منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
لماذا حرم لحم الخنزير Support


3 مشترك

    لماذا حرم لحم الخنزير

    أحمد عيد
    أحمد عيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 186
    العمر : 58
    تاريخ التسجيل : 15/11/2009
    مزاجي النهاردة : لماذا حرم لحم الخنزير Pi-ca-10

    للأهمية لماذا حرم لحم الخنزير

    مُساهمة من طرف أحمد عيد 17/12/2009, 11:49 pm

    مِنْ حِفْظِ الله تعالى لعباده المؤمنين، وتثبيته لإيمانهم، وزيادة يقينهم بدينهم أنه سبحانه وتعالى يريهم من آيات عظمته وقدرته، ويظهر لهم من إعجاز كتابه المنزل عليهم ما يربط على قلوبهم، ويدفع الشبه عنهم (وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى) [مريم:76] ولما ذكر سبحانه وتعالى ملائكة النار عليهم السلام وتقَّالَهم المشركون واستخفوا بعددهم علل سبحانه ذلك بقوله عز وجل: (لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا) [المدَّثر:31].


    وكتاب الله تعالى فيه من البيان والإعجاز ما يقطع بصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأنه جاء بالحق من ربه تبارك وتعالى، ولا يبقى أمام المنكرين إلا الاستكبار والعناد ليس غير!!


    هل تعلمون -يا أيها المسلمون- أن تحريم الخنزير في القرآن من أبين البراهين وأقوى الأدلة على نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعلى عالمية الإسلام، وعلى التحدي به لأقوى الأديان والأفكار إلى آخر الزمان، وليس هذا الكلام من باب المبالغة، أو لأننا ندين بالإسلام، كلا.. بل كل عاقل منصف ولو لم يدن بالإسلام لا يملك إلا أن يقول ذلك حين يعلم مكانة الخنزير عند العرب، مع علمه بآيات تحريمه.


    لقد جاء تحريم الخنزير نصاً في القرآن (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ المَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ الله) [البقرة:173] وكُرر هذا التشديدُ فيه في سور المائدة والأنعام والنحل، ومعلوم أن تحريمه لما نزل لم تفتح بعد بلاد الروم ولا العجم، وليس في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه يعرف الخنزير أو رآه، فيحتمل أنه رآه لما هاجر إلى الشام في شبابه، ويحتمل أنه لم يره، وأما هجرته للمدينة فإن اليهود يحرمونه فلا يوجد عندهم.


    وأما أمة العرب في الجاهلية فكانوا لا يأكلونه؛ استقذارا له، أو هو مما بقي تحريمُه فيهم من دين الخليل عليه السلام؛ لأن الحنفاء فيهم كانوا يحرمونه اتباعاً لإبراهيم عليه السلام، ولم يكن في شِعر العرب ولا نثرهم ولا تاريخهم ذكرٌ له كما ذُكر غيره من بهيمة الأنعام، إلا أن نصارى العرب ومنهم تغلب كانوا يأكلونه، وكانت العرب تُعيرهم بذلك، كما هجا جريرٌ الأخطل بأنه يشم قفا الخنزير.. وأمة العرب كانوا يأكلون السباع إن وقعت في أيديهم واحتاجوا إليها، ويركبون الحمر الأهلية ويأكلونها إن احتاجوا بدليل أن تحريمها كان في خيبر.


    ومع كل ذلك لا يأتي في القرآن نصٌ واحد على تحريم الحُمُر ولا كل ذي ناب من السباع، ولا كل ذي مخلب من الطير مع انتشار الحمر في العرب، وصيدهم لبعض السباع والطير، ويأتي تحريم الخنزير وهم لا يربونه ولا يستخدمونه بل كان أكثرهم لا يسمعون به ولا يعرفونه.. أليس هذا غريبا؟!


    لكن الغرابة تزول حين نعلم أن الخنزير الآن هو الطعام الأكثر لأهل الأرض عدا المسلمين واليهود، وهم لا يزيدون على خمس الناس، فأربعةُ أخماس البشر يأكلون الخنزير.


    أليس من أبين علامات النبوة أن يُبلغ النبي صلى الله عليه وسلم قرآناً يتكرر فيه أربع مرات تحريمُ حيوان لا يأكله العرب، وأكثرهم لا يعرفونه، ويحتمل أن المبلِّغ بتحريمه رآه ويحتمل أنه لم يره، ولا يأتي تحريم غيره من الحيوانات التي يعرفونها إلا في السنة النبوية؟! ثم يتبين بعد أربعة عشر قرناً أن تجارة الخنازير لا يكاد يضاهيها تجارة أخرى من سائر أنواع الحيوان.


    إنها علامة بينه من علامات النبوة، وإنها لمن أكبر الأدلة على عالمية الإسلام، وأن الناس مخاطبون به في كل مكان إلى آخر الزمان، كما أنها آية عظيمة على أن القرآن ذكرٌ للعالمين، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للناس أجمعين؛ ففي القرآن تحريم ما يضرهم، وهو كما قال الله تعالى (وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ) [القلم:52] وفي آية أخرى (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ) [الأنعام:90] والنبي صلى الله عليه وسلم أنصح الناس للناس (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:107] وفي آية أخرى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [سبأ:28].


    إنها عالمية الإسلام التي تجاوزت حدود مكة وجزيرة العرب لتصل إلى أكلة الخنازير في كل مكان بالتحريم والبيان والإرشاد (أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ) [الأنعام:145] وتتخطى به حدود زمن الرسالة أو الفتوح أو عزِّ المسلمين؛ لتظهر حقيقة ذلك في زمن كان فيه أهلُ الخنزير وأكلتُه أقوى الأمم وأغناها، وكان المُصِّرون على تحريمه من المسلمين أضعف الأمم وأفقرها، فهل هذا إلا تثبيت من الله تعالى للمؤمنين أمام غزو الأعادي في الداخل والخارج؛ ليعلموا أن دين الله تعالى حق فيستمسكوا به، ويزدادوا إيمانا مع إيمانهم؟! (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ) [الرُّوم:60] وهل هو إلا كسر لحضارة العلو والاستكبار التي رضيت أن يكون أخبث مخلوق وأحطه وأقذره هو شعارها؟!


    وإن العجبَ كلَّ العجب ليتملك قلب المؤمن حين ينظر لحضارة الخنازير وهو يقرأ وصف الأمة النصرانية بالضلال في كل ركعة يصليها.. إنها حضارة بلغت من العلم ما بلغت حتى حلقت مركباتها في السماء، وبلغت غواصاتها قعر المحيطات، واكتشفوا بأبحاثهم كثيراً من الأمراض الفتاكة في الخنازير، وهم من أحرص الشعوب على صحة أبدانهم وقوتها والعناية بها، ومع ذلك يأكلون ما يفتك بهم ويهلكهم بعلم وإصرار، فأي ضلال أعظم من هذا الضلال؟! ولقد صار الخنزير شعاراً لهذه الأمة الضالة يقتله المسيح عليه السلام إذا نزل في آخر الزمان ردَّاً عليهم لما أحلوه وقد حرمه الله تعالى، وإبطالاً لدينهم المحرف.


    لقد كان في آيات تحريم الخنزير تحدياً لأرباب الحضارة المعاصرة وصُناعها وتُجارها، وكان هذا التحدي قبل أربعة عشر قرناً؛ ذلك أن الله تعالى حرَّم الخنزير تحريما قاطعا، وكان تحريمه في كل الشرائع الربانية السابقة بما فيها النصرانية التي حرفها بولس فأحلَّ الخنزير الذي حرمه عيسى عليه السلام، وبيان وجه هذا التحدي أن تجارة الخنزير من أعظم التجارات الرابحة؛ لسرعة نموه؛ ولتغذيه على كل شيء، ولاكتنازه باللحم والشحم، ولاستخدام جميع أجزائه فلا يرمى منه شيء حتى دمه الخبيث، إضافة إلى أن أنثاه تضع سبعة إلى عشرين في الحمل الواحد، ولا يوجد في بهيمة الأنعام مثل ذلك؛ مما أغرى أصحاب الحضارة المعاصرة -وهي حضارة مادية- بتربية الخنازير وأكلها مع علمهم بأضرارها، وكثرة أمراضها، بل بلغ من استكبارهم وعنايتهم بها أنهم يُصدرون مجلات دورية عالمية متخصصة في تربيتها، وكيفية اتقاء أمراضها المتكررة.


    وكان فعلهم هذا تحدياً لله تعالى في شرائعه المنزلة التي حرمت الخنزير على لسان الرسل عليهم السلام؛ ليرتدوا الآن على خنازيرهم بالذبح والإفناء، وعزلها عن الناس، والبحث عن علاج لفيروسها الجديد الذي بدأ يفتك بالناس، وتحمِّل خسائر عظيمة من جراء ذلك، لم ينج من هذه الخسائر إلا من عملوا بشريعة الله تعالى فلم يجاوزوا ما أحل سبحانه لهم إلى ما حرم عز وجل عليهم، مع ابتلائهم بالخنازير في رخص أسعارها، وتوفر لحومها وشحومها، ولا سيما في البلاد التي تسمح بها، فكان ذلك من الابتلاء للمؤمنين؛ فمن ذا الذي يتحدى القوي القهار العزيز الجبار إلا من أهلك نفسه وأهلك من اتبعه في ضلاله وعتوه.


    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللهُ الوَاحِدُ القَهَّارُ * رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا العَزِيزُ الغَفَّارُ) [ص:66] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
    engineer
    engineer
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 925
    العمر : 45
    تاريخ التسجيل : 06/09/2009
    المهنة : لماذا حرم لحم الخنزير Engine10
    البلد : لماذا حرم لحم الخنزير 3dflag23
    مزاجي النهاردة : لماذا حرم لحم الخنزير Pi-ca-10

    للأهمية رد: لماذا حرم لحم الخنزير

    مُساهمة من طرف engineer 18/12/2009, 12:48 am

    جزاك الله خيرا ياأستاذنا
    موضوع فعلا بديع ويستحق الثناء والتقدير
    وفعلا الناظر الى كافه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة سواء كانت نصوصا خبرية أو إنشائية يجد فيها من الإعجاز ما تحار فيه العقول لبراعته وإعجازه وتحديه للكثير من المسلمات التى كانت مبدئا أصيلا عند بعض الأمم والإعجاز فى كونه قد كسب التحدى وإنتصر بأيد هذا العدو الذى كان قد طعن فيه
    ولذلك صدق الله العظيم غذ قال (وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)
    وهذالمن أشد دواعى إعتزاز المسام بدينه وعقيدته وأشد الدواعى كذلك للتمسك به والعض عليه بالنواجذ

    ِ
    bedomaster
    bedomaster
    هيئة الإشراف
    هيئة الإشراف


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1625
    العمر : 41
    تاريخ التسجيل : 15/08/2009
    الهواية : لماذا حرم لحم الخنزير Swimmi10
    مزاجي النهاردة : لماذا حرم لحم الخنزير Pi-ca-18

    للأهمية رد: لماذا حرم لحم الخنزير

    مُساهمة من طرف bedomaster 19/12/2009, 1:29 am


    بــــــــــارك الله فيك استاذنا علي موضوعك الرائع

    واكتشفوا بأبحاثهم كثيراً من الأمراض الفتاكة في الخنازير، وهم من أحرص الشعوب على صحة أبدانهم وقوتها والعناية بها، ومع ذلك يأكلون ما يفتك بهم ويهلكهم بعلم وإصرار، فأي ضلال أعظم من هذا الضلال؟! ولقد صار الخنزير شعاراً لهذه الأمة الضالة

    الم يكتشفوا ايضا اضرار الخممور بانواعها وما لذلك من اثار مدمرة علي الكبد والجهاز المناعي والمعدة ومع ذلك فانهم لا يتوانون عن شرب الخمر
    الحقيقة العلمية:
    جاء العلم ليدرك بعض الوجوه في منهيات التشريع الإسلامي الذي حفظ أتباعه قرونا قبل اكتشاف المجاهر وبنفس الترتيب: الميتة حيث تنمو البكتريا, ثم الدم حيث تنمو البكتريا أسرع خاصة مع كثرته, وأخيرا الخنزير حيث تجتمع في بدنه جملة بلايا لا يزيلها تطهير, فالخنزير مأوى للطفيليات والبكتريا والفيروسات يصدرها إلى الإنسان والحيوان؛ وبعضها يخص الخنزير مثل طفيل الزحار البلنتيدي Balantidium Dysentery والشعرينيات الحلزونية Trchinella Spiralis, وشريطية الخنزير Taenia Solium والديدان المثانية Cysticercosis, وبعضها يصنف ضمن أمراض كثيرة مشتركة بين الإنسان والحيوان Zoonoses منها سلالات من الأنفلونزا Influenza وطفيل الفاشيولا في الصين Fasciolopsis Buski وثعبان البطن Ascaris, ويكثر وجود مرض الزحار البلنتيدي Balantidiasis عند رعاة الخنازير ومخالطيهم وقد ينتشر بصورة وبائية كما حدث في إحدى جزر المحيط الهادي بعد إعصار نشر روث الخنازير, ويوجد المرض حيث يوجد الخنزير في بلدان متقدمة صناعيا معارضا الإدعاء بإمكان التغلب على قذارته بوسائل تقنية حديثة تجعل تحريم أكل لحمه بلا مستند خاصة في ألمانيا وفرنسا والفلبين وفنزويلا, وتحدث الإصابة بمرض الشعرينيات الحلزونية Trichinellosis نتيجة أكل لحم عضلات خنزير مصابة حيث تنخر الأنثى جدار الأمعاء لتضع اليرقات والتي تصل إلى حوالي 10 ألف يرقة, وتنتقل اليرقات خلال الدم إلى العضلات لتتحول إلى حويصلات معدية, وأما الإصابة بشريطية الخنزير فتنجم بعد تناول عضلات خنزير مصابة, وتنمو الدودة في أمعاء الإنسان وقد يبلغ طولها سبعة أمتار ولها رأس ذو أشواك تسبب تهتكاً في جدار الأمهاء وفقر دم شديد ولها أربعة ممصات وعنق يولد أسلات خنثى كأنها حيوانات مستقلة قد تبلغ الألف وفي كل منها تتولد أكثر من ألف بيضة, وتحدث الإصابة بمرض الديدان المثانية Cysticercosis إذا تناول الإنسان طعاما ملوثا بالبيض لتخرج اليرقات وتنتقل في الدم لأي عضو وتقدر الخطورة تبعا لأهميته, ولا يحدث هذا المرض مطلقا نتيجة الإصابة بشريطية البقر Taenia Saginata غير ذات الأشواك في الرأس والأقل ضرراً
    ارجو ان تتقبل مروري واشكركم لانك ساعدتني علي البحث عن هذا الموضوع
    وللعلم فهذا الموضوع جزء من بحث للدكتور فهمي مصطفي محمود وقد قدمه في المؤتمر السابع للاعجاز العلمي في القران الكريم

    أحمد عيد
    أحمد عيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 186
    العمر : 58
    تاريخ التسجيل : 15/11/2009
    مزاجي النهاردة : لماذا حرم لحم الخنزير Pi-ca-10

    للأهمية رد: لماذا حرم لحم الخنزير

    مُساهمة من طرف أحمد عيد 19/12/2009, 7:07 am

    جزاك الله خيرا

    وبارك الله فيك على ما قدمته وأضفته للموضوع

    ونورت بمرورك علينا No

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/5/2024, 2:41 pm