحد من الحفاظ كالمنذري في (الترغيب) والنووي وشيخ الإسلام ابن تيمية في (القاعدة الجليلة) وكذا البوصيري، فقال في (مصباح الزجاجة) (2/52): (هذا إسناد مسلسل بالضعفاء: عطية وفضيل بن مرزوق والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء). وقال صديق خان في (نزل الأبرار) (ص71) بعد أن أشار لهذا الحديث وحديث بلال الآتي بعده: (وإسنادهم ضعيف، صرح بذلك النووي في(الأذكار).
    الحديث الثاني: وحديث بلال الذي أشار إليه صديق خان هو ما روي عنه أنه قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى الصلاة قال: بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم بحق السائلين عليك، وبحق مخرجي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً.. )) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip الحديث أخرجه ابن السني في (عمل اليوم والليلة – رقم82) من طريق الوازع بن نافع العقيلي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله عنه.
    قلت: وهذا سند ضعيف جداً، وآفته الوازع هذا، فإنه لم يكن عنده وازع يمنعه من الكذب، كما بينته في (السلسلة الضعيفة) ولذلك لما قال النووي في (الأذكار): (حديث ضعيف أحد رواته الوازع بن نافع العقيلي وهو متفق على ضعفه، وأنه منكر الحديث) قال الحافظ بعد تخريجه: (هذا حديث واه جداً، أخرجه الدارقطني في (الأفراد) من هذا الوجه وقال: تفرد به الوازع، وهو متفق على ضعفه وأنه منكر الحديث. والقول فيه أشد من ذلك، فقال ابن معين والنسائي: ليس بثقة، وقال أبو حاتم وجماعة، متروك الحديث، وقال الحاكم: يروي أحاديث موضوعة).
    قلت: فلا يجوز الاستشهاد به كما فعل الشيخ الكوثري، والشيخ الغماري في (مصباح الزجاجة) وغيرهما من المبتدعة.
    ومع كون هذين الحديثين ضعيفين فهما لا يدلان على التوسل بالمخلوقين أبداً، وإنما يعودان إلى أحد أنواع التوسل المشروع الذي تقدم الكلام عنه، وهو التوسل إلى الله تعالى بصفة من صفاته عز وجل، لأن فيهما التوسل بحق السائلين على الله وبحق ممشى المصلين. فما هو حق السائلين على الله تعالى؟، لا شك أنه إجابة دعائهم، وإجابة الله دعاء عباده صفة من صفاته عز وجل، وكذلك حق ممشى المسلم إلى المسجد هو أن يغفر الله له، ويدخله الجنة ومغفرة الله تعالى ورحمته، وإدخاله بعض خلقه ممن يطيعه الجنة. كل ذلك صفات له تبارك وتعالى.
    وبهذا تعلم أن هذا الحديث الذي يحتج به المبتدعون ينقلب عليهم، ويصبح بعد فهمه فهماً جيداً حجة لنا عليهم، وCool على توفيقه.
    الحديث الثالث: عن أبي أمامة قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح، وإذا أمسى دعا بهذا الدعاء: اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق من عبد.. أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، وبكل حق هو لك، وبحق السائلين عليك... )) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip .
    قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (10/117): (رواه الطبراني، وفيه فضال بن جبير، وهو ضعيف مجمع على ضعفه).
    قلت: بل هو ضعيف جداً، اتهمه ابن حبان فقال: (شيخ يزعم أنه سمع أبا أمامة، يروي عنه ما ليس منه حديثه). وقال أيضاً: (لا يجوز الاحتجاج به بحال، يروي أحاديث لا أصل لها).
    وقال ابن عدي في (الكامل) (25/13): (أحاديثه كلها غير محفوظة).
    قلت: فالحديث شديد الضعف، فلا يجوز الاستشهاد به أيضاً، كما فعل صاحب (المصباح) (ص56).
    الحديث الرابع:
    عن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون... فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاضطجع فيه فقال: ((الله الذي يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقنها حجتها، ووسع مدخلها بحق نبيك، والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم الراحمين...)) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip .
    قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (9/257): (رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح، وثقة ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح).
    قلت: ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم في (حلية الأولياء) (3/121) وإسناده عندهما ضعيف، لأن روح بن صلاح الذي في إسناده قد تفرد به، كما قال أبو نعيم نفسه، وروح ضعفه ابن عدي، وقال ابن يونس: رويت عنه مناكير، وقال الدارقطني (ضعيف في الحديث) وقال ابن ماكولا: (ضعفوه) وقال ابن عدي بعد أن أخرج له حديثين: (له أحاديث كثيرة، في بعضها نكرة) فقد اتفقوا على تضعيفه فكان حديثه منكراً لتفرده به.
    وقد ذهب بعضهم إلى تقوية هذا الحديث لتوثيق ابن حبان والحاكم لروح هذا، ولكن ذلك لا ينفعهم، لما عرفا به من التساهل في التوثيق، فقولهما عند التعارض لا يقام له وزن حتى لو كان الجرح مبهماً، فكيف مع بيانه كما هي الحال هنا، وقد فصلت الكلام على ضعف هذا الحديث في (السلسلة الضعيفة) فلا نعيد الكلام عليه في هذه العجالة، ولكن المشار إليهم جاؤوا بما يضحك فقالوا: (حكم عليه الشيخ ناصر بالضعف، فنطالبه بمن ضعف هذا الحديث من المحدثين).
    قلت: قد ذكرنا من ضعف رواية روح بن صلاح الذي تفرد به، وهذا يستلزم ضعف حديثه كما لا يخفى إلا عند المتابعة وقد نفاها أبو نعيم، أو عند مجيئه من طريق آخر وهيهات!
    ثم قالوا: (ولو فرض تضعيفه، فضعفه خفيف فلا يمنع جواز العمل، لأنه من باب ما جوزه المحدثون والفقهاء من العمل بالضعيف الذي ليس ضعفه بشديد في الترغيب والترهيب).
    قلت: ليس في هذا الحديث شيء من الترغيب، ولا هو يبين فضل عمل ثابت في الشرع، إنما هو ينقل أمراً دائراً بين أن يكون جائزاً أو غير جائز، فهو إذن يقرر حكماً شرعياً لو صح، وأنتم إنما توردونه من الأدلة على جواز هذا التوسل المختلف فيه، فإذا سلمتم بضعفه لم يجز لكم الاستدلال به، وما أتصور عاقلا يوافقكم على إدخال هذا الحديث في باب الترغيب والترهيب، وهذا شأن من يفر من الخضوع للحق، يقول ما لا يقوله جميع العقلاء.
    الحديث الخامس: عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بصعاليك المهاجرين )) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip .
    فيرى المخالفون أن هذا الحديث يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلب من الله تعالى أن ينصره، ويفتح عليه بالضعفاء المساكين من المهاجرين، وهذا – بزعمهم – هو التوسل المختلف فيه نفسه.
    والجواب من وجهين:
    الأول: ضعف الحديث، فقد أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (1/81/2): حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه حدثنا أبي حدثنا عيسى بن يونس حدثني أبي عن أبيه عن أمية به.
    وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي بن عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبي إسحاق عن أمية بن خالد به. ثم رواه من طريق قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن المهلب بن أبي صفرة عن أمية بن خالد مرفوعاً بلفظ:
    ((... يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين )).
    قلت: مداره على أمية هذا، ولم تثبت صحبته، فالحديث مرسل ضعيف، وقال
    ابن عبد البر في (الاستيعاب) (1/38): (لا تصح عندي صحبته، والحديث مرسل)
    وقال الحافظ في (الإصابة) (1/133): (ليست له صحبة ولا رواية).
    قلت: وفيه علة أخرى، وهي اختلاط أبي إسحاق وعنعنته، فإنه كان مدلساً، إلا أن سفيان سمع منه قبل الاختلاط، فبقيت العلة الأخرى وهي العنعنة.
    فثبت بذلك ضعف الحديث وأنه لا تقوم به حجة. وهذا هو الجواب الأول.
    الثاني: أن الحديث لو صح فلا يدل إلا على مثل ما دل عليه حديث عمر، وحديث الأعمى من التوسل بدعاء الصالحين.قال المناوي في (فيض القدير): (( كان يستفتح )) أي يفتتح القتال، من قوله تعالى: {إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ} [الأنفال:19] ذكره الزمخشري.
    (( ويستنصر )) أي يطلب النصرة (( بصعاليك المسلمين )) أي بدعاء فقرائهم الذين لا مال لهم. قلت: وقد جاء هذا التفسير من حديثه، أخرجه النسائي (2/15) بلفظ: (( إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم، وصلاتهم وإخلاصهم )) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip وسنده صحيح، وأصله في (صحيح البخاري)، فقد بين الحديث أن الاستنصار إنما يكون بدعاء الصالحين،
    لا بذواتهم وجاههم.
    ومما يؤكد ذلك أن الحديث ورد في رواية قيس بن الربيع المتقدمة بلفظ: (( كان يستفتح ويستنصر...)) فقد علمنا بهذا أن الاستنصار بالصالحين يكون بدعائهم وصلاتهم وإخلاصهم، وهكذا الاستفتاح، وبهذا يكون هذا الحديث – إن صح – دليلاً على التوسل المشروع، وحجة على التوسل المبتدع، وCool.
    الحديث السادس: عن عمر بن الخطاب مرفوعاً: (( لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي، فقال: يا آدم ‍! وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه؟ قال: يا رب لما خلقتني بيدك، ونفخت في من روحك رفعت رأسي، فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضِف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال: غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتُك )) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip .
    أخرجه الحاكم في (المستدرك) (2/615) من طريق أبي الحارث عبد الله بن مسلم الفهري: حدثنا إسماعيل بن مسلمة: أنبأنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر. وقال: (صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب).
    فتعقبه الذهبي فقال: (قلت: بل موضوع، وعبد الرحمن واهٍ، وعبد الله بن أسلم الفهري لا أدري من ذا) قلت: ومن تناقض الحاكم في (المستدرك) نفسه أنه أورد فيه (3/332) حديثاً آخر لعبد الرحمن هذا ولم يصححه، بل قال: (والشيخان لم يحتجا بعبد الرحمن بن زيد!).
    قلت: والفهري هذا أورده الذهبي في (الميزان) وساق له هذا الحديث وقال: (خبر باطل)، وكذا قال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (3/360) وزاد عليه قوله في الفهري هذا: (لا أستبعد أن يكون هو الذي قبله فإنه من طبقته) قلت: والذي قبله هو عبد الله بن مسلم بن رُشيد، قال الحافظ: ذكره ابن حبان، متهم بوضع الحديث، يضع على ليث ومالك وابن لهيعة، لا يحل كتب حديثه، وهو الذي روى عن ابن هدية نسخة كأنها معمولة).
    قلت: والحديث رواه الطبراني في (المعجم الصغير) (ص207): ثنا محمد بن داود بن أسلم الصدفي المصري: ثنا أحمد بن سعيد المدني الفهري: ثنا عبد الله بن إسماعيل المدني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم به. وهذا سند مظلم فإن كل من دون عبد الرحمن لا يعرفون، وقد أشار إلى ذلك الحافظ الهيثمي حيث قال في (مجمع الزوائد) (8/253): (رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم). قلت: وهذا إعلال قاصر، يوهم من لا علم عنده أن ليس فيهم من هو معروف بالطعن فيه، وليس كذلك فإن مداره على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وقال البيهقي: (إنه تفرد به) وهو متهم بالوضع، رماه بذلك الحاكم نفسه، ولذلك أنكر العلماء عليه تصحيحه لحديثه، ونسبوه إلى الخطأ والتناقض، فقال (وارث علم الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين شيخ الإسلام ابن تيمية) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip رحمه الله في (القاعدة الجليلة) (ص89): (ورواية الحاكم لهذا الحديث مما أنكر عليه، فإنه نفسه قد قال في كتاب (المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم): (عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة، لا تخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه), قلت: وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف باتفاقهم يغلط كثيراً تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip ، ضعفه أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والدارقطني، وغيرهم. وقال ابن حبان: (كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك من روايته من رفع المراسيل، وإسناد الموقوف، فاستحق الترك).
    وأما تصحيح الحاكم لمثل هذا الحديث وأمثاله فهذا مما أنكره عليه أئمة العلم بالحديث، وقالوا: إن الحاكم يصحح أحاديث موضوعة مكذوبة عند أهل المعرفة بالحديث. ولهذا كان أهل العلم بالحديث لا يعتمدون على مجرد تصحيح الحاكم).
    قلت: وقد أورد الحاكم نفسه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في كتابه (الضعفاء) كما سماه العلامة ابن عبد الهادي، وقال في آخره: (فهؤلاء الذين قدمت ذكرهم قد ظهر عندي جرحهم، لأن الجرح لا يثبت إلا ببينة، فهم الذين أبين جرحهم لمن طالبني به، فإن الجرح لا أستحله تقليداً، والذي أختاره لطالب هذا الشأن أن لا يكتب حديث واحد من هؤلاء الذين سميتهم، فالراوي لحديثهم داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: ((من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبَيْن )) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip .
    قلت: فمن تأمل في كلام الحاكم هذا والذي قبله يتبين له بوضوح أن حديث عبد الرحمن بن زيد هذا موضوع عند الحاكم نفسه، وأن من يرويه بعد العلم بحاله فهو أحد الكاذبَيْن.
    وقد اتفق عند التحقيق كلام الحفاظ ابن تيمية والذهبي والعسقلاني على بطلان هذا الحديث، وتبعهم على ذلك غير واحد من المحققين كالحافظ ابن عبد الهادي كما سيأتي،
    فلا يجوز لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصحح الحديث بعد اتفاق هؤلاء على وضعه تقليداً للحاكم في أحد قوليه، مع اختياره في قوله الآخر لطالب العلم أن لا يكتب حديث
    عبد الرحمن هذا، وأنه إن فعل كان أحد الكاذبين كما سبق.
    (تنبيه): إذا عرفت هذا فقول بعض المشايخ: (إن حكم الشيخ ناصر على الحديث بأنه "كذب وموضوع" باطل لأن مستنده قول الذهبي إنه موضوع) باطل حقاً لأن الذهبي قد وافقه من ذكرنا من الحفاظ الأعلام، ثم قالوا: (ومستند الذهبي ما في إسناد الحاكم من رجل قيل فيه إنه متهم). قلت: (هذا باطل أيضاً، لأن الرجل المشار إليه وهو عبد الله بن مسلم الفهري جهله الذهبي ولم يتهمه كما تقدم نقله عنه، وما أظن هذا يخفى عليهم ولكنهم تجاهلوه لغرض في أنفسهم، وهو أن يتسنى لهم أن يقولوا عقب ذلك: (لكن للحديث إسناد آخر عند الطبراني ليس فيه هذا المتهم، وغاية ما فيه أن فيه من هو غير معروف)، قلت: بل فيه ثلاثة لا يعرفون، وإذا كانوا لا يعلمون ذلك فلماذا عدلوا عن تقليد الهيثمي في قوله: (وفيه من لم أعرفهم) كما سبق، وهو هلكى وراء التقليد، إلى قولهم: (فيه من هو غير معروف)؟! السبب في ذلك أن قول الهيثمي نص على أن (من هو غير معروف) جماعة، وأما قولهم فليس نصاً على ذلك، بل هذا يقال إذا كان في السند شخص لا يعرف أو أكثر، فهو في الحقيقة من تلبيساتهم على القراء. نعوذ بالله من الخذلان. ثم قالوا عطفاً على ما سبق: (وإن فيه عبد الرحمن بن زيد وهو على الراجح عند الحافظ ابن حجر ممن يقال فيه ضعيف، وهذه الكلمة من أخف مراتب التضعيف) أقول: لكن الراجح عند غير الحافظ أنه أشد ضعفاً من ذلك، فقد قال فيه أبو نعيم: (روى عن أبيه أحاديث موضوعة). وكذا قال الحاكم نفسه كما سبق، وهو وكذا أبو نعيم من المعروفين بتساهلهم في التوثيق، فإذا جرحا فإنما ذلك بعد أن ظهر لهما أن عبد الرحمن مجروح حقاً، ولذلك اتفقوا على تضعيفه كما نص في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، بل ضعّفه جداً علي بن المديني وابن سعد وغيرهما، وقال الطحاوي: (حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف) فهو معروف بالضعف الشديد منذ القديم، فما الذي حمل المخالفين على الإعراض عن هذه الأقوال المتضافرة على أن عبد الرحمن هذا ضعيف جداً – إن لم يكن كذاباً – إلى التمسك بقول الحافظ فيه (ضعيف) ؟! أقول هذا مع احتمال أن يكون سقط من قلم الحافظ أو قلم بعض النساخ عقب قوله (ضعيف) لفظة (جداً) وعلى كل حال فإن تقليدهم للحافظ في هذه الكلمة لا يفيدهم شيئاً، بعد أن حكم هو على الحديث بأنه (خبر باطل) كما سبق نقله عن "لسانه"! فهذا من الأدلة الكثيرة على أن هؤلاء أتباع هوى، وليسوا طلاب حق، وإلا لأخذوا بقول الحافظ هذا الموافق لقول الذهبي وغيره من المحققين، ولم يعرجوا على تضعيفه فقط لعبد الرحمن، ليعارضوا به الذهبي، ويدلسوا على الناس أمر الحديث، ويظهروه بمظهر الأحاديث التي اختلف فيها العلماء حتى يتسنى لهم ابتداع رأي جديد حول الحديث يتلاءم مع قول أحد الحفاظ في أحد رواته ! فانظر إليهم كيف قالوا عقب ما سبق: (فما كان حاله هكذا عند المحدثين فليس من الموضوع، ولا من الضعيف الشديد، بل هو من القسم الذي يعمل به في الفضائل) ! أقول: وهذا كلام ساقط من وجهين: الأول: أنه مبني على أن عبد الرحمن ضعيف فقط وليس كذلك بل هو ضعيف جداً كما سبق، وسيأتي التصريح بذلك عن أحد الحفاظ النقاد. الثاني: أنه معارض لحكم الحافظ بل الحفاظ حكموا على الحديث بالبطلان كما سبق، فكيف جاز لهم مخالفتهم لا سيما قد صرح أحدهم في (التعقيب الحثيث) (ص21) (أنه ليس له صفة التصحيح والتضعيف)! فلعله قال ذلك تواضعاً ! وإلا فأنت تراه هنا قد أعطى لنفسه منزلة تسوغ له الاستقلال في البحث ولو أدى إلى مخالفة كل أولئك الحفاظ والنقاد ! ويؤيد هذا الذي نقوله فيه أنه قال عطفاً على ما سبق: (فنحن في هذا الحديث مع من لم ير به ذلك (يعني الوضع) كالحاكم والحافظ السبكي، فليس علينا فيه افتيات على الحافظ الذهبي، لكن رأينا ما عليه الحافظان المذكوران أقرب إلى الصواب).
    أقول: ولا يخفى ما في هذا الكلام من التلبيس والتدليس فإن الحاكم إنما ذهب في (المستدرك) إلى تصحيح الحديث كما سبق، والسبكي قلده في ذلك كما بينه الحافظ ابن عبدالهادي فقال في رده عليه في (الصارم المنكي) (ص32): (وإني لأتعجب منه كيف قلد الحاكم في تصحيحه مع أنه حديث غير صحيح ولا ثابت، بل هو حديث ضعيف الإسناد جداً، وقد حكم عليه بعض الأئمة بالوضع، وليس إسناده من الحاكم إلى عبد الرحمن بن زيد بصحيح بل مفتعل على عبد الرحمن كما سنبينه، ولو كان صحيحاً إلى عبد الرحمن لكان ضعيفاً غير محتج به، لأن عبد الرحمن في طريقه، وقد أخطأ الحاكم وتناقض تناقضاً فاحشاً كما عرف له ذلك في مواضيع، فإنه قال في كتاب (الضعفاء)، بعد أن ذكر عبد الرحمن منهم) وذكر ما نقلته عنه فيما سبق: (فانظر إلى ما وقع للحاكم في هذا الموضع من الخطأ العظيم والتناقض الفاحش، ثم إن هذا المعترض المخذول عمد إلى هذا الذي أخطأ فيه الحاكم وتناقض، فقلده فيه، واعتمد عليه، فقال " ونحن قد اعتمدنا في تصحيحه على الحاكم"، وذكر قبل ذلك بقليل أنه مما تبين له صحته. فانظر يرحمك الله إلى هذا الخذلان البين والخطأ الفاحش ! كيف جاء هذا المعترض إلى حديث غير صحيح ولا ثابت، بل هو حديث موضوع، فصححه واعتمد عليه، وقلد في ذلك الحاكم مع ظهور خطئه وتناقضه، مع معرفة هذا المعترض بضعف راويه وجرحه واطلاعه على الكلام المشهور فيه).
    أقول: هذا شأن السبكي رحمه الله تعالى في هذا الحديث، وتقليد الحاكم في تصحيحه، وهذا مع كونه خطأ في نفسه كما سبق بيانه فهو خلاف رأي المشار إليه سابقاً الذي صرح بأن الحديث ضعيف لا صحيح ولا موضوع، فقد خالف – هو ومن قلده وناصره – الحاكم والسبكي كما خالفوا من سبق ذكرهم من العلماء الفحول الذين قالوا بوضع الحديث أو بطلانه، فليس افتئاتهم على الذهبي فقط، بل وعلى من وافقه وخالفه جميعاً ! فليتأمل العاقل ما يفعل الهوى بصاحبه ! لقد أرادوا أن ينزهوا أنفسهم عن الافتئات على الذهبي، وإذا بهم يقولون بما هو أدهى وأمر من الافتئات على من ذكرنا من العلماء !
    ومن مغالطاتهم المكشوفة عند أهل العلم قولهم في أثناء كلامهم السابق بعد أن أشاروا إلى طريق الطبراني الذي سبق الكلام عليه: (فالذهبي لم يطلع على هذا الطريق، وإلا لو اطلع عليه لم يقل ذلك).
    أقول: وهذا كلام باطل، إذ أن الذهبي حكم على الحديث بالوضع والبطلان من طريق الحاكم، وفيه عبد الرحمن بن زيد ورجل آخر لا يعرفه، كما سبق بيانه في أول هذا التنبيه، وطريق الطبراني فيه علاوة على عبد الرحمن هذا ثلاث رجال آخرون لا يعرفون كما سبق أيضاً، فكيف يصح أن يقال حينئذ: (إن الذهبي لو اطلع على هذا الطريق لم يقل بذلك)؟!
    اللهم إن هذه مغالطة ومكابرة مكشوفة أو جهل مركب، فرحمتك اللهم وهداك !
    لقد تبين للقراء الكرام مما سلف أن للحديث علتين:
    الأولى: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وأنه ضعيف جداً.
    الثانية: جهالة الإسناد إلى عبد الرحمن. وللحديث عندي علة أخرى. وهي اضطراب عبد الرحمن أو من دونه في إسناده، فتارة كان يرفعه كما مضى، وتارة كان يرويه موقوفاً على عمر، لا يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه أبو بكر الآجري في كتاب (الشريعة) (ص427) من طريق عبد الله ابن إسماعيل بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن زيد به، وعبد الله هذا لم أعرفه أيضاً، فلا يصح عن عمر مرفوعاً ولا موقوفاً، ثم رواه الآجري من طريق آخر عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أنه قال: من الكلمات التي تاب الله بها على آدم قال: ((اللهم أسألك بحق محمد عليك.. )) الحديث نحوه مختصراً، تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip وهذا مع إرساله ووقفه، فإن إسناده إلى ابن أبي الزناد ضعيف جداً، وفيه عثمان بن خالد والد أبي مروان العثماني، قال النسائي: (ليس بثقة).
    وعلى هذا فلا يبعد أن يكون أصل هذا الحديث من الإسرائيليات التي تسربت إلى المسلمين من بعض مسلمة أهل الكتاب أو غير مسلمتهم. أو عن كتبهم التي لا يوثق بها، لما طرأ عليها من التحريف والتبديل كما بينه شيخ الإسلام في كتبه، ثم رفعه بعض هؤلاء الضعفاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم خطأ أو عمداً.
    مخالفة هذا الحديث للقرآن:
    ومما يؤيد ما ذهب إليه العلماء من وضع هذا الحديث وبطلانه أنه يخالف القرآن الكريم في موضعين منه:
    الأول: أنه تضمن أن الله تعالى غفر لآدم بسبب توسله به صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل يقول:
    {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37] وقد جاء تفسير هذه الكلمات عن ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما مما يخالف هذا الحديث، فأخرج الحاكم (3/545) عنه: (({فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ} قال: أي رب ! ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى. قال: ألم تنفخ فيَّ من روحك؟ قال:بلى. قال: أي رب ! ألم تسكنّي جنتك؟ قال: بلى. قال: ألم تسبق رحمتك غضبك؟ قال: بلى. قال: أرأيت إن تبتُ وأصلحت، أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: بلى. قال: فهو قوله: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} [البقرة: 37])) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip وقال الحاكم: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
    قلت: وقول ابن عباس هذا في حكم المرفوع من وجهين:
    الأول: أنه أمر غيبي لا يقال من مجرد الرأي.
    الثاني: أنه ورد في تفسير الآية، وما كان كذلك فهو في حكم المرفوع كما تقرر في محله، ولا سيما إذا كان من قول إمام المفسرين عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله(( اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل )) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip .
    وقد قيل في تفسير هذه الكلمات: إنها ما في الآية الأخرى {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23].وبهذا جزم السيد رشيد رضا في (تفسيره).
    (1/279). لكن أشار ابن كثير (1/81) إلى تضعيفه، ولا منافاة عندي بين القولين، بل أحدهم يتمم الآخر، فحديث ابن عباس لم يتعرض لبيان ما قاله آدم عليه السلام بعد أن تلقى من ربه تلك الكلمات وهذا القول يبين ذلك، فلا منافاة وCool، وثبت مخالفة الحديث للقرآن، فكان باطلاً. الموضع الثاني: قوله في آخره: (( ولولا محمد ما خلقتك )) فإن هذا أمر عظيم يتعلق بالعقائد التي لا تثبت إلا بنص متواتر اتفاقاً، أو صحيح عند آخرين، ولو كان ذلك صحيحاً لورد في الكتاب والسنة الصحيحة، وافتراض صحته في الواقع مع ضياع النص الذي تقوم به الحجة ينافي قوله تبارك وتعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]. والذكر هنا يشمل الشريعة كلها قرآناً وسنة، كما قرره ابن حزم في (الإحكام) وأيضاً فإن الله تبارك وتعالى قد أخبرنا عن الحكمة التي من أجلها خلق آدم وذريته، فقال عز وجل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56], فكل ما خالف هذه الحكمة أو زاد عليها لا يقبل إلا بنص صحيح عن المعصوم صلى الله عليه وسلم كمخالفة هذا الحديث الباطل. ومثله ما اشتهر على ألسنة الناس: (( لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك )) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip فإنه موضوع كما قاله الصنعاني ووافقه الشوكاني في (الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip . ومن الطرائف أن المتنبي ميرزا غلام أحمد القادياني سرق هذا الحديث الموضوع فادعى أن الله خاطبه بقوله: ((لولاك لما خلقت الأفلاك)) !! وهذا شيء يعترف به أتباعه القاديانيون هنا في دمشق وغيرها، لوروده في كتاب متنبئهم (حقيقة الوحي) (ص99).
    ثم على افتراض أن هذا الحديث ضعيف فقط كما يزعم بعض المخالفين خلافاً لمن سبق ذكرهم من العلماء والحفاظ، فلا يجوز الاستدلال به على مشروعية التوسل المختلف فيه، لأن – على قولهم – عبادة مشروعة، وأقل أحوال العبادة أن تكون مستحبة، والاستحباب حكم شرعي من الأحكام الخمسة التي لا تثبت إلا بنص صحيح تقوم به الحجة، فإذا الحديث عنده ضعيف، فلا حجة فيه البتة، وهذا بين لا يخفى إن شاء الله تعالى.
    الحديث السابع (( توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم )): وبعضهم يرويه بلفظ: (( إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم )) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip .
    هذا باطل لا أصل له في شيء من كتب الحديث البتة، وإنما يرويه بعض الجهال بالسنة كما نبَّه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (القاعدة الجليلة) (ص132، 150) قال: (مع أن جاهه صلى الله عليه وسلم عند الله أعظم من جاه جميع الأنبياء والمرسلين، ولكن جاه المخلوق عند الخالق ليس كجاه المخلوق عند المخلوق فإنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، والمخلوق يشفع عند المخلوق بغير إذنه، فهو شريك له في حصول المطلوب، والله تعالى لا شريك له
    كما قال سبحانه: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [سورة سبأ: 22-23].
    فلا يلزم إذن من كون جاهه صلى الله عليه وسلم عند ربه عظيماً، أن نتوسل به إلى الله تعالى لعدم ثبوت الأمر به عنه صلى الله عليه وسلم، ويوضح ذلك أن الركوع والسجود من مظاهر التعظيم فيما اصطلح عليه الناس، فقد كانوا وما يزال بعضهم يقومون ويركعون ويسجدون لمليكهم ورئيسهم والمعظم لديهم، ومن المتفق عليه بين المسلمين أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو أعظم الناس لديهم، وأرفعهم عندهم. ترى فهل يجوز لهم أن يقوموا ويركعوا ويسجدوا له في حياته وبعد مماته؟
    الجواب: إنه لا بد لمن يجوز ذلك، من أن يثبت وروده في الشرع، وقد نظرنا فوجدنا أن السجود والركوع لا يجوزان إلا له سبحانه وتعالى، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد أو يركع أحد لأحد، كما أننا رأينا في السنة كراهية النبي صلى الله عليه وسلم للقيام، فدل ذلك على عدم مشروعيته.
    ترى فهل يستطيع أحد أن يقول عنا حين نمنع السجود لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إننا ننكر جاهه صلى الله عليه وسلم وقدره؟ كلا ثم كلا.
    فظهر من هذا بجلاء إن شاء الله تعالى أنه لا تلازم بين ثبوت جاه النبي صلى الله عليه وسلم وبين تعظيمه بالتوسل بجاهه ما دام أنه لم يرد في الشرع. هذا، وإن من جاهه صلى الله عليه وسلم أنه يجب علينا اتباعه وإطاعته كما يجب إطاعة ربه، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا أمرتكم به )) تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip فإذا لم يأمرنا بهذا التوسل ولو أمرَ استحباب فليس عبادة، فيجب علينا اتباعه في ذلك وأن ندع العواطف جانباً، ولا نفسح لها المجال حتى ندخل في دين الله ما ليس منه بدعوى حبه صلى الله عليه وسلم، فالحب الصادق إنما هو بالاتبْاع، وليس بالابتداع كما قال عز وجل: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} [آل عمران: 31], ومنه قول الشاعر:

    تعصي الإله وأنت تظهر حبه


    هذا لعمرك في القياس بديع





    لو كان حبك صادقاً لأطعته


    إن المحب لمن يحب مطيع
    أثران ضعيفان:
    1 – أثر الاستسقاء بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته:
    وبعد أن فرغنا من إيراد الأحاديث الضعيفة في التوسل، وتحقيق القول فيها يحسن بنا أن نورد أثراً، كثيراً ما يورده المجيزون لهذا التوسل المبتدع، لنبين حاله من صحة أو ضعف، وهل له علاقة بما نحن فيه أم لا؟ فأقول: قال الحافظ في (الفتح) (2/397) ما نصه: (وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار – وكان خازن عمر – قال: ((أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! استسق لأمتك، فإنهم قد هلكوا، فأتي الرجلُ في المنام، فقيل له: ائت عمر.. ))الحديث. تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip وقد روى سيف في (الفتح) أن الذي رأى المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة).
    قلت: والجواب من وجوه:
    الأول: عدم التسليم بصحة هذه القصة، لأن مالك الدار غير معروف العدالة والضبط، وهذان شرطان أساسيان في كل سند صحيح كما تقرر في علم المصطلح، وقد أورده ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) (4/213) ولم يذكر راوياً عنه غير أبي صالح هذا، ففيه إشعار بأنه مجهول، ويؤيده أن ابن أبي حاتم نفسه – مع سعة حفظه واطلاعه – لم يحك فيه توثيقاً فبقي على الجهالة، ولا ينافي هذا قول الحافظ: (...بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان...) لأننا نقول: إنه ليس نصاً في تصحيح جميع السند بل إلى أبي صالح فقط، ولولا ذلك لما ابتدأ هو الإسنادَ من عند أبي صالح، ولقال رأساً: (عن مالك الدار... وإسناده صحيح) ولكنه تعمد ذلك، ليلفت النظر إلى أن ها هنا شيئاً ينبغي النظر فيه، والعلماء إنما يفعلون ذلك لأسباب منها: أنهم قد لا يحضرهم ترجمة بعض الرواة، فلا يستجيزون لأنفسهم حذف السند كله، لما فيه من إيهام صحته لاسيما عند الاستدلال به، بل يوردون منه ما فيه موضع للنظر فيه، وهذا هو الذي صنعه الحافظ رحمه الله هنا، وكأنه يشير إلى تفرد أبي صالح السمان عن مالك الدار كما سبق نقله عن ابن أبي حاتم، وهو يحيل بذلك إلى وجوب التثبت من حال مالك هذا أو يشير إلى جهالته. والله أعلم.
    وهذا علم دقيق لا يعرفه إلا من مارس هذه الصناعة، ويؤيد ما ذهبت إليه أن الحافظ المنذري أورد في (الترغيب) (2/41-42) قصة أخرى من رواية مالك الدار عن عمر ثم قال: (رواه الطبراني في (الكبير)، ورواته إلى مالك الدار ثقات مشهورون، ومالك الدار لا أعرفه). وكذا قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (3/125).
    وقد غفل عن هذا التحقيق صاحب كتاب (التوصل) (ص241) فاغتر بظاهر كلام الحافظ، وصرح بأن الحديث صحيح، وتخلص منه بقوله: (فليس فيه سوى: جاء رجل..) واعتمد على أن الرواية التي فيها تسمية الرجل ببلال بن الحارث فيها سيف، وقد عرفت حاله.
    وهذا لا فائدة كبرى فيه، بل الأثر ضعيف من أصله لجهالة مالك الدار كما بيناه.
    الثاني: أنها مخالفة لما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء لاستنزال الغيث من السماء، كما ورد ذلك في أحاديث كثيرة، وأخذ به جماهير الأئمة، بل هي مخالفة لما أفادته الآية من الدعاء والاستغفار، وهي قوله تعالى في سورة نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا} [نوح: 10-11] وهذا ما فعله عمر بن الخطاب حين استسقى وتوسل بدعاء العباس كما سبق بيانه، وهكذا كانت عادة السلف الصالح كلما أصابهم القحط أن يصلوا ويدعوا، ولم ينقل عن أحد منهم مطلقاً أنه التجأ إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وطلب منه الدعاء للسقيا، ولو كان ذلك مشروعاً لفعلوه ولو مرة واحدة، فإذا لم يفعلوه دل ذلك على عدم مشروعية ما جاء في القصة.
    الثالث: هب أن القصة صحيحة، فلا حجة فيها، لأن مدارها على رجل لم يسم، فهو مجهول أيضاً، وتسميته بلالاً في رواية سيف لا يساوي شيئاً، لأن سيفاً هذا – وهو ابن عمر التميمي – متفق على ضعفه عند المحدثين، بل قال ابن حبان فيه: (يروي الموضوعات عن الأثبات، وقالوا: إنه كان يضع الحديث). فمن كان هذا شأنه لا تقبل روايته ولا كرامة،
    لا سيما عند المخالفة.
    (تنبيه): سيف هذا يرد ذكره كثيراً في تاريخ ابن جرير وابن كثير وغيرهما، فينبغي على المشتغلين بعلم التاريخ أن لا يغفلوا عن حقيقة أمره حتى لا يعطوا الروايات ما لا تستحق من المنزلة.
    ومثله لوط بن يحيى أو مخنف قال الذهبي في (الميزان) (أخباري تالف لا يوثق به، تركه أبو حاتم وغيره. وقال الدارقطني: ضعيف، وقال يحيى بن معين: ليس بثقة، وقال ابن عدي: شيعي محترق صاحب أخبارهم).
    ومثله محمد بن عمر المعروف بالواقدي – شيخ ابن سعد صاحب (الطبقات) الذي يكثر الرواية عنه – وقد اغتر به الدكتور البوطي، فروى أخباراً كثيرة في (فقه السيرة) من طريقه مع أنه تعهد بأن ينقل عن الصحاح، وما صح من السيرة! والواقدي هذا متروك الحديث أيضاً كما قال علماء الحديث، فتأمل.
    الفرق بين التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم وبين طلب الدعاء منه:
    الوجه الرابع: أن هذا الأثر ليس فيه التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، بل فيه طلب الدعاء منه بأن يستسقي الله تعالى أمته، وهذه مسألة أخرى لا تشملها الأحاديث المتقدمة، ولم يقل بجوازها أحد من علماء السلف الصالح رضي الله عنهم، أعني الطلب منه صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (القاعدة الجليلة) (ص19-20): (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بل ولا أحد من الأنبياء قبله شرعوا للناس أن يدعوا الملائكة والأنبياء والصالحين، ويستشفعوا بهم، لا بعد مماتهم، ولا في مغيبهم، فلا يقول أحد: (يا ملائكة الله اشفعوا لي عند الله، سلو الله لنا أن ينصرنا أو يرزقنا أو يهدينا، وكذلك لا يقول لمن مات من الأنبياء والصالحين: يا نبي الله يا ولي الله (الأصل: رسول الله) ادع الله لي، سل الله لي، سل الله أن يغفر لي...ولا يقول: أشكو إليك ذنوبي أو نقص رزقي أو تسلط العدو علي، أو أشكو إليك فلاناً الذي ظلمني، ولا يقول: أنا نزيلك، أنا ضيفك، أنا جارك، أو أنت تجير من يستجيرك. ولا يكتب أحد ورقة ويعلقها عند القبور، ولا يكتب أحد محضراً أنه استجار بفلان، ويذهب بالمحضر إلى من يعمل بذلك المحضر ونحو ذلك مما يفعله أهل البدع من أهل الكتاب والمسلمين، كما يفعله النصارى في كنائسهم، وكما يفعله المبتدعون من المسلمين عند قبور الأنبياء والصالحين أو في مغيبهم، فهذا مما علم بالاضطرار من دين الإسلام، وبالنقل المتواتر وبإجماع المسلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع هذا لأمته، وكذلك الأنبياء قبله لم يشرعوا شيئاً من ذلك، ولا فعل هذا أحد من أصحابه صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان، ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين، لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم، ولا ذكر أحد من الأئمة لا في مناسك الحج ولا غيرها أنه يستحب لأحد أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره أن يشفع له أو يدعو لأمته، أو يشكو إليه ما نزل بأمته من مصائب الدنيا والدين، وكان أصحابه يبتلون بأنواع البلاء بعد موته، فتارة بالجدب، وتارة بنقص الرزق، وتارة بالخوف وقوة العدو، وتارة بالذنوب والمعاصي، ولم يكن أحد منهم يأتي إلى قبر الرسول ولا قبر الخليل ولا قبر أحد من الأنبياء فيقول: نشكوا إليك جدب الزمان أو قوة العدو، أن كثرة الذنوب ولا يقول: سل الله لنا أو لأمتك أن يرزقهم أو ينصرهم أو يغفر لهم، بل هذا وما يشبهه من البدع المحدثة التي لم يستحبها أحد من أئمة المسلمين، فليست واجبة ولا مستحبة باتفاق أئمة المسلمين، وكل بدعة ليست واجبة ولا مستحبة فهي بدعة سيئة وضلالة باتفاق المسلمين تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip .ومن قال في بعض البدع: إنها بدعة حسنة فإنما ذلك إذا قام دليل شرعي على أنها مستحبة، فأما ما ليس بمستحب ولا واجب فلا يقول أحد من المسلمين: إنها من الحسنات التي يتقرب بها إلى الله، ومن تقرب إلى الله بما ليس من الحسنات المأمور بها أمر إيجاب ولا استحباب فهو ضال متبع للشيطان، وسبيله من سبيل الشيطان، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً، وخط خطوطاً عن يمينه وشماله، ثم قال (( هذا سبيل الله، وهذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه )) ثم قرأ {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip [الأنعام: 153].
    قلت: إنما وقع بعض المتأخرين في هذا الخطأ المبين بسبب قياسهم حياة الأنبياء في البرزخ على حياتهم في الدنيا، وهذا قياس باطل مخالف للكتاب والسنة والواقع، وحسبنا الآن مثالاً على ذلك أن أحداً من المسلمين لا يجيز الصلاة وراء قبورهم، ولا يستطيع أحد مكالمتهم، ولا التحدث اليهم، وغير ذلك من الفوارق التي لا تخفى على عاقل.
    الاستغاثة بغير الله تعالى:
    ونتج من هذا القياس الفاسد والرأي الكاسد تلك الضلالة الكبرى، والمصيبة العظمى التي وقع فيها كثير من عامة المسلمين وبعض خاصتهم، ألا وهي الاستغاثة بالأنبياء الصالحين من دون الله تعالى في الشدائد والمصائب حتى إنك لتسمع جماعات متعددة عند بعض القبور يستغيثون بأصحابها في أمور مختلفة، كأن هؤلاء الأموات يسمعون ما يقال لهم، ويطلب منهم من الحاجات المختلفة بلغات متباينة، فهم عند المستغيثين بهم يعلمون مختلف لغات الدنيا، ويميزون كل لغة عن الأخرى، ولو كان الكلام بها في آن واحد! وهذا هو الشرك في صفات الله تعالى الذي جهله كثير من الناس، فوقعوا بسببه في هذه الضلالة الكبرى.
    ويبطل هذا ويرد عليه آيات كثيرة. منها قوله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً} [ الإسراء: 56]. والآيات في هذا الصدد كثيرة، بل قد ألف في بيان ذلك كتب ورسائل عديدة تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Tip . فمن كان في شك من ذلك
    فليرجع إليها يظهر له الحق إن شاء الله، ولكني وقفت على نقول لبعض علماء الحنفية رأيت من المفيد إيرادها هنا حتى لا يظن ظان أن ما قلناه لم يذهب إليه أحد من أصحاب المذ
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-10

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف ابو انس 21/1/2010, 2:48 pm

    قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ردي على البيتين اللذين قالهما اليهودي ، قلت : قال فلان اليهودي : ارفع ضعيف لا يحر بك ضعفه ، يوما فتدركك العواقب قد نمى ، يجزيك أو يثني عليك وإن من ، أثنى عليك بما فعلت كمن جزى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قاتله الله ! ما أحسن ما قال ، ولقد أتاني جبريل عليه السلام برسالة من الله عز وجل ، فقال : يا محمد ! من فعل به خير أو معروف فإن لم يجد إلا الثناء فليثن ، فإن من أثنى كمن كافأ ، وفي رواية أبي عبد الله : من صنع إليه معروف فلم يجد إلا الدعاء والثناء فقد كافأ الراوي: عائشة المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 6/3026
    خلاصة حكم المحدث: ضعيف


    21 - كنت عند ابن عائشة ، فقال لي : يا خراساني ، تحفظ عن الواقدي في الشكر ؟ فأنشدته : ارفع ضعيف لا يحر بك ضعفه ، يوما فتدركك العواقب قد نمى ، يجزيك أو يثني عليك وإن من ، أثنى عليك بما فعلت كمن جزى ، قال : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخبرني جبريل عليه السلام أنه إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ، يقول الله لعبده : عبدي ! هل شكرت فلانا على ما كان منه إليك ؟ فيقول : لا يارب شكرتك ؛ لأن النعمة كانت منك ، قال : فيقول الله : ما شكرتني ؟ إذ لم تشكر من أديت لك النعمة على يديه
    الراوي: عائشة المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 6/3027
    خلاصة حكم المحدث: ضعيف


    - رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي . قيل يا رسول الله ما معنى قولك رجب شهر الله ؟ قال : لأنه مخصوص بالمغفرة وفيه يحقن الدماء ، وفيه تاب الله على أنبيائه ، وفيه أنقذ أولياءه من يد أعدائه ، من صامه استوجب على الله تعالى ثلاثة أشياء : مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه ، وعصمة فيما بقي من عمره ، وأمانا من العطش يوم العرض الأكبر ، فقام شيخ ضعيف فقال : يا رسول الله إني لأعجز عن صيامه كله . فقال صلى الله عليه وسلم : صم أول يوم منه فإن الحسنة بعشر أمثالها ، وأوسط يوم منه وآخر يوم منه فإنك تعطى ثواب من صامه كله ، ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة في رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب ، وذلك أنه مضى ثلث الليل لا يبقى ملك في جميع السموات والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها ، ويطلع الله عز وجل عليهم اطلاعه فيقول : ملائكتي سلوني ما شئتم ، فيقولون : يا ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوام رجب ، فيقول الله عز وجل : قد فعلت ذلك . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس في رجب ، ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة يعني ليلة الجمعة اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات ، وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة ، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ، فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة يقول : اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله ، ثم يسجد فيقول في سجوده : سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة ، ثم يرفع رأسه فيقول : رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العزيز الأعظم سبعين مرة ، ثم يسجد الثانية فيقول مثل ما قال في السجدة الأولى ، ثم يسأل الله تعالى حاجته فإنها تقضى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ( والذي نفسي بيده ما من عبد ولا أمة صلى هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ، وعدد ورق الأشجار ، وشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ، فإذا كان في أول ليلة في قبره جاء ثواب هذه الصلوات فيجيبه بوجه طلق ولسان ذلق ، يقول له : حبيبي أبشر ، فقد نجوت من كل شدة . فيقول : من أنت ؟ فو الله ما رأيت وجها أحسن من وجهك ولا سمعت كلاما أحلى من كلامك ، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك ! فيقول له : يا حبيبي أنا ثواب الصلاة التي صليتها في ليلة كذا في شهر كذا ، جئت الليلة لأقضي حقك ، وأونس وحدتك ، وأرفع عنك وحشتك ، فإذا نفخ في الصور أظللت في عرصة القيامة على رأسك فأبشر فلن تعدم الخير من مولاك أبدا
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 2/437
    خلاصة حكم المحدث: موضوع


    - الحج جهاد كل ضعيف
    الراوي: - المحدث: الصغاني - المصدر: الدر الملتقط - الصفحة أو الرقم: 19
    خلاصة حكم المحدث: موضوع
    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس Pi-ca-10

    حصري رد: تابع الأحاديث الضعيفة والموضوعة المشتهرة على ألسنة الناس

    مُساهمة من طرف ابو انس 21/1/2010, 2:53 pm

    1 - إذا أراد الله بعبد خيرا ؛ علمه هؤلاء الكلمات ، ثم لم ينسهن : اللهم ! إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي ، وذليل فأعزني ، وفقير فأغنني وارزقني
    الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 6168
    خلاصة حكم المحدث: موضوع


    2 - يا بريدة ! ألا أعلمك كلمات : من أراد الله به خيرا علمه إياهن ثم لم ينسهن أبدا ؟ قل : اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي ، وخذ إلى الخير بناصيتي ، واجعل الإسلام منتهى رضائي ، اللهم ! إني ضعيف فقوني ، وإني ذليل فأعزني ، وإني فقير فأغنني
    الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 3359
    خلاصة حكم المحدث: موضوع


    3 - الحج جهاد كل ضعيف ، وجهاد المرأة حسن التبعل
    الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 3519
    خلاصة حكم المحدث: ضعيف


    4 - قل : اللهم ! إني ضعيف ، فقو في رضاك ضعفي ، وخذ إلى الخير بناصيتي ، واجعل الإسلام منتهى رضائي . اللهم ! إني ضعيف فقوني ، وإني ذليل فأعزني ، وإني فقير فارزقني
    الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 4061
    خلاصة حكم المحدث: موضوع
    أخوكم حسانين دحروج

      الوقت/التاريخ الآن هو 8/5/2024, 11:49 pm